حكى أور لشِيشَاي أنه حين قرر الرهبنة، فكر لو يبيع كل ما يملك ويذهب إلى البرية كما فعل القديس أنطونيوس، إلا أن أباه رفض، وقال له ترهب أنت كما تريد، أما أملاكي أنا فبأي حق تبيعها أنت؟ إنني ما زلت حيًّا وأعيش عليها أنا وإخوتك أما عن قصة دخول شِيشَاي للرهبنة فهي لم تكن تعجبه، كانت تفتقر إلى قوة التأثير على حسب رأيه لنفسه، ولجهالته وطيش حداثته، رغب في أن تكون لديه قصة أقوى، فأخذ مع الأيام، وعبر التجويد والتعديل، بالإضافة والحذف والتبديل، يطورها ويختلق لها الأحداث المثيرة لينتفع كل مَن يسمعها ويتعظ بأن الإنسان مهما تعاظمت خطيئته، فباب
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب