يمكن تصنيفه على انه كتاب صوفى ... ثرى ورائع للغاية
يخبرنا بأننا لا نحب شخوصً بعينها ولا ننبهر بالاشياء على اختلافها لذاتها انما تنساق العيون وتتوحد القلوب على الحب والجمال لقدرة الله المتجلية فى جميع ما حولنا وهو المعنى الذى ركز عليه مصطفى محمود فى حيث تناول حب الله من عدة زوايا مختلفة ليركز على ان اى حب ما هو إلا جزء من حب لله
ويستهل الكتاب بتساؤل ... الحب ما هو ؟
ليصحبك فى تعريف لمؤشرات الحب و دلالاته على النفوس
ويتحول بك من الحب البشرى الى الحب الآلهى لكونه سر من اسرار رحمة الله
ثم يأتى بعد ذلك لعنوان آخر ... أناشيد الإثم والبراءة
يبدأ فيه بمناجاة حبيبته ثم يتحول الى تبرئة تفسه من ذلك الحب ان كان به إثم
ليبتهل الى الله وقد يكون ابتهاله ذلك من اروع الاجزاء التى حواها الكتاب
وقد يكون هو ذاته تلخيص لما دارت حوله فكرة الكتاب
" إلهي.. يا منبع جميع الأنوار
ترى من نحب حينما ننظر إلى بعضنا البعض..؟
و هل نحب إلا نورك أنت و أثر يديك على الصلصال
و هل يسكرنا إلا نفخة روحك التي نفختها فينا
و هل نطالع في كل جميل إلا وجهك
و هل كل يد شافية و كل قبلة رحيمة إلا ترجمان رحمتك "
" لا سر إلا سرك و إن تعددت الأسماء و تنوعت المفاتن و اختلفت الوجوه.
إنما هو أنت وحدك المحبوب أينما توجه قلب محب..
و أنت وحدك المعبود أينما توجهت نظرات عابد.
و أنت وحدك الرزاق و إن تعددت الأيدي التي تعطي.
إنما تستمد جميع المصابيح نورها من نورك.
كل مصباح يأخذ منك على حسب استعداده. و يعطي من نورك على حسب شفافيته.
و لكن العطاء في الأصل منك و الجمال منك و النور منك"
ويعاود للإبتهال الى الله فى نهاية الكتاب فى دعاء العبد الخطاء
اما فيما بين " أناشيد الإثم والبراءة و دعاء العبد الخطاء " نجد الحديث عن
كل ما يسحب المرء بعيدًا عن الله من إتباع للشهوات والإنغماس في الحياة المدنية
وأوجه الجذب فيها وغير ذلك، وهو يعزو كل أشكال الأوجاع النفسية