أبتاه، ها أنت هنا؟ متأسف لا أستطيع أن أقف لك، إنني متعب، متألم، قلق، مرتبك، جائع.. أوه يا أبتِ لا أتذكر متى كانت آخر مرة شعرت فيها بالشبع.. عفوًا يا أبتِ، البيت فوضى في فوضى ولا يليق باستقبالك، مَن صنع الفوضى؟ مَن الذي جعل من البيت فوضى؟ ومَن سيرتب الفوضى؟ هل البيت فوضى منذ تأسيسه؟ هل الفوضى فوضى أصلًا؟ أبتاه، أأنت مَن أورثتني اختلاق قصص الآيات، وصناعة الفوضى، أم أنا مختلق الفوضى وصانع القصص؟ لا أتذكر، لا أهتم، لا أبالي، أبتِ من فضلك خذ القمامة وأنت خارج لأنني أقرف من البيت المزبلة.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب