مولتينج - أيمن القاضي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

مولتينج

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

لقد حل الشقاء بأبناء آدم يوم خُضبت الأرض بالدماء الأولى.. يومها وُلد الشر ونبتت نبتة فاسدة فى قلب نسل الجد القاتل.. أعرف الآن أنى لم أكن يومًا رجلًا صالحًا.. فقط كنت أحاول طوال الوقت تهذيب الرجل العاصى الذى بداخلى.. لعهد طويل أوهمت نفسى وأوهمت الجميع أنى رجل مبارك.. لم أكن أدرك وأنا أعيش هذا الوهم أن نبتة الشر كانت تنمو داخلى كل يوم.. وحده الشيطان لم ينخدع.. قرأ ما لم يقرأه أحد، وأدرك أنى بقليل من الجهد قد أصبح أهم أتباعه.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.4 49 تقييم
279 مشاركة

اقتباسات من رواية مولتينج

حالة من الضيق والكآبة تنتابنى كلما دخلت هذا المسجد... الكل يبكى حولى وأنا حجر صلد لا يتحرك فيه شىء... لماذا يحدث هذا معى .. متى يشق صدرى النور الإلهى فأعلو وأرتفع... الله هنا فى الدموع والتضرعات والقلوب الموصولة... أما أنا فنفسى كانت ممتلئة بكل شىء سواه.

مشاركة من Nermine Bahbah
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية مولتينج

    50

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    ▪︎اسم العمل: مولتينج (القائمة القصيرة جائزة خيري شلبي في دورتها الثانية2021)

    ▪︎اسم الكاتب: أيمن القاضي

    ▪︎دار النشر: الرسم بالكلمات

    ▪︎عدد الصفحات: 388

    ▪︎النوع الأدبي: رواية درامية اجتماعية نفسية.

    تنسيق داخلي: نورهان سعيد

    تدقيق لغوي: نسيم عبدالمنعم الهواري

    تصميم الغلاف: أيمن القاضي.

    ▪︎تقييم الرواية: ⭐⭐⭐

    "أوخلقت الأديان لتسمو بالإنسان وتسعده أم لتشقيه ؟‏‎!‎‏‏."

    ▪︎ يمضي الإنسان طريقه مشتت بين الناس ودوافعهم الباطنة، من ينزع منا ريشة الأمل ومن يزرع أخرى حاقدة

    من يخرب ما تبقى فينا من الإيمان ومن يعيد لنا الرغبة في المواصلة.

    يتعلق المرء بهم كأمل زائف وحين يخسر ذاته ويهوى يجد أنه لم يسبق وأن اختار شيء.

    وكان هارون هو النسر التائه الذي لايزال ينزع كل ريشة زرعها والده نافياً رغبته في أن يكون العبد المطيع الذي يدعوا الله ليستجيب، يطلب من الله فيعطيه، رافضاً فكرة أن الله يريد لنا الأفضل.

    بعد أن خسر أولى معاركه حاول نزع الإيمان الراسخ في قلبه، وأبى أن يكون الشيخ هارون.

    •••

    ▪︎ ❞هكذا كان الموت هو أول من استقبلني في هذه الحياة‏‎..‎❝

    نقتحم عيادة الدكتور أسامة زياد، لنستمع إلى جلسات خاصة للغاية مع المريض هارون ابراهيم الركيبي والذي بدوره يروي لنا بأسلوب سردي -أنا الراوي- لسان ثعباني نرَ القصة، منذ نشأ في قرية بسيطة.

    يسرد لنا كحايته منذ نشأته في بيت دافئ يشوبه التدين الصوفي وحب الله بلا شروط، يحكي عن قناعاته الذي اتخذها من والده الذي جعله ناشئاً على حب الله وحفظ كتابه الكريم، يحكي عن حبه من الفتاة المسيحية وعن فراقه لها، وعن مرارة فقده لبيته ولحكمة والده، وأيام الغربة في أحياء القاهرة وبالأخص في السيدة زينب ودراسته اللغة العربية.

    - لكل منا مرحلة يجتاح اليأس فيها قلوبنا، نحاول ننسلخ عن إيماننا.

    مولتينج هي حالة انسلاخ الطيور أو مرحلة -القلش- التي تحدث للطيور وهي مرحلة دورية في استبدال الريش وكل طائر يختلف عن الآخر في مرحلة ووقت انسلاخه، وركز الكاتب على حالة مولتينج النسر، أراد الكاتب أن يخبرنا بطريقة واضحة: أننا جميعاً نمر في مواسم الحياة بمرحلة انسلاخ؛ بشكل أو بآخر نحن كالنسور في سماء الحياة نحلق بأحلامنا ونعافر للبقاء.

    في كل فترة من حياة الانسان يسلخ ريشة من ماضيه، السيء منه والجيد. يقاوم آلام نزع الماضي.. وتكون أكثر الأوقات إيلاماً، ربما يفشل ويترك ريش الماضي يفقده قدرته على الطيران فيرتطم أرضاً ويلقى حتفته.

    وهذا ما حدث مع كل شخوص العمل، كل شخصية ظهرت في العمل كانت تمر بمرحلة مولتينج الانسان والصراع لبقاء الخير بداخلهم أو صراع الشر ليبقى.

    - نهاية العمل

    نهاية سريالية تليق بإنسان سعى ونال ما سعى إليه

    ناهيًا عن سرعتها التي جاءت صاروخية بعد بطئ طال 69 فصل!

    وكانت مناسبة لتسلسل الأحداث، مكتوبة منذ خطى الكاتب أولى صفحات العمل، مطبوخة بعناية حتى صارت متماسكة وصادمة غير متوقعة رغم التمهيد الذي وضعه الكاتب.

    ▪︎اللغة والسرد والحبكة:

    - السرد هو صوت الحبكة الجيدة ذات النص المترابط القوي التي تدور أحداثها حول نفسها دون أي تشتت لقارئ العمل

    جاءت حبكة العمل؛ حبكة درامية تتناغم بين الأحداث والسير مع رتم النَص بلا أي تشويش ولا خروج عن النَص الأساسي الذي وضعه الكاتب منذ افتتاحية العمل، وقد نجح في تقديم وجبته بلا أي توابل زائدة تفسد واقعية العمل، مقادير حبكته مضبوطة تثبت أنه كاتب متمرس لا تسقط منه سهوات.

    - إن ما قد يدفع القارئ لالتهام الصفحات واحدة تلو الأخرى؛ سلاسة السرد وبساطة الوصف، إن احتسبنا أن الرواية ميدانٌ أفكارٍ لقولت فكرة العمل -عادية- وحدها لا تكفي لتكون نداهه متمكنة من سلب القارئ والذي صار مؤخراً -قارئ ذكي يتوقع أكثر من خيال الكاتب-

    وإنما في العمل ملاعبة في تنقل الراوي مستخدماً الراوي المتعدد في السرد أو -الأنا الثانية للكاتب-

    - إيقاع السرد كان بطيء في بعض الأحيان وسريع في اوقات أخرى، يدفعك الملل في بعض الفصول بأن تريح عينك من الرواية قليلاً وعند التكملة يدفعك الفضول لتكملة القراءة، كان هناك -مط- كبير في سرد بعض المشاهد في الرواية مما جعلها تسير ببطيء -متقطرة- على القارئ خوفاً من أن يندلق إناء المياه الممتلئ. خاصةً بعد الفصل الـ (18)

    - لغة الرواية مبسطة فصيحة قد هيمنت على السرد: ألفاظها وتركيبها وأسلوبها. بعيدة عن التعقيد والتعميه، تناسب الأحداث الروائية ببساطة وسهولة، علاوة على توافقها للمستوى الثقافي -للأصوات المتعددة في روي العمل-

    كان عنصر الإثارة والتشويق الأول في الرواية هو تناغم اللغة

    والتي شكلت سرد روائي جيد، ولا سيما أن سرد الأحداث هو أهم عناصر الرواية؛ وقد نجح الكاتب في توظيف لغة السرد متغاضياً عن الوصف المبالغ للمكان والزمان، أن يصف بداية من القرية الصغيرة التي نشأ فيها بطلنا، إلى أحياء السيدة زينب بالقاهرة؛ وقد تعتقد تارة أن أحداث العمل مرت عبر عشرات السنوات؛ وتارة تدرك أن كل الأحداث لم تتجاوز العشر سنوات. وقد سخر الكاتب قلمه متمركزاً في نفوس شخوص العمل وبالأخص في مشاعرهم دون الحاجة للتعمق في وصف الأماكن التي تنقل البطل فيها.

    - رغم قوة الوصف واللغة في بداية الصفحات لكن يبدو أن القلم جف من مصطلحاته وتعبيراته العديدة فتراجعت اللغة تدريجياً، وأصبح يعيد المصطلحات اللغوية في كل مشهد وخاصة مشاهد الحزن والكآبة، تكرار نفس الوصف في مواقف عدة بألسنة مختلفة بنفس الأسلوب جعل من جمال اللغة يسودها بعض الضباب.

    - الحوار جمع بين الفصحى والعامية، تارةً تجده فُصحى وتارةً يكون بالعامية!

    لم تؤثر خلطة لغة الحوار في العمل بالسلب، كانت جيدة إلى حدٍ ما.

    وقد تعمد الكاتب أحياناً إلى استخدام اللغة العامية في الحوار رغبةً منه في جعل الحوار منطقي ملائم للمشهد وللبيئة المحلية ولثقافة بيئة الشخصيات.

    - جعل الكاتب لكل شخصية راويها ليكشف الجوانب الداخلية المجهولة في الحكاية، في سبيل الوصول إلى أهداف القصة بأسلوب أدبي مميز ومتناغم وبسيط، كما -كشفت المقاطع الحوارية الخاصة بكل شخصية وبشكل أدق بشخصية "باسم"

    بعض سمات الشخصية وأهدافها بدت جلية واضحة؛ عفوية لا تكلف فيها، منسجمة مع ظروف بيئة العمل.

    - لم تكن الأخطاء الإملائية هي التي حجبت عليَّ الرؤية فقط؛ بل التنسيق للخط الذي بدوره حجب الياء مستخدماً -الألف مقصورة أو الياء المرسلة- وتم تبديل الفاصلة إلى (‏علامة الحذف أو القطع عند التوقف عن الكلام أو عند تعثّر الكلام) مما ترك نهاية الجُملة مفتوحة والتي تشير إلى عدم الانتهاء من تناول الفكرة)

    وهذا قد يجعل القارئ في مأزق، أين هي حقوق القارئ من تلك الكارثة!

    - التنسيق غير مريح للعين الصفحات محشوة بالكلمات مما قد يجعل القارئ يتعب أثناء القراءة.

    ▪︎الشخصيات وتأثيرها في السياق الدرامي للرواية:

    -هارون ابراهيم الركيبي.

    ❞تشتعل في نفسي تلك المعركة كل صباح.. معركة بين اثنين.. بين الرجل الذى أنا عليه وبين الرجل الذي كان من المفترض أن أكونه‏‎..‎❝

    هنالك أشخاص يحبون التعلق بالماضي للعيش في دور الضحية؛ الدور الذي يجعلهم يشعرون أنهم في أوج السعادة

    يسعدهم الماضي بكل تفاصيله، نفسه الماضي الذي تسبب في جرح عميق شوه إيمانهم بالحياة وكان هذا هو هارون الشاب المتخبط الذي يريد الحصول على كل ما يتمناه، وقد أعتاد ذلك من نشأته أن يدعو الله فيستجيب، وحين لم يستجيب أن يجمع بينه وبين فتاة يختلف دينها عن دينه. يقرر اللجوء للكآبة واليأس لعل عزلته تهدئ من نفسه، يبتعد عن الله وعن النور بعد أن وصف الجميع نائبته بأنها اختبار من الخالق وأن الله يحب أن يختبر عبده، قائلاً في نفسه: ❞ألا يمل الله من اختبار العباد..؟ ‏❝ كان مثال لأشخاص كثيرة في الحياة سلكوا نفس الدرب دون وعي لماذا هما هنا!، وهو لم يخرج من عباءة الحزن الذي أكله لآخره.

    - إبراهيم الركيبي

    الشخصية الأساسية في بناء شخصية هارون.

    تعثرت الأم وهي تنجب، وما أن وضعت طفلها فارقت الحياة

    أراد لولده تيمة تليق بصبره الذي طال، تيمة تصبره أكثر على الحياة بدون زوجة فاختار له اسم هارون، وهب حياته له بين الدراويش والشيوخ، أحفظه كتاب الله ليكون له خير معين، جعل كل ما يريده يطلبه من خالقه؛ وما أن يدعو الطفل الله أن يجلب له لعبة ما أو سكاكر ويستيقظ ليجد كل ما طلبه من الله حاضراً بجانبه.

    لم يريد ابراهيم أن يحرم طفله الوحيد من شيء وكان يوجهه أن يطلب كل شيء من الله وكل ما يطلبه يتحقق في التو، لذلك تعود هارون أن ما يريده من الله يجب أن يتم تحقيقه مادام يصلي ويقرأ القرآن ويذكر الله لهذا عندما صدمه الواقع أولى خبطاته استسلم وترك ايمانه وصلاته ودعاءه معتقداً أن الله يحمله ما لا طاقة له.

    - رحيل

    الفتاة المسيحية، ليست مجرد شخصية أحبها هارون حد التعلق وترك تلعثم لسانه في وجودها، رحيل كانت النقاء الذي حين يرحل يأخذ معه كل جميل فينا، نظل ننظر للماضي بحسرة لأنه لن يعود البته، لكن هارون لم يفهم أن الحياة تستمر عند رحيل الأشياء الجيدة أو السيئة لذلك كان تعلقه بها، أعمى عينه عن رؤية الجمال من حوله.

    - أمين بشارة

    هو الشخص الذي يثبت أن هنالك أشخاص يختارون أن يكونوا الأشرار في روايتنا من اللا شيء حتى وإن مددت لهم يد العون. حاقداً بدافع الاختلاف الديني.

    أحتسب أمين هو الشخص الرئيسي لدفع هارون نحو طريق الحقد والضيق والبعاد عن الله.

    لم أجد أسباباً كافية لبغض أمين لابن قريته هارون رغم أقرانه الذين يحبونه، مما يجعله يتسبب في فتنة قد قد تشعل نيران في القرية وتغير مجرى أحداث العمل.

    -︎ الشيخ خليل المحمودي.

    الرجل الذي أهدى هارون مسبحته وأعاد توازنه وإيمانه بالله عز وجل كان هو طريق النور لهارون وملاذه الآمن كأن الله سخره لكي يكون نوراً لهارون ولكن شيطانه أبى أن يكمل في طريق الرضا والراحة فترك مسبحته ورحل عنه للأبد.

    وهذا كان دور الشيخ خليل، النور الذي يضيء القلب ويملأه ايمانًا وسكينة.

    - د. أسامة زياد.

    دكتور نفسي حاول مساندة صديقه ومريضه.

    شخصية مهمشة غير كاملة في البناء، كل مهمتها هي أن نستمع من خلالها قصة "هارون".

    جعل الكاتب منها باهتة رغم أهميتها كونها العنصر النفسي لوصف الحالة النفسية لـ"هارون" ولكنها كانت باهتة المعالم بداية من ظهورها حتى انتهاء دورها.

    - باسم بطراوي

    تأسس باسم -على يد الكاتب-

    على قول الحقيقة بلا أي خوف، يقول ما يجُل بخاطرة بأسلوب لا يخلو من السخرية اللاذعة، يرسم الكاريكاتير ويجعل الوزير سارقاً يهرب الفن للخارج، دون أن يفصح أنه يقصد هذا وذاك. وقد استطاع الروائي أن يوظف السياسة في روايته، عن طريق الرسام المناضل، المتخبط من ظلم الدولة وسياستها القامعة

    -باسم- الشخصية الرئيسية المحورية لحياة البطل بعد انتقاله من مرحلته الأولى.

    هو النسر الذي أنسلخ من ريشه وعاش من جديد متقبلاً حياته الجديدة وقدره، ربما تجد أن ما مر به باسم كان أقسى وأقوى وأصعب مما مر به هارون ورغم ذلك ظل متمسكًا بحكمته الذي اكتسبها من الزمن.

    المؤمن مرتكب الذنوب، والتائب الذي مر بكل تخبطات الانسان وظل ثابتًا، بعد مرحلة المولتينج.

    هو أيضاً بطل ثاني في الرواية هو الأداة القوية التي وظفها الكاتب لتوضيح فكرته الأساسية المبني عليها احداث الرواية.

    - ندى مصطفى العطار.

    فتاة عادية بطريقة قد تثيرك بالغرابة! من نمط الفتيات اللواتي يشكل لهنّ البيت والزوج والحب كل الحياة تقريبًا. فتاة بلا طموح مهنية، لا تراها أبدًا تحاول تطوير مهاراتها الذاتية أو الاجتماعية

    أحبت هارون متشبثة في مستقبل منير مع هذا الغامض الذي حاولت مراراً انتشاله مما هو عليه، لم تشعر بوهجها الذي انطفأ شيءً في شيء، وبعد أن نالت ما كافحت وناضلت إليه فلقت حتفتها على يد حبٌ لم يكن موجود من أساس.

    - فؤاد جبر

    الكاتب القدير الذي تربى على كتاباته جيل كامل كاتب جليل له وضعه ومكانته، يشتري أواخر أعماله ومقالاته من شاب ناشئ كي ينسبها لنفسه، فلم يعد متفرغ للكتابة فالسياسة ستجعل وضعه أفضل من كونه كاتب!.. فالكتابة لا تجعل الكاتب شخص مهم السلطة تفعل ذلك.

    والذي بدوره وصف من يبيع أفكاره بأنه مثل "الباغية التي تبيع جمالها لمن يدفع!"

    ظهور فؤاد جبر كان نقطة مهمة في حياة هارون مما دفعه للركض وراء موهبته المدفونة وإبرازها وهي الكتابة.

    - صابر سردينة

    البلطجي والديلر الذي وضع -بطيخة صيفي- في معدته قائلاً: أنه والشرطة يد واحدة ولا يمكن أن تنقلب عليه.

    تتعاون الشرطة مع بلطجية الأماكن يكونوا لهم عوناً إذا حدث في الأمور أمور، ولكي تضعهم -تحت باطهم- كي لا يخرجوا عن طوعهم.

    مجرد أداة غير شرعية تستخدمها الشرطة -عند اللزوم- ومن ينقلب أو يعترض سيصيبه بطش الضابط المحترم ويلقي حتفه في السجن

    وهذا ما أراد الكاتب توضيحه من دور صابر سردينة

    - ︎سلفراس

    تلك المرأة التي ستراها وستحكم عليها من الوهلة الأولى أنها انتهازية، بعد فشل زواجها وهي تبحث عن إثبات ذاتها، فمرة تكون نسوية، ومرة شاعرة، ومرة مهندسة ديكور. آخذة كل ذلك وسيلة للهروب من فشلها.

    متسلقة تسعى لتحقيق أهدافها نحو القمة حتى لو كلفها ذلك أمانتها.

    - محمود المحمدي

    الطفل الصغير الذي ساعده هارون وقد كان وسيلة لانتقال الأحداث وتغيير مسارها.

    الكاتب الذكي يوظف الشخصيات بشكل يُحبك القصة، وما فعله الكاتب هو أنه لم يضع أي شخصية بلا سبب أو لملأ فراغ الصفحات.

