اقتباسات من كتاب السعادة الواقعية

«مهما كنت محبًّا للعزلة فإنك

‫ تحتاج لمن تخبره بذلك»

⁠‫مقولة

لهذا، لو كنت ترعى شخصًا كبيرًا في السن، لا تتخذ عنه كل قراراته كي تريحه، بل اسأله، واستشره.. اجعله يتخذ قرارات متنوعة، كي يشعر بأنه ما زال مؤثرًا يصنع فارقًا في الحياة كما كان يفعل في شبابه.

«في الشباب، نرى كل شخص وكل حدث وكأنه فريد من نوعه. لكن مع تقدم العمر يصبح المرء أكثر وعيًا بتكرار أحداث مماثلة. ما يجعله أقل عرضة للبهجة والتفاجؤ، وأيضًا أقل عرضة لخيبة الأمل»!

«يعتقد الناس أنهم سيكونون سعداء إن ذهبوا لمكان آخر، لكن هذا لا يحدث، فأينما ذهبت ستأخذ نفسك معك».

‫ نيل جيمان - كتاب المقبرة

«الذكريات تنهمر كالمطر، وهي دائمًا كذلك ومهمتك أن تصنع منها جدولًا صافيًا.»

‫ نجيب محفوظ، قلب الليل

ينبغي لكل واحد منا أن يكون لديه «ملاذ نفسي آمن» يحميه من ضجيج الحياة.. أشياء يحب فعلها وتأخذه بعيدًا لتنسيه الضغوط والصعوبات.. لذلك، لا تعتبر هواياتك مجرد مضيعة للوقت، بل وسيلة لتجديد طاقتك..

«وأقسمت في سري ألا أحزن على شيء أبدًا

‫ ما دام كل حزن مآله في هذه الدنيا إلى النسيان!»

‫ يحيى حقي - سارق الكحل

حين نكبر يعلموننا أن نشعر بالعار والخزي إذا أخفقنا، وهذا خطأ.. لأن الإخفاق جزء من التدريب والتعلم واكتساب أي مهارة.. لهذا من مميزات تعليم أبنائك الرياضات التنافسية، هو أن يتقبلوا الهزيمة إذا حدثت.. أن يعتادوها ولا تؤلمهم أكثر من اللازم..

سعادة الإنجاز المهني لن تدوم حين تصل إلى القمة وحيدًا ولا تجد شخصًا يفرح معك.. شخصًا يظل يحبك بعد زوال مجدك، كشريك حياتك الذي رافقك خلال مشوارك الطويل أو أصدقاء البدايات وعشرة العمر..

حين ينتهي وقت العمل أو تظهر النتيجة، لا تقارن نفسك بمن هم أفضل منك.. إذ ليس من العقل أن تقارن نقاط ضعفك بنقاط قوة شخص آخر! لو لم يكن للمقارنة دور تحفيزي في لحظة بعينها، فلا معنى لها!

يقولون إن النجاح هو الوصفة السحرية للسعادة. إلا أن ذلك – ببساطة - غير صحيح!

‫ فتحقيق النجاح قد لا تصاحبه السعادة، بل يتطلب فلسفة خاصة للاحتفاظ بهذه السعادة..

لو أردت شيئًا حقًّا لا تجعله مثاليًّا في ذهنك، بل فكر في المعاناة المطلوبة لبلوغه والحفاظ عليه، ومدى استعدادك لأن يكون هذا نمط حياتك الطبيعي. لن تحصل على شيء ما إن لم تتخل عن شيء آخر في المقابل. فاختر المعاناة التي على مقاسك!

ليس للسعادة وجود مستقل، بل هي مفهوم ذهني.. فكرة في عقلك! لو انقرض البشر وجاءت مخلوقات فضائية تزور الأرض، فإنهم لن يجدوا «السعادة» قابعة هناك في مكان ما يعلوها الغبار وخيوط العنكبوت.. بل هي معنى ينتجه عقلك بناء على نماذجك الفكرية..

«كانت خطة متقنة ، متقنة لدرجة

‫ أن عقدة تافهة تكفي لإفسادها!»

‫ إيتالو كالفينو - لو أن مسافرًا في ليلة شتاء

"بين الحين والآخر، من الجيد أن نتوقف قليلًا في سعينا وراء السعادة، وأن نكون سعداء"

‫ غيوم أبولينير- شاعر فرنسي

حتى إن لم توجد في حياتك مشكلة، فهذه مشكلة! لأن حياة بلا تحديات، مملة خاوية من المعنى وهذا في حد ذاته شيء مؤلم.. لكل إنسان تحدياته الخاصة.. لأن الحياة لا تسير أبدًا كما تريد لها بالضبط، وطوال الوقت تجد بعض الأمور خارج نطاق تحكمك وسيطرتك.

الكتاب يمدك بالمعلومات العلمية ويشرح الآليات النفسية التي يمكنك استخدامها في حياتك، وليس كتابًا تحفيزيًّا يثير مشاعر لحظية تختفي فور انتهاء الكتاب.

قد تقع الأزمات والشدائد لأسباب خارجة عن إرادتنا، تجعل الصدمات النفسية لا مجرد استثناءات بل هي القاعدة.. ففي حياة كل منا ذكرى مريرة تختلف في شدتها ونوعها، إلا أنها دائمًا هناك، تثير الانزعاج كلما تذكرتها.. شخص تنمر عليك في المدرسة.. امتحان رسبت فيه.. تعنيف تعرضت له.. أول رفض عاطفي.. أول علقة ساخنة..

لن تُجيد السعادة

‫إلا لو أجدت الألم!

‫ وفي الحياة نرى هذا التداخل حاضرًا طوال الوقت، في دموع الفرحة.. والضحك من هول الصدمة.. والتضحية في سبيل هدف.. في المشاعر المختلطة.. بل أيضًا في تداخل مراكز المتعة والألم في المخ

الاعتقاد بأننا لن نصل للسعادة إلا لو حققنا أهدافنا في الحياة، قد يسبب الاكتئاب1. والأفضل لصحتنا النفسية اعتبار السعادة حالة وجدانية يمكن تحقيقها في حياتنا اليومية بشكل مستقل عن تحقيق الأهداف..