إننا مذنبون، جميعنا مذنبون، أنا أعرف ما الذي فعلته.. هل أنت كذلك؟
قلب واحد.. كان لي قلب واحد فقط، وماذا فعلت به؟
صمتت هي وأرعدت السماء مجددا، ثم تساقطت قطرات المطر ولكنه لم يكن غزيرا جدا.
" كان لدي روح نقية، عكرها الحب... الكثير من الأشياء مصحوبة ب كان...
هل ترى الحياة مختلفة كما أراها؟ بذلت كل السبل كي أصل إلى ما أنا عليه، أما الآن فأنا أبحث عن طريق كي أعود كما كنت. ولكننا لم نعد كما كنا.. إننا نتغير مع كل حركة لعقارب الساعة، بل مع كل نفس..
يا صديقي لقد مضى وقت طويل منذ أن كنت آلفني تماما، لم أعد أنا هي أنا، ولو نظرت إلى نفسك وتأملت لاكتشفت أنك تغيرت أيضا..
أنت لست حقيقيا، وأنا أيضا زيفني الوقت، لقد اختلفنا، أليس كذلك؟
لا تتأمل صامتا مكوثي هنا على هذه الأرض الباردة، إنما هذا ما تفعله روحي الضائعة، أنا متعبة و برودة الأرض و ماء المطر يريحانني، إنهما يصلان إلى عمق لا أصل إليه مهما حاولت أن أغوص في أعماق نفسي..
صديقي.. لا تبحث كثيرا، اكسر هذه القاعدة والتي تنص على أن على كل فرد أن يبحث عن شيء ما في هذه الحياة و استرخ، إن كنت لا تقوى على فعل ذلك، فافعل ذلك مرة أخيرة و ابحث عن الراحة، صديقي، أنا مثلك تماما يخز قلبي الشوق كما يفعل بقلبك.. ولكن ما الفائدة إن كان ما تنتظره هو لا شيء.. لن يأتي... لا تنتظر كثيرا.. أرجوك...
أيقنت الآن بأن كل شيء عابر.. الأفراح لا تدوم ولا الأحزان ولا حتى الآلام، لن أحزن على هذه النهاية، إنها مناسبة تماما "
#اقتباسات_فلورا
#غدق
غدق
نبذة عن الرواية
تدور أحداثها حول مالك الذي تختفي زوجته مريم مع ابنته ليلى ويعتقد بأنهن هربتا منه ولكنه يتلقى اتصالاً من زوجته تطلب منه أن ياتي ليصطحبها من منزلهم الريفي. ولكن تلك المدينة( النهر الطويل) ليست كما اعتاد مالك أن يزورها تدبو مختلفة وشاحبة وخالية من السكان ما عدا كلوديا، وليد، والطبيب خالد. وفي الرواية يكتشف القارئ سر وجود كلاً منهم هناكعن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 118 صفحة
- دار بوك لاند للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية غدق
مشاركة من Flora Blanca
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
تبدأ الرواية بتعرفنا على مالك الذي يبحث عن زوجته وابنته اللتان اختفيتا فجأة من حياته، فتأتي له مكالمة هاتفية كخيط أولي للبحث عنهم، فيبدأ في رحلة من الغموض والغرابة التي تزداد كلما تقدمنا في الأحداث، حتى النهاية والإلتواءة التي كانت متوقعة بشكلاً ما.
الرواية كانت مُتماسكة نوعاً ما في منتصفها الأول، ولكن في المنتصف الثاني وبالأخص عند دخول الشخصيات مثل "كلوديا" و"وليد" و"الطبيب خالد"، أصبحت الرواية تُريد أن تقول كل شيء فانتهت وهي لا تقول أي شيء، أصبح هناك أحداث خارجة عن الواقع بشكل كبير، حتى الشخصيات تتصرف على عكس طبيعتها التي ظهرت بها، وكأنهم مروا بلحظة تنوير فجأة فأصبحوا كلهم يدعون الحكمة، وسطع ضوء الحقيقة في عقلهم ففهموا! فجأة بدون تمهيد، أظن أن الكاتب احتار في النهاية وكيفية إغلاق كل فجوات الغموض، فانتهي بأكثر حل معروف في تلك الحالة، وادعاء أن كل ما حدث لم يحدث، فانتهت الرواية بشكل مُتسرع، بنهاية كانت متوقعة من بداية الأحداث، فنُسف كل ما كان جيداً ومتماسكاً بالجزء الأول.
إجمالاً؛ لم تعجبني على الإطلاق.