اقتباسات من كتاب جمرتان: تمارين على النسيان

❞ حين نصادفُ في رحلة الحياة نبع ماء صافٍ ننحني أمامه ونغترف منه في لهفة كي نروي ظمأنا.. ولا نشغل أنفسنا بأن الماء يتسرب من بين الأصابع! ❝

❞ حتى هذه اللحظة، تدور أغنية «جميل الروح»، كأنها تعاقدتْ معي على أن تواصل العزف على أوتار قلبي.

⁠‫أذُني الآن مسروقة. أستمع إلى الأغنية المارّة على سياج القلب. ❝

❞ بعض الأشياء قد يتأخر إقلاعها كأنها سفينة قديمة تتهادى، لكنها ما إن تقلع حتى تنطلق كالشهاب. ❝

❞ نعم، ثمة من يملكون أقنعة مستعارة يظهرون بها في الأماكن العامة.

⁠‫كأن الحياة حفلة تنكرية!

⁠‫شيء عجيبٌ حقًا؛ لفتِ نظري إلى كثير من النماذج لكتاب مشهورين قرأتُ لهم، وبعد أن قابلتهم أو عملتُ معهم، شعرتُ بحالةٍ من عدم الارتياح. ❝

❞ عودي إلينا.. أيتها الكلمة السحرية.

⁠‫هل تعرفين أن الكلمات تكشفنا مثل ضوء ساطع ينعكس علينا فيحدد معالم أفكارنا ودروب مشاعرنا وخريطة انفعالاتنا؟! ❝

❞ كنتُ في كل مرة أعود إلى حياتي أكثر إيمانًا بأن العطاء يعني أن تمنح من دون أن تنتظر حُسن الجزاء، أو تستبعد سوء العاقبة ممن منحتهم ثقتك وفتحتَ لهم غرف قلبك. ❝

❞ ما يهمني هو الصدق، ذلك النهر الرقراق الذي ينسابُ من قلوبنا وأرواحنا؛ ليلمس الآخرين ويربت على أكتافهم. ❝

❞ في مسرحيته الشعرية «بعد أن يموت الملك»، يقول الشاعر صلاح عبد الصبور:

⁠‫«لا تبخس كلماتك

⁠‫ما تستأهله من قدر

⁠‫«فالكلمة قد تفعل».

⁠‫نعم، الكلمة قد تفعل.

⁠‫إنها تطلق طائراتٍ ورقية ملونة اسمها حكاياتنا.. وتعيد خلق العالم. ❝

❞ إياكِ وأن تتأثري بعد اليوم بهذا الابتزاز العاطفي من «الأصدقاء» أو الأقارب، فالأصدقاء هم من يوصدون الحزن عنا، والعلاقات الطيبة تتطلب تقديرًا مناسبًا من كل طرف للآخر. أما الذين يلعبون على وتر المشاعر كي نتنازل عن حقوقنا ❝

❞ لا تُقيمي صداقةً مع الأفكار الأليمة؛ لأنها لا تعرف سوى لغة الابتزاز، وتمتصنا حتى النهاية. ❝

❞ كأنني أردمُ اليوم هوة بيني وبين الحياة؛ في البدءِ أزهرت المَحَبَّة المُطلقة، وفي الختام صارت الحكاية مَثل قوسين يُغلق أحدهما الآخر. ❝

❞ ثمة رسائل مصيرها الضياع. كلمات سابقة أو لاحقة إلى المرسل إليه، ثم فراغٌ مؤلم يشبه مصير غرفةٍ بعد رحيل الضيوف. والرسائل الضائعة تبتكر على الدوام هذا الذي عليه أن يجدها. ❝

هناك جزءٌ من الألم لا نبرأ منه في حكايات عشقنا القديمة، ونحن من النبل والترفع، نداريه، ولا نداويه.