كنت كراكبٍ في قطار الملاهي، غير أني لم أركبه باختياري، ولم يكن في الأمر ملهاة . صفحة 416، 417
سيناريو لأحداث ما بعد ثورة يناير بدءاً من قبل بعدة سنوات وأنتهاء بالمتسقبل القريب في 2020 ، هي تصور لبلد في طريقها للأنحدار والنهاية - شكل من أشكال الدستوبيا وإن ظل هناك خيط رفيع من الأمل ... الرواية سوداوية إلي حد كبير ..معظم شخصياتها رمادية ..لا تري فيها "خير" او "روح بطولية شعرية" وإن ظهر ذلك في هذه الشخصيات هذه الروح البطولية فهي غير مستمرة .. وبعض الشخصيات لا تستطيع تصنيفها..
الرواية تشجع علي التفكير فيما حدث وما قد يحدث وفي السيناريوهات المحتملة وهذا في حد ذاته نشاط ذهني ممتع ومحفز لعقل علي النظر خارج الصندوق وعدم التسليم بالأمر الواقع وكإنه هو نهاية المطاف ..فلا أحد يعلم ما الحادث غداً وماذا يموج به باطن هذه البلد ..
اللغة سهلة مما يشجع علي القراءة للنهاية علي الرغم من أنه أنتابني في بعض الأحيان إحساس إني أقرأ جريدة وليس رواية ..الأسلوب كان خبري في بعض الأحيان وذلك لإن القصة علي لسان رواي وهذا الرواي يروي أحداث وبالتالي فمنطقي إن يطغي الأسلوب الخبري عليها في بعض الأحيان