اقتباسات من كتاب جبل الزيتون

ا

هذا الشعور ينتهي تماماً في المدينة المنورة في المدينة سماسرة بلا أخلاق، يتاجرون بقبر الرسول كلّ شخص من أهل المدينة يبيع الحجارة والتراب ومياه الآبار لهذه القرية الصحراوية المُدمَّرة، ويجعل المُشترين الساذجين القادمين من بعيد يقبّلون هذه الأشياء أربعين مرة

تتجلى المدينة المنورة بعدد قليل من جذوع النخيل الصفراء نحن في مدينة الرسول، التي لم نتمكن من التحدُّث باسمها منذ الصغر، دون رجفة ولا خوف، ودون أن نقول سيدنا وعليه السلام كان يجب أن أشعر بالأشباح الغامضة القديمة في الآخرة

عند حلول الليل استدعاني جمال باشا قائلاً: ‫ ــ اذهب وانظر إلى الناس في الصالة، واكتشف إذا كان المكان يستحق زيارتي! ‫ ذهبتُ ماذا رأيتُ؟ الكثير من العمائم والمَشَالح، والكثير من البنطلونات والأحذية… لكن بالنسبة للشخصيات الكبيرة في الشرق، فإن الشكل والمرتبة لهما أهمية كبيرة. كان قائدنا يتأخر دائماً عن القطار والمأدبة والمواعيد. جاء إلى السينما عندما بلغ فضول الجميع حدَّه وجلس في القسم المُخصَّص له . كلّ الخطب والقصائد كانت تتسابق في مدحه… أحدهم يقول اللّٰه أولاً ثم النبي ثم السلطان ثم أنت، وآخر يقول اللّٰه أولاً ثم النبي ثم أنت أخيراً قال أحدهم: اللّٰه أولاً ثم أنت ‫ لقد نفدت اللغة العربية، ولم تنفد الأكاذيب .كرَّر بعضهم نفس الكلمات مع الألحان.

على العكس من ذلك، كانت دمشق تستعد لإقامة حفل كبير على شرف جمال باشا والمقرّ العسكري. في السينما الكبيرة، كان الشعراء والخطباء جميعهم يعبّرون عن امتنان الأمة للرجل العظيم الذي أنقذ المنطقة العربية من أولادها السيئين.

العقل التركي اليوم عقل متقدِّم مع التفكير الحالي، سيكون من الخطأ اتخاذ قرار بشأن القضية العربية في ذلك الوقت يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن لجنة الاتحاد والترقي لم تكن على استعداد للتنازل عن أيّ من حقوق ونفوذ الإمبراطورية العثمانية .كان الألبان والأرمن واليونان والعرب وجميع الأقليّات والعناصر القومية والاستقلالية، أعداءً لدودين للاتحاد والترقي.

لو لم يكن هناك عنف، هل كان سيحدث تمرد في سورية؟ هل انتفاضة الحجاز كانت بسبب الرُّعب؟

‫ هل ساعد هذا العنف على ضياع سورية؟

‫ في رأيي، إن كلّ هذه الاحتمالات ليست صحيحة…

أعطى أحد القوانين التي تمّ سنُّها في الحرب العظمى، سلطة للقادة لتنفيذ أحكام الإعدام مباشرة إذا اعتبر ذلك ضروريّاً للدفاع عن الوطن لا يمكن النظر إلى هذه الصلاحية إلّا في سياق الحالات التي تتطلب إجراءً فوريّاً على خط النار ومع ذلك، نظراً لأن الحكم كان مطلقاً، فقد استفاد جمال باشا من هذا القانون في قرارات ديوان عاليه العرفي، لأنه كان يخشى أن تنقلب الأمور رأساً على عقب، إذا انتقلت ملفات القضية إلى إسطنبول.

كان جمال باشا يرى أن التيار العربي سوف يتوقف، من خلال استخدام العنف من جهة، وسياسات إعادة الإعمار والإصلاح من جهة أخرى. لم يغفر جمال باشا لأسمى المناصب في الدولة، الذين حاولوا كسر وحدة الإمبراطورية العثمانية.

من بين البريطانيين والروس والإيطاليين والعثمانيين، كان أقلُّهم معرفة وفهماً بشؤون سورية وفلسطين والحجاز هم العثمانيون، يعني أصحاب هذه المنطقة الأصليين كنا نتجول بعربة مدفع ونراقب ما يحدث بعيني موظف لصٍّ أكتب هذه الملاحظات من دفتر ملاحظاتي في ذلك الوقت،

رأيتُ الصدر الأعظم في الطابق العلوي، مرتدياً نطاقاً على خصره ورداءً قصيراً متعدد الألوان، وكان يروح ويجيء ليهضم الطعام (تقريباً مثل الرسم الكاريكاتوري) ‫ تلقى طلعت بك نبأ غرق كافاكلي مصطفى في اليوم التالي، قام الروس بفصل عزمي بك من الشرطة.

أطعمنا كفتة أدرنة التي لا يُنسى طعمها أبداً. أحضروا طبقاً يشبه الزورق. كان يصطاد قطعتين من الكفتة في شوكة واحدة. وكان الأمير المصري يعضُّ على شفته السفلى، وقد جحظت عيناه، كأنما ينظر إلى تمساح على ضفاف النيل.

ركب كفاكلي مصطفى القاتل لشوكت على متن سفينة روسية، متوجهاً إلى رومانيا مروراً بإسطنبول.

لم يكن للدولة العثمانية الحقّ في أخذ أيّ شخص من السفينة التي تحمل العلم الروسي.

لجأ الاتحاديون إلى جرأة قائد الشرطة عزمي بك وجد عزمي بك طريقاً سهلاً، وخطف كفاكلي مصطفى من السفينة و سجنه.

جمعية البيوت التركية هي جمعية قومية أُسست عام 1912 لدعم فكرة الهوية التركية، ولها فروع عديدة في تركيا اليوم. المترجمان

أحد الصحافيين الشجعان، وهو نزهت ثابت، نشر أول خبر عن الهجوم اتصل وزير البحرية برئيس الشرطة وقال: ‫ ــ لماذا لا تلتفتوا إلى ما يُنشر؟ يجب عليك إلقاء القبض على هذا المحرر… ‫ مَنْ سيُلقي القبض على مَنْ، ولأجل مَنْ، ولماذا؟

كانت هناك مبانٍ وحدائق روسية تسمى موسكوفيا.

طلبتُ أن أكون معلّماً للغة التركية بمدرسة تشاركتشي في جزيرة هيبالي، وصرتُ بالفعل.

كانت الأخبار التي تلقَّاها الصدر الأعظم في محطة صوفيا هي هزيمة البلغاريين.

‫ حكومة الحرب على وشك الانتهاء. كنتُ أجمعُ أوراقي في البحرية، ومثل كلِّ الشباب، لم أكن أعرف ماذا سأفعل بعد الخدمة العسكرية.

الياور، مساعد القائد. كان هناك حشد كبير في غرفته، من الأربعين إلى السبعين، يرتدون زيّ الأعيان، وبعضهم مُعَمَّم وآخرون بدون عمائم.