اقتباسات من كتاب وبالحق أنزلناه

فلا تشغُلْ تفكيرك كيف تنجو من شرِّ الناس،

‫ بقدر ما تشغله كيف تُرضيَ ربَّ الناس،

كُنْ مع اللهِ يكُنْ معك! ‫ لستَ نبياً ليأتي إليك جبريل ويخبركَ بمكائد الناس، ‫ ولكنَّك مؤمن في رعاية اللهِ، وحفظه، ورحمته، ‫ سيصرفُ اللهُ عنكَ السُّوء بحُلُمٍ تراه فتنتبه، ‫ أو حديث يصل إليكَ فتفهم الإشارة منه، ‫ أو

⁠‫﴿هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ﴾

⁠‫ليس بالضَّرورةِ أن يكون أحدُ الطّرفين سيّئاً،

⁠‫ولكنها نهاية الطّريق!

⁠‫خُروج بعض النّاسِ من حياتك لا يعني نهايتَها

⁠‫وإنّما يعني نهاية الجُزءِ المُتعلِّقِ منهم فيها!

⁠‫العلاقاتُ كالأغذيةِ المُعَلَّبَة، لها تاريخ صَلاحيَّة،

⁠‫وكلّ خطوةٍ بعدها ستكونُ سامّةً ومُؤذيةً

على بعض الأشياءِ أن تتأخر لتأتيَ أجمل!

‫ إنَّ الله سبحانه يختارُ من الأوقات أدقَّها،

‫ كلُّ دعوةٍ دعوتَ اللهَ بها وتأخرتْ عنكَ فهذا ليس أوانها،

﴿قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا﴾ ‫ يحمِيكَ اللهُ بطُرُقٍ لا تَفهَمُها! ‫ ستُخرَقُ لكَ سُفُن، ‫ لأنّ اللهَ يريدُ أنْ يحمِيكَ من إبحارٍ خاطئٍ! ‫ ستتعثَّرُ لك خطىً، ‫ لأنّ اللهَ يريدك ألّا تبلغَ وُجْهةً مُؤذيةً! ‫ وستفُوتُ عليكَ فُرَصٌ، ‫

الأمورُ تُقاس بأوقاتها وظروفها،

⁠‫ثمَّة مواقف يكون الإقدامُ فيها تهوُّراً، وثمَّة مواقف يكون الإحجَامُ فيها جُبناً،

بعضُ النَّاسِ أباليس! ‫ يخطرُ لهم من الأفكار والمكائد ما لا يخطرُ على بال الشياطين، ‫ لم يكن عند إبليسُ خُطّةً للقضاء على النبيِّ ﷺ ، ‫ ولكنه أُعجبَ بخطَّةِ أبي جهل! ‫ حين يغرقُ الإنسان في الضَّلالة يُبدعُ في

كُنْ مع اللهِ يكُنْ معك!

⁠‫لستَ نبياً ليأتي إليك جبريل ويخبركَ بمكائد الناس،

لا تُجمِّلوا الحرامَ، ولا تُميِّعوا الحلال!

من جبرَ جُبرَ، ومن أعانَ أُعين!❤️

فقال رسول الله ﷺ : اللَّهم حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هذا وَأُمَّهُ إلى عبادك ‫ المؤمنين، ‫ وَحَبِّبْ إِلَيْهِمُ المُؤْمِنِينَ! ‫ فما خُلِقَ مُؤْمِنٌ يَسْمَعُ بي ولا يراني إلاَّ أَحَبَّنِي! ‫ يا للبِرِّ يا أبا هُريرة، يا للبَرِّ، ‫ لم يهدأ له بال

﴿فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ﴾

‫ ليسَ لديَّ تجارب فاشِلة،

‫ لديَّ خِبرةٌ، والإنسانُ لا يتعلَّمُ إلا من كِيسه!

‫ ليسَ لديَّ أعداء،

‫ لديَّ دروسٌ على هيئةِ ناس، علّمُوني كيف أجتنب أمثالهم،

‫ ليسَ لديَّ جُروح،

لدي ندوب، تذكرني أني نجوت

إحدى أكبر مشكلاتنا، ليستْ وقوع الخلافات، فهي من الطَّبيعيِّ أن تقع،

‫ ولكننا لا نعرفُ كيف نختلف!

