اقتباسات من رواية صيد فيل مجنح: سلسلة الاستغاثة الأخيرة 1

أنت جئت لحضور عرض تنويم مغناطيسي، فلم يسمح لك عقلك إلا برؤية المتأثرين.. خدعة أخرى.. تأكيد انحيازي تبحث فيه عمّا يعزز تصديقك لواقع معين.

يجب أن تعود إلى صفاء ذهنك يا (يحيى).. لن تستطيع إنقاذ الجميع، ولن تساعد أحدًا لو فقدت نفسك وعقلك.

أنا من جيل ما زال يحب ملمس الورق وأثر الحبر العفوي عليه. يحب البقع والخطأ والمحو وإعادة الكتابة. يحب آثار خطواته على الأرض المبتلة، كأنها تأكيد أنه لن يُنسى ولن تذروا ذكراه الريح.

الضغط هو العامل الأخطر في تحويل الإنسان، من كائن مسالم إلى مجرم.

وكلما كانت الدوافع غامضة وغير مقبولة عند الناس، تأكد أن مرتكب الجريمة شخص مميز فعلًا.

أنا مؤمنة أن بداخل كل منا قاتلًا بارعًا، يختبئ خلف قضبان الدِّين والخوف من القانون، ونظرة المجتمع.. كمية إبداع هائلة مكبوتة! تُرى لو أطلقناها، كيف سيكون شكل العالم؟

‫ الجريمة الكاملة، هي الجريمة التي لا يُترك وراءها سلاح، أو آثار دماء، أو جثة.

‫ أما الجريمة المثالية، فهي التي يظل القتيل بعدها حيًّا، ولا يعرف أحد أنه قُتِل إلا قاتله.

وجهه كأي وجه مُهاجر آخر، يحمل ملامح أصوله المصرية، مخفاة خلف تعبيرات وجه أمريكية، اكتسبها عبر سنوات تجريف الهُوية، التي يتعرض لها الجميع هنا طواعية.

❞ لن أستطيع التأخر عن العمل أكثر من هذا. لكن.. أنت لا تعرف حقًّا ما يحدث في المطعم؟! ❝

هل نحن أحرار كما نتصور، أم أن بداخل كل منا شخصين لا يعرفان شيئًا عن بعضهما البعض، وينتصر من هو أقوى؟

أنبهر بقدرة الإنسان على الرفرفة بأجنحة الملائكة علنًا، ثم الوخز بقرني الشيطان سرًّا.

‫ كل هؤلاء أشخاص نتعامل معهم يوميًا ولم نرتَبْ فيهم أبدًا.. قد يكون منهم قريبك، أو شقيقك، أو زميلك في العمل.. أو حتى الشرطي الذي تلجأ إليه ليحميك، أو الطبيب الذي تأتمنه على روحك..

‫ أو حتى أنت.. لكن لم تواتِك بعد الفرصة لتجرب، فتنتشي، فتُدمن، وتعود إلى طبيعتك المفقودة.

ما الفارق بين هؤلاء المختلين وزعماء بلاد العالم الذين ينخرطون في مزادات يومية على دماء وأشلاء الأبرياء، ثم يحضرون صلواتهم وقُدَّاساتهم أمام عدسات الكاميرات؟

لن يهتم على الأرجح، وكأنني همّ وانزاح عن كتفيه..

كأن الناس في حاجة دائمة لمطاردة فيل مُجنَّح لا وجود له.. شيء يطمئنهم أن الخيال ربما يصير واقعًا، ويستطيعون به التحكم في مصائرهم.

بالطبع هي لا تعتذر ولا أي شيء، هو فقط أسلوب النساء عندما يُحرَجن فيقلبن الأمر ويفسرنه على أنه إهانة للكرامة؛ كي يشعر الرجل أنه مخطئ ويعتذر، وإلا يَصِر وغدًا

الإنترنت العميق.. عالم مرعب، أدغال الإنترنت السرية.. فيديوهات غريبة ومرعبة، وكلها حقيقية.. تعذيب، اغتصاب، قتل، سادية.. كل هذا يقام عليه مزادات على الهواء من أثرياء مختلين.. من يدفع أكثر ينفذوا طلبه في الضحية.

طيلة العام الماضي كنت أتدرب على تنويم نفسي؛ كي أستطيع العودة إلى رؤاي واسترجاعها، فأنقذ من تصلني استغاثتهم، لكن.. هل انفلت الأمر مني وجُننت؟!

الجريمة الكاملة، هي الجريمة التي لا يُترك وراءها سلاح، أو آثار دماء، أو جثة.

‫ أما الجريمة المثالية، فهي التي يظل القتيل بعدها حيًّا، ولا يعرف أحد أنه قُتِل إلا قاتله.

لكن الجمهور الآن أصبح انتقائيًّا بعض الشيء.. لم يعد يروقه ما كان يروق للجمهور في الماضي.. أصبح كالمدمن يحتاج إلى زيادة جرعة المخدر دائمًا كي يؤثر فيه.

- أتفق أن أول جريمة كانت القتل، أما أول خطيئة فكانت الفضول.. أليس كذلك؟

‫ أبتسم أنا ابتسامة مشرقة كالشمس من خلفي وأقول:

‫ - لديك حق.. الفضول قتل القط.