اقتباسات من كتاب أسرار عن الحياة : على كل امرأة أن تعرفها

الثبات وسط الحركة. إنّنا نتعلّم أن نُصبح مركز عجلة وعينا.

‫ لا يأتي الثبات الحقيقي من تجنّب التغيير والحركة،

‫ بل من المعرفة أنّه، لكونكِ مرتكزة على ما هو ثابت داخلك،

قومي بإيجاد مركزكِ وتصرفي من هناك. استخدميها كمانترا. توقّفي، خُذي بعض الأنفاس العميقة، وتخيّلي أنّ بصيرتكِ تنسحب إلى الداخل، وراقبي ما الذي يحدث كما لو أنّك تشاهدين فيلمًا. ا

يُمكنك تذكّر هذا المبدأ أيضًا بينما تمضين في يومكِ. إنّ إيجاد مركزكِ يعني التوقّف لبرهة قبل قول شيء مُهمّ لأحدهم. إنّه يعني تخصيص لحظة لسحب إدراكك نحو الداخل قبل أن تبدئي في عرض تقديمي مصيري، كما أنّه يعني العودة إلى المركز قبل التفاعل بتهوّر في موقف معين، ويعني التوقّف للتفكير مليًا قبل اتخاذك لقرار مبني على نحو تامّ على مشاعرك فقط.

ولكنّني أُواصل تفسير هذا المبدأ المُتعلّق بالتصرّف من الداخل إلى الخارج. كلّما تعلّمتُ الاستفادة من مصدر وعيي الخاص، أنبثق دائمًا بقوة أكبر، وأشعر كما لو أنّه يتمّ المُضي بي قُدمًا من قِبل قوة حكيمة وخيّرة، ويتمّ إرشادي على نحو مُحِب في الاتجاه الصحيح.

كلّما كنتِ قادرة على الغوص على نحو أكبر في داخلكِ،

‫ سوف تكونين أكثر قوة وفعالية عندما تخرجين.

كي تُفكّري وتتصرّفي وتستجيبي على نحو فعّال، عليكِ أولاً سحب إدراككِ إلى مكان من السكون والثبات. بعد ذلك، عندما تنطلقين للقيام بنشاط ما،

قال المُعلّم الروحي العظيم السيد إكهارت: «إنّ الإنجاز الأفضل والأعظم في هذه الحياة هو أن تبقى ساكنًا، وتدع الإله يتصرّف ويتحدّث في داخلك».

عندما تدخلين إلى ذلك المكان من السكون الداخلي، فإنّكِ تقومين بدعوة صوت الإله كي يملأكِ.

الآن دعينا ننظر إلى كلمة استجابة respond: إنّها تمتلك الجذر نفسه الخاص بكلمة مسؤولية responsibility وأيضًا كلمة spondere من اللغة الفرنسية القديمة والتي تعني «أن تلتزمي». أن تستجيبي يعني أن تتصرفي بمسؤولية، وإدراك، وأن تلتزمي مجددًا بغرضكِ الأسمى، وبالتالي، أن تكوني واعية بشأن طريقة تفاعلك، وأن تفهمي أنّ طريقة

قوتكِ تكمن في خيارك

وعندما نترك خلفنا ما لم يعُد يخدمنا، يجب أن نقوم بذلك بامتنان ودون استنكار

وعندما نترك خلفنا ما لم يعُد يخدمنا، يجب أن نقوم بذلك بامتنان ودون استنكار

عندما يتمّ تعلّم الدرس، يختفي المُعلّم

لستُ مضطرة إلى لتفاعل. يُمكنني البقاء متمركزة.

إنّ السر الثامن هو أحد المبادئ الروحية التي أُحاول أن أتذكّرها كلّما تفاعلتُ مع أحدهم، خاصة عندما يقوم شخص ما بشيء يُزعجني، يتحداني، يُضايقني، أو أسوأ، وأسأل نفسي:

‫ ما الدرس الذي تمّ إرسال هذا الشخص كي يُعلّمني إيّاه؟

‫ ما الخاصية التي أفتقر إليها في هذه اللحظة والتي تجعلني أُعاني؟

أنتِ مصدر الحُبّ.

‫ قد يأتي أحدهم ليسبح في محيطك،

‫ ولكن تذكّري، إنّها مياهكِ.

‫ أَحبّي نفسكِ.

‫ أحبي نفسك على المكان الذي جئتِ منه وكيفية وصولكِ إلى هنا.

‫ أحبي نفسك على مكانكِ الآن.

‫ وعندما تُغادرين المكان، أحبي نفسك على عملية المُضيّ قُدمًا.

‫ مهما كان ما يحدث، أَحبّي نفسك ببساطة أثناء حدوثه.

سوف يأتي زمان تُرحّب فيه، وبنشوة كبيرة،

‫ بوصول نفسك إلى بابك، أمام مرآتك الخاصة،

‫ وسوف يبتسم كلّ واحد منكما ردًّا على ترحيب الآخر.

‫ ويقول: تفضل اجلس وتناول الطعام.

‫ سوف تعشق مرة أخرى ذلك الغريب الذي كان نفسك.

عندما تكتشفين حُبّكِ الخاص الذي لا ينضُب والموجود في داخلك، سوف تبدئين في اختبار حرية لا يُمكن سلبها منكِ أبدًا. إنّها حرية أن تكوني واقعة في الحُبّ، بغضّ النظر عن ظروف حياتكِ. إنّها حرية تشرّب حُبّك الخاص، تذوّق عذوبته، والاحتفال بمعجزة حضوره في قلبكِ.

عندما تكتشفين حُبّكِ الخاص الذي لا ينضُب والموجود في داخلك، سوف تبدئين في اختبار حرية لا يُمكن سلبها منكِ أبدًا. إنّها حرية أن تكوني واقعة في الحُبّ، بغضّ النظر عن ظروف حياتكِ. إنّها حرية تشرّب حُبّك الخاص، تذوّق عذوبته، والاحتفال بمعجزة حضوره في قلبكِ.

إنّ كلماتكِ وأفكاركِ غاية في القوة كما رأينا سابقًا في هذا الكتاب. إنّ كلّ واحدة منها تُحتسَب، ولذلك اجعلي كلماتك الموجّهة إلى نفسكِ لطيفة ومُحِبّة. كوني محبوبكِ الخاص.