‫

‫ ﴿وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ﴾ ‫ تعامَلْ مع العَلاقاتِ التي انتهَتْ كأنّها قُبور، ‫ والقُبُور لا تُنبَش! ‫ ومنْ صارَ وراء ظهركَ فدَعْه وراءَ ظهرِكَ، ‫ لا تكُنْ أسيرِ ماضيك، ‫ ولا تترُك البابَ مُوَارِباً حتى لا يُغرِيكَ بالرُّجُوع!

خذها عندكَ قاعدة:

⁠‫النِّعمةُ مع الطَّاعة إكرام، والنِّعمةُ مع المعصيةِ استدراج!

خرجَ يوسفُ عليه السَّلام من السِّجن برؤيا رآها الملكُ في منامه،

⁠‫لا بصاعقةٍ تضربُ باب السجن فتزيحه!

⁠‫وهلكَ النَّمرودُ ببعوضةٍ لا تكاد تُرى،

⁠‫لا بجيشٍ عرمرمٍ مدجَّجٍ بالسِّلاحِ والعتاد!

⁠‫فلا تشغُلْ تفكيرك كيف تنجو من شرِّ الناس،

⁠‫بقدر ما تشغله كيف تُرضيَ ربَّ الناس،

إبليسُ الذي سمَّى شجرة المعصية شجرةَ الخُلد،

⁠‫يوجد منه الملايينُ الذين حفظُوا درسه جيداً،

⁠‫فسمُّوا الأشياء بغير مُسمَّياتها كي يسهل عليهم إقناع النَّاسِ بها،

⁠‫الشُّذوذ الجنسيِّ أسموه علاقةً مثليّةً،

⁠‫والخُمور أسموها مشروباتٍ روحيّةً،

⁠‫والزِّنى أسموه علاقةً عاطفيّةً، وممارسة الحُبِّ!

⁠‫والدَّياثة أسموها انفتاحاً،

⁠‫والرِّبى أسموه فائدةً!

⁠‫فانتبِهُوا لهذه المعركة

وحتى وإن رأيتَ، فإنَّ الله ستير يُحِبُّ السِّتر، ‫ وما منا من أحدٍ إلا وله عيوب يكره أن يراها الناس، ‫ فلا تَفضَحْ، فتُفضَح! ‫ الدَّرسُ الخامس: ‫ خدمةُ الإنسان المقطوع نُبل، ‫ وعليه أن يُراجع إنسانيَّته وأخلاقه وإسلامه، ‫

﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ﴾

‫لا تتمنَّ حياةَ أحدٍ، ‫ أنت تعلمُ ما أُعطيَ النَّاسُ، ‫ ولكنّك تجهل مما حُرِمُوا! ‫

غلافُ الكتابِ شيءٌ، ومضمُونُه شيءٌ آخر، ‫

الشُّهرة امتحانٌ رسبَ فيه كثيرُون! ‫

والمنصِبٌ فتنةٌ أعمتْ كثيرين عمّا خُلِقُوا

والمالُ ساحرٌ أخذ بلُبِّ قارون،

‫ والجاهُ غوايةٌ ظلمتْ فيه زُليخةُ نبيّاً!

‫ أنت في أنسبِ مكانٍ لكَ، فلا تُقارن حياتَك بحياةِ غيركَ،

‫ إنَّ المشغُولَ بالمُقارنةِ محرومٌ من السَّكينة!

الصّديقُ الحقُّ مرآةُ صديقه، ‫ وليس صديقكَ من جمّلَ لك الخطأ وساعدكَ على البقاء فيه! ‫ وأما الصَّديق الذي يأخذ على يدكَ حين تُخطئ، ‫ يوقظك من غفلتكَ إذا أنتَ غفلتَ، ‫ ويُنبهكَ للخطأ إذا أنتَ سهوتَ، ‫ ويدلُّكَ على الطَّريق إذا أنت تهتَ،

ويُخرجكَ من مستنقعِ الباطل إذا أنتَ وقعتَ،

الصَّديقُ الحقُّ هو درعكَ التي تحميك من أعدائكَ،

حتى وإن كنتَ أنتَ عدوَّ نفسِكَ