    على الرغم من دور "محمود" المهمش والذي يكون بلا هدف للوهلة الأولى إلى أن العمل بدونه قد يفقد بعض المنطقية.

    بالإضافة للشخصيات الفرعية التي ساعدت في مرونة الأحداث دون ذكر أسمائهم كي لا أحرق ظهورهم.

    = رسم شخصيات العمل سطحي بعض الشيء، كل ما قد تعرفه عن الشخصيات يخص الحبكة الزمنية التي بدأت مع اختلاط البطل بهما. اكتفى الكاتب بتوضيح ردود أفعالهم مع البطل فقط، دون التعمق في نشأتهم التي جعلتهم يسلكون الطرق التي سلكوها او طريقة التفكير والدوافع النفسية التي قادتهم لما هم عليه.

    = قد يضع الكاتب شخصيات لملء فراغ الصفحات و -حشو- ما هو غير مهم، لكن الكاتب وظف كل شخصية في مكانها الصحيح لتأدية دورها -في تطور شخصية بطل العمل- حتى لو كانت شخصية مهمشة تظنها عابرة... وهنا كانت الشخصيات المهمة التي جعلت من البناء الحبكة وخط سير الأحداث بشكل درامي للرواية؛ تأثيراً هامًا ومن دونهما ما كانت اكتملت خطوط الحكاية التي تم رويها على لسان شخوص العمل، ومن رؤيتي أرى أن الكاتب نجح في توظيف كل شخصية في مكانها الصحيح والمناسب في الحبكة الدرامية للعمل.

    كل شخصية وحدث في العمل مأخوذ من أرض الواقع والحقيقة لا خيال المؤلف، وضعوا الكاتب رمزيات كثيرة حقيقية تجعلك تخمن الشخصية التي تقرأ عنها وتحتار في الأسامي الكثيرة التي سوف يستحضرها عقلك

    ▪︎رؤيتي الخاصة للعمل:

    • في إطار جسم حكائي تناول العمل مواضيع عدة، تمّ تناولها بشكل روائي غير واضح أو مبهر.

    مما جعل إطار -الأنا الثانية للكاتب- تروي عناصر أخرى غير الهدف الرئيسي.

    •مثل قمع الصحافة وسرقة الأعمال الفنية ونسبها للغير وسرقة الأعمال الأثرية وبيعها في الخارج، شراء الأعمال الأدبية من الكتاب الشباب ونسبها لكتاب كبار، البلطجة وتعاون الشرطة معهم، السياسة وألاعيبها الدنيئة.

    وكما هو مفترض أن الصحافة هي صوت الشارع والغلابة لا السلطة وعلية القوم، وما تقوم به الصحافة المصرية اليوم ما هو إلا تودد لنيل وسام -أعظم طبلة- بجدارة بعيدًا كل البعد عن أراء الناس ولأن السلطة غضبها سريع فقد انساقت بقية الصحف المعارضة إلى التطبيل الخفيف ومداراة الحقيقة متناسية صوت الشارع وصوت المظاليم.

    وهذا ما أشار الكاتب إليه في الرواية عندما حاول الرسام المناضل باسم العمل في جريدة معارضة، بعدما نال -قرصة ودن- في الماضي.

    •في دولتنا يأخذ السارق عقابه بتعينه وزيرًا.

    كم من سارق للتراث المصري نهب خيرات موطنه وقبض الثمن من الخارج. تبديل اللوحات المصرية من المتحف بأخرى تشبهها. نشر الخراء تحت مسمى -ديوان شعر- بمقابل مادي من قبل بعض دور النشر التي تساهم في انتشار -الهبد-

    •بيع المجهود الأدبي للكتاب الكبار ونسبها لهم، النفاق والتصنع، دور النشر وفسادها المستمر. الحقد والكره الغير مبرر بين زملاء العمل، والعصفورة ناقل الأخبار.

    - *ملاحظة

    تم تشخصي المريض بالصرع في الفص الصدغي، والذي لم يتم تأهيله بشكل كافي ووصف ذلك في الأحداث، لذلك ما بدر منه لم يكن منطقي بالشكل الكامل.

    _ لم يكن التعمق في شخصية هارون كافي رغم أنه المحور الرئيسي في العمل ومع ذلك لم يوفي الكاتب في وصف شخصيته وتوضيحها بالشكل المناسب.

    -الغلاف:

    وبما أن كاتب العمل صحفي ورسام -حاصل على بكالوريوس فنون جميلة- والذي للوهلة الأولى قد تظن أنه أحد أبطال العمل!

    ولكنه لم يكتفي باستخدام قلمه في روايته الأولى وقرر استخدام ريشته مستخدماً فن الضوء والظل. -الابيض والاسود- وخطى لوحة مميزة جمعت بين الخير والشر، بين الأمل واليأس، في لوحة بسيطة معبرة عن حالة أبطال العمل.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    مش قادر أصدق ان ده عمل روائي أول للكاتب!

    ازاي ؟

    اللغة غير عادية،تلاعب ساحر بالألفاظ والمصطلحات.

    صور جمالية عظيمة، شخصيات ثلاثية الأبعاد جذابة للغاية.

    معقدة ومبهرة في نفس الوقت.

    منتظر عمل الكاتب القادم بشدة.

    للمزيد من التفاصيل مراجعة مرئية للعمل بدون حرق للأحداث

    #كوكب_الكتب 🌍

    #العراف 😎

    ****

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    🪶اسم العمل : مولتينج

    🪶سم الكاتب : ايمن القاضي

    🪶عدد الصفحات : ٣٩٠ ص

    🪶النوع الأدبي للعمل : اجتماعي

    🪶تقييم العمل : 💥💥💥💥

    وقفت على شاطئ البحر تنحصر رغبتي في ان ابلل قدمي فحسب ، فجذبتني امواجه الهادئة نحوه حتى غمرت المياه نصف جسدي .. وتلك هي قصتي مع "مولتينج" فبعد أن قلت لنفسي لن يزيد هذا اللقاء عن تعارف بيننا وجدتني تجاوزت أول مائة صفحة منها فتركتها في فزع محاولة الفرار من سحرها.

    أول ما خطر على بالي عند قراءة عنوان الرواية هي فكرة سخيفة بعض الشئ أو أدركت سخافتها فيما بعد وهي ذاك التشابه البسيط في النطق بين مولتينج ومولتن كيك ، و بقراءة الرواية وجدت اختلاف عظيم بين الاثنين حتى أن الفارق يتضح أكثر في اختلاف الحروف الهجائية بين Moulting او Molting وبين Molten.

    وبذكر العنوان فقد كنت دونت أثناء القراءة رسالة بسيطة للمؤلف

    *عزيزي المؤلف*

    أخبرني من أين لك بهذا العنوان الجهنمي ؟! الذي بقدر ما بلغ شوقي لمعرفته بقدر ما وددتُ لو بقيتُ به جاهلة حتى يظل فضولي على نار ، وحين وصلت أخيرا للحقيقة لم اكن اقرأها مثل قرائتي لباقي الرواية بل كنت كأني أدرسها ، فقرأتها على مهل تاركة لهذا القلم حرية التحرك في خيالي ليرسم كيفما شاء فكان اول رسمه جناحي طير.

    .

    🦅 نبذة عن الرواية :-

    تبدأ الرواية من وجهة نظري بأكثر من بداية فالحلم الذي يبدو هو البداية الظاهرة للعيان كان في رأيي كسنوات ما قبل الميلاد أما البداية الحقيقية التي تسمع في خلفيتها بعض المؤثرات الصوتية *تاتاتاتا* كانت عند حدوث زيارة غير متوقعة من بطل الرواية إلى طبيب نفسي وبداية حديث صادمة بينهما تذهلك.

    تدور أحداث الرواية ما بين محافظتي البحيرة والقاهرة عن الطفل *هارون إبراهيم الركيبي* الذي رزق به والديه بعد طول إنتظار وشوق ولهفة فتربى في كنف والده وأحب *رحيل* جارته المسيحية ولكن لاقى من رفض لهذه العلاقة من قبل والده وأقران رحيل ثم دخل الجامعة التي اضطرته للانتقال للعاصمة فوجدها فرصة للهروب من حب بعيد المنال لتبدأ بعدها حياته الأخرى مع جيران و رفقاء جدد ، ولكن الرواية لا تبدأ *بكان يا مكان كان فيه طفل صغير* بل كتبت بطريقة *الفلاش باك* معظمها على لسانه هو نفسه أما باقي أحداث الرواية فنقوم بتجميع قطعها المفقودة من وجهة نظر كل شخصية على حدة والتي تجمعهم بهارون علاقات مختلفة ومتنوعة سواء كانت تلك الشخصيات أساسية او ثانوية.

    🦅الفكرة والأهداف الرئيسية :-

    ليس بالسؤال الهين الذي تضطر أن تطرحه على نفسك أثناء قراءة اى عمل ادبي فإلى ماذا يريد المؤلف ان يشير بقلمه ؟!

    وصراحة لم يشغلني قبلا هذا الأمر ولكن بالتأكيد ليس هناك أى ضير من فعلها هذه المرة.

    اشار المؤلف بقلمه نحو عدة موضوعات و قضايا ومشاكل تدور حولنا في المجتمع فمثلا مدى تدهور حالة الفرد التي ممكن أن تصل به إلى القاع حين يبتعد عن ذاته سواء دينيا أو دنيويا ، وحال السياسة والمصالح التي تؤثر على حياة الفرد فبرغم إدراجها ما بين سطور الرواية إلا انها لم تصبني بأي ضجر او ملل لإدراكي وضع الفرد كجزء من مجتمع ظالم أحيانا يرفض علاقة بين مسلم ومسيحية .. مجتمع فاسد ينتشر فيه الفساد كوباء لا يُفرق بين وزير ثقافة و مؤلف مشهور وصاحب غرزة في حي السيدة .. مجتمع مسكين يجد لهوه وهزره في التنمر على نفسه والآخرين حتى لو وصلت الثرثرة لما يحدث في غرف نومهم .. مجتمع وصولي طماع لا يبالي بمن يدهس في طريقه من أجل مصلحته ، و وسط كل هذا ننتظر ان يخرج من عتمته اشخاص اسوياء.

    أشار ايضا المؤلف إلى التحولات التي يمكن أن يمر بها المرء خلال رحلته العمرية ومدى تنوعها من شخص إلى آخر واتضح هذا جليا في حياة أكثر من شخصية كهارون و صديقه بسام ، فهل من الممكن إعتبار بسام مرّ في حياته *بعملية المولتينج* أما هارون كان أجبن ‏من فعلها ؟! .. لا ادري حقا هي فقط ظنوني التي أسير خلفها.

    ❞ فقط من استطاع خوض هذا الهول نجا .. من أدرك حقيقة أن الحياة لا توهب إلا لذوى العزم والبأس ، لكن فيما يبدو أنه ليس منهم … إنه من العاديين وليس الاستثنائيين …إنه يخشى الألم ولا يطيقه‏‎ ❝

    قكرة الرواية وأحداثها ككل لم تتسبب بالقضاء على شغفي ولا فصل قابس الكهرباء الخاص بي أثناء القراءة بل كانت تجذبني نحوها بقوة فلم أستشعر كبر حجمها نهائياً فكنت أنتظر على نار عنوان كل فصل لأكتشف اسم الراوي فيه ، والذي لم يكن من الضروري كتابة كلمة *يرويه* عند بداية كل فصل مع اسم الراوي الذي يختلف باختلاف الاحداث التي يسردها فالمعنى واضح حتى ان كتب اسمه فقط عند بداية كل فصل و لكنها ككلمة لا يمكن اعتبارها نقطة ضعف ابدا.

    قرأتُ في أكثر من عمل في الآونة الأخيرة عن فكرة نسب أعمال كاتب إلى آخر بالإتفاق بينهما ولكن فكرة توظيفها ضمن أحداث كل عمل مسئولية كبيرة تقع على عاتق المؤلف ولا أعتبر الأمر هنا يعد تكرار أفكار لأن موقعها وحجمها داخل كل رواية يختلف من عمل الى آخر فهي هاهنا فكرة واحدة ضمن عشرات الافكار وليست فكرة رئيسية يقوم عليها العمل ككل.

    🦅 الحبكة :-

    لم يغفل المؤلف في عمله عن أى ثغرة تهدد جودة الحبكة بل تمكن من ذكر كل التفاصيل الدقيقة في موضعها و اختيار الوقت المناسب للعودة اليها كذكر *عم طلبة* عند انتقاله للقاهرة و ذاك اللقاء بين هارون و *المقدم طارق* و سبب معرفة الطبيب النفسي بزوجة هارون لتخرج لنا في النهاية حبكة متقنة ، وقد توقفت فقط عند نقطة واحدة عندما تأخر المقدم طارق في رد الدين المستحق عليه ولكنه إن كان رده في وقته لم تكن الأحداث ستصل بنا إلى هذه النهاية.

    اختيارالمؤلف لفن الأوريجامي تحديدا كي يكن بداية الصلة بين هارون و رحيل كان إختيار موفق للغاية فهو فن نادر استخدامه في الأعمال الادبية وبالتالي كشف اللثام عنه يعد إحدى نقاط القوة في الرواية.

    🦅 النهاية :-

    للأسف كانت نهاية مثالية ومناسبة للغاية مع كل ما تعرض له هارون على مرّ حياته واذكر للاسف لأن المعظم إن لم يكن الجميع سيتعاطف ويشفق ويتمنى له الافضل ، وبرغم تصاعد الأحداث المفاجئ الصادم فيما قبل النهاية لتحدث عدة جرائم قتل سواء عن عمد أو يقودها الاوهام إلا أن هذا لا ينفي حدوثها ولا أنكر أن الاحداث حين وصلت ذروتها أثرت عليّ أنا شخصيا فوجدتني أبكي بعد منتصف الليل بدقائق في اليوم الثاني عشر من يونيو .. أبكي قبل أن اصل للنهاية تماما أبكي لأنه حتى أمله الاخير في رؤية رحيل بدا انه لن يتحقق .. أبكي كل خذلان و فقد و ألم و قهر سواء مررت به أو مرّ عليّ ففطرني.

    نعم هناك بعض الشخصيات لم تستحق النهاية التي حصلت عليها ولكن أيضا كانت هناك نهايات عادلة للغاية وبرغم كون نهاية هارون نفسه تعد مفتوحة بعض الشئ

    فهل هو مات ام لم يمت؟!

    هل سيتم الحكم عليه بحكم مخفف لمرضه ؟!

    ستتمكن من إجابة بعض الاسئلة وتترك البقية لخيالك يجيب عنها من تلقاء نفسه.

    🦅 السرد :-

    اتبع الكاتب أسلوب سردي ممتع في روايته فما بين هارون والطبيب النفسي في بداية الرواية يقصُ كل منهما من وجهة نظره لنعرف أكثر عن حياة هارون وماضيه الذي أوصله لهذه النقطة التي شعر فيها بحاجته لطبيب نفسي.

    اتجه بعدها الكاتب إلى اضافة شخصية اخرى تليها عدة شخصيات وحين وصلت لبداية فصل جديد براوي جديد لم اتمكن من الاستمرار ليس لرفضي للراوي/الشخصية ولكن بداية فصل كهذا يستحق انا يصبح بداية يوم جديد ... بداية كهذه تستحق الانتظار.

    لا اعرف اسما محددا لهذا الاسلوب السردي ولكني احب بوجه عام السرد الغير متوقع وكانك طبيب تنتظر على مقعدك عدة مرضى لا تعرف من منهم التالي .. هناك تالي وحسب حتى تصل للنهاية لتدرك ان المؤلف منح لمعظم شخصياته حرية تناول الميكروفون والحديث بلسانه ولو لبضعة سطور.

    تذكرت حينها قولا كنت قد قرأت عنه قبلا فهل احيانا ما تتجاوز رغبات شخصية كتب عنها المؤلف رغبته هو نفسه ، تخيلت مثلا ان بعض الشخصيات هي من رغبت في الحديث برغم عدم نية المؤلف لمنحها هذا الحق وكانها رفعت يدها بل والحت لتنفيذ رغبتها هذه .. أليس مجرد تخيل الفكرة ممتع؟!

    احب شعور ان المؤلف يفهم قارئ عمله كما لو كان يضع نفسه مكانه فمثلا حين لاح اخيرا معنى عنوان الرواية في سماءها قلت لنفسي "ايوه حيفسرها اهه اصبري حتفهمي أخيرا ، نسور !!! إيه علاقة ده بالمولتينج ؟! اصبري بس" ثم فراااااغ لاجده نقلني بعدها الى مشهد آخر بعيد تماما وتركني في منتصف الطريق اقف وحدي تسيطر علي رغبة عارمة في البكاء بعد ان مسك يدي وعبر بي النصف الاول من الطريق غادر وتركني فاصبحت ليس بمقدوري العودة من ذات الطريق الذي عبرته معه ولا المخاطرة و محاولة عبور باقي الطريق وحدي. باختصار هو مؤلف يفهم جيدا ماذا ينتظر قارئه وكيف يلاعبه ومتى.

    🦅 اللغة :-

    لم اقف امام عنصر اللغة اثناء القراءة فوجدتها سلسة تطير بي في السماء دون اى تكلف او مبالغة ومن أجمل ما قرات كانت تلك الحوارات الفلسفية التي دارت بين هارون والشيخ المحمودي او الشيخ بلال و ايضا بين هارون و صديقه بسام وقد ظللت عشرات الاقتباسات خلال قراءتي لقوتها و واقعيتها و صدقها على لسان الشخصيات المختلفة.

    ‏❞ ما معنى الوقت حقا يا هارون..؟ وماذا تفرق مرور الأيام إن لم تستطع أن تحياها سعيدًا … الأيام برفقة جيدة هى العمر الذى يمكنك احتسابه، غير ذلك وقت يمضى ولحظات مهدرة. ‏ ❝

    من اكثر ما يضايقني اى اخطاء إملائية في عمل ادبي حتى اني اشعر احيانا ان بصري لديه القدرة على اصطيادها فمن الصعب ان تفلت مني لذا فحين تمكنت من القراءة دون لحظات توقف ادركت ان العمل يخلو من تلك الاخطاء الإملائية التي تعكر صفوي.

    🦅 الشخصيات : -

    تعددت الشخصيات فهل اشعرني هذا بالتيه او الزحام؟! لا اظن فقط شعرت ببعض الازعاج وكانهم يتحدثون من داخل راسي ويوجه عام لم ارها مبالغ في عددها فالمؤلف كل فترة يضيف للوصفة تفصيلة جديدة اى انه فعلها تدريجيا دون ان يتخم عقلي و رغم هذا اشعر ان وجود تلك الشخصيات الثانوية وراء الستار كان أهون من صعودهم على المسرح وقد كتبت قبلا عن هذه النقطة عندما تحدثت عن السرد.

    حسبت ان هذا الشعور سيطر علي تفكيري حين كنت ابتعد قليلا ثم أعود اما حين استسلمت و تركت نفسي لقلمه الذي ياخذني هنا وهناك خفت ضوء تعدد الشخصيات الذي اعمى بصري قبلا ولم اعد مهتمة به.

