أعتقد أنّ هذا الكتاب بالذات يجب أن يكون دستوراً للعرب، كتاباً مقدّساً أو منهاجاً يدرَّس في المدارس، فقط كي نتخلّص من القيود التي تحتشد في دواخلنا دون أن ندري و تسبب لنا ذعراً من عدوٍّ مجهول و لسببٍ مجهول، فقط كي نكسّر الأغلال و الأصفاد التي أوثقنا أنفسنا بها فأخذت تعرقلنا عن التقدّم و تجعل الوصول محالاً.
عبد الرحمن منيف يعرّي مخاوفنا و عبوديتنا و سجوننا، يقول لنا الآن و هنا ما الّذي قد تعنيه الحريّة.