مراجعات رواية رأيت البحر

❞ وجاءت الأحلام فجلست معنا، كل الأحلام حلوة إن غاب الخوف. كل ما في الكون عدوك، إن رأيت الموت أمامك. ❝

سمعت أحدهم ذات يوم ينصح بعض القراء بأن يقرأوا لكتاب من جيلهم فهم الأقرب لمشاكلهم ومعاصرين لها، وقتها لم أعِ هذه النصيحة بشكل كامل. ولكن الآن، وأنا أقرأ هذه المجموعة القصصية، فهمت النصيحة وآمنت بها.

فهذا كاتب يتحدث عنا فعلا، ولم يكن يبالغ حين قال أن أبطاله حقيقيون؛ أجل، إنهم كذلك وأكثر... إنهم نحن!

أكاد أرى نفسي في كل الأحلام التي تحطمت أمام بؤس الواقع وتاه أصاحبها إلى أجل غير معلوم.

الدموع تملأ عيني مع كل حكاية وأتمنى لو أستطيع أن أربت على كتف شخوصها، وأقول لرضا أنه حريف، أما الشيخ الذي استهزأ بسعيد فأريد أن أصفعه على وجهه كي لا يكرر سخريته من أحد.

لقد رأيت البحر أنا أيضا وأراه أمامي الآن وأسمع تلاطم الأمواج وأشم نسيمه وبي أمنية ما زالت تراودني منذ أن أبصرته:

أن أختفي في أعماقه!