    اما عن الشخصيات الرئيسية غير هارون الركيبي فكانت في رايي الطبيب النفسي أسامة الذي ظهر في الرواية منذ اللحظات الاولى وكان وجوده من اهم شخصيات الرواية ليضع لنا تفسيرا لحالة هارون فيتعاطف معه بعضنا وهناك الفنان بسام الذي كان له اثر عظيم فقد ساند هارون منذ ارتحل للقاهرة وحتى نهاية الرواية ولأشد ما اعجبتني تلك الحوارات التي كانت تدور بينه وبين هارون و شخصيته الثورية التي ما انفكت تظهر على السطح دوما حتى بعد اصابته بعاهة مستديمة و سجنه ، اما رحيل فبرغم ان تاثيرها كان من اقوى التاثيرات داخليا على هارون الا اني لم احسها شخصية رئيسية مثل اسامة وبسام.

    لكم أحببت ذاك التناقض داخل الشخصية كشخصية بسام مثلا الذي كان يرتكب اخطاءا و ذنوبا ولكنه في ذات الوقت يدفع بصديقه دفعا نحو صلاة الجمعة فهذا التناقض هو ما يمنح الشخصية مصداقيتها امام القارئ وهناك العديد من الشخصيات حولنا التي تدور افكارها ما بين الخير والشر وفي رايي ان الخير هاهنا كان الغالب فهو فعليا لم يؤذ هارون بل كانت اذيته تطوله هو شخصيا.

    ‏❞ الفنان - إذا كنت ترانى كذلك- لا يعيش فى المكان يا عم هارون، الفنان يعيش فى خياله اللامحدود. لا يفرق معه أكان موجودًا فى بستان أو فى مكان معتم ذى جدران. هو فى حقيقة الأمر يعيش مع نفسه فى مكان آخر ❝

    اما هارون فقذ انتصر شره بسبب مرضه الذي استفحل حين اهمل علاجه حتى اصبح اضعف من ان يقاومه ولكن كانت هناك بذرة طيبة داخله ذبلت للاسف مع الاهمال.

    شخصية بسام تحديدا اشعر انها كانت من اصعب الشخصيات في الكتابة عنها ليتمكن من ايصال فكرة حياته الثورية ثم السكون التام حتى يرجع ثانية للثورة التي تغلب علي افكاره فلو كان تركه للاستسلام لما تبقى من حياته لكنا شعرنا بعدم المصداقية لذا كان يجب ان يعد لفطرته الاولى التي جبل عليها.

    ذكرت قبلا ان المؤلف كان يضيف لوصفته تفصيلة جديدة ولدقته فكانت شخصياته جميعها ضرورية دون ان تشعر إنهم بلا فائدة او انهم مجرد اسماء تسبح حول طيف هارون فقدر بسيط من الملح على الوصفة يزيدها جمالا اما و زاد عن الحد افقدنا القدرة على تناولها وهكذا تبدو قدرة المؤلف على خلق شخصياته بنفس الصورة كيلا يزيد عن الحد المطلوب.

    🦅 الرواية ككل:-

    رواية ممتعة للغاية منذ اول اسطر قراتها فيها حتى اني ذكرت في بداية مراجعتي ان في اول قراءة لي وجدت اني تجاوزت ال١٠٠ ورقة دون ان اشعر وبعد ان تركت الرواية لايام وانشغالي بعمل اخر عدت اليها فواتتني رغبة عارمة في اعادة القراءة من بداية الرواية ثانية ، وما أجمل حرية العودة للبدايات متى شئنا كضغطة زر في راديو قديم تعيد الشريط من اوله.

    رواية اتضح فيها جيدا كم الجهد المبذول لكتابتها إخراجها قي هذه الصورة و للعلم فهذه الرواية وصلت للقائمة القصيرة في جائزة خيري شلبي ٢٠٢١ كما اتضح على غلافها.

    حاولت جاهدة الا احرق اية احداث وهذا الامر لو تعلمون و لكنها رواية تستحق ان يستمتع بها كل قارئ.

    #مولتينج_في_فنجان_قهوة_وكتاب

    #مولتينج

    #فنجان_قهوه_وكتاب

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    اسم الرواية: مولتينج

    اسم الكاتب: أيمن القاضي

    تصنيف الرواية: اجتماعي نفسي واقعي

    إصدار: 2023

    صفحة: 390

    إصدار: الرسم بالكلمات للنشر و التوزيع

    ⭐️⭐️⭐️⭐️

    ■ فخ الألم النفسي هو أنه يحوّل الألم إلى معنى، إلى قيمة، فلا تستطيع بعدها اقتناس أيٍّ من حقائق الحياة إلا عبر المنظار المكسور لألمك.

    (هيفا نبي)

    طوال فترة قراءتي للرواية وأنا أبحث عن جملة تصف حالة البطل وكشخص يؤمن بالإشارات إلى حد ما وجدت الكلمة السابقة بالصدفة على لسان الكاتبه التي لم اسمع عنها من قبل بعد أن أنهيت الرواية لتكون خير دليل على ما يعانيه البطل.

    تتحدث الرواية عن "هارون الركيبي" ام نقول "الشيخ هارون" أم "هارون الفلتان" دعوني أخبركم ليكن "هارون" فقط "هارون" الإنسان بكل ما يحويه من تشتت وتخبط في أحلك الظروف او صفاء في ازهى اوقاته طفل ولد بعد طول إنتظار للشيخ "إبراهيم الركيبي" وحينما أتى وهبهم الدموع جراء فقد امه بعد أن أدت مهمتها بقدومه لتتولى عمته رعايته مع والده عسى أن يعوضا ما فقده من حنان أم لم يرها.

    يحاول الشيخ "إبراهيم" تنشئته على طاعة الله وحبه وانه كلما دعاه استجاب بكرمه ورحمته ولكنه عقل الطفل الذي لا يعي كل الأمور يجعله يصطدم بتأخر الإجابة حتى يقابل "رحيل" والتي تعيد صياغة الأمور بطريقتها ومنظورها الذي يحبه ويفهمه عكس منطق أباه.

    تمر السنون وتقوى الروابط ويشب الطفل ويصبح "الشيخ هارون" ذو الثلاثة عشر عاماً بعد أن اختاره مولانا "خليل المحمودي" واهداه سبحته ليسير في درب العارفين ومع ذلك يصبح التعفف واجب ولكن كيف لقلب المتيم أن يتوب كلما شب الشيخ شبت نار الحب في قلبه أذكر وصفه لأختيار مكان صلاته يوم الجمعة في الخلاء حتى يرى منزل "رحيل" الحبيبة وقتها تذكرت بيت شعر ل عروة بن حزام يذكر حاله بدقة يقول:

    أصلّي، فأبكي في الصلاة لذكرها

    ليَ الويلُ ممّا يكتبُ الملكانِ

    ولكنها سنة الحياة من أعراف وتقاليد تقف بين المحبين فكيف للشيخ ان يحب بنت النصارى فيقرر السفر للقاهرة لأكمال تعليمه ويحاول النسيان ولكن القلب يظل على عهده يأبى ان يحب سواها لتعود الروابط بينهم حتى يحول بينهما الواشين والحاقدين مثل أمين ويتبدل الحال ليتحول لفتنه طائفية وثأر لا تمحوه السنين.

    " كنت أنظر إليهم وأفكر .. هل الإنسان جُبل حقا على الخير؟!.. أم أن الشر كان راقدا يزاحم منذ الأزل؟ "

    سؤال طرحه دكتور أسامه في أول الرواية لعل الإجابة عنه تكون احد الافكار الأساسية للرواية بالإضافة لفكرة الصبر على الأقدار ومجاهدة النفس في ذلك علها تبلغ ما تريد فمن لا صبر له لا عطاء له "أما أتاك حديث أحد العارفين أن قال (لولا البلاء لكان الناس كلهم عبادا زهادا .. ولكنهم تجيئهم البلايا فلا يصبرون عليها، فتحجبهم عن باب ربهم عز وجل .. من لا صبر له لا عطاء له). ‏ "

    استطاعت الرواية جذبي من اول كلماتها إلى أخرها فكان لوقع السطور الاولى منها سطوة عليَّ بما تحمله من إثارة وتشويق وما تلاها من فصول تٌحكى على لسان الأبطال كل على حِدا، وإن كانت اتسمت بالرتابة في بعض الأوقات ولكنها مقبولة بوجه عام ويغلب عليها جانب الإثارة .

    ناقشت الروتية الكثير من القضايا على سبيل المثال كنت قرأت مؤخراً عن سرقة الأعمال الأدبية للشباب الجدد من قبل كُتاب مشاهير ووضع اساءهم عليها مقابل النقود، كما تطرقت إلى طرق التنشئة للأطفال وكيف تؤثر عليهم مدى الحياة، بالإضاغة إلى الصراع الأزلي بين الخير والشر الباقي ما بقيت البشرية قائمة، كما ناقش النزعات الدينية المختلفة والتعصب لها وكيف أن البعض يتخذ الدين غاية في حين أنه وسيلة فما المانع من التعايش والتواد بين الناس على اختلاف دياناتهم ما دامت كل الأديان تدعو لعبادة إله واحد ، كما تطرق على الهامش لما يحدث من تسيب في بعض دور النشر "تحت السلم" والتي لا مانع عندها من نشر اي شيء ما دام تلكاتب من سيتحمل تكلفة النشر وهي ستقبض الثمن ، ناهيك عن فساد المؤسسات والحكومات وأنه كلما زاد بغيهم زادت مكافأتهم وتقليدهم أعلى المناصب ونتيجة لذلك ظهور الهجمات الإرhابية الغاشمة وأخذ الحبل بالنابل.

    بالنسبة لي جاءت الحبكة متوسطة ترضي الفضول وتجيب على كثير من النقاط وإن كنت وددت لو علمت بعض الأمور كنهايات بعض الشخصيات مثل النائب "فؤاد جبر" وما حل ب "ندى" وددت ايضاً لو علمت الخلفيات التاريخية او الحياتية لبعض الشخصيات بما يكفي مثل خلفية "سردينه" وما حدث ل "أمين" الذي ظهر مثل عفريت العلبة بعد غياب خمسة عشر عاماً وما سر العداء الرهيب بينهم منذ الصغر برغم إنقاذ "هارون" له من الأفاعي في الصغر.

    وكما أشرت سابقاً إلى أن نهاية العمل جاءت مبتورة لبعض الشخصيات فقد كانت مرضية لي بالنسبة لمن علمت فأحببت نهاية بسام وكذلك نهاية هارون وإن كانت تعتبر مفتوحه ولكن بها من الأمل ما يسترعي الإنتباه خاصة وأن له خلفية مَرَضية لعلها تشفع له وللأمانة حزنت على دكتور "أسامة" جداً بالرغم من أن دوره كان أقل مما يجب وليس ذو تأثير فجل ما كان يفعله هو الاستماع أغلب الوقت دون دور مؤثر في العلاج.

    جاءت الرواية في سرد سلس بطريقة الراوي المباشر فكانت تنساب الكلمات تعبيراً عما يعتمل في نفوس الأبطال وما يحدث لهم وإن كان اتسم في بعض المواضع بالرتابة الا أنه في مجمله كما اشرت سابقاً كان مقبول ويتسم بالإثارة حنى أن الكاتب في بعض المواقف كنت أشعر وكأنه كلما خانه قلمه وثقل تعبيره أعطى الفرصة لبطل أخر ليشد من أزر الأحداث ويمحي الملل.

    جاءت اللغة فصحى سرداً ومختلط حواراً ما بين العامية والفصحى وإن كنت أتفهم أن بعض الشخصيات مثل "سردينه" كانت لابد أن تكون لغة حواره عامية إلا أن الخلط الذي اقصده كان في نفس الجملة للبعض مثل "ما كل هذه الفرحة يا ندى .. ده أنا راجع مش طايق نفسى" على لسان "هارون" او "مبسوطة بس عشان خرجت من الكهف .. لكن أمر العمل صدقنى سهل .. واثقة بأن الله سييسر أمورك. ‏" على لسان "ندى" هذا وإن كان حدث هذا اللبس إلا ان الحوار لم يتسم بالركاكة وكانت اللغة مقبولة في سياق الأحداث.

    فيما يخص هارون كانت لغته لا تخلو من بعض المطلحات التي تنم عن خلفيته اللغوية كمصحح لغوي وإن كانت تكررت هذه المفردات تكررت على مدار الرواية مما افقدها زهوها أحياناً . كما أن الرواية كان بها بعض الأخطاء الإملائية وما يتعلق بعلامات الترقيم والتنوين وإن كان هذا تم التغاضي عنه اثناء القراءة إلا أنه وجب التنويه عنه لتفاديه في القادم.

    تعددت شخصيات الرواية مابين رئيسية وفرعية كل له دور مؤثر وفعال لعل أهمهم في رأيي:

    هارون الركيبي: البطل الرئيسي والذي ظل حبيس لذكرى فقدانه معشوقته الوحيدة بالرغم من محاولته الإستمرار في الحياة وبناء اسرة وحياة جديدة والذي لم اشعر بالشفقة لحاله بقدر ما أثار استفزازي جراء افعاله التي لم أجد حالته الصحيه مبرر كافي لها فإما ان يستطيع المضي قدماً في حياته او يظل أسير لذكريات الماضي أما أن يستجيب لأحداهن ويرفض الأخرى وفق هواه فهو ما أثار حفيظتي تجاهه اغلب الوقت.

    بسام: فنان تشكيلي عاشق للحياة وناقم على الفساد وممتهنيه أياً كانت صفتهم ثائراً للحق في كل وقت بأي طريقة أستطاع فلا مانع من خرق قانون او نشهير بأحد المهم أن يظل قادر على التعبير والنضال فهو مقتنع تمام الإقتناع بأن "يتعاظم الشر فى نفوس البشر حين لا يجد من الناس من يردعه ومن القانون ما يمنعه‏ ".

    ندى: الفتاة البسيطه التي لا هم لها سوى الحصول على زوج وتكوين أسرة تدور في فلكها ليصبح لها وجود وعليه قررت المحاربة من أجل تحقيق هدفها ولكنها اصطدمت بواقع لم يكن في الحسبان لتوتجه نفسها بأنه "كان ينبغى أن أفهم أنه من الصعب الإبقاء على شخص ينشد الرحيل… شخص طالما وجدته يفر بروحه منى وأنا لا أزال ألاحقه راجية أن يلتفت فأنال الحب الذى أستحقه."

    سلفراس: إمرأة مطلقة تشعر بالتخبط ومنذ طلاقها وهى تضرب فى كل إتجاه بحثًا عن نفسها‏‎..‎‏‏ حلمها الدائم ورغبتها المحمومة أن تصعد على منصة وتشهد تصفيق الجميع… ما هويتها لحظتها..؟ لا يهم . اتخذت حيز من حياة هارون وانتهت قصتها بما يلائم افعوانيتها.

    أمين: مثال حي للشيطان يمشي على قدمين كل ما يريده هو نشر الوقيعة بين الناس وبث سمه في حياة الجميع.

    سردينه: احدهم بلطجي مثل الكثيرين يظل خارج عن القانون يرهب الجميع ويظن ان له يد مع الحكومة حتى يصطدم بواقع ان لا قيمة له.

    فؤاد جبر: كاتب كبير خبر من الحياة ما جعله يعلم اي الدروب يسلك جيدا ولا مانع لديه من التحايل ايحظى بالعديد من المزايا وإن كانت به نزعة من الضمير الذي يحاول ارضاؤه "الأدباء فى بلدك يذهبون وراء القضبان إن زل قلمهم وكتب ما لا يعجب الكبار… السلطة هى كل شىء هنا، وقد اكتفيت من الكتابة بعد كل هذا العمر وأنشد أن أستريح. "

    رحيل: عامل رئيسي في حياة البطل وسبب ما آلت إليه حالته وتعتبر رمز النقاء والخير لديه لذلك آثر التشبث بحلم الوصول إليها رغم كل شيء.

    عادةً تجذبني العناوين الغريبة وهذا ما حدث مع الرواية فآثرت قراءتها لمعرفة المعنى وكان ملائم وإن كان لم يأخذ الحيز المناسب من الرواية فكان معبر عن مدى الألم الذي لابد من التعرض له للوقوف من جديد بعد بعض الأزمات التي نتعرض لها. أما عن الرواية ككل ففكرتها ليست بالجديدة ولكن توظيفها وطرحها كان شيق وممتع مما جذبني لإتمامها في وقت قصير ومما اعجبني جدا ظهور ومضات من أمل مثل الشيخ المحمودي أو الشيخ بلال وظهور محمود عرفة في احلك الأوقات كرمز لأن الخير باق رغم عدم رؤية البطل لكل هذه الإشارات. كما احببت بعض القصص والاقتباسات الشعرية في الرواية التي تنم عن إطلاع الكاتب. وعلى الرغم من انها تعتبر متوسطة المستوى وتستحق الثلاث نجوم فمن عادتي أن اهدي نجمة إضافية للعمل الأول للكاتب كمشاركة له فرحته بطفله الأول وتحية مني لشجاعته وإقدامه على هذه الخطوة. احببت التجربة ككل ولنا لقاء اخر في العمل الجديد إن شاء الله.

    بعض المآخذ على العمل:

    ●أحياناً كنت اشعر أن الكاتب كلما خانه التعبير مع هارون هرب إلى بسام ليستعين بشخصيته الواقعيه عن تهلهل شخصية هارون في بعض المواضع.

    ● هناك بعض النهايات التي كانت مبتورة وغير محسومة بالنسبة لي وددت لو عرفتها مثل نهاية فؤاد جبر و ندى.

    ● لم استسغ رد فعل أهل ى تجاه اختاؤها الذي مر مرور الكرام فقط قاطعوا هارون.

    ● دوركتور أسامة كان به تعجيز لقدرات الطبيب تلنفسي واقتصر فقط على الاستماع اغلب الوقت.

    ● دور الضابط طارق أيضاً كان به تهميش وغير واقعي او حازم في قراراته عكس ما هو معلوم عن ممتهني تلك الوظيفة بالإضافة إلى خطأ في رتبته في الحديث ما بين مقدم و عميد.

    ● لم اقتنع بتشخيص المرض ب صرع الفص الصدغي مع ما آلت إليه الأحداث فما يلائمه كان الإكتئاب بناء على الاعراض والأحداث التي تمت.

    ● شعرت فقر في المراجع المستند إليها وددت على الأقل بذكر أسماء الكتب عوضاً عن إستخدام أسم الطبيب فقط.

    إقتباسات راقتني:

    ●المرأة هى المرأة صغرت أم كبرت .. يرق قلبها للعاطفة ويوجعها دموع الرجال.

    ● أشق ما مر بقلبى أن الأيام الجهمة جعلته يا سيدتى قلبا جهما، سلبته موهبة الحب .. وأنا لا أعرف كيف أحبك وبأضلاعى هذا القلب) . صلاح عبد الصبور

    ● الحب لا يُبرر.. إنه سر من الأسرار الإلهية يبعثه الله فى جنبات النفس فيجعلها تفيض نورا وخيرا.. ومضة تضىء القلب فى لحظة خاطفة لا يعلم متى وكيف اجتاحته.

    ● هذا هو ما يفعله الحزن‏‎ …‎

    ‫ ‏يصبغ الأشياء بصبغته الكئيبة.. فابتسامة الأصدقاء تشفى، والأصوات المنتشية عويل، الغناء شجى واللحن يكاد يبكى.. فى كل مكان شخص سيئ ستصادفه وفى كل لحظة خبر مشئوم منتظر ..

