كل أشكال الحياة المعروفة عدا الإنسان خاضعة خضوعًا مطلقًا لماديتها وما تمليه عليها غرائزها دون إرادة أو مقاومة أو وعي بما جُبلت عليه، فلا معنى للصواب والخطأ فيما تأتيه من فعل ولا ضمير تهتدي به للحق والباطل ولا هي تستفسر عن مدلول العدل والظلم.. هي فقط تحيا وتستمر في البقاء بموجبات حياتها ووجودها، وما تمليه عليها بيئتها بالإيجاب والسلب. وليس هكذا يحيا الإنسان. نعم هو يخضع أيضًا لموجبات ماديته، لكنه يملك الوعي ولديه الذاكرة ويمارس إرادة الفعل التي تجعله مسؤولًا عما يقترفه، يتحقق من فحواه ويقرر جدواه لذاته ولغيره من بني جنسه بل وللأحياء كافة.
الذكاء الاصطناعي وعبادة التكنولوجيا
نبذة عن الكتاب
من الجيد أن يشعر العالم بالقلق إزاء التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وما قد يحمله من مخاطر غير متوقعة، مما يستدعي الحذر ووضع ضوابط واضحة. لكن في نظري، لا يكفي هذا القلق وحده، ما لم يدفعنا إلى مراجعة شاملة للأسس التي تقوم عليها هذه التكنولوجيا، مع التركيز على غرس القيم الإنسانية في جوهرها، بدءًا من مفهومها وبنيانها وصولًا إلى آليات التحقق من توافقها مع الكيان الإنساني. وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مشاركة فعالة لكل من يهتم بمستقبل البشرية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 316 صفحة
- [ردمك 13] 9789777864541
- دار غراب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
71 مشاركة