يا مَن قصصك مؤنسة وسكوتك مخيف، أين المعونة؟ لماذا تلقيني في خضم كل هذا الضجيج؟ لماذا تتركني أضحوكة وألعوبة؟ أراكِنة وسلاطين الظلمة القصوى يزأرون مثل سباع منتظرين أن يبلعونا، وأنت تقدمنا بسهولة على مأدبتهم، ألن ينتصر الخير في النهاية؟ هذا إن كان هناك خير، لماذا ورطتنا في هذا العالم الشنيع؟ أتريد أن تضحك علينا؟ أتريد أن تتسلى؟! أليس لديك ما تقدمه لي سوى المعاناة وترقب الموت؟
سقوط أوراق التين
نبذة عن الرواية
هذه رواية الخيال الساخر، أو السخرية الخيالية.. تجذب قارئها إلى عوالم غامضة وغير معتادة، ناسفة الحدود بين الحقيقة والوهم، حول شخصية مثيرة للحيرة والارتباك، تجمع كل شيءٍ ونقيضه، فتسقط بينما تسعى إلى الرُّقي والصعود، فتعيش الواقع خيالًا، وتجلب الخيال ليتجسَّد على أرض الواقع! تبدأ القصة بعثور المترجم على مخطوطة نادرة مكتوبة باللغة القبطية، تحكي قصة راهب كان يعيش بين القرنين السادس والسابع الميلاديين، خاض رحلة عجائبية من نوع مصري/قبطي شديد الخصوصية والفرادة، مع بعض همسات وجودية وعبثية، ورغم أن الحماقة ربما تغلب فيها القداسة، فهي قصة تستحق أن تُروى؛ لأن قصص السقوط لا تقل أهمية عن قصص الوصول.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 224 صفحة
- [ردمك 13] 9789777955188
- الدار المصرية اللبنانية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية سقوط أوراق التين
مشاركة من إبراهيم عادل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Enas Dief
سقوط اوراق التين
رواية للكاتب المبدع مينا عادل جيد
الدار المصرية اللبنانية
قرات للكاتب من قبل بيت المساكين ونواحى البطرخانة والأستاذ بشير الكحلى واستمتعت بهم جدا واعجبت برؤيته الفلسفية المختلطة بالحكايات اللاهوتيةونقله لنظرة المجتمع المسيحى المصرى وعرضه لمشاكله ومعتقداته
وحرصت على قراءة روايته الجديدة سقوط اوراق التين لترشيح ا.اشرف العشماوى لها وفاق جمالها كل توقعاتى
يتحدث فيها الكاتب عن قضية ازلية وهى غواية الشيطان للانسان من خلال بطل الرواية الراهب المتوحد شيشاى وكما قال فان قصص للسقوط يحب ان تروى كما تروى قصص النجاة
الراهب شيشاى يمثل الانسان بصفة عامة وما يحمله داخل قلبه من الخير والشر وهوى النفس الذى يورده موارد التهلكة ومدخل الشيطان من خلال نقاط ضعف الانسان وشهواته فتحدث عن غواية الكبر والطمع والسلطة والجسد والكذب باسلوب فلسفى ساخر شديد البساطة السهل الممتنع فعلا
اخطر صفة فى شيشاى هى السذاجة وضحالة المعرفة وتسطيح كل الامور مع الاحساس بالعظمة واللجوء الى الرهبنة( التى بدات فى برية مصر )لسبب مضحك وساذج
رواية خلطها مينا بمزيج ساحر من الوهم والخقيقة فيجد القارئ نفسه يضحك ويفكرويحلم ويسرح ولا يستطيع افلات الرواية من بين يديه
رواية رائعة واتمنى حضور ندوة لمناقشة الكاتب فيها لانها تفتح باب تساؤلات عديدة فى ذهن القارئ
دمت مبدعا يا مينا وعقبال الكتاب القادم 🌹🌹🌹
-
Raed Sonaa
رواية "سقوط أوراق التين" لمينا عادل جيد تأخذ القارئ في رحلة سردية تمزج ببراعة بين الواقع والأسطورة، بين التاريخ والتصوف، في سرد لا يخلو من العمق الفلسفي والنفسي. الرواية تبدأ بمخطوطة قبطية يعثر عليها مترجم معاصر، لتفتح أمامه—and أمامنا—أبوابًا على زمن راهب يُدعى شيشاي، عاش في صعيد مصر في بدايات العصر الإسلامي، وهو راهب تعكس حياته الداخلية صراعًا بين الكبرياء والرغبة في الخلاص.
ما يلفت في الرواية ليس فقط الأسلوب المتقن أو الطبقات السردية التي تتكشف تدريجيًا، بل أيضًا المقاربة الفكرية العميقة التي تنسجها حول الهوية والانتماء الديني. الرواية تعكس من خلال شخصية شيشاي نظرة الأقباط القومية إلى الكنيسة الرومية الأرثوذكسية، ففي أحد المقاطع المهمة يظن شيشاي أن مارينا "بنت حرام" لأنها فقط كانت رومية، وهذا يعكس طبيعة الخلاف القائم بين الكنيستين القبطية والرومية الأرثوذكسية، ويجسده ببساطة قاسية ولكن حقيقية، دون شعارات.
القرية التي تدور فيها الأحداث ليست مجرد مكان، بل عالمٌ متكامل يتفاعل مع الزمن والتحولات الكبرى، من الإمبراطورية الرومانية إلى دخول العرب، ويظهر كيف تتقاطع الروحانية بالتاريخ والذاكرة القبطية. مينا عادل يكتب برؤية روائية ناضجة، تثير التفكير أكثر مما تقدم إجابات، وتترك في النفس أثرًا لا يُمحى، خاصّة لمن يهتم بتاريخ الكنيسة وتحوّلات الوعي الديني في مصر.
-
Mina Adel Gayed
الروائي الكبير أشرف العشماوي: "سقوط أوراق التين" لمينا عادل جيد.. مغامرة سردية مدهشة
في رواية "سقوط أوراق التين" يتقدم مينا عادل جيد بخطى واعية داخل منطقة وعرة من الكتابة ، منطقة لا تحتفي بالبطل بل تفتنه، ولا تحتفل بالخلاص بل تشكك فيه ، يكتب لا من أجل تتويج قديس بل لاختبار هشاشته لحظة بلحظة وعثرة بعثرة ، يبتعد الكاتب الشاب عن النموذج الملائكي الذي يؤنسن الراهب ليقترب من نموذج إنساني يتقدس وهو يدرك أنه ينهار، ويتطهّر عبر التورط لا الترفّع.
من الصفحة الأولى ترفض الرواية لعبة التخييل السهلة ، لا تكتفي بتقديم السرد كمنتج جاهز بل تفككه عبر طبقات من الحكي تنكشف تباعاً ، بداية من "المترجم" الذي يقف على تخوم النص لا بوصفه ناقلاً محايداً بل مشاركاً في صناعته عبر لغته وقراءته واختياراته ، يُقابل ذلك داخل السرد حضور مزدوج للمكان، فهو قرية نائية في صعيد مصر في لحظة انكسار حضاري وتبدّل ديني، وهو أيضاً صحراء الرغبة في التوحد والانسحاب من العالم في آن ، المكان إذن لا يقدم بصفته ديكوراً تاريخياً بل حالة نفسية وروحية تعكس ما يجول في قلب الراهب كما تعكس تحولات مصر نفسها من زمن الرومان إلى زمن العرب ومن مركزية الكنيسة إلى هامشيتها.
الراهب شيشاي لا يظهر في الرواية كصاحب رسالة بل كمرآة مكسورة تعكس في كل شظية منها محاولة للتواجد كضحية ، يغلب على السرد صوت التأمل لا التقرير، صوت السؤال لا الجواب، وهذا ما يجعل من الرواية أقرب إلى الرحلة الداخلية منها إلى المغامرة الخارجيّة ،فنحن لا نتتبع أحداثاً بل يقيناً يتآكل خطوة بخطوة مع الصفحات، ومعتقداً يتصدع ليس على وقع تجربة روحية خالصة بل بفعل التكرار والوحدة والصمت.
