اقتباسات من رواية قلبك وطني : الجزء الثاني

❞ وعليه أن يعترف بأنه لم يتخيل يوما أن تملكه امرأة.. وأن يغرق فيها إلى هذا الحد.. أن يستسلم لها بهذا اليأس.. لكنه لم يكن استسلاما.. وهي لم تكن مجرد امرأة.. إنها ظله.. روحه.. قلبه....

.لكنه نسي أمرا مهما. نسي أنها لم تكن فتاة عادية.. فلم تكن استثنائية في تفردها فقط ولكنها استثنائية في أوجاعها وآلامها ومخاوفها.. وكما تمتع بالتفرد باستثنائيتها عليه ان يتحمل في المقابل أوجاعها

إنه لأمر يدعو للدهشة.. أن تكون النعم أمام عينيك وملك يمينك وتتلفت تبحث عنها حولك!..

رد أبا فراس بهدوء « وطنك سيظل في قلبك يا بانة.. موشوم بداخلك للأبد.. مهما سافرت وتغربت.. أنت تنتمين لتراب هذا البلد لن تستطيعي.. ولن يستطيع أولئك السفاحين القتلة محو أوطاننا من داخلنا.. لو طردونا.. لو شردونا.. لو سجنونا..

يا صاحبي.. تأدب في بلائك وتوجع بالحمد؛ فأنت في حضرة قضاء الله وقدره، وفي هذا المقام.. الصبر أوجب وأجزى

إلى لقاء قد يجمعنا صدفة ويشيح كل منا وجهه عن الآخر

سامح ألف عدو لك ولكن لا تسامح شخصاً

قد أمنته على قلبك فإستهان به ودمره.

يارب يكون الكاتب مجاني بدون اشتراك

بعض الجروح تندمل لكنها تترك ندبة وبعضها يظل نازفا موجعا يئن طول العمر ويزعج صاحبه

القناعات تغير زاوية الرؤية يا صديقي.

كل منا لديه أعداد هائلة من (لماذا) يا صديقي. لكن كل هذا لا يجعلنا ننزلق نحو الكفر بالله وبالقدر. إذا كرسنا طاقتنا في البحث عن الأسباب في اقدارنا لقضينا عمرنا كله دون أن نفعل شيئا نكسب به آخرتنا ودون أن نعيش..

أتعلم؟.. أحيانا نتلذذ بالشعور بالشفقة على أنفسنا لدرجة أننا نتمسك بدور الضحية باستماته غير راغبين سوى بالتحديق في تلك الحفرة التي تكبر وتكبر.. فقط لنثبت لأنفسنا وللآخرين أننا كنا على حق.. أننا (ضحايا)

كلمة( لماذا) إذا كثُرت ستُهلكنا

وكما تمتع بالتفرد باستثنائيتها عليه ان يتحمل في المقابل أوجاعها.

لمَ قرار واحد.. واحد.. واحد يا وائل أخذته يوما وأنا أظن وقتها أني أحمي الجميع مني.. من مشاعري التي أنكرتها على نفسي.. أن يتحول لسوط يجلدني بلا رحمة.. أين العدل؟

إنه لأمر يدعو للدهشة.. أن تكون النعم أمام عينيك وملك يمينك وتتلفت تبحث عنها حولك!..

أحبّك جدًا

‫ وأعرف منذ البداية

‫ بأنّي سأفشل..

‫ وأنّي خلال فصول الرّواية

‫ سأقتل..

‫ ويحمل رأسي إليك

‫ وأنّي سأبقى ثلاثين يومًا

‫ مسجًى كطفلٍ على ركبتيك

‫ وأفرح جدًا.. بروعة تلك النّهاية

أحبّك جدًا

‫ وأعرف أنّي أقامر برأسي

‫ وأنّ حصاني خاسر

وأنّ الطّريق لبيت أبيك

‫ محاصر بألوف العساكر

‫ وأبقى أحبّك.. رغم يقيني

‫ بأنّ التلفّظ باسمك كفرٌ

‫ وأنّي أحارب.. فوق الدفاتر

علمني حبك..

‫ أن أحزن…

‫ وأنا محتاج منذ عصور..

‫ لامرأة تجعلني أحزن

‫ لامرأة أبكي فوق ذراعيها..

مثل العصفور

‫ لامرأة تجمع أجزائي..

‫ كشظايا البلور المكسور

أحيانا نتلذذ بالشعور بالشفقة على أنفسنا لدرجة أننا نتمسك بدور الضحية باستماته غير راغبين سوى بالتحديق في تلك الحفرة التي تكبر وتكبر.. فقط لنثبت لأنفسنا وللآخرين أننا كنا على حق.. أننا (ضحايا)…