مراجعات رواية ثلاثية المسيح - الجزء الأول: عيسى بن مريم

رقم خمسون / 2024

ثلاثية المسيح – الجزء الاول

عيسى بن مريم

تطبيق ابجد

وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَرۡيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتۡ مِنۡ أَهۡلِهَا مَكَانٗا شَرۡقِيّٗا (16) فَٱتَّخَذَتۡ مِن دُونِهِمۡ حِجَابٗا فَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرٗا سَوِيّٗا (17) قَالَتۡ إِنِّيٓ أَعُوذُ بِٱلرَّحۡمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّٗا (18) قَالَ إِنَّمَآ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَٰمٗا زَكِيّٗا (19) قَالَتۡ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمٞ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرٞ وَلَمۡ أَكُ بَغِيّٗا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٞۖ وَلِنَجۡعَلَهُۥٓ ءَايَةٗ لِّلنَّاسِ وَرَحۡمَةٗ مِّنَّاۚ وَكَانَ أَمۡرٗا مَّقۡضِيّٗا (21) ۞فَحَمَلَتۡهُ فَٱنتَبَذَتۡ بِهِۦ مَكَانٗا قَصِيّٗا (22) فَأَجَآءَهَا ٱلۡمَخَاضُ إِلَىٰ جِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ قَالَتۡ يَٰلَيۡتَنِي مِتُّ قَبۡلَ

"مَشَيا في الوَعر، صاعِدَيْن الجبال وخلفَهما بقيّة التّلاميذ الأنبِياء كان الصُّعودُ صعبًا، وكانَ المُعلّم الأوّل قد جازَ الثّمانين، لكنّه احتمل الجروف الصّخريّة الّتي واجهتهم أثناء الصّعود بهمّة شابٍّ في العشرين الأشواك كانتْ تنتشر مثل القنافذ في كلّ مكان، الأشجار تعرّتْ من زينتها فصارت ج داء"

"سنجعل القُدسَ بوصَلَتنا في كلّ مرّة، فإنْ مرّتْ بِنا على قُرىً ظاهرةٍ هنا وهناك عرّجْنا عليها. كُلّ طريقٍ إلى أورشليم مُبارَكة ما دامتِ هي الغاية"

سوف نذهب في رحلة من التاريخ مع الكاتب ايمن العتوم والتاريخ الميلادي ليُعيد صياغة حياة المسيح مستعيناً بالكتب المقدسة و المراجع التاريخية التي تقارب 150 مرجعاً قرأها العتوم من أجل إعداد هذه التحفة الرائعة فهو تحدث عن تاريخ هيرودس الكبير و عصره الذي في نهاية عصره في 4 ق.م ولد المسيح و تحدّث العتوم أيضاً عن الآسنيين جماعة قمران في الرواية الذين تعلّم منهم يحيى بن زكريا أو يوحنا المعمدان مبادئه النسكية و التقشفية كما ذكرت الكثير من الدراسات و النظريات التي قرأها العتوم و وظفها بذكاء في هذه الرواية

و قد حاول العتوم من خلال المزاوجة و الدمج بين الروايات الإنجيلية و القرآنية و ما ورد في كتب التراث الإسلامي من آثار تتضمن بعض أقوال منسوبة للمسيح و بعض أفعال و معجزات المسيح مثل احياء،الموتى وشفاء المرضى وتحدث عن التاريخ بشكل لافت والجماعه الموجودة مثل جماعة الغيورين أو الزيلوت الذين أطلق عليهم ( فرسان المسيا) الذين ينتظرون مسيحاً عسكرياً يقودهم إلى التحرير من هيمنة الرومان على البلاد و العباد و الرواية تصف فلسطين و القدس في القرن الأول

.

الرواية تتحدّث عن سيدنا عيسى ابن مريم وبداياته منذ ولادة أمه السيدة مريم العذراء الطاهرة النقيّة والمراحل التي مرّت بها متزامناً ذلك مع حكاية سيدنا زكرياء و كفالته لمريم إلى أن وهب الله له يحيى وانتهاءً بمقتله .

الرواية جسّدت البدايات الأولى للسيد المسّيح وكيف هي حياة أنبياء الله، وكيف أنهم أشد النّاس بلاءً بل وأكثرهم عذاباً،

الجزء الأوّل من الرواية يوضح المعنى الحقيقي والسمح للمسيح ابن مريم وبعقيدة المسلمين الصحيحة وتنتهي باستشهاد يحيى عليه السّلام وبداية رسالة عيسى ونصرة الحواريون له .

