اقتباسات من كتاب مذكرات الوحدة: صفحات من حياة حقيقية

من الجميل أني وحيدة، إنني خفيفة لا أخشى ضياع أحد، لا أنتظر أحدًا، لا يصيبني القلق لأن أحدهم لم يحادثني، لا خوف ولا حزن وبوحدتي أنا طربة.

من الجميل أني وحيدة، إنني خفيفة لا أخشى ضياع أحد، لا أنتظر أحدًا، لا يصيبني القلق لأن أحدهم لم يحادثني، لا خوف ولا حزن وبوحدتي أنا طربة ‫ لدي مهام، وموسيقا، وكتب، وكتابة، وأعمال حلوُة أريد مشاهدتها ‫ «من يحبني

الغباء هو أن تطرق نفس الباب مرة، أنا أطرقه تسع مرات، حتى إذا أعطيت ظهري للباب لا أعود إليه أبدًا ولا أنظر إليه حتى من نافذة صغيرة، أستهلك نفسي نعم، يتوجع قلبي نعم، لكنني أتركه بلا ذرة من شعور تعلق

اسمي دينا وأحتاج لعناق أو شجار، وصبري صار نافدًا لدرجة لا يمكن وصفها!

ولكن الوحدة ذهبت وحل محلها الونس، والحب والدفء.

أنا أريد أن أطمئن، أريد الكف عن الركض في مسارات كثيرة، أريد أن أشعر أني مرئية، محبوبة، محمية، مطمئنة، لا أريد أن أبذل مجهودًا كبيرًا حتى أستبقي الأشياء والبشر والأمنيات والأحلام، أريد أن أطمئن.

أنا أحب الحب، وهذا كلام عجيب، نعم أحب الحب

الكتابة هي ذلك الشيء الذي يربطني بالحياة ويجعلني أتحملها،

حينما يخذلني أحد أشعر بالبرد، وهذا ليس تعبيرًا مجازيًّا بأي حال من الأحوال، بل أشعر بالبرد بالفعل، مهما تدثرت بأغطية ثقيلة، مهما كانت ملابسي، أشعر بالبرد يخرج من نقطة داخل الجسد،

ما الذي تريدينه من الدنيا يا دينا؟

اسمي دينا ولا يمكنني الاقتران برجل لا أتمكن من إدارة حوار معه، رجل لا يراني من أفضل ما حدث له في تلك الحياة، لأنني لن أراه سوى هكذا، لأنني لن أرتضي بحلول الوسط.

«كل اللي اتخطفوا فضلوا أحباب

‫ صاحيين في القلب

‫ كأن محدش غاب»

قبلًا كانت صورتي الذاتية محطمة، لا تهتز فحسب بل محطمة تمامًا والآن قمت بتجميع أجزائها وعلقتها أمام عينيَّ، أردد دائمًا أنت من تعرفين نفسك، لا كما يعرفك الناس، لكن المناعة النفسية تشبه المناعة الجسدية جدًا، حينما تضعف تصبح عرضة للأمراض.

في حياتي الأخرى سأصير باقة ورد

الحياة قصيرة جدًا، كأقصر جملة في أصغر رواية، كأصغر هامش في صفحات كتاب تراثي،

لا أُحب أن أُحب، لا يمكنني تخيل نفسي تحت قبضة حفنة من المشاعر تحكمني، غياب يؤرق، كلمات تحمل الكثير من المعاني تشتتًا، وخوفًا من الفراق يقلقل قلبي، وانتظارًا دائمًا للرحيل!

ما الحب أصلًا، أتقصدين تلك الهرمونات السخيفة التي ترتفع، لأننا قابلنا من يشابه صورتنا المخزنة عن الحبيب، أتصدقين هذا، هرمونات حقيرة تتحكم في مصائر البشر.

لقد جئت بلا إرادة أو رغبة لأحد، فأنا الآن ابنة القدر، وأنا الآن من تصارعه.

ولا أعلم لمَ أصبحت الكتابة ثقيلة لهذا الحد!

لو سألنا أي صديقة ما الذي أجيد فعله وبسرعة، ستجيب «البكاء» أبكي لأغنية، لرواية، لحزن صديقة، لكلمة جارحة، أو أخرى ساخرة، لنصيحة شديدة اللهجة، لنبرة مغايرة لما اعتدت عليه، لكوب كسر، لخبز احترق، لسعادة، وألف ألف ألف مرة لخوف.