اقتباسات من رواية اجتياح

«ولسوف تنهال عليك جوائز السماء فتمسح على كل الأحزان وتعوضك عن كل ما قاسيت من آلام»..

كاذب منافق من قال أن الحزن يتناقص بالأيام، بل هو يزداد رسوخًا ووجعًا فيصبح ندبة بعمق الروح، وملمح من ملامح الوجه، يمتزج بالدماء ويختلط بالأنفاس..

الأمومة كلمة تضم الكون من بدايته وحتى نهاية آخر ذرة به.. في قلقك تبحث عن أمانها.. بفرحك تنشد فخرها بك.. بخوفك هي منبع الطمأنينة.. بوجعك تمنحك ترياق حنانها.. اختصارًا.. الأم هي سعادة خالصة..

متعة الوجود على قيد الحياة تكمن بخوض تناقضاتها.. تذوق الاختلاف والقبول بنكهته اللاذعة، الرضا بالمكتوب ومحاولة تعديل الوضع، النظر للخلف فقط لإيجاد العظة واستخدامها للمضي قدمًا.. الحركة الدائمة ما بين هبوط وارتفاع، شد وجذب، مد وجزر..

إذًا ما هو ذلك الشعور الذي يمكننا القول وبوضوح أنه الشعور العكسي للحب؟.

‫ إنه الأذى يا سادة.. أن تحب أحدًا هذا يعني تحديدًا أنك عاجز عن أذيته، أنك منحته حصانة الحب.. ومتى ندرك افتقاد القلب لتلك الدقة النابضة باسم الحبيب؟ متى يبدأ الحب بالاضمحلال،التلاشي؟. الإجابة بسهولة عندما لا نجد صعوبة في إلحاق الأذى بذلك الحبيب المفترض.. أن يكون الرابط بينكما هو مجرد الشعور بالذنب والأدهى أن يكون الواجب والمفروض.

«ولسوف تنهال عليك جوائز السماء فتمسح على كل الأحزان وتعوضك عن كل ما قاسيت من آلام»..

النسيان.. هتنسى أو هتدعي النسيان.. مش فارقة.. أهم حاجة أنك ما تسمحش لجروح الماضي أنها تلوث المستقبل.. اقطع أي حبال تربطك بحياة إنت بترفضها..

وبأعماقها ترددت كلمات والدتها «ورا كل شر خير».. بالفعل تلك الكلمات تثبت صحتها يومًا بعد يوم..

«لم يخطر ببالي أن يُغَرر بفتاة وهي وسط أهلها.. لم أعرف أنه ممكن.. لا أفهم بتلك التكنولجيا الحديثة.. لم أدرك أن ابنتي تحبس نفسها بغرفتها كجارية لوغد معتدِ»

«آه يا آمنة.. الزمن بيجري ويسبقك.. بيعدي فوقك ويدهس ولادك.. الجهل ما بقاش جهل كتابة وقراية والعلام ما بقاش ورقة وقلم»..

الماضي واللي حصل فيه حتة منك يا سي ياسين.. ماضيك واللي عيشته فيه هو اللي خلاني أقابل سي ياسين جوزي وعزوتي وسندي.. إزاي هنكره أو أرفضه..

‫ توسعت عيناه بحيرة وهو يسمع تفسيرها.. راحة تسري بأعماقه وهو يدرك أنها لا تلوم.. لا تعاتب ولا تحاسب.. بل هي لا تتجاهل.. هي تقبله بكل ما به.. بكل أخطائه وزلاته..

ويا لهفي على غائب بين أهله عاد ليغتر

‫ هل جربت مرة أن تتصاعد أحلامك لتصل للسماء، تتضخم آمالك ويتعالى سقف طموحاتك في انتظار حدث ما، حدث ترقبته لسنوات واحتملت الكثير في سبيل الوصول لتلك اللحظة، لحظة بلوغ النهاية؛ نهاية الانتظار، نهاية الشوق والحرمان نهاية الفقدان

❞ ويا لهفي على غائب بين أهله عاد ليغترب.. ❝