اقتباسات من رواية بوجدانا: سيرة الحب والقدر

عندما يجري الله عليك شيء تأدب، فأنت في حضرة قضاء الله و قدره، قل فقط أنا لا أفهم الحكمة، ويكفيك حكمة أن الله هو الذي أجراها عليك.

أقف أمام المرآة وأسأل نفسي دائمًا، من هذا الذي تظهر صورته أمامي، هذا الشخص قد كبل يداي؛ فلا أستطيع كتابة أي شيء، وأمات روحي؛ فأصبحت لا أشعر بطعم الحياة…

الحب وقت يقضيه حبيبك معك يسمعك تحدثينه عن أسعار الخضار العالية، أو خصلات شعرك المتساقطة، أو موقف زرع بداخلك جروح غائرة، ونستطيع أن نجلس ها هنا ونتحدث في معناه حتى قيام الساعة، ولن تنضب الكلمات ولن تنتهي الحروف في وصفه،

الحب هو الغاية، الحب هو الوسيلة، به نحيا وبدونه نموت، به نشقى وبدونه نتعس، هو سر الحياة علي الأرض، وسر السعادة علي الجنة، إن وجدتيه في حياتك وحدكِ فأنتِ تعيسة، وإن وجدتيه في حياتك وفي حياة قلب يحبك؛ فأصبح لديك مُلك أكبر من مُلك سُليمان،

يرى في الكتاب الصاحب الأنيس، ويري في حسّان الصاحب الجليس، ولكن الكتاب يعرف كيف يضمد جراحه على عكس حسّان، الذي يجهل متي يصمت ومتى يتكلم.

خبئني في خلجان يديك

‫ فإن الريح شمالية

‫ خبئني في أصداف البحر

‫ وفي الأعشاب المائية

‫ خبئني في يدك اليمنى

‫ خبئني في يدك اليسرى

‫ لن أطلب منك الحرية!

‫ فيداك هما المنفى.. وهما

‫ أروع أشكال الحرية

هي بالنسبة لي أقرب إلى قلبي مني، ولكني لا أمثلُ لها حتى ذلك العطر الذي تضعه قبل خروجها من المنزل.

استلمت الرسالة وقامت بالرد عليها، ولكنه لم يكن ردًّا ورقيًا، بل كان ردًّا باللحم والدم.

-ما يجعل لتراب هذه البلد طعمًا، وما يفتن الناس بها هي رائحة العزة والكرامة المنبعثة من أهلها، وأعتقد أنه لولا هذا ما كانت مصر مصرًا