الرواية تصف فلسطين و القدس في القرن الأول الميلادي حيث تصف الشوارع والمدن والطرقات طبيعة الحياة والشعوب .

لم يتعد ايمن القراءات الاسلامية بل اعتمد ما عرف في كتب التراث الاسلامي وما ذكر في الروايات المسيحية واليهودية أما علي المستوي الأدبي فاسلوبه معروف يصوغ بكلماته ولغته الراقية الاصيلة في الزمن البعيد

يعود بنا الي ما قبل ميلاد سيدنا عيسي ليروي لنا علي لسانه وهو لا يزال في عالم الغيب عن المجتمع اليهودي اثناء حكم الرومان وسيرتهم في حكم اليهود و سيرة اليهود في خضوعهم فترات وثورتهم فترات علي حكم الرومان الظالم ..يعيد لنا رسم شخصية قيافا وبيلاطس من الصغر , يصف لنا هيرودس و بطشه ثم حكم اولاده الثلاثة و استيلاء ابنه هيرودس انتيباس علي الحكم وعلي زوجة أخيه هيروديا وابنتها سالومي لتبدأ قصة اخري موازية هي قصة سيدنا يحيي عليه السلام

الحكي علي لسان سيدنا عيسي و مزج قصة سيدنا يحيي مع قصة هيرودس انتيباس وسالومي

و بدء ظهور الرسالة وجمع الحواريين وظهور معجزات سيدنا عيسي في تسلسل جميل متقن مع سرد لا تنقطع سلاسله بل تتواصل لتصنع خطا زمنيا ومكانيا من خلال اشخاصه ليمثل لوحة بديعة لبداية حياة سيدنا عيسي

أما عن السيدة مريم فجمال وصفها ووصف أخلاقها زصبرها ومعاناتها يفوق الخيال

ينتهي الجزء الاول بدخول يحيي السجن وبدء ظهور الدعوة المسيحية ومعجرات سيدنا عيسي لننتظر معه الجزء الثاني من الثلاثية الحواريون .

الاسم: ثلاثية المسيح - الجزء الأول- عيسى بن مريم

النوع: رواية دينية تاريخية

عدد الصفحات: ٣٣٧

الكاتب: أيمن العتوم

دار النشر: الإبداع الفكرى

التقييم: ٥/٤

تلك هى الرواية الأولى التى أقرأها لأيمن العتوم، لطالما جذبتنى أسماء روايات أيمن العتوم، و لكن لم يسعفنى الحظ أن قرأت إحداها، فتلك هى روايتى الأولى و لكنها قطعا ليست الأخيرة، فبلغة ساحرة هى للشعر أقرب منها للنثر يروى أيمن العتوم على لسان المسيح عليه السلام الجزء الأول من حياته من قبل ميلاده إلى بدء دعوته، و ذاكرا أيضا ما تقاطع مع حياته من سيرة مريم، يحيى، و زكريا عليهم جميعا السلام، واصفا أيضا الجو الدينى و التاريخى لتلك الفترة الزمنية بذكر قصتى قيافا الكاهن اليهودى، و قصة هيردوس و أبنائه، و لكن أجد وصف أفصل لتلك الفترة أجمل من ذلك الاقتباس من الرواية

أفي بيتِ الله تَبيعون وتشترون؟! الله أرادَه لنفسه مكانًا طاهِرًا وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ. أوّاهُ من العالَم الفاجِر الّذي لا يعرفُ الله!! تَبًّا لعبادةٍ تتحوّل إلى تِجارة.

واو إيه الجمال دا íه الحلاوة دي إيه العظمة دي إيه الروعة دي من أحلى وأجمل وأمتع وأحلى ما قرأت في عهدي بالقراأة كله من أول يوم أغرمت بالقراأة يعني لحد الآن رائعةوفي انتظار الباقي من الأجزاء ومن فضلكم بقى عيزين رواية ساحر أو مجنون للمتنبي إنتوا اتأخرتوا علينا أوي في @نها تبقى موجودة هنا بجد وعقبال ما أقرأ بقية رواياته ه"نا يارب.

ثلاثية المسيح الجزء الاول

الكاتب: دكتور أيمن العتوم.

في ذلك الجزء نتعرف على السيدة العذراء مريم البتول وعن سيدنا زكريا وابنه يحيى عليهم السلام جميعاً 🤍

اللغة العربية الفصحى.

الرواية ذات لغة جذابة وموضوع شيق وممتع في انتظار باقي الأجزاء.

ممتازة

من أجمل ما قرأت

كتاب رائع جدا .

نييزينيتةيتي