الكتب > وداعاً صنع الله إبراهيم

وداعاً صنع الله إبراهيم

رحل اليوم الروائي الكبير صنع الله إبراهيم وترك لنا كنزاً من الكلمات ينتظر من يكتشفه. المناضل الذي دفع خمس سنوات من عمره ثمناً لقناعاته، خلّف لنا دروساً في الكرامة والمبادئ لم نتعلمها بعد. اقرؤوا صنع الله إبراهيم، اكتشفوا قلمه الصادق الذي لم يداهن السلطة ولم ينافق الجماهير، بل اختار أن يكون مرآة صافية لعصر مليء بالتناقضات. ادخلوا إلى عالمه الأدبي واكتشفوا كيف يمكن للكلمة أن تكون سلاحاً، وللحقيقة أن تكون أقوى من القيود، وللكاتب أن يكون ضمير أمته قبل أن يكون مجرد حرفي. لم يعد صنع الله إبراهيم بيننا، لكن كتبه باقية تنتظركم، فلا تدعوا رحيله يمر دون أن تكتشفوا عبقرية قلم رفض أن ينحني إلا للحقيقة وحدها.

1