    ● النضج أبدا ما جنَّب أحدًا الحزن، هو فقط يعلمنا أن نكاتفه كصديق حتى نتمكن من عبور طريق الحياة الطويل…

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    #مولتينج_في_فنجان_قهوة_وكتاب

    ◾اسم الرواية : مولتينج

    ◾اسم الكاتب : أيمن القاضي

    ◾نوع الرواية : دراما اجتماعية نفسية

    ◾اصدار عن دار الرسم بالكلمات للنشر و التوزيع

    ◾عدد الصفحات : ٦٠٥ صفحة على أبجد

    ◾تصميم الغلاف : أيمن القاضي

    ◾التقييم : ⭐⭐⭐⭐

    "هل الإنسان جُبل حقا على الخير؟!.. أم أن الشر كان راقداً يزاحم منذ الأزل؟.."

    حلم غريب أو لنقُل كابوساً يُداهم (هارون الركيبي)، هو فيه الجاني والمجني عليه، هو القاتل والضحية، شياطينه تتلاعب برأسه لتذهب عنه النوم، ليكون الحل النهائي هو استشارة الطبيب كما نصحته زوجته، ولكن هل الأمر يقتصر على مجرد كوابيس غريبة تداهمه؟! أم أن الأمر أكبر من ذلك؟!

    (هارون الركيبي) بدأت حكايته ربما قبل أن يولد، جاء الي الدنيا وحيداً لأب عاش حياته يحلم برؤية نسله، وأم أسلمت الروح الي بارئها قبل أن تقر عينيها برؤية وليدها، ليخرج (هارون) فيجد عمته بديلاً لأمه و والده الذي أحبه حباً جماً وراح يؤهله ليصبح زرعته الطيبة في الحياة، (هارون) الطفل الذي نشأ على الفطرة وحب ربه وحب الخير، لم يُقصِّر في صلاته ولم يسعى لشر أبداً كان طفل مسالم لا يوجد في حياته سوى ربه وأهله ورحيل، صديقة الطفولة وحب المراهقة والشباب فيما بعد، ولكن هل ستستمر الأمور على نفس الهدوء هذا؟! هل ستظل الحياة وردية ساكنة هكذا امام قصة حب في مهدها خصوصاً ان كانت الفتاة (رحيل) مسيحية و(هارون) قد غدا شيخاً؟!

    وداخل عيادة الطبيب النفسي (أسامة زياد) نتعرف أكثر على (هارون) الفتى والمراهق والشاب حتى غدا رجلاً كبيراً، وكيف آل به الحال من النقيض للنقيض، سر كوابيسه المتتالية، وآلامه الجسدية الغير مُبررة، وهل ستنحل مشكلاته ويستطيع الطبيب النفسي تقويم حياته؟! ام ان الأمور ستسوء اكثر واكثر؟! والأهم أين هي رحيل من حياته؟!

    ◾الفكرة الرئيسية للرواية :

    📌الرواية تضع الخير والشر جنباً الي جنب في كل احداثها، في رسالة أن كل إنسان يحمل بداخله الخير والشر على حد السواء، وهو الوحيد القادر على تحديد اي الطريقين يسلك، فالحياة اختبارات وأمام كل اختبار اما ان يزداد يقينك بربك او يقل إيمانك به، بذرة الشر موجودة في أبناء آدم منذ قتل قابيل أخاه هابيل، وكل بذرة شر اما ان يُقوِّمها صاحبها او يتركها تترعرع.

    📌الرواية تصور انسلاخ الإنسان او تخليه عن قيم ومعتقدات كان يوماً هو المطبق الأول والداعي لها لينقلب به الحال من النقيض للنقيض، حينها فلا حرج حين يصبح الإنسان بلا هوية خاصة أن لم يستطع تطبيق العملية لنهايتها، فلا هو وصل لراحة الجاهلين ولا ظل على لذة العارفين.

    ◾رأيي الشخصي :

    في أول قراءاتي للكاتب (أيمن القاضي) يُصادف أن العمل هو العمل الروائي الأول له كذلك، لقد ابهرتني الرواية منذ صفحاته الأولى، فكرة البدء بحلم غريب لتجد نفسك امام شخصية تحمل بداخلها الكثير من المتناقضات التي لا تعرف سببها كانت فكرة سديدة وموفقة، لقد اقتحمت عالم (هارون) وانا كلي شغف لمعرفة كيف ستكون النهاية وما سر هذا التحوُّل من النقيض للنقيض، لقد نجح الكاتب في خلق عالماً مختلفاً بكل تناقضات شخصياته واختلافها؛ ليأخذنا في جولة داخل النفس البشرية بما بها من مشاعر واختلافات، فجعل الكاتب من كل شخصية صوتاً لمشاعر ومعاناة مختلفة، والي جانب ذلك لقد حرص الكاتب على على إسقاط الضوء على الكثير من القضايا وابراز الكثير من النقاط الهامة، ففي البداية نراه يعرض أثر التنمُّر على شخصية الفرد في جعلها شخصية مزعزعة تميل للانطواء، ومن ناحية أخرى يتحدث عن الطب النفسي وأهميته التي لا تقل عن الطب العضوي بل أحياناً تفوقها نظراً لأن بعض الأمراض النفسية أعراضها عضوية في الأساس، وقياساً على ذلك لقد تحدثت الرواية عن الفساد والتلاعب وراء الستار في كثير من أجهزة الدولة الهامة، تلفيق القضايا وبيع التراث واستغلال النفوذ والسرقات الأدبية... كلها أشكال مختلفة للفساد عرضها الكاتب في إطار الأحداث، ومن ناحية أخرى تحدث الكاتب عن الحب العذري وحب الطفولة الذي لا يُنسى ولكن جعله الكاتب في اطاراً صعباً حيث كان بين فتاة مسيحية وفتى مسلم وفي قرية بسيطة حدوث مثل ذلك بالنسبة لها يُمثِّل فضيحة وجريمة لا تُغتفر، الفتنة الطائفية وكيف يشعلها أصحاب النفوس المريضة خاصة أن كانت لهم مصالح شخصية، وعلى النقيض عرض الكاتب زواج العقل وكيف يُحيل حياة الإنسان جحيماً خاصة ان انعدمت المشاعر وباتت الأنانية هي المسيطر الأول على حياة الشخصيات.... الصداقة، الحب الأبوي، غدر الأصدقاء، الثأر كلها معانٍ ظهرت ملموسة في الرواية، وفي العموم كانت للرواية فلسفة ونزعة صوفية واضحة تسيطر على الأحداث خاصة النصف الأول منها، رواية مميزة ومختلفة أنهيت قراءتها على ثلاث جلسات، أنصح بقراءتها.

    ◾الحبكة :

    حبكة جيدة جداً امتازت بترابط احداثها والالمام بكل تفاصيل العمل وتقديمها بصورة مترابطة قوية.

    ◾النهاية :

    معدل سير الأحداث لم يترك للقارئ فرصة التخمين، إذ أن الكاتب أقحم القارئ في الرواية ليعيش فيها بكل وجدانه، فأصبح يتفاعل مع الأحداث اكثر من توقعه لها، وبالنسبة لي حتى النهاية لم أستطع توقعها، لقد وضع الكاتب النهاية المنطقية لبعض الشخصيات وتركها مفتوحة بالنسبة لشخصيات أخرى ومن اهم الشخصيات التي تُرِكت مفتوحة النهاية كانت شخصية (هارون) فبرغم أن مشهد النهاية بالنسبة له يمكن التكهُّن بما سيؤول اليه ولكن كنت اتمنى لو كانت النهاية مغلقة؛ لنعاصر كل مراحل الشخصية، وكذلك نهاية (ندى) كنت اتمنى لو عرفت أكثر عنها.... في المجمل النهاية جاءت مُنصفة لبعض الشخصيات ولكنها مبتورة لشخصيات أخرى وهذا ما لا افضله في كثير من الأحيان.

    ◾الغلاف :

    غلاف مميز جداً، للوهلة الأولى وقبل القراءة تظن أنك امام رواية فنتازيا أسطورية، ولكن مع التقدُّم في الأحداث تدرك الرابط الوثيق بين الرواية وغلافها وتدرك روعة تعبيره عن رسالة الرواية وهدفها.

    ◾الأسلوب :

    اعتمد الكاتب اسلوباً بسيطاً سلساً يعتمد على فكرة الراوي، فقد كانت الرواية تُروىٰ بواسطة بعض شخصياتها سواء كانت شخصيات رئيسية مثل (هارون) او ثانوية مثل (طارق)، لقد حرص الكاتب على تقديم المواقف من وجهات نظر مختلفة، وعرض الأحداث بأكثر من طريقة وأكثر من اسلوب للسرد، وبالتالي تخرج الصورة كاملة غير منقوصة الأحداث.

    وقد حرص الكاتب على الانتقال بين الماضي والحاضر، وكذلك لم يعتمد مكاناً واحداً على طول الأحداث، وانما لجأ للتنويع للانتقال زمانياً ومكانياً؛ وهو بذلك يسير بالرواية في أكثر من اتجاه وفي ناحية اكثر من غاية، ويجعل كل الشخصيات حاضرة وبقوة،وأخيراً فإن أسلوبه يدفع الملل عن القاريء إذ يجد نفسه ينتقل مع الأحداث وسط زمان ومكان مختلفين.

    وقد جاء إيقاع الرواية مناسباً تماماً لأحداثها فلا هو بالبطيء الذي قد يدفع القاريء للملل ولا هو بالسريع المختصر الذي يجعل القاريء يلهث وراء الأحداث دون ادراك لماهيتها... لقد حرص الكاتب على الإيقاع المعتدل المناسب للأحداث والذي يجعل القاريء في شوق لمتابعة الأحداث وفي نفس الوقت هو مدرك ومتأثر بكل ما يقرأ ومتفاعل معه.

    ◾اللغة :

    اعتمد الكاتب اللغة العربية الفصحى سرداً وحواراً وقد غلب السرد على الحوار على مدار الأحداث، فالرواية سردية من الدرجة الأولى قائمة على نقل كل الرواة مشاعرهم في الجزء الخاص بروايتهم، لتخرج اللغة قوية بليغة متنوعة الألفاظ والعبارات، تمتليء بالتعبيرات البيانية الفصيحة والتي جاءت بسيطة لا هي تمتاز بالمغالاة والتكلُّف ولا هي بالعادية المكررة دون هدف، وإنما كل كلمة جاءت في موضعها الصحيح وكل عبارة كان لها صداها في النفس وتأثيرها، لقد برع الكاتب في التلاعب بالألفاظ والعبارات بما تسمح به الرواية ومحتواها، ولكن ما يؤخذ على اللغة في وجهة نظري هي اقتحام بعض الألفاظ العامية وسط الحوار العربي الفصيح وكأنها دخيلة عليه، فقد كان وقع الكلمة المختلفة ذا تأثير غير مريح في نفسي؛ لذا فقد كنت أتمنى لو كان الحوار بأكمله عربى فصيح كما هو دون هذه الألفاظ الدخيلة، وبعيداً عن هذه النقطة فالحوار نفسه جاء حيّ مؤثر على الرغم من قلته مقارنة بالسرد، إلا أنه جاء منطقياً جداً ومكملاً للسرد ومترابطاً معه... الرواية كانت تتطلب بعض التدقيق اللغوي والاملائي أكثر من ذلك، صحيح أن الاخطاء اللغوية قليلة ويمكن ان تكون غير واضحة لكثيرين، ولكن جمال اللغة وروعة تقديمها كان يتطلب ان تخرج دون أن تشوبها شائبة.

    ◾الشخصيات :

    لقد تعددت شخصيات الرواية واختلفت، ولكنه تعدد لا يصيب بالتشتت إذ أن الكاتب نجح في رسم الخطوط العريض لكل شخصية بدقة عالية وببراعة شديدة واستطاع الربط بينها وبين باقي شخصيات الرواية، فباتت لكل شخصية مدلول ولكل شخصية دورها القعَّال والمؤثر في الأحداث حتى لو كانت شخصية ثانوية، لقد جعل الكاتب لكل شخصية مدلولها حيث :

    - هارون الركيبي : الشخصية الرئيسية لكل ما بها من تناقضات وما تحمله من خير وشر على حد السواء، الشخصية هي أكبر مثال على التخبُّط بعد يقين والتيه بعد ايمان، لقد جسَّد الشر والخير معاً، فهو الفتى الحالم المحب الخجول، والرجل الأناني المستعد للقضاء على كل من يقف في طريقه.

    - ندى : صورة حية للحب من طرف واحد والعطاء المفرط دون أي مقابل لتكون النتيجة انهزام وخواء في الروح غير قادرة على مجابهته.

    - رحيل : النسمة الرقيقة في العمل، الحب العذري والنقاء، لقد كانت اشبه بنسمة هواء خفيفة في صيف شديد الحرارة، هي التي بدأت عندها الحكاية وكذلك انتهت.

    - أمين : الشر في أبهى صوره، شخص اختار ان يكون التجسيد الحي لافعال الشيطان لكل المحيطين به، لماذا او كيف؟! لا نعلم، ولكن كأنه يتلذذ بفعل الشر وتدمير حياة من حوله.

    - سلفراس : تطبيق حي لجملة (انا ومن بعدي الطوفان)، شخصية أنانية في كل ما يخصها، وقادرة عن الاستغناء عن كل ما أو من يقف في طريقها.

    - دكتور أسامة زياد : صوت العقل والعلم والمنطق معاً، غوَّاص في النفس البشرية بحكم عمله، ومع ذلك هو أحياناً غير قادر على التعامل مع هذه النفس وتناقضاتها واكبر مثال هما حالتي (هارون، ندى).

    - إبراهيم الركيبي : دور الأب المحب الذي يؤدي دوره على أكمل وجه، الأب الذي على استعداد ان يهب كل حياته لأبنائه، ولا مانع من بعض القسوة والجمود لتقويم اعوجاج سلوك الأبناء.

    - بسام البطراوي : مثال على اللامبالاة والاستبياع، شخص يعيش اليوم بيومه ولا يوجد عنده ما يخسره، هو أكثر شخصيات الرواية فهماً لسخرية الواقع المحيط، لعبة السياسة والمعارضة، الفساد والأمور التي تُدار تحت الترابيزة هو أكثر الناس علماً بها، ولما لا؟! وقد عانى منها ودفع الثمن كثيراً.

    الوزير : مثالاً للفساد الذي استفحل تدريجياً حتى أصبح أشبه بحوت يبتلع كل من يقف في طريقه، الأنانية وحب الذات والنرجسية مجتمعون معاً في شخصه.

    وغيرهم من الشخصيات الثانوية والتي كانت على قدر كبير من التأثير في الأحداث وفي باقي شخصيات العمل.

    ◾اقتباسات من الرواية :

    📌"أحيانا يحتاج المرء لإشهار السكين، لتدرك الشاة أنها ما أتت إلا لحتفها، فتجبرها على تغيير المسار‏‎.‎"

    📌"ليس أثقل على النفس من الأيام المتشابهة .. ذات المواعيد وذات الوجوه وذات الروتين الخانق.. إحساس يورث الجمود ويجعل الدنيا تنقضى من تحتك دون أن تشعر‏‎..‎"

    📌"إن الحب يا سيدى لا يأتى وفق ترتيب معين ولا يسبقه نية مبيتة.. لن يأتى أبدا مع سبق إصرار وترصد.."

    📌"ساذج كل من اعتقد أن باستطاعته أن يوارى أمرا ما إلى الأبد… هذا البلد يكشف العورات إن عاجلا أو آجلا‏‎…‎"

    #مولتينج #أيمن_القاضي

    #الرسم_بالكلمات_للنشر_والتوزيع

    #مراجعات_هدير #قراءات_2023 #تجربتي_مع_ابجد

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    • اسمُ العملِ: مولتينج.

    • اسمُ الكاتبِ: أيمن القاضي.

    • عددُ الصفحاتِ: 388 .

    • النوعُ الأدبي للعملِ: رواية إجتماعية.

    • تقييمُ العملِ: 5/5 .

    •(هارون إبراهيم الكريبي) الذي جاءَ مُستغيثًا مُمسكًا بتلابيب (أسامة زياد)، يبدو هادئًا ولكن ما يعتمرُ في صدرِه أكبرُ منْ أن يُحتمَل، يحكي هارون مفتورَ القلبِ عن ما آلَ إليه، يحكي سعادةً وحزنًا، نجاحًا وفشلًا، يحكي ويحكي لعلَّ الكلماتَ تخرجُ مُحمَّلةً بأحزانِه.

    •توغَّلَ الكاتبُ في الصفحاتِ الأولى في أنفسِ أُناسٍ يعيشونَ بينِنا..

    «يقومون بكل شيء مثير للصخب، فأفهم أنهم يمارسون وجودهم بشكل ما».

    هؤلاء الَّذين قادَهم الفقرُ والضعفُ إلى مقاعدِ المقاهي يثيرون صخبًا؛ لعلَّهم يشعرونَ بآدميتهم التي ابتلعتها الحالة الإقتصادية والإجتماعية والسيا/سية المُحيطة بهِم.

    •نرى رتابةُ حياةِ " أسامة " من عيادتِه إلى المقهى رصدتْ لنا أننا أصبحنا نعيشُ لنُحا/ربَ فقرَ المالِ و فقرَ النَفسِ من الحياةِ.

    و علَّ ما أنقذَه منْ غياهبِ الرتابةِ المُطلقَةِ حبَّه لِعملِه كطبيبٍ نفسيٍ، وهارون.

    •اسمُ الروايةِ يدعو للتساؤلِ والاستقصاءِ، ولكنه مُلائمٌ عكَسَ ما أرادَ الكاتبُ إيصالُه.

    •رويدًا رويدًا تزدادُ قوةُ الروايةِ وحبكتُها، وكانتْ _الحبكة_ تُسوَّى على نارٍ هادئةٍ، متماسكة منطقية، عدا حدثٍ بُنيَ عليه بعضُ الأحداثِ لم أرَ له تفسيرًا سوى الصُدفةِ اللامنطقيةِ، وكانت تُحاكُ النهايةُ ببطئٍ، أمَّا عن النهايةِ في حدِّ ذاتِها فلن يوصفَ قوتها سوى دموعي التي حُبسِتْ في عينيَّ، الروايةُ قائمةٌ على نهايتِها !

    الماضي يتضافرُ مع الحاضرِ، في لوحةٍ لُطِّختْ بالدمِ والحُزنِ جاءتْ، وأقسمَ الكاتبُ أن يُترَك كُلًا من شخصياتِه وقرائِه يذرفونَ دموعًا، دموعًا تشهدُ أنها روايةٌ لن تُنسى، وأني حييتُ فيها وفارقتُ بإنطواءِ أخرِ صفحةٍ منها أناسًا ما ظننتُ أنِّي بمفارِقةٍ لهم.

    •اُستخدِمَ أسلوبٌ سرديٌ حيثُ الراوي متكلِّم، مُشاركٌ في الأحداثِ، نرى بمنظارِه، نعلمُ بواطنَه بلسانِه، هارون هو الراوي في مُعظمِ الروايةِ، وبعضَ الفصولِ رواها آخرون، أسلوبٌ ملائمٌ للأحداثِ، عمِلَ على مُعايشتِكَ للشخصياتِ بحرفةٍ ومهارةٍ.

