اقتباسات من كتاب نيتشة، فرويد، ريلكه: سيرة عاطفية

وبرغم وجود حالة تنافس دائمة ومحتدمة بين قوّة الإنسان وقوّة الفنان في مثل هذه المسائل، كان الله على الدوام هـو الموضوع الفني الجوهري المهيمن في شِعر ريلكه، بوصفه تعبيرًا عن موقفه الشخصي إزاء كينونته، وبوصفه تعبيرًا عن أشدّ الأشياء غموضًا وبعدًا عن حدود الأنا الواعية.

أنا مؤمن بكل ما لم يُنطق به بعد

‫ أريد تحرير أحاسيسي المفعمة بالتقوى

‫ سأملك يومًا ما لم يجرؤ إنسان على أن يرغب فيه

‫ ولتغفر لي يا إلهي لو بلغ عندي الغرور مبلغه

‫ ولو كان هذا غرورًا

‫ فاجعلني مغرورًا وأنا أصلي لكَ

فلو وثق الإنسان بربه وثوقًا خاليًا من الخوف، فسيرى الله على هيئة المبدأ الأزلي الذي يفيض بالانسجام والنظام.

الاقتراب من إنسان معناه: حدوث لقاءٍ ينقلنا إلى بقعة لم يدُر بخلدنا قط أننا ذاهبون إليها، شيء أشبه بموعـد غرامي خارج حدود العالم الذي رسمه عقلنا. وما يستمرّ من تجربة الاقتراب لا يمكن التعبير عنه إلا تعبيرًا مجازيًّا باستخدام الشعر، لأنَّ كل ما يُحسّه الإنسان بالتجربة ينطوي في جوهره على شيء من الشاعرية.

أشار عليَّ صديقي بضرورة أن أتحرّر من الانغماس في عالم الخيال، وأن أضع نُصب عيني تكوين شخصيتي الفردية المستقلة، جنبًا إلى جنب مع التأكيد على تنمية مهاراتي الذهنية بشكل يتسم بالرصانة العاطفية.

أما أنا فكنت أبعد الناس عن النضال لنيل شيء أو الصراع ضدّ شيء، ولو كان ضدّ نفسي، فكل الأشياء التي رغبت فيها أو انتظرت حدوثها، لم أنافس أحدًا قطّ للحصول عليها. وكانت الأمنيات حينما تتحقّق أستقبلها

إننا جميعًا شعراء أكثر من كوننا بشرًا يمارسون التفكير.

شذرة من مسرحية فاوست لـجوته تقول: "الشعور هو كل شيء، أما الاسم فصوتٌ ودخان"

عالَم الغيب، هذه الصورة المُتخيلة التي ابتكرها الإنسان ليطمسَ معالم الأسئلة الغامضة محل الشكّ في حياته، فأطلق عليه اسم "الدين".

وتوقّفت طويلًا أمام هذه الآية:" جاهدوا لأن تكونوا هادئين، والتفتوا إلى شؤونكم، ولتكن أعمالكم صنيعة أيديكم".