جدارية > اقتباسات من كتاب جدارية > اقتباس

وأنا الغريب بكلٌِ ما أوتيت من

لغتي . ولو أخضعت عاطفتي بحرف

الضاد ، تخضعني بحرف الياء عاطفتي ،

وللكلمات وهي بعيدة أرض تجاوِر

كوكبا أعلي . وللكلمات وهي قريبة

منفي . ولا يكفي الكتاب لكي أقول :

وجدت نفسي حاضرا مِلْء الغياب .

وكلٌما فتٌشْت عن نفسي وجدت

الآخرين . وكلٌما فتٌشْت عنْهمْ لم

أجد فيهم سوي نفسي الغريبةِ ،

هل أنا الفرْد الحشود ؟

وأنا الغريب . تعِبْت من درب الحليب

إلي الحبيب . تعبت من صِفتي .

يضيق الشٌكْل . يتٌسع الكلام . أفيض

عن حاجات مفردتي . وأنْظر نحو

نفسي في المرايا :

هل أنا هو ؟

هل أؤدٌِي جيٌِدا دوْرِي من الفصل

الأخيرِ ؟

وهل قرأت المسرحيٌة قبل هذا العرض ،

أم فرِضتْ عليٌ ؟

وهل أنا هو من يؤدٌِي الدٌوْر

أمْ أنٌ الضحيٌة غيٌرتْ أقوالها

لتعيش ما بعد الحداثة ، بعدما

انْحرف المؤلٌف عن سياق النصٌِ

وانصرف الممثٌل والشهود ؟

وجلست خلف الباب أنظر :

هل أنا هو ؟

هذه لغتي . وهذا الصوت وخْز دمي

ولكن المؤلٌِف آخر“

أنا لست مني إن أتيت ولم أصِلْ

أنا لست منٌِي إن نطقْت ولم أقلْ

أنا منْ تقول له الحروف الغامضات :

اكتبْ تكنْ !

واقرأْ تجِدْ !

وإذا أردْت القوْل فافعلْ ، يتٌحِدْ

ضدٌاك في المعني “

وباطِنك الشفيف هو القصيد

مشاركة من فريق أبجد ، من كتاب

جدارية

هذا الاقتباس من كتاب