الجمال والقبح

نبذة عن الكتاب

فيما يخص كتابي السابق «الغار النبيل» (Laurus Nobilis)، اشتكى أذكى نقادِه من أنني أتعامل مع اختياراتنا التفضيلية الجمالية كمسلمات بديهية، دون أن أشرح طبيعتها أو أقدّم برهانات تثبت وجودها. إذا كان هذا الناقد المتعجل متعطشًا حقًا لاستكشاف الجماليات النفسية، فقد يجد في كتابي الحالي بعض ما يروي ظمأه مؤقتًا، إذ يحتوي على العديد من الأسئلة التي تبدأ بـ«كيف» و«لماذا» حول الجمال والقبح، استخلصتها من كتبٍ جافة وملاحظات كتبتها على مدار خمسة عشر عامًا من عمري وعمر زميلتي في العمل. وإذا ما بقي فضول هذا الناقد أو أي محب للاستطلاع بلا إجابة، فأدعوهم إلى مختبرات علم النفس في ألمانيا وأمريكا، حيث يمكنهم، مقابل أن يُستخدموا كمواضيع للتجارب، أن ينهلوا المزيد من المعرفة. وهنا تتاح لي الفرصة لأقول كلمة أخرى لفئة مختلفة من النقاد، وهم علماء النفس التجريبيون. منذ أن بدأت تجهيز هذا الكتاب للطباعة، ومنذ نحو أسبوع أو عشرة أيام، حظيت بشرف زيارة الأستاذ «كولبه» في جامعة بون، واستمتعت بالاستماع إلى شرحه المتمكن، كما حضرت بعض الفحوصات التي أجرىها طلابه، لا سيما الاختبار الدقيق حول حكم القيمة الجمالية الذي قام به الدكتور بوهل (Pohl)...