ما يلفت النظر في رواية مينا جيد هو صموده أمام إغراء الإسهاب أو الحشو رغم أن الرواية تلعب على أكثر من مستوى لغة التاريخ والسيرة الذاتية والتصوف واللاهوت والهوية القبطية كلها حاضرة ، لكن الكاتب لا يغرق في التفاصيل ولا يرهق النص بالشرح ، بل يعتمد على الإيماءة لا الخطابة ، وعلى الرمزية لا الصياغة المباشرة، فيترك فجوات صامتة في المتن تنتظر أن يملأها القارئ ، وفي هذا السياق يمكن فهم الغياب المتعمد للنهايات المحكمة، فالرواية لا تقدم "حلولاً" بل تترك الباب موارباً بين الإدانة والتبرير، بين الرحمة والقسوة ، بين الخلاص والسقوط ، بل يمكن القول إن العنوان نفسه "سقوط أوراق التين" هو عنوان يحيل القارئ إلى لحظة انكشاف الإنسان أمام عريه الأول كما ورد في سفر التكوين ، ولكن دون أن يرافقه وعد إلهي بالغفران ، بل مجرد وعي موجع بالهشاشة ، وفي كل ذلك تتبدى براعة مينا عادل جيد لا في نسج الحكاية بل في تفكيكها ، في مقدرته على رسم مسار راهب دون معجزات ، وتلميذ دون بطولة ، ومترجم لا يدعي المعرفة المطلقة ، هناك تواضع سردي واضح كأنما الكاتب يهمس للقارئ في كل صفحة قائلا أنا لا أروي الحقيقة بل احتمالاتها ، أنا لا أدوّن اليقين بل أبحث عنه.
هذه رواية تُقرأ لا للاستمتاع بل للتساؤل، لا لتكرار ما نعرف بل لخلخلته ، رواية تبدأ من باب بيت في صعيد منسي لتفتح أبواباً كثيرة في ذاكرة الأدب القبطي ، وتجعل من كاتبها اسماً واعداً لا لأنه يقدّم الأجوبة بل لأنه يجرؤ على طرح الأسئلة بصوت حتى لو كان خافتًا فإنه يليق بحكاية لم يُكتب لها المجد بل كُتب لها أن تُروى .
· الرواية صادرة عن الدار المصرية اللبنانية / 2025
-
Mohamed Metwally
كتابات مينا عادل ذات طابع مختلف، هذه ثاني قراءة لي معه بعد كتاب 'نواحي البطرخانة' والكتابان من الأدب المسيحي، ولا أقول قبطي، فالأقباط لغويا هم أهل مصر عموما وليس المسيحيين كما هو العرف الدارج.
الكتاب يقدم قصة الراهب شيشاي وهي قصة أعتقد تخيلية لأني بحثت في حساب مينا على فيسبوك عن صور رحلة فرنسا التي ذكر في المقدمة أنه رفعها وقت رحلته التي ترجم خلالها المخطوطات ولم أجدها كوسيلة لتحديد واقعية العمل.
❞ إن قصص السقوط لا تقل أهميه عن قصص الوصول، وهذه الرواية هي قصة كل إنسان منَّا، ليست كلها سقوط، ولا كلها قداسة، إنما الكثير منها جهاد في الطريق، وبحث عنه، يستحق الاحترام، وبها سقوط يستوجب الشفقة لا الازدراء، سقوط يليق بنا - إن كنَّا حكماء ونفهم كيف نفرز - أن نعرفه ونتجنبه ونستعيذ منه، ونحذر من فخاخ إبليس المنصوبة لبني الإنسان ❝
يأخذنا شيشاي في رحلة لعالم الرهبنة والأديرة في القرن السابع الميلادي، وهو الطريق الذي ابتدعه المصريون، وقرر شيشاي أن يسلكه في البداية لغرض دنيوي ثم انخرط في سكة الرهبانية ولكن بقي في نفسه شيئ من السعي وراء المجد باستعجاله وتحريه لجريان معجزات على يده لتخلد اسمه وسط عالم الرهبان، وتجري الأحداث بوقائع غرائبية ولكن تتضمن جهادا للنفس ووساوس الشيطان الذي يسعى لتلبيس الشر زي الخير وخلط الأوراق لإضلال الناس.
محور القصة هو أن السعي بإخلاص وجد هو الغاية وليس الوصول، فالطريق مليئ بالعثرات والانتكاسات ولا توجد محطة وصول الا بحسن الخاتمة، فالانسان بداخله صراع مستمر بين الخير والشر يبقى مشتعلا طالما فيه الروح.
محمد متولي
-
Mahi Elmasry
لو ان هذه الرواية مترجمة من مخطوطة كتبت في القرن السابع فعلا فهي قد سبقت كل الحضارات في تقديم رواية متكاملة العناصر. هذا النوع من الكتابات المليء بالغيبيات و تمتزج فيه الحقيقة بالخيال لرحلة راهب قضى عمره في محاربة الشيطان و لم ينجح في حربه لطباعه الإنسانية التي تجره الي الجحيم. احسست بالملل في بعض الأجزاء لاني لا افضل هذا النوع من الكتب.
-
Feby Sabry
لعبة حلوة وجديدة، واقعية سحرية قبطية، برافو يا مينا👏