    الإيقاعُ السرديُ سريعٌ، ليسَ ذلِكَ الذي يجعلُ الروايةُ تنسابُ من بين يديكَ دونَ أن تشعرَ بأنَّكَ قرأتها، مُعتدلٌ أعطى لكلِ حدثٍ حقَّه، ويعطيكَ منَ الوقتِ ما يجعلُك تحيا مع الشخصياتِ.

    •لغةُ السردِ منمقةٌ، لو جُسدَّت لكانتْ امرأةً فاتنةً بِلا شكٍ، سايرتْ أجواءَ الروايةِ بدونِ سطوةٍ عليها أو نفورٍ منها، فهي فُصحى في أجواءٍ شعبيةٍ، أعطتْ للروايةِ مذاقًا خاصًا.

    لمْ تُصَبْ بالركاكةِ، بل تشبَّعت بالتشبيهاتِ البلاغيةِ التي عكست الرسَّامَ بداخلِ الكاتبِ، فرسمُ الشخوصِ سَهلٌ بالقلمِ، وَلكنْ مُعايشتهم فيما يقرُبُ 400 صفحة هو التحدي بعينِه، وَقد نجحَ فيه ببراعةٍ.

    «إنها الدنيا التي تكره أن يسير فوقها المرء هادئ القلب، ساكن النفس دون أن تكدر عليه صفوه و تنغص عليه عيشه.. تتزين من بعيد للقادم فتظهر للظمآن ماء.. يهرول نحوها فإذا به يسقط سقوطا مروعا في شراكها وحبائلها ولا تزال تحكم خيطوها حوله حتى تودعه خنادق اليأس وكهوف الأحزان».

    وَلغةُ الحوارِ سارتْ على خُطى لغةِ السردِ، فُصحى يتخللُها أحيانًا العاميةُ كي تُواكبَ الشخصياتِ وَالمكانَ بخفةٍ.

    •لمْ يخلُ أسلوبُه منْ نَزعةٍ كوميديةٍ تعكسُ لكَ حالَ المصريين وأنهم " شعب ابن نكتة ".

    «حين تعبر الباب ستصطدم عينك ببرواز كبير كلاسيكي معلق على حائط الردهة، مكتوب بداخله بخط كوفي أنيق غاية في الوقار ( القلب اشتكى من قلة الهشتكة )».

    لم يفشلْ الكاتبْ في إظهار ذاك الجانب على مدارِ الروايةِ، فكنتُ _في بعضِ الأحيانِ_ أتركُها جانبًا وأتوقفُ عن القراءة لأني أضحك من قلبي حقًا.

    •كثرةُ استخدامِ علاماتِ ترقيمٍ في غيرِ موضعِها مِثل { .. } {...} و خلطِهما بالفاصلةِ { ، }.

    جاءَ في كتابِ الأخطاءِ اللُغويةِ الشائعةِ في فصلِ الفاصلةِ:«تُسْتَخْدَمُ الْفَاصِلَةُ لِلْفَصْلِ بَيْنَ الْجُمَلِ، وَهِيَ إِشَارَةٌ إِلَى سَكْتَةٍ خَفِيفَةٍ مِنَ الْمُتَكَلِّم ...».

    و جاءَ في فصلِ النقطتين المتتاليتين { .. }: «النُّقْطَتَانِ الْمُتَتَالِيَتَانِ مِنَ الْعَلَامَاتِ الْمُسْتَحْدَثَةِ فِي عَلَامَاتِ التَّرْقِيمِ، وَهُمَا تَعْنِيَانِ الْفَاصِلَةَ، وَيَكْثُرُ اسْتِخْدَامُهُمَا فِي النُّصُوصِ الْأَدَبِيَّةِ، ... والإشْكَالُ هُنَا أنَّ الْمُتَلَقِّي لَا يَعْرِفُ إِنْ كَانَ الْكَاتِبُ يَقْصِدُ بِالنُّقْطَتَيْنِ هَذِهِ الْمَعَانِيَ « الْبَلِيغَةَ » أَمْ مُجَرَّدَ الْفَاصِلَةِ ...».

    و في فصلِ النقاطِ الثلاثِ المتتالياتِ { ... }: «... تَعْنِي أَنَّ فِي مَوْضِعِهَا كَلَامًا مَحْذُوفًا، مُقَدَّرًا أَوْ غَيْرَ مُقَدَّرٍ ...».

    وكانَ جَليًّا خَلْطُ الكاتبِ بينهم منْ صفحاتِها الأولى حتَّى نهايتها.

    بجانبِ القليلِ من الأخطاءِ غير الملحوظةِ في أغلبِ الأحيانِ.

    •هارون، بطلُ العملِ الرئيسي، كُتِبَ بدقةٍ شديدةٍ، مُصابٌ من أيامِه الأولى بتهتهةٍ في الحديثِ، لم يفلحْ الطبُّ في زحزحتِها عنه، كَبُرَ فَكبُرتْ معه حتى أخلَتْ من حياتِه الأصدقاء، لا يُؤنسُ وحدتَه سوى حُبِّ مآلُه الفشلِ، "رحيل" جارته المسيحية التي ربتتْ على قلبِه في أحلكِ مواقفه في صغرِه، وحبيبَتُه في كبرِه، تسلُكُ بنا الروايةُ مسالكٍ عدَّة نرى فيها تحوُّل هارونُ المنبوذِ إلى (الشيخ هارون)، ثمَّ تحوُّله بقسوةٍ إلى (الشيخ هارون الفلتان).

    حليمٌ طيِّبَ القلبِ كانَ، وبتصاعدِ الأحداثِ وتوالي الصفحاتِ نزعَ عنه رداءَ الحُلم والهدوء، ليُصبحَ غريبًا عنَّا، وعن نفسِه حتَّى.

    «العينان المتقدان لشخص آمن بقدرته على تغيير العالم، الآن خبا بريقهما ولم يعودا يصلحان لغير النحيب..»

    تدرُّج شخصيتِه تُدرَّس، عشتُ معه حتى نسيتُ أنَّه أحرفٍ على ورق، ودوافعُه كانت منطقيةً، جانبٌ منه يخطو على خُطى تربيتِه الإسلاميةِ على يدِ شيخِه (خليل المحمدي)، و الآخر منه لا يرى سوى ما يُخبرُه بهِ قلبُه، قلبٌ عاشقٌ عمَاه عشقُه، لا يُعارِضا بعضهما، فجُسِّدَ لي هارونُ غريبًا، ولكنَّه لمْ يخلو من منطقيةٍ، فهارونُ في حياتِه كلُّها في كفةٍ، وهارونُ مع رحيلٍ في كفةٍ أخرى، يحملُ بينَ جنباتِه شوقًا جعلَه يحيدُ عنْ طريقِه الحزينِ ليقتربَ مِنْ رحيلٍ، ولو شبرًا واحدًا وصحيحٌ أنَّ الهوى غلَّاب!

    مولتينج، تعني الإنسلاخَ والنزعَ، أو كما قالَ هارون (الخروج من شرنقتي الخانقة)، قادتْ بهارونِ السبلُ إلى الـ مولتينج، بأنَّ عليه الإنسلاخَ منْ نفسِه القديمة وماضيه الذي يأبي أن يُمحى ويُنسى.

    القروي في المدينةِ، لم ينسْها الكاتبُ، وزادتْ من جعلِه مميزًا في ذاتِه، جسَّد في هارون يأسَ الشبابِ ومخاوفهم، ما يجولُ بخاطرهم وما يؤرقهم، هارون لم يحيا قط على أسطرٍ وورقٍ، بل عاش بيننا وأصبح لنا واجهةً.

    •بسَّام محمود بطراوي، ذو عَرجةٍ خفيفةٍ في قدمِه اليُمنى، جارُ هارون في حيِّ السيدةِ زينب، فنانٌ رسَّامٌ فوضوي، تملأُ الفوضى عقلَه كما تملأُ منزلَه، كثيرُ العلاقاتِ النسائيةِ، ثا.ئرٌ قديمٌ يَظنُّه الجاهلُ بهِ خَمدَ ثأ.رُه، ولكنَّه مازال يثأُ.رُ في كلماتِه ولوحاتِه، ضد القم/عِ الذي يحيا فيه، ذ.لٌ وإها.نةٌ هكذا يُمكن أنْ يُلخِّص الحياةِ منْ حوله، ترى لهجتُه المُستهزءة المازحة في حديثِه، وعلى لسانِه ناقشَ (أيمن القاضي) قضايا إجتماعيةً شائكةً.

    «كثير من المشكلات ستحل نفسها بنفسها لو شعر الفرد أنه يعامل معاملة كريمة ويحيا الحياة الآدمية التي يستحقها دون ذ.ل أو هو.ان.. عند تلك اللحظة لن تجد الحاجة لحجب مواقع ولن تحشد جيوشك لمحا/ربة إدما/ن أو محا/ربة فسا/د... هي منظومة متكاملة وسلسلة حلقات متصلة، يقاس تماسكها بقوة أضعف حلقة فيها وهي الفرد..».

    شخصيةٌ في غايةِ الإنفرادِ، بأرائِه ونزواتِه وفنِّه، أرى سِنَّه الذي على مشارفِ الأربعين في كلماتِه، تركَ بصمةً في ذهني لنْ تُمحى بسهولةٍ.

    •سلفراس، الغنيةُ التي يظهرُ غناها في جونلتِها القصيرةِ وعلبةِ سجائرِها، الشاعرةُ ذات الشِعرِ الردئ، قادتْ نفسها بجشعٍ وغرورٍ متوارٍ إلى التهلُكةٍ، وأبَتْ أن تذهبَ وحدَها.

    •ندى، ظنَّت بغرورِ الإنسانِ المعهودِ أنها قادرةٌ على التغييرِ، أنَّ حياةً هادئةً تنتظرُها، ولكن هيهات هيهات أن تخضعَ لها الحياةُ، أحالَتْ حماسَها وحبَّها إلى حُزنٍ دفينٍ.

    •رحيل فخري، حُبٍّ لم يُكتَب له الإكتمالُ، الرقيقةُ التي احتوتْ هارونَ حتى هلكا سويًا، دورُها مؤثرٌ للغايةِ، وهي مكتوبةٌ ببراعةٍ، ولكنِّي كنتُ أتمنى فصولًا أكثر ترويها بنفسِها، لكي نتعرَّفَ على رحيل كما ترى نفسَها، ليس كما يراها هارون.

    •فؤاد جبر، الكاتبُ والنائبُ الذي يروي الكاتبُ على لسانِه أحوالَ السُلطة والسيا/سة من الأعلى، حينَ يرى بسَّامُ الواقعَ من الطبقةِ الدُنيا، يراها فؤاد من الطبقة العُليا، وشتان بين الطبقتين.

    •هارون بأبيه، نشأتْ بينهم علاقةٌ نسجها المكانُ بتمعنٍ، فالأبُ ذو التربيةِ الإسلاميةِ التي تتجلى في حياتِه مع ولدِه، القريةُ التي نشأوا بها والتي مهدَّت الطريقَ لهارون إلى شيخِه خليل المحمدي، هُنا في قريتِه ليسَ له سوى والدِه، ملاذُه الآمن، الذي فقدَه بنزوحِه إلى القاهرةِ، وليس فقط بنزوحِه إلى هُنالِكَ!

    • إبراهيم، أسامة، مهيب التلمساني، أيمن بشارة، العديدُ من الشخصياتِ الأخرى التي أدارتْ مقوَد الأحداثِ، لكلٍ منهم طبائعٌ مختلفةٌ، تمَّ توظيفهم بحيث يؤدوا دورَهم ببراعةٍ، فلا تشعر بإختزالٍ في أدوارِهم.

    •أفردَ الكاتبُ شخصياتَه بشيءٍ مميزٍ، مثلَ عرجةِ بسَّام، وتهتهةِ هارون، فأضحوا ذوي لحمٍ ودمٍ، ووظفهم في أماكنِهم الصحيحة.

    •دارُ النشرِ حيثُ يعملُ هارون هي إسقاطٌ على الدولةِ، بها من العراقةِ ما بها ولكن أفسدها الإهمالُ، كما نرى في أيامنا تلك هُدمَت العديد من معالمنا المصريَّة، ما يعكسُ حيواتنا وحيواتِ مَن قبلنا فُرطَ فيه.

    الحماسُ المشتعلُ لهيبُه يخمدُ في ليلةٍ وضحاها، ويسكنُ المللُ والفتور روحكَ، «تواجهك العراقيل والتعفن الإداري والفكري»، « الجميع واشون، فاسدون، ولابد أن ينالني العفن يومًا» كما جاء على لسان هارون.

    •نقاشُه للجانبِ الإيماني بوقارٍ على لسانِ الشيخِ خليل المحمدي كان هادئًا، يلمسُ قلبَكَ كما لمسَ قلبَ هارون، ثبَّت به فؤادَ هارون حتَّى يستطيعَ الصمودَ في أحشاءِ القاهرةِ القاسيةِ رغمَ دفئها، فهو _الكاتب_ مهَّد لمصيرِ شخصيته مُبكرًا منذُ شبابِه.

    • لا حُر.ية مُطلقة هُنا في بلدِكَ، الحر.يةُ كلمةٌ يُمكنُ أن تَجدَ لها معنًى في قاموسِك، ولكنكَ حتمًا لن تجدى لها معنًى في حياتِك، أنتَ مُق.يدٌ وع.بدٌ ذ.ليلٌ لقوةٍ أكبرٍ، وأنتَ تظنُّ _جاهلًا أو متغاضيًا عن الحقيقةِ_ أنك حُرٌ، تبًا لحماقتنا !

    •أزالت حقًا تلكَ الروايةُ الغُبارَ عن نَفسي، مُتكاملةٌ في رأيي، ما أرادَ الكاتبُ أنْ يُحييني فيه حييتُ فيه بشدَّة، قلما أتأثرُ بروايةٍ مثلما تأثرتُ بتلكَ.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    "عن رواية مولتينج لأيمن القاضي"

    اسم العمل: مولتينج

    العنوان الفرعي: لا يوجد.

    اسم الكاتب: أيمن القاضي.

    نوع العمل: رواية.

    تصميم الغُلاف: غير معروف.

    تدقيق لُغويّ: مُدقَّق إلى حد ما.

    اللّغة: العربيّة.

    نوع الرَّاوي: راوي متكلم.

    عدد الصفحات: ٣٨٢ صفحة.

    التقييم العام: ٥/٤.

    ********************

    _نبذة عن العمل "ملخصه":

    يدور حول "هارون" الذي وُضعت بين يديه سبحة جعلته بين عشية وضحاها "الشيخ هارون" دون أن يكون أهلًا لهذا، ومع ذلك؛ حاول بكل ما يملك أن يفعل ، لكن أحيانًا يكون للقدر كلمة أخرى!

    تسير الأحداث في إطار اجتماعي نفسي، تجلت فيها بعض التلاعبات التي تحدث بالأوطان والأديان عن طريق أشخاص لا يعنيهم أيًا منهما!

    "لماذا أحيانًا لا نقع في حب أناس رغم ما يجمعنا بهم من أشياء وصفات مشتركة؟"

    سؤال طرحه الكاتب على لسان د. أسامة زياد؛ أحد شخصيات الرواية، وقد بدا لي أنه لب العمل..

    من وجهة نظري - والتي بالمناسبة قد تكون خاطئة -؛ الحب شعور يختلج إلى صدورنا ونبادله - في أغلب الأحيان - لمن يمتلك ما نحتاجه ونتوق لأن يصبح لنا لكي يصبح اكتمالًا، أما المَيل نحو من يشبهنا فهو مجرد انجذاب وتآلف أرواح، وليس حبًا!

    هذا رأي، وغيري قد يخالفه ويرى أن الحب يُختزن في النفس حتى تلتقي بمن يشبهها ليغدقه عليها!

    وفي الحالتين.. كلاهما مجرد رأي أو وجهة نظر لا يُعتد بها لأن الحب في الحقيقة - كما قال الكاتب - .. الحب لا يُبرر!

    ********************

    _الاسم:

    مع أنه كان غامضًا بما يكفي لإثارة الجدل حول معناه؛ إلا أن معرفة هذا المعنى لم تشفِ، بل من أحاط بها علمًا تعطش أكثر لفهم علاقته بالمحتوى، وكي لا أتسبب في قتل تلك الإثارة لن أفشي سر التسمية الذي عرفت معناه من خلال مطالعتي العمل، لكن يكفي أن أقول أنه عبر عن بطل الرواية بشكل مختلف ومميز تجلى فيه فن اختيار الأسماء الذي برع فيه الكاتب!

    ********************

    _الغلاف:

    تمامًا كالتسمية؛ تسبب الغلاف في تساؤلات عدة ساورت القراء ليشرعوا في مطالعة العمل، باحثين عن الرابط الخفي بين الطائر والعنوان، لمجرد أنهم لا يعلمون أنه الأنسب للتعبير عنه، وإن تمنيت أن يظهر النسر على قمة جبل بدلًا من جذع الشجرة ليكون أكثر تعبيرًا عن اسم العمل.

    ********************

    _الأسلوب:

    انتهج الكاتب أسلوبًا سلِسًا بسيطًا في صياغة العمل، جعلني لا أنتبه لطوله؛ حتى أنني أنهيته في جلستين رغم قرب عدد صفحاته من أربعمائة صفحة!

    ولا شك أن هذا يؤكد على أن أسلوب الكاتب كان آسرًا لعقول القراء، الذين تشرفت بكوني واحدة منهن.

    ********************

    _اللغة:

    التجربة الأولى لي مع الكاتب، والتي نتج عنها إعجاب مبدئي بقلمه الذي يبدو عاديًا رغم أنه يخفي خلفه غير ذلك؛ ومع أنه ظهر على الصورة العادية تلك إلا أنه لم يخفَ على قارئة مثلي كونها ليست بعادية أبدًا، بل مدروسة!

    - التدقيق:

    العمل مدقق إلى حد ما؛ لغويًا وإملائيًا، إلا من بعض علامات الترقيم والنقاط التي سقطت من الكاتب سهوًا لانصباب كامل اهتمامه على الحبكة، وللأسف لم ينتبه لها المدقق من بعده لانشغاله بالنحويات عنها، لكنها في النهاية لم تؤثر في صورة العمل النهائية، وربما لم ينتبه لها غيري لغلبة المدققة اللغوية بداخلي على القارئة.

    - السَّرد:

    كان فصيحًا هادئًا، وقد أصاب الكاتب حين جعله بلغة الراوي المتكلم؛ والتي أراها أكثر تعبيرًا عن مشاعر الأبطال، فأرى نفسي وكأنها معهم داخل فصول العمل.

    - الحوار:

    كان متأرجحًا ما بين الفصحى والعامية، ومع أنها تجربتي الأولى في قراءة حوار مماثل، إلا أنها كانت ممتعة، ولم تنقص العمل قدره، ومع ذلك.. أفضل دومًا أن يكون الحوار ثابتًا؛ إما بالفصحى الخالصة أو بالعامية الدارجة.

    ********************

    _الفكرة:

    مع أنها أتت مكررة، إلا أن تناول الكاتب لها بأسلوبه بالتفاصيل التي أضافها إليها جعلها مميزة، وكأنها فريدة من نوعها، وهذا ما زكّى العمل عندي.

    ********************

    _الحبكة:

    شبه متقنة؛ وقد أحكمها الكاتب بمهارة على مدار صفحات العمل دون ترك ثغرات تعطي الفرص لأي ناقد متمرس أو قارئ مخضرم باستغلالها!

    ********************

    _الشخصيات:

    دارت الرواية حول "هارون الركيبي"؛ الضحية الذي أُجبر على العيش بهويّة لا تشبهه بسبب القيود المجتمعية التي حاصرته من كل الجهات، لتجعل منه في النهاية جانيًا دون أن يدرك أحد أنه مجني عليه أيضًا!

    مرورًا بـ "د. أسامة زياد" الذي عجز عن مداواة مريضيه رغم كونهما الطرفين اللذين مكناه من سماع الحكاية كاملةً، وكم أحزنني ما ألمَّ به!

    ولن أغفل عن "ندى العطار" الزوجة البريئة التي دفعت ثمن صدقها في حبها ألمًا في قلبها؛ ألم لم يبرحه إلا بعد أن أرداه حطامًا!

    وصولًا لـ "بسام بطراوي" الذي ظن نفسه ممثل الفن الذي يمكنه أن يكون مؤثرًا لدرجة أن يقلب الموازين ويغير القوانين!

    والغادر "أمين" الشرارة الخبيثة التي اندلع بسببها حريق ما كان ليعاني لولاه الكثيرون!

    ختامًا بـ "سلڤراس الرفاعي" التي غدرت وغُدر بها لتمسي كالجميع هنا؛ جانيًا ومجنيًا عليه!

    شخصيات رئيسية كانت رواة العمل، وظهر بينهم شخصيات ثانوية أثرت في الأحداث كـ "رحيل" التي كانت ضحية هي الأخرى لقلبها الذي أحب، ولجارها الذي غدر، و"محمود" العمل الصالح الذي لم ينقطع عنه هارون رغم كل ذنوبه، و"صابر" العمل السيء الذي داوم هارون في النهاية على الالتصاق به، و"د. هيام" الوحيدة تقريبًا التي وجدت نهاية سعيدة بعد كل حزن مرت به، و"فؤاد" الذي كان طامعًا في كل شيء؛ الشهرة والسلطة، وكم تمنيت أن أرى نهايته!

    كلها شخصيات رسمها الكاتب بحرفية لتؤدي دورها بمهارة شديدة؛ تمامًا كما رُسمت!

    ********************

    _النهاية:

    أتت موجعة، مع أن كل الأحداث البشعة التي قرأتها على مدار صفحات العمل جعلتني أتأمل نهاية وردية تهون عليّ كل ما شعرت به أثناء قراءتي له، ولكن هذا لم يحدث، فقد أراد الكاتب جعلها أكثر واقعية من النهايات السعيدة التي تكون عليها الروايات، وقد أصاب، وقد أبكَى!

    ********************

    مميزات العمل "الإيجابيات":

    ١- إتقان الحبكة على مدار صفحات الرواية.

    ٢- بساطة اللغة.

    ٣- تقديم الفكرة بأسلوب سلس مدروس.

    ٤- الموازنة بين السرد والحوار، كما الشخصيات.

    ٥- إجادة فن توصيل المشاعر عن طريق كل من الحوار والسرد في أغلب مشاهد العمل.

    ٦- التميز في تقديم الفكرة.

    ٧- توثيق الكاتب عودته لمراجع علمية جعلت القارئ يثق في المعلومات الموجودة بالأحداث.

    ٨- كون النهاية واقعية.

    ********************

    المآخذ على العمل "السلبيات/ العيوب":

    العمل ممتع، ورغم حزنه إلا أن أفكاره نوقشت لتعرض مشاكل حدثت ولازالت تحدث وستستمر في الحدوث؛ أملنا الوحيد أن يؤثر هذا العمل وما يشبهه في تقديم ضحايا تلك المشاكل علّ صانعيها يكتفون!

    في النهاية لا أعتقد أن هناك عملًا كاملًا، وليس هذا انتقادًا؛ فأنا أظهر عيوب أعمالي نفسها للعلن كما إيجابياتها تمامًا، لكن للحق؛ لقد غصت في صفحات هذا العمل دون تركيز يجعلني أرى أي مآخذ عليه إلا المآخذ الفنية الخاصة بالتدقيق، والتي ذكرتها سابقًا،وطول العمل المبالغ فيه دون الحاجة لذلك!

    ********************

    الآراء المهنية "وجهة نظري الشخصية":

    العمل ممتع جدا يجذب القارئ لمطالعته كاملًا دون كلل أو ملل، ورغم حزنه اللامتناهي إلا أنه كان صادقًا يلمس القلوب، معبرًا عن واقع نعيشه بكل أسف.

    ********************

    وقفات مع اقتباسات راقت لي:

    ١- "الكل يهذى ليتوارى بعيدًا عما يؤرقه، كلهم يعانون وإن بدوا لك غير ذلك، ستُذهَل حين تقترب فتكتشف كم ما فى أعماقهم من هشاشة!"

    جميعنا هكذا، من منا لا يختلج لصدره حزنًا يجعله هشًا من الداخل!

    ٢- "الحقيقة أن المرض النفسى سيذهلك بقدراته فى إصابتك بشتى الأمراض العضوية!"

    حقيقة لا خلاف عليها، وأعتقد أن الجميع بات يدركها بعد أن أصبحت تلك الأمراض تحاصرهم!

    ٣- "إن الروح غدت معتلة مصابة بالقتامة مسلوبة الاشتهاء!"

    أخشى أن كل من فقد حلمًا أو عزيزًا باتت روحه مصابة بالاعتلال نفسه!

    ٤- "الأشياء من بعيد تبدو كالمحن، لكنها قد تحمل فى طياتها انفراجة غير متوقعة!"

    أثق في هذا لأنه كما يقال؛ يضع الله في كل محنة منحة!

    ٥- الناس أسرى تجاربهم؛ من اكتوى بالحب سيخبرك أنه لعنة، ومن عاش فى نعيمه سيحلف لك أن لا سعادة خارجه.. وهكذا، لا يوجد رأى هو عين الصواب المطلق!

    هذا ما يحدث؛ الناس على خلاف تجاربهم!

    ٦- "ماذا تفرق مرور الأيام إن لم تستطع أن تحياها سعيدًا؟ الأيام برفقة جيدة هى العمر الذى يمكنك احتسابه، غير ذلك وقت يمضى ولحظات مهدرة!"

    هذا إن صحّ اختيارك لرفقتك!

    ٧- "إن الحنين في الواقع ما هو إلا محاولة للهروب من عتامة الحياة؛ من الظلام إلى النور الذي سطع يومًا فيما مضى!"

    لطالما راودنا جميعًا هذا الحنين!

    ٨- "حياتنا قد تكون مزدحمة بالبشر، لكن رغم ذلك يتفاقم لدينا شعور بالوحدة!"

    كل إنسان وحيد رغم تكدس الأشخاص من حوله، تبقى الروح وحيدة!

    ٩- "لا قيمة لأي فنان بدون تجاوب الغير مع ما يقدمه، سيذبل وينزوى حتما لو قوبلت أعماله بالتجاهل المستمر‏‎!"

    صحيح؛ منذ اشتغلت بفن الكتابة وقد كان همي الأول هو الموهبة، لكنني بعد ذلك أدركت أنني في احتياج إلى من يقابلها بالتقدير!

    ١٠- "النساء مثل المال والسلطة والنفوذ؛ كلها أدوات يسعى الرجل لها ليتسيد ويحكم ويشعر بالزهو!"

    إنها وجهة نظر الرجال القاصرة!

    ********************

    إجمالًا:

    إنما كان العمل صادقًا حزينًا ذا قضايا تحمل في طياتها رسائل تستحق أن تصل لمسؤولين كبار وليس لمجموعة قراء فقط، وهو الأمر الذي أتمنى أن يحدث عاجلًا!

    ********************

    #مولتينج_في_فنجان_قهوة_وكتاب

    #مولتينج

    #فنجان_قهوه_وكتاب

    @مولتينج - رواية - دار الرسم بالكلمات

    @الرسم بالكلمات للنشر و التوزيع

    #مجرد_وجهة_نظر

    #زينب_إسماعيل.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    اسم العمل: مولتينج

    الكاتب: أيمن القاضي

    دار النشر: دار الرسم بالكلمات

    عدد الصفحات: 600 على أبجد

    نوع العمل: اجتماعي نفسي

    التقييم ⭐⭐⭐⭐⭐

    اللغة: فصحى سردًا و مزيج بين الفصحى والعامية الراقية حوارًا

    🦋 ❞ سُطرت لعنتى فى كتابى يوم غادرت الأرض الطيبة.. قُتل الطفل البرئ ولم يبق غير هذا الشارد التائه الذى ومنذ ذلك اليوم وهو يبحث عن هدأة نفسه المفقودة وروحه التى إنفكت عنه‏‎..‎ ❝

    ______________________

    📌 قد تشعر بشيء من الغموض ما إن تقرأ اسم الرواية وتشاهد غلافها، إلا أنك تصل لما ترمز إليه عند الاقتراب من نهايتها فتجد أنهما حقًا يعبران عن ما تهدف إليه بشكل كبير..

    **********************

    📌 يأخذنا الكاتب في رحلة شيقة بين شخصيات الرواية ليصبح كل من أبطالها راوي يسرد لنا جزءًا من الأحداث بإسلوب أدبي متناغم ..

    ⭐ ابتداءًا من " هارون الركيبي " الذي رأى كابوسًا أيقظه في منتصف الليل منقبض الصدر ..

    ويتنقل بنا ليروي هارون قصته التى بدأت منذ مولده حيث فارقت أمه الحياة أثناء ولادته، ليكون الموت هو أول من استقبله في الحياة.. فيتولى والده " إبراهيم الركيبي " تربيته، ذلك الرجل المتدين الذي لم ينقطع يومًا عن الصلاة . فرباه على حب الله وحفظ كتابه وأخبره أن التقرب من الله وطاعته والدعاء هم السبيل لحصوله على كل ما يتمنى .

    عاش هارون في قريته وسط أقرانه إلا أنه كان يتخلل حديثه تعته وتلعثم أدت به إلى الانطواء والعزلة إلا عن رحيل تلك الفتاة المسيحية التي أحبها من نعومة أظافره وكان يشعر معها بالدفء والأمان فقد كانت ملاكه الحارس .. إلى أن جاء يوم فارق في حياته يوم أعطاه "الشيخ المحمودي" أحد العارفين بالله مسبحته وهو في الثالثة عشر من عمره، ليعتبره أهل القرية بركة وأصبح بذلك الشيخ هارون فتحول من مصاف الصبيان إلى مصاف الرجال العارفين .

    فيمنعه أبوه من التقرب من الفتاة التي أحبها لكونها مسيحية.. إلى أن يظهر الشر في صورة إنسان يشعل نار الفتنة ليفرق بين الحبيبن وتدور الأحداث المثيرة وينتقل بعدها هارون إلى القاهرة ليكمل دراسته. ليتحول بعدها لشخص آخر غير الشيخ هارون ويبتعد عن الله . منذ اختفاء حبيبته ليظل قلبه متعلقًا بها ويبحث عنها رغم كل السنين والتحولات التي طرأت على حياته فيتشتت ويؤذي نفسه و أقرب الناس إليه ..

    _____________________________________

    📌📌تقييمي ورأيي الشخصي للعمل:

    ✍️اسم الرواية: معبر عن العمل فهو اسم جديد ومميز وغير شائع ف ( مولتينج ) هو الهدف الذي أراد الكاتب إيضاحه للقارىء .

    مولتينج هي عملية قاسية يقوم بها النسر ملك الجوارح عندما يقارب الأربعين ..

    ***********************

    ✍️الفكرة الرئيسية للكاتب:

    وإن كان تناول التعبير عن الخير والشر الكامن بالنفس البشرية والصراع بين الديانات فكرة ليست بجديدة إلا أن الكاتب تناولها بطريقة إبداعية مبتكرة وأرى أن الكاتب بذل جهد كبير ليصل بنا لفكرة هذا العمل ..

    **********************

    ✍️هدف الرواية:

    استخدم الكاتب الرمزية في تعبيره عن هدفه الأساسي

    _فهو يريد أن يخبرنا أن لكل منا لحظات ضعف قد تصل به إلى أحد طريقين، إما أن ينزع ريشه تلك التجربة المؤلمة ويكون لدية القوة والشجاعة وينسلخ عن ماضيه، وإما أن يضعف ولا يقوى على ذلك فيلقي بنفسه إلى الهاوية فيسقط أرضًا ..

    _وأيضًا يرمز أن البعد عن الله والتخلي عن المباديء والأخلاق قد يؤدي بالشخص إلى الضياع والهلاك ..

    _أراد أيضا الكاتب أن يخبرنا أن الحياة يجب أن تستمر رغم رحيل الأشياء التي نحبها ..

    ********************

    ✍️الحبكة:

    مبتكرة وقوية ..

    وحافظ الكاتب على عنصر التشويق منذ بداية الرواية حتى نهايتها . فلا تشعر بالملل او الفتور .

    ********************

    ✍️تسلسل الأحداث:

    تجذبك الرواية منذ بداية صفحاتها الأولى بمشاهدها المثيرة لتكمل قراءة وأنت متشوق لمعرفة ما تصل به النهاية .

    ********************

    ✍️اللغة:

    سردًا وحوارًا رائعة تدل على حصيلة لغوية قوية دون استعراض رغم فصاحتها فهي سلسة و سهلة الفهم ..

    *******************

    ✍️التدقيق اللغوي:

    قد توجد بعض الأخطاء النحوية البسيطة إلا أنها لم تؤثر على جودة العمل ..

    *******************

    ✍️الشخصيات:

    تم رسم الشخصيات بحرفية شديدة، فكل شخصية ذات دور مؤثر في الأحداث، استطاع الكاتب بأسلوبه السردي السلس تصوير الأحداث ووصف عناصرها ليكون في مخيلتي صورة لمشاعر كل شخصية وتوصيلها لي كقارىء لأشعر بهم وأرى تعبيراتهم، فكل شخصية توصل رسالة معينة وترمز لشخصيات موجودة بالفعل في حياتنا قد تجدهم في قريتك أو محيطك او في عملك . فوصلت لي مشاعر الحب والعطف او الحقد والغيره او اليأس والإحباط والخذلان ..

    ⭐الشخصيات الرئيسية 👇

    _ هارون الركيبي البطل الأساسي للرواية

    _ إبراهيم الركيبي الأب الذي شكل شخصية إبنه وحرمه من حب حياته خوفًا عليه.

    _ رحيل حب هارون التي فقد برحيلها عنه متعة الحياة .

    _ د/ أسامة زياد الطبيب النفسي الذي يبحر في خبايا نفس هارون الذي أصبح صديقه وليس فقط طبيبه ولم يخطر بباله أن تكون نهايته على يده في لحظة ضعف وانهيار .

    _أمين بشارة رمز الشر والحقد الذي يشعل الفتنة .

    _ ندى العطار الزوجة المُحبة التى لم يشعر بها زوجها فتضطر للخروج من حياته بشكل مُفاجئ و مريب .

    _ بسام بطراوي الفنان التشكيلي العابث العربيد المتمرد على الأوضاع السياسية والإجتماعية، فتكون أفكاره سبب في تهديد حياته .

    _سلفراس الفتاة الانتهازية التي تسعى لتحقيق أهدافها ولو على حساب الأخرين.

    _ وشخصيات أخرى فرعية إلا أنها جميعًا ذات تأثير على مسيرة حياة البطل وبعضها أدى إلى هلاكه ..

    _____________________________

    📌📌 النهاية :

    رغم قسوة الأحداث إلا أنها واقعية حيث أنه ليس دائمًا الخير هو المنتصر قد يتغلب الشر ببشاعته ..

    النهاية لم تكن متوقعة بالنسبة لي وظللت اتنقل بين السطور بشغف للوصول إليها ..

    _ نهاية بعض الشخصيات كانت مؤلمة إلا أنها قد تكون واقعية وتحدث بالفعل ..

    وترك لك الكاتب نهاية مفتوحة لعلك تشعر بأمل أنه قد يأتي يوم ينتصر فيه الخير ..

    _________________________

    🦋🦋 تستحق القراءة ..

    _________________________

    اقتباسات 👇

    💥❞ لماذا لا نظل أطفالا لا يؤرقنا شىء ولا نكترث لأمر.. الفطرة الطيبة التى خلقنا الله عليها لا نلبث أن نرفضها ونلوثها وقد أضجرتنا نقاوتها‏‎..‎‏‏ ❝

    💥❞ لقد نذرتِ نفسك للرب أما أنا فقد نذرتها للشيطان‏‎..‎ ❝

    💥❞ النسر… ملك الجوارح… الذى طالما شق خفقان جناحيه هدوء السماء لماذا يشعر بوهن اليوم؟ … لم يعد يستطيع الطيران لمسافات طويلة ففشل فى العثور على جيفة يسد بها الجوع الذى ينهشه … حتى مخالبه لم تعد قادرة على اصطياد أى فرائس شاردة‏‎..‎ يبدو أنه شاخ.. لقد قارب الأربعين وسيطل عليه الموت فى أى لحظة إن استمر فشله لأكثر من ذلك…. بدأ يرتجف ويخاف .. لقد اقترب هلاكه، وهو يعرف أن لا سبيل للنجاة إلا عن طريق أمر واحد‏❞

    💥❞ ان (مولتينج) عملية فى منتهى القسوة والألم وكثير من أقرانه آثروا الانتحار عن تحمل قسوة النزع ❝

    💥‫ ‏الآن هو فوق الجبل يتقدم للحافة وينظر بأسى للمسافة السحيقة ثم يقرر أن يهوى ليعانق الأرض‏‎.‎ ❝

    💥❞ الله يقودنا إليه يا هارون، أحيانا بالنعم وأحيانا بالألم… وجودنا هنا على هذه الأرض وإعمارنا لها ما هو إلا سبيل لمعرفته…. سيقهرك أناس ويغلقون أبوابهم فى وجهك فتلجأ إلى من لا تنغلق أبدا أبوابه. سيضيق عليك رزقك ويرفض البعض مد يد العون لك، فتتعرف على الرزاق مالك كل شىء الذى يعطى ولا يبالى. ستقترف السوء وتصيبك كآبة وشؤم المعصية فتتجه إليه طالبا النجاة من تلك الظلمة، فيفيض عليك نورا فيهدأ قلبك وتنجلى الأحزان… الغاية العظمى هى معرفة الله. الرحمن الرزاق المعطى الغفار. ولأجل ذلك خلقك. يدعك تظن به الظنون، وتسلك جميع الطرق حتى تتعرف فى النهاية عليه وتختار طريقه بملء حريتك. لحظتها فقط ستدرك الخلاص. سينتهى الألم وسيفنى الشر داخلك وتصبح كفطرتك الأولى ❝

    💥❞ سمعت بالكاد صرختها هو تنادى باسمى بعد أن تهاويت…غير أنى كنت مبتسما راضيا.. فاليوم أعود إلى الأرض الدافئة التى اقتلعت منها قسرا لأخط نهاية نجحت أن أجعلها سعيدة‏‎. ‎ ❝

    💥❞ سُطرت لعنتى فى كتابى يوم غادرت الأرض الطيبة.. قُتل الطفل البرئ ولم يبق غير هذا الشارد التائه الذى ومنذ ذلك اليوم وهو يبحث عن هدأة نفسه المفقودة وروحه التى إنفكت عنه‏‎..‎ ❝

    💥❞ سامحنى يا إلهى.. خُلقت ضعيفا قاصر العلم سريع اليأس.. أبحرت بعيدا عنك وأوغلت فى البعد لكنك تعلم أن قلبى مازال مملوءا بك‏‎…‎ ❝

    💥❞ الدين لم يكن أبداً مشكلة يا سيلفا … المشكلة كانت دائمًا فى البنى آدمين.. ❝

    💥❞ فقط من استطاع خوض هذا الهول نجا .. من أدرك حقيقة أن الحياة لا توهب إلا لذوى العزم والبأس ، لكن فيما يبدو أنه ليس منهم إنه من العاديين وليس الاستثنائيين …إنه يخشى الألم ولا يطيقه‏‎ ❝

    💥❞ .. وجدت قلبى ينبض يريد أن يحادثه…. سامحنى يا إلهى.. خُلقت ضعيفا قاصر العلم سريع اليأس.. أبحرت بعيدا عنك وأوغلت فى البعد لكنك تعلم أن قلبى مازال مملوءا بك‏ ❝

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ✍️اسم العمل: مولتينج

    ✍️اسم الكاتب: Ayman Elkady

    ✍️عدد الصفحات: ٣٩٠

    ✍️النوع الادبي للعمل: اجتماعي، درامي

    ✍️اصدار: دار الرسم بالكلمات

    ✍️تقييم العمل: ٤/٥

    ________________________________

    ✍️ نبذه عن الرواية وفكرتها:

    ✍️دائما ما ترتكز النهايات وهي تصنع مشاهدها الأخيرة علي أبطالها وكذلك البدايات إنه "هارون الركيبي" الطفل المصري البسيط صاحب العاهة التي ليست بالخطيرة والذي تربي في كنف والده وعمته، لحظة من هذه التي أطلت من شرفتها فأطلت معها الشمس إنها "رحيل" جارة "هارون" إنه الملاك عندما يتجسد في صورة بشر والتي كان من اسمها أوفر الحظ والنصيب رحلت فرحل معها "هارون" لا أقصد رحيله من بلده إلى حي شعبي فيه من أخلاط البشر من هم أهلًا للقمة خلقًا وعلمًا وثقافةً ومهنيةً كدكتور "أسامة زياد" والذي كان له نصيب الأسد في روايتنا فهو الطبيب النفسي الخاص بـ "هارون" فيا تري من أي شيء كان يعاني "هارون" ؟، ومنهم من هم أهلًا للقاع "كصابر البلطجي" والذي يقتات علي خوف الناس منه وربما لا يتذكر آخر مرة آكل فيها لقمة حلال فيا تري مالظروف التي ستدفع "بهارون الركيبي" أن يدخل غرزة "صابر"؟، وما بين القمة والقاع يتفاوت باقي شخصيات الرواية كلٌ يحجز مقعده فمنهم ما يمثل الشر الخالص البيور "كأمين" والذي يخشي الأفاعي يخشاهم وهو منهم ، ومنهم الخير الخالص والذي حجز مقعده كلٌ من الشيخ "خليل المحمودي" والشيخ "بلال" صاحب الصوت الندي وما بين الشر الخالص والخير الخالص يأتي كرسي "بسام" الرسام والذي ود كثيرًا أن تنعكس رسوماته علي الواقع فتُغيره فهل سيتغير الواقع بريشته أم بيدي "هارون"؟، وأما عن مقاعد الأنثي في الرواية فقد حجزت "ندي" الجاره الودوده "لهارون" مقعد الزوجية بجانبه وحجزت "سلفراس" مقعد الخيانة والطمع والشهرة، والسؤال كيف ساقت الأقدار "ندي" و "سلفراس" في طريق "هارون"؟، ونريد أن نعلمكم أن هناك مزيد من الأشخاص حجزوا مقاعد لهم تشبههم كثيرًا، منها مقاعد الفساد ومقاعد السلطة والنفوذ ومقاعد الاستغلال ومنها مقاعد الروتين القا/تل لكل إبداع في الإنسان وعلي النقيد تمامًا حجز آخرون مقاعد للشرف واللقمة الحلال وآخري للعدالة وتطبق القانون وكذلك مقاعد للشهادة في سبيل الوطن وحماية أراضيه فياتري ما الاحداث التي جمعت "هارون" بكل هؤلاء؟ وعلي وعد مني أن النهاية ستكون خارج مساحة التوقعات لأن الشيطان هو من كتبها.

    ✍️أما عن رأي في الفكرة والذي أعجبني :

    الفكرة الأساسية من وجهة نظري هي (قرار التنازل) وكيف يؤدي هذا القرار الخطير إلي تبعات لا تحمد عواقبها ربما يصل بالإنسان في نهاية المطاف إلى التنازل عن نفسه (للشيطان) والاهواء والأوهام والأمراض.

    الفكرة غاية في العمق في مس النفس الإنسانية، وماأعجبني ووصل إلى أن هاوية التنازل تبدأ بالقرار الأول فلو خطوت خطوة زلت قدمك في الهاوية، لم يصرح الكاتب ولم يلمح بالفكرة المذكورة أعلاه إذا هي رمز إن لم تكن الرمز الأم في الرواية ووفقني الله لحله.

    ✍️الحبكة:

    أحكم الكاتب قبضته على الحبكة فكانت متتابعة متراصة متزامنة مع تطور الأحداث بالأشخاص عاكسة كل ردة فعل علي حسب الموقف ضحكنا وبكينا وذهلنا ودهشنا وسرحنا وحزنا وتعاطفنا وتألمنا ولولا الخشية أن أطيل في ملل لدللتُ علي كل شعور مما سبق بمشاهد من الرواية ليكون حجة دامغة علي مستوي من الحبكة كان محل الرضا والقبول.

    ✍️أما عن النهاية جاءت من وجهة نظري متواضعه جدا بالنسبة لعمل جدير بالاحترام كالذي نحن بصدده فربما حملت الرواية في أولها ووسطها أحداث أكثر إثارة من خاتمتها وأنا علي ثقة تامة بأن الزمن لو عاد بكاتبنا إلي الوراء لراجع نفسه كثيرًا في اختيار نهاية وخاتمة.

    _________________________________________

    ✍️أسلوب السرد وإيقاع الرواية ورأي به:

    أسلوب السرد الذي جاء به كاتبنا من أهم الأعمدة التي رفع عليها سقف روايتنا وهو بالمناسبة الأسلوب المفضل عندي، وكان الايقاع السردي للرواية أشبه بمقطوعة موسيقية يقودها مايسترو أصابتني الدهشة أنها أول أعماله لأن المقطوعة السردية مست في قناعاتي أن الرجل يعزف منذ زمن.

    ✍️اللغة سردًا وحوارًا:

    أما في هذا الجانب فقد أسند الكاتب لغة سرده وحواره إلي الشخصية التي تقود المشهد في السرد والحوار فجاءت تعكس الثقافة والدرجة العلمية والبيئة والمعيشة والجو العام المحيط بالشخصية فلم تلتقط الاذان أي نشاز ولم يقع الكاتب في تكرار مصطلح أو جملة يصل بك إلي حافة الملل.

    أما عن اللغة فقد جاءت بالفصحي الخفيفة علي السمع واللسان وهذا ما يحسب إلي الكاتب ولم يأتي إلا باليسير جدًا في جنب العامية، مما أضاف إلي قلمه إبداعًا وبلاغةً أنه كان بين الحين والآخر يندمج قلمه من أي القرءان الكريم أو يلتمس من سُنة النبي الكريم.

    جاءت الرواية في جنب الأخطاء النحوية كالثوب المطهر من الدنس إلا من لممٍ يسير في الطباعة أو ترك لعلامات الترقيم اليسيرة.

    ✍️رأي في لغة الحوار وإن كان مناسبا لشخوص العمل أم لا:

    وأظن في هذا العنوان قد أضاف ابداع الرسم الي كاتبنا فقد وفق بعد رسم الشخصيات أن يلون كل منها بالحوار و الكلمات والجمل التي تناسبها وتليق بها وقد أشرت إلى ذلك سلفًا.

    ✍️الشخصيات:

    يأتي في المقاعد الأمامية الأساسية في روايتنا والتي أحدثت فارقًا في سير الأحداث شخصية "أمين وسلفراس" وذلك لأن مرض "هارون الركيبي" أخذ حيذًا وشكلًا متطورًا في الواقع بعد ما كان بداخل "هارون" بعد اكتشاف تآمر "أمين وسلفراس" عليه فسرعان ما ذهب الرجل من بعدها يخطط ويدبر للانتقام، كأن الماضي المتجسد في شخصية "أمين" والحاضر المتجسد في شخصية "سلفراس" اجتمع علي ما تبقي في نفس "هارون" من إنسانية فجردوه منها فانطلق من بعدها وحش لا يعرف إلا الدم/اء.

    ✍️رسم الشخصيات نجح الكاتب في كثير من الأحيان في رسم شديد الدقة بين تطور الشخصية ودوافع الانفعالات علي حسب حرارة الموقف وبرودته ولا ننسي موقف "هارون" لما أهانته مدام "غادة" .

    ✍️وقد اتفقنا سلفًا أن الرجل يجيد الرسم فقد نجح من وجهة نظري في رسم كل شخصية في دورها المناسب ولم يفوت شيئًا من التفاصيل وللدلالة علي صدق مقالتي دقق وأنت تقرأ في رسم شخصية مدام "غادة" و "محمود عرفة" ابن بائعة الجرجير

    ✍️رؤيتي الخاصة التي اتخذتها والأفكار التي سكنت عقلي وما تخفيه السطور والذي لا يعجبني:

    أما عن الأفكار التي سكنت عقلي والتي اختصرها في فكرة والتي هي في نفس الوقت ما تخفيه السطور والتي من وجهة نظري ليست فكرة جديدة ولكنها في لوحة جديدة بريشة مجيدة (إنه التنازل) أيها السادة ملحوظ خطير جدا في أعمق ما مست الرواية "هارون الركيبي" تنازل ابتداءً عن ربه ثم تنازل عن حبه وتخلي عن محبوبته ثم تنازل عن أبيه وعمته وعن أهله وقريته حتي أنه تنازل عن زيارة أبيه في تربته، وبعد وقت يسير خالط فيه الكثير تنازل عن قيمه وأخلاقه ومروئته وتجلي التنازل لما أتي صابرًا في غرزته، وتنازل عن إبداعه وكتب اسمه علي قصصه وروايته، حتي أنه تنازل عن ابوته وعن حقوق زوجته وتنازل عن الحاضر للماضي، فكان جديرًا بإنسان تنازل في البداية عن ربه أن يتنازل في النهاية للشيطان.

    أما عن كل ما سبق فقد أعجبني فيه الكثير والكثير ولكننا بالنهاية بشر لا أحد يدعي الكمال مهما راع الاتقان فلم يعجبني مثل النهايات المبهمة لبعض الشخصيات منها ندي وكارما وصابر وسلفراس، ولم يوفق الكاتب في نهاية دكتور "أسامة" كان من الممكن أن يصنع له خاتمة تليق أكثر من ذلك، ولم يعجبني أيضًا إدارة مشاهد الاشتباك والعراك كانت من الممكن أن تأتي بصورة أفضل مما كانت عليه، ولم يحيك جيدًا خطة ق/تل الوزير وخانت ريشة الرسام صاحبها في تصميم الغلاف فكان من الممكن أن يأتي بنسرين علي خلفية من الجبال العملاقة الشاهقة أما النسر الاول يبديه في صورة ساقط عنه ريشه ومكسور منقاره ويأتي بالآخر كأنه خرج من ظله مكتمل الريش قوي المنقار.

    ✍️ وفي الختام اقول وكأني بإية من سورة الرعد «بسم الله الرحمن الرحيم» «إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ» فمن منا جديرًا بعملية التغير هذه وأقصد عملية المولتينج 👌

    #مولتينج

    #مولتينج_في_فنجان_قهوه_وكتاب

    #مولتينج_رواية_ مولتينج - رواية - دار الرسم بالكلمات

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    أسم العمل : مولتينج

    الكاتب : أيمن القاضي

    عدد الصفحات : ٤٦١ #أبجد

    النوع الأدبي : رواية إجتماعية درامية نفسية

    تقيم العمل : ⭐⭐⭐⭐

    ❞ لقد حل الشقاء بأبناء آدم يوم خُضبت الأرض بالدماء الأولى.. يومها وُلد الشر ونبتت نبتة فاسدة فى قلب نسل الجد القاتل‏‎…‎ ❝

    إمضاء

    أيمن القاضي

    نبذة عن الرواية

    ( هكذا كان الموت هو أول من استقبلني في هذه الحياة )

    ألا تعلم مشوارك بالحياة من سوء حظك يبدأ مع الموت وينتهى بالموت لا محال .

    اسوأ ما حل بالبطل أنه لم ترعاه أمه وتحتضنه الحضن الأول الذي يهدي له الإطمئنان والهدوء ، بالرغم من وجود بديل قوي ولكن سيظل الحبل السري معلق بشخص تحت التراب ألا هي القسوة ولكن الله أنعم عليه بإحتواء الأب والعمة وهذا من فضله .

    من هنا يبدأ البطل في شد الرحال وينطلق في أرض الله الواسعه يحب يكره يعدل يظلم يطير بأجنحة الملاك وعلى صعيد آخر ينبت فيه بذرة الشيطان التى يرويها من ثقل السنين وأخطاء الماضي .

    الصدمات في الصغر من المؤكد أن تترك لها أثر نفسي في الشخصية وهذا ما حدث للبطل .

    💥 نبذه عن حاله البطل صرع الفص الصدغي .

    هو اضطراب دماغي يصيب أنشطة خلايا المخ، وبالتحديد في الفصوص الصدغية للدماغ، وهي تعتبر المسئولة عن المشاعر ومعالجة وتخزين الذكريات قصيرة المدى، وينتج عن هذا الاضطراب نوبات صرعية أو فترات من السلوك غير العادي أو المشاعر، وفي بعض الحالات فقدان الوعي أو الذاكرة

    *اعراض النوبة .

    فقدان الوعي بالبيئة المحيطة.

    التحديق.

    لعق الشفتين.

    صعوبة التواصل باللغة عند بعض الأفراد.

    يمكن لبعض الأفراد أيضاً أن يكون لديهم نوبات طويلة، وفي بعض الحالات النادرة، قد تحدث الحالة الصرعية.

    الأسلوب السردي .

    اللغة : اللغة العربية الفصحى البسيطة في السرد والعاميه في الحوار .

    السرد : كان بطىء في بعض الفصول ولكن كان صاروخ وانطلقت نيرانه في بعض الفصول الأخرى .

    💥لذلك تحليلي النفسي

    بطىء وسرعه السرد كان بعكس حاله الأبطال النفسية التى تدهورت أحياناً وتألقت أحياناً .

    الحبكة : كانت متناسقه مع السرد جداً يوجد احتواء كامل للأحداث وتناسق بين النقابات الدرامية للرواية .

    جاءت لغة الحوار لكل شخصية على حسب ظروف البيئة التى نشأ فيها مما عكس علينا إستيعاب صورة مكانية للرواية دون الدخول في شرح أجواء المكان .

    الأخطاء الإملائية: كانت بسيطة لا تذكر ولم تؤثر على المتلقي ويمكن يرجع ذلك أن العين تقرأ على حسب إدراكها للحرف حتى لو مكتوب خطأ.

    الشخصيات وتأثيرها .

    ١_ هارون الركيبي

    شخصية تعيش وتزدهر في دور الضحية يفقد لذة الحياة ومتعتها ويعيش على جرح الماضي وممكن يعيش حياته كلها أسير الماضي فقط .

    بالرغم من أنه نشأ في بيىة ملتزمة وقضى طفولته بين الشيوخ والدراويش وحفظ كتاب الله ليكون له الملجأ كل وقت وحين حتى كان كل ما يتمنى شىء يدعو الله به وتاني يوم والده بالي طلبه حتى يتعود يطلب الدعاء من الله .

    جاءت صدمته بعد انتباه والده بعلاقته برفيقة الطفولة

    * رحيل التى لا تنتمي من نفس دين الإسلام مما أدى ذلك إلي صدمة مع الواقع ، وان الله يختبره بأختبار لا طاقة له به حتى جاءت البذرة الشيطانية وتدخلت واستسلم هارون وترك ايمانه وصلاته وتاه في ارض الله الواسعه يتخبط فقط في زوايا الماضي وأصيب بمرض نفسي مرتبط بظروفة العاطفية وأثرت بالسلب على نهايته .

    ٢_ رحيل

    كانت الفتاه المسيحية وبذرة النقاء التى سرعان ما تنتهى على يد نسل الشياطين

    ٣_ آمين بشارة

    تلك اللعين نسل الشيطان الذي ينمو ويترعرع في كل مكان حتى يفسد على الأخرين متعة الحياة

    فقط يعيش على حقد البشر كلما كانو متعبين محملين بالهموم يكون هو في وهج حياته ومتعته .

    ٤_ دكتور أسامة زياد .

    دكتور نفسي وصديق للبطل حاول مد يد العون والمساعدة وهو الوحيد الذي يدرك مرض هارون النفسي .

    ٥_ باسم بطراوي

    من الشخصيات المحورية والمهمه في حياة البطل بعد انتقاله من حياة القرية إلى حياة المدينة

    يعتبر هو أيضا بطل مهم للرواية حيث طبق مرحلة المولتينج ونزع كل صعوبات الحياة التى مر بها وقرر بدء حياة جديدة وتابع عن كل ذنب مر به وعلى الرغم ظل ثابتاً للنهاية .

    ٦_ندي مصطفي العطار

    فتاه بسيطة تمثل فئة كبيرة من بنات جيلها وتتمثل حياتها في الزوج والبيت والحب وفقط دون بناء حياة شخصية لها وتقوم على إسعاد الأخرين دون إسعاد نفسها

    حاولت بكل جهدها إنتشال هارون من شبح الماضي ولكن سرعان ما انطفأت أحلامها معه وأصبحت بلا معنى وقررت القرار الأفضل في حياتها وهى مرحلة المولتينج وبدأ حياة جديدة بعيدة عن شخصية هارون الضحية .

    ٧_ فؤاد جبر

    كاتب كبير له شأن ، في أخر عمره لجأ لشراء أعمال ومقالات الشباب حتى ينسبها لنفسه وتفرغ هو للسياسة .

    كان له تأثير إيجابي وحيد يحسب له وهو دفع هارون للتقدم في موهبته الكتابية .

    ٨_ صابر سردينه

    بلطجي مبتذل وديلر محترف يتعاون مع الشرطة وما أدراك من الشرطة يا فندم .

    ٩_ سلفراس

    شخصية واقعية جداً إنتهازية ممكن تتخلى عن الأمانة لمجرد الوصول إلى أهدافها ،بالرغم من امتلاكها لمقامات عديدة شاعرة و مهندسة ديكور وجميلة وأنثى بكل الكلمة .

    💥رؤيتي الخاصه للعمل .

    تناول العمل العديد من القضايا مثال .

    مشاكل الطفولة وتأثيرها على الشخصية / الإضطهاد الديني /

    الغيرة والحقد / المرض النفسي / الإعتماد النفسي / دور الضحية / متلازمة المؤامرة / سرقة الأعمال الأدبية من الشباب المبدع في بداية طريقهم الأدبي تعويضاً لهم بالمال/

    الفساد السياسي وكل ما كان السياسي فاسد أصبح له قيمة بالبلد وشأن لا بأس به مكافأة لفساده / البلطجة .

    _ دور الدكتور النفسي جاء بسيط دون الدخول في تفاصيل المرض الذي هو أساس قضية البطل ومحور الرواية .

    _ من رأي أكثر شخصين قاموا بمرحلة #المولتينج هما

    (بسام / ندي) .

    وهى مرحلة يقوم بها الطيور الجارحة والصعود لقمة الجبل ونزع الريش وكسر المنقار وهى مرحلة فيها كمية من الألم والوهن الذي يصعب على قوى تحملة ولكن بيكون مطلوب حتى مواجهه فترة عمرية جديدة بحياة جديدة .

    _ لم اتعاطف لحظة مع هارون في رحلته إلا بعد اكتشاف مرضه وابتديت أحلل حالته النفسية ولماذا كان يتصرف بمثل هذا التصرفات .

    _ شخصية بسام هو الأفضل بالنسبة لى في الرواية وهو شخص واضح مع نفسه به عيوب وأخطاء يعترف بها وعنده سلام نفسه معتز به وله بريق خاص وبالرغم من الصعاب ألا أنه قدر يجتاز مرحلة المولتينج بنجاح .

    _ رواية تعتبر كامله الأركان ينقصها فقط التطرق للمرض ومساحة أكثر الدكتور المعالج .

    الغلاف .

    غلاف الرواية موفق جداً ومناسب مع الأحداث ومعبر عن أصل القضيه وهي الخير والشر .

    💥اقتباسات .

    ❞ ضغطت وضغطت… ضغطت بقوة سنوات طوال من الوجع والإحباط والخزى والإخفاق والغربة والوحدة والقلق والسهاد والحزن والشجن والحنين‏‎…‎

    ‫ ‏ضغطت وقد أوتيت من القوة ما لم يؤتَ لأحد.. ضغطت حتى خار واستكان فى يدى، فأطلقت سراحه وأنا أتنهد فى ارتياح‏‎…‎ ❝

    ❞ ‫ ‏لقد تخففت من حمولتى وتحررت من كل عبء‏‎..‎ ‫ ‏الزوجة والأهل والأبناء والعمل والأمنيات والأحلام… تحررت من كل شىء وفرغت لك أيها المخرج العظيم… سأُخلِّد اسمى هنا حين أقتلع شجرة الشر من هذه الأرض. سينسى الناس كل إخفاقاتى ❝

    ❞ حين أختليت بها شرعت أتأملها ابتسامتها الجميلة الواعدة تهمس لى أن بإمكانى أن أطوى الصفحات الماضية… سأغرق فى اللذة وأنسى الآلام. الجسد العارى الشهى ينتظرنى، والنهد المنتفخ الذى طالما استفزنى بشموخه، اليوم أكسر غروره وأعتصر كبرياءه. سأعانق الفرحة وأسدد ❝

    #أبجد

    #مولتينج_في_فنجان_قهوة_وكتاب

    #مولتينج #فنجان_قهوة_وكتاب

    #دار_الرسم_بالكلمات

    #ريفيوهات_مي_كريم

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    اسم العمل: مولتينج

    اسم الكاتب : أيمن القاضي

    عدد الصفحات: 388 ورقي

    النوع الأدبي: رواية أدبية رمزية شملت أنواع عدة(فلسفية وجودية، واقعية،نفسية ) ويكثر فيها الواقعية

    تقيم العمل:☆☆☆☆

    نبذة عن الرواية :

    كل شئ في الكون جائز فقد تكون في يومًا من الأيام هارو ن الركيبي، لولا أن الأقدار نحتك عن قدره، فلا تنظر إليه بعين الإشمئزاز ،ولا تقوم بدور الأله وتطلق الأحكام.

    كُلًّ منا معرض لتلك الصدمات التي قد تيقظ فيك الشيطان الكامن بداخلك، لولا عناية الإلهه

    هل ينتصر الحب تحت سقف إختلاف الأديان؟

    هل سيتزوج ابن الإسلام ببنت النصاري؟

    وماذنب الحب، وماذنب المحبين، لماذا لا يتم احترام الرباط المقدس للحب ؟!

    ستضيع رحيل من هاروون ،كسابق أسلافه..

    يحسب أن الأقدار نحته من ألم الفرق، ولوعة الشوق، والعيش تحت وطأة العذاب الأبدي

    أن يضيع حبيبك..، أن تظل طوال حياتك تبحث عنه في كل وجه تنظر إليه، وتجده ولكن بعد مشوار طويل تجاوز الثلاثون عامًا

    بعد أن حل مرض الفص الصدغي عليك ضيفًا، ذلك المرض الذي يرمي إليك بعوارضه(هياج، اضطراب حاد في المزاج، عنيفًا إلى حد ارتكاب الجرائم..) هل سيكون فات الأوان..؟

    وذلك بسام بطراوي:الرسام المغمور رخم إبداعه

    إلى متي سيظل هائمةً على وجهه بين أحضان النساء ،وملاذات الحياة ،وماذا سيحل به حينما يعمد إلى رسمته الذي عكف عليه طويلًا(مولتينج) ليستبدلها في اللحظات الأخيرة برسمه أخرى، سيدرك أن اللعب مع السياسين سيكلف الكثير والكثير

    وتلك سلفراس:التي ستحفر قبرها بنفسها، ستعلم أن الدنئ ربما لا يحلفه الحظ في كل حين، ولكن هل سيتم اكتشاف جثتها..

    أم آمين: ذلك المسيحي البغيض الذي ستكرره من أول ظهوره، إلى متي سيتم مكافئة الشياطين، فقد كان السبب في إندلاع الفتنة والتفرقة بين ابن الإسلام وبنت النصاري

    ولكن هيهات كل واحدًا منا سينال جزاءه الذي قدمته يداه في الدنيا قبل الأخرة...

    أحداث رواية شيقة جدًا، لن تستطيع توقع النهاية مهما خيِّل لك، فهي رواية ذات أبعاد مختلفة....

    الفكرة والأهداف الرئيسية التي يسعي الكاتب لشرحها من وجهة نظري الخاصة:

    اختلاف الأديان السماوية، دائمًا تحول بين المحبين.

    تنازع الخير والشر في أعماق الإنسان ولكن قد يسود أحدهم على الأخر ( فألهمها فجورها وتقوىها) .

    كل ما كان السياسي فاسدًا كل ما تم مفئكتها بأعلى المناصب.

    دائمًا هناك سُلطة فاسدة نعيش تحت ظلها مجبورين.

    رأي عن الأفكار المطروحة:

    لمست في تلك الرواية أنواع عدة من الرواية لم أجدها في رواية غيرها، فإما أن تكون الرواية رمزية، أو واقعية، أو نفسية.

    ولكن إجتماع الثلاثة في رواية واحدة هو أمر جديد ولكن رغم ذلك استطاع الكاتب التقريب بينهم وقد نجح في ذلك بدون إسهاب أو ملل..

    والرموز الموجودة فيها: مناقشة فكرة الوجود واختلاف البشر في التعامل مع عطائات الله، وكلنا أولياء حتى يأتينا البلاء.

    الواقعية :التي يعيشها الناس وخاصة في مصر، فساد النظام سيظل دائمًا، مهما حدث من ثورات، وتعاقب الأزمنة، مصر ستظل مصر..

    الأمراض النفسية :التي قد تفتك بإنسان وتحول حياته إلى جحيم، لابد من التصدي لها، ووضعها في عين الإعتبار وعلى محمل الجد

    حبكة العمل :

    كانت جيدة جدًا، والأحداث متناسقة ،وترتيب الأحداث جيد

    نهاية العمل:

    لم يستطع عقلي تصور تلك النهاية، لوجود أكثر من شخصية رئيسية مما يتحتم عليه أكثر من نهاية

    ولكن كانت النهاية : حزن مغلف بالنصر، وفرح .

    كانت نهاية مُرضية جدًا لتلك الأحداث

    فاقت التوقع.

    أسلوب السرد:

    أسلوب لغوي جيد، يدل على حصيلة لغوية وتشبيهات قرآنية، واستعارات شعرية

    ينبأ عن أسلوب كاتب مثقف مطلع لدية مفتاح اللغة بتشبيهاتها واستدعاء التراث بكل أنواعه، وتمكنة من توظيفها لتخدم عمله

    اللغة سردًا وحوارًا:

    كانت اللغة السائدة في الرواية اللغة العربية الفصحى،مناسبة للجو العام للرواية ،والذي دخلها الحوار العامي عمدًا في أوضاع قليلة مُخلفًا ورائه حسي فكاهي تتمتع به اللغة العامية فقط

    مما أضف جو عام محبب في القراءة

    تقيم اللغة : لغة إبداعية بلاغية، اشتملت على توظيف التراث القرآن والشعري، وكثير من الاستعارات والتشبيهات

    الأخطاء النحوية والإملائية:

    كانت هناك أخطاء نحوية وإملائية في الرواية، ولكن لم تخل بالمعني المقصود، وأدت الغرض ولكن اشعرت القارئ بغضب طفيف في بادئ الأمر، ولكن حينما توغل في الأحداث اندمج ولم يعرها إنتباه.

    لغة الحوار :كانت مناسبة لشخوص العمل باختلاف أنواعها فقد أعطى كل شخص في العمل لغة الخاصة.

    شخصيات العمل:

    كانت الرواية تحتوي على شخصيات أساسية وشخصيات ثانوية ساندت الدور ليظهر متكامل

    فالشخصيات الأساسية : هارون الركبي، بسام بطراوي

    وباقي الشخصيات ثانوية :ظهرت بقوة لتساند الحدث

    رسم الشخصيات في العمل: كان رسم الشخصيات مجملًا، لم يعمد الكاتب إلى تحديد الأبعاد الجسدية للشخصيات ولا إلى ملامح الوجه، غير أنه عند وصف بعض النساء أطلق وصف مجملًا على بعض الوجوه، جميلة، بيضاء،

    ذات شحم.

    ولكنه اهتم أكثر برسم المونولوج الداخلي للشخصيات(نفسية الشخصية من الداخل)

    انفعالات الشخصيات: نجح الكاتب كثيرًا في رسم الإنفعلات النفسية التي حدثت لكل لشخصيات الرواية

    أنفعالات الأب وخوفه على ابنه الوحيد..

    انفعالات آمين ذلك الشيطان الذي آثر استفزاز مشاعر القارئ

    انفعالات الحسرة التي كانت تفتك بهارون

    شعور الضياع والخوف الذي كان يتسلل إلى بعض الشخصيات

    كل ذلك تفاعل معه القارئ بمشاعره، لأن تلك الشخصيات كانت واقعية جدًا مما أشعر القارئ أنه يقرأ حياة شخصيات حقيقية.

    نجح الكاتب :في توظيف الشخصيات في مكانها الصحيح

    رؤيتي الخاصة التي أخذتها عن العمل

    كان اسم الرواية بعيدًا كل البعد عن الغرض الأساسي للرواية

    وهذا لا يغتفر للكاتب،فختيار اسم الرواية كان لإثارة حفيظة القارئ عن معني تلك الرواية ،رغم أن الرواية جيدة جدًا ،وكان من الممكن اختيار اسم أكثر إثارة ويخدم كل أجزاء الرواية

    ولكن ذلك الاسم جعل القارى يُكوّن انطباع بعيد، عن الغرض الأساسي، فيقرأ ليصل إلى ذلك السرد الذي يُكمِّن ورائه اسم (مولتينج) وحينما يجده بسيطًا لا يشمل حيز كبير من أحداث السرد، يشعر بأنه تم تضليله بعنوان غير شام وغير كافي لأحداث الرواية

    الأفكار التي وصلت من خلال القراءة

    أفكار الوجود والواقعية، والمرض النفسي

    تم وضعهم في قالب جديد يخدم أشخاص الرواية مع

    أحداثها، على الرغم من أنها أفكار ليست جديدة ولكن النمط الذي جاءت به جعلها مختلفة وشيقة، وليست مكررة في فكرة الطرح

    الذي أعجبني:

    أن الكاتب أستطاع أن يدمج بين ثلاث أنواع للرواية

    وهي :الوجودية، والواقعية، والنفسية

    وهذا مطاف جديد جدًا، لا يحسنه الكثير

    وأنا الكاتب أثناء سرده للواقعية، يُشعرك أنك أمام رواية من روايات نجيب محفوظ، ولا أجامل في ذلك

    فاكاتب في الواقعية أبدع.

    الذي لم يعجبني:

    مخالفة اسم الرواية لمضمون العمل ككل، فلم يتم توظيف اسم العمل ليكون شامل للأحداث كلها.

    كذلك أن هارون الركبي :في بادئ الأمر كان يحكي بلفظ الماضي، ثم أصبح يعيش الأحداث ويحكي بلفط الحاضر.

    وهذا خطأ، فكان الأصح أن يعيش الأحداث كلها بطريقة الحاضر، أو بطريق الاستذكار كلها ماضي يُحكى

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    اسم العمل:- مولتينج

    اسم الكاتب:- ايمن القاضي

    دار النشر:- الرسم بالكلمات

    غلاف:- ايمن القاضي

    عدد الصفحات:- 388

    نوع العمل :- اجتماعي ذات واقعية سحرية

    التقييم :- 4/5

    ****************************************

    📌نبذة عن الرواية:-

    مشهد البداية يحبس الانفاس ويجذب الانتباه ومقبض ليجعلك تصنف الرواية لفئة الرعب لتصدم بعد ذلك باحداث بعيده كليا عن الرعب

    (شخص يسير بمكان مظلم فيسمع أذان الفجر ليحاول ان يصل لاقرب مسجد للصلاة فيجد كلب ينهش بجثة شخص أخر ليقترب وينظر لتلك الجثة فيجدها جثة هو)

    ليستيقظ هارون فزعا فكان هذا هو الكابوس الذي يطارده دائما لتنصحه زوجته بالذهاب الي طبيب

    لنتعرف علي الدكتور اسامه الطبيب النفسي

    والذي يكشف الغطاء عن شخصية هارون المخوخه وعن ماضيه وطفولته كيتيم الام ومعاناته مع التأتأه وحب الطفولة مع فتاة مسيحية

    ومشاكله مع امين والابتعاد عن رحيل ودراسته بالقاهرة ورجوعه مرة اخري للبحث عن حبه وحدوث مشكله تفرق بين الاحبة وعلي اثرها يهجر قريته ويستمر بحياته القاهرية(مكانا وفعلا) وزواجه من ندي التي لا يحبها

    وكيف كانت نهاية زواجه وكيف اثرت تلك النهاية علي حياه هارون

    ورحلته مع امين وندي وسلفراس وبسام وتأثير كل شخصيه مرت بحياته واثرها عليه.

    📌فكرة واهداف الرواية:-

    البطل الرئيسي للعمل هي المشاعر الانسانيةوقوة تأثيرها علي تصرفات وردود فعل الانسان وكيفية تسخيرة لتلك المشاعر لخدمة اغراضه الانسانية سواء كانت تحمل طابع خير او اغراض دنيئة وعرض كفة ميزان الحياة وكيف يسير كل شخص وفقا لقدره ليقرر اي كفة ميزان ستحكم مصيره بأرادته الحرة بناءا علي افعاله السابقة.

    فتستعرض الرواية عده مشاكل اسرية سواء كانت زوجية او ابوية او عاطفية

    او مشاكل اجتماعية سواء العمل او مشاكل بين الاصحاب

    وقوة السلطة والنفوذ

    📌رأيي الشخصي عن الفكرة ورمزياتها التي استوعبتها :-

    💥ليس كل من يعرف دينه ويحمله بعقله يحمله بقلبه ايضا فلابد من تهذيب الروح والخلق.

    💥واقعية عدم انتصار الخير دائما اعجبتني للغاية فهي اقرب لاحداث كثيرة نراها حولنا

    ففي بعض الاحيان ينتصر الحقد والكراهية علي المعاني الطيبة.

    💥الشهرة والتنازل عن المباديء واستغلال النفوذ والسلطة هي محرك العصر حاليا واستخدامها واقعيا جدا داخل الرواية.

    💥المشاكل الاسرية الابوية والزوجية كنت اتمني ان يكون هناك بعض الحلول لها سواء التسلط الابوي الذي يجعل الاباء تقرر حياة ابنائهم وكأنهم سيعيشون تلك الحياة بدلا منهم او الزوجية كالخرس الزوجي وعدم التفاهم وسيطرة الماضي علي الحاضر.

    💥مهما كان القلب عامر بالايمان ومهما كانت شدة قرب الانسان من ربه الا انه ببعض الاحيان يجب عليه زيارة الطبيب فالروحانيات لا تعالج دائما الالم الروح.

    📌الحبكة :-

    كانت محكمة جدا في تطور الشخصيات

    فتطورالبطل هارون الموازي لتطوره السني ونضج مشاعره

    الباديء من الطفولة مرورا بالمراهقة والغربة والظلام الذي اوقع ذاته به فهو المحرك الاساسي للاحداث المبني عليها الرواية

    تسلسل الحبكة مع الاحدث وتطور شخصيات العمل بردود افعالهم واقعي ومنطقي جدا

    📌النهاية :-

    الجزاء من جنس العمل

    هذه الجملة اول ما دارت بخلدي عند قراءة النهاية

    فالنهاية تليق جدا بفكرة العمل وتسلسل احداثه

    📌اسلوب السرد ورأيي به :-

    جاء السرد عن طريق الراوي

    فاختار الكاتب ان يروي تلك الرواية من خلال فصولها باسم كل شخص فيروي ما حدث معه ومدي ترابطه مع الشخص الاخر فمثلا كاستماع اسامة لمشاكل المرضي ينعكس علي صوته فيصبح مرهق وكأن كل مشكلة تأخذ جزئا من روحه وتترك اثارها عليه وتؤثر علي فلسفته الخاصة تجاه البشر .

    💥تلك الطريقة بالسرد مذهلة لانها تجعلك تتفهم المشاعر الخاصة بكل شخصية كما تشعر بهاودوافعها الحقيقية وراء تصرفاتها.

    📌اللغة سردا وحوارا :-

    لغة ممتازة وهناك تلاعب بالالفاظ والجمل بمنتهي السهولة

    تدل علي ان الكاتب لدية حصيلة لغوية لا يستهان بها

    فبعض المشاعر لا يسهل وصفها بكلمات ولكن قام الكاتب بترجمة تلك المشاعر لكلمات كي يشعر بها القارئ فور قرائتها.

    💥ولكن كان هناك وصف زائد عن الحد بوصف بعض المشاعر

    💥وكانت لغة كل الشخصيات بنفس القوة ونفس التراكيب

    هارون الازهري فهو بطبيعة دراسته متمكن من اللغة وتراكيبها ولكن كيف لفتاة بسيطة وصغيرة كرحيل ان تمتلك نفس قوة اللغة بتراكيبها الكثيرة التي جعلت جميع الشخصيات لغتها متشابهه.

    💥وجود جمل عاميه بداخل بعض الحوارات احدثت ربكة بالحوار.

    📌