اقتباسات من كتاب فكر وتصرف كأنك قط

لا يُخزِّن القط الإجهاد والقلق بعد انتهاء الموقف، فما إن يتجنب ويتفادى الخطر، وتعود إليه حالة الهدوء والسكينة، حتى يمكننا أن نراه وهو يفصل نفسه عن الموقف، ويفرغ نفسه فكريًا تمامًا، كما لو أن شيئًا لم يحدث أبدًا ربما تكمن

هذه الحاجة للحب والتقدير، أو على الأقل القبول من «الآخرين»، لا تهُم القط كثيرًا، فهو يظل على ما هو عليه! نظرته هو عن نفسه هي التي تهُمه فقط.

بل أن تسمحوا لأنفسكم بالاهتمام براحتكم الشخصية، عوضًا عن الاهتمام برفاهية غيركم لا يمكنك أن تعطي للآخرين شيئًا لا تعرفُ كيف تعطيه لنفسك فسواء جسديًا أو نفسيًا، اعتنوا بأنفسكم قبل كل شيء هذا هو مفتاح سعادتكم، وستعرفون كيفية العطاء والمشاركة

الحكمة ليست مادة تُدرَّس أو يمكن تعلمها

‫ هي حالة، هي وضع معين، وانعزال عن ضجيج العالم والحياة

‫ لفهمهما بشكل كلي وأعمق.

‫ يستطيع الحكيم الجلوس على القمر لرؤية الأرض

‫ كما يجلس القط على سقف المنزل لرؤية القمر.

بمرور الأعوام، والتقدم في العمر، نكتسب بعض الحكمة، ونتجنبُ العالم والحياة والأحداث من منا لم يقُل يومًا: «مع كل ما اكتسبته من معرفة حتى اليوم، أود الرجوع إلى العشرينيات من عمري…» نحن نكتسب الحكمة مع مرور الوقت،

هناك فرق حقيقي بين امتلاك الكاريزما والشخصية القوية مثل القط، واستخدام «أدوار ثانوية» لفرض النفس يأخذ القط المساحة التي يستحقها دون أن يفرض نفسه على من يجاوره، لكنه لا يتسامح مع من يتعدى على هذه المساحة، وهكذا يفرض نفسه بهدوء

يضع القط لنفسه نظام حياة، ولا يحبذ التغييرات الكبيرة التي قد تطرأ عليه؛ لأنه يعيش اليوم ولا يعنيه أمر الغد، وقد اختار لنفسه حياة مبنية بالأساس على الراحة والرفاهية، ولن يسمح لأي شيء بأن يعوق ذلك.

‫ لا تختبئوا، ولا تخدعوا أنفسكم بادعاءات كاذبة، ولا تتقمصوا أدوارًا ليست لكم، ولا تثيروا جلبة وصخبًا، في محاولة منكم للفوز بانتباه واهتمام الجميع… فقط، لا تفعلوا شيئًا بكل بساطة ‫ عيشوا بشخصيتكم الحقيقية، لا تسترسلوا عند النقاش،

للقطط أسلوب حياة يسمح لها بالعيش دون ضغوط، ذلك لأن لها أولوية واحدة؛ رفاهيتها ‫ من خلالها، ومن خلال تقربنا جزئيًا من أسلوب حياتها، سيكون بإمكاننا الانفتاح على منظور آخر، وعلى رؤية أخرى للعالم، وكذلك على فهم مختلف وأكثر عمقًا

«تشترك القطط والنساء، بالإضافة إلى المجرمين، في كونهم نموذجًا يصعب الوصول إليه، وقدرتهم الهائلة على حب الذات، مما يجعلنا ننجذب إليهم».

كن فخورًا بما أنت عليه!

‫ بهذا، ستكون استثنائيًا!

يأخذ القط المساحة التي يستحقها دون أن يفرض نفسه على من يجاوره، لكنه لا يتسامح مع من يتعدى على هذه المساحة، وهكذا يفرض نفسه بهدوء لا يلعب دور الطاغية، ولكنه لا يقبل دور ضيف الشرف! ‫ فلتعرفوا كيف تفرضون

ربما نقضي أحيانًا وقتًا طويلًا في إرهاق أنفسنا في جميع الاتجاهات، حتى تصم آذاننا عن جوهر الوجود.

‫ وهذا ما يقصُه القط في سكونه، وفي تأمله، في اهتمامه بنا: «أنا هناك وأراقبك، وأنا أهتم لأمرك، لا شيء يدوم».

عاد الحكماء لرؤية الإمبراطور في وقت لاحق لاِطلاعه على هذه الجملة… هذه الرسالة التي تنقلها القطة إليكم في تلك النظرة عند شعوركم بالضياع، هذه العبارة التي مرت عبر العصور تقول لك:

‫ «لا شيء يدوم».

هناك نظرة حانية تعبر عن الاهتمام في عينيَّ قطك، تجعلك تتذكر تلك الأسطورة القديمة لإمبراطور صيني، الذي جمع أعظم الحكماء لديه، وطلب منهم العثور على عبارة تعبر عن كل المشاعر، وكل المواقف الجيدة أو السيئة

هذه الطريقة الشائعة تسمى بتصفية الذهن وتنشيط الجسد. وهي آلية نميل نحن البشر إلى نسيانها أو إهمالها في كثير من الأحيان، على الرغم من أهميتها في الاستيقاظ بشكل سليم وبدء يوم سعيد!

- إنه لا يقفز من سريره كما يخرج الشيطان من مخبأه، لأن النهوض السريع مُضر للجسد والحالة المزاجية، هو فقط يسترخي ويمدد جسده، ثم يفتح عينيه ببطء ويأخذ الوقت الكافي لينهض.

توجد الكاريزما وتظهر بوضوح ما دمنا صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين، ومتقبلين لأنفسنا كما نحن دون ادعاء أشياء لا تتناسب مع شخصيتنا الحقيقية.

وهذا هو الدرس المُهم الذي يمكن أن نتعلمه من القط: إذا أردنا اكتساب المزيد من الحيوية والجاذبية، يجب فقط أن نكون مثله ‫ لا تختبئوا، ولا تخدعوا أنفسكم بادعاءات كاذبة، ولا تتقمصوا أدوارًا ليست لكم، ولا تثيروا جلبة وصخبًا

ربما حان الوقت لإجراء تنظيف كبير في حياتكم…

‫ لماذا لا تحاولون الحفاظ على ما تحبونه فقط، والحفاظ على العلاقات التي تروقكم، وممارسة الأنشطة أو مزاولة المهن التي تلهمكم ولديكم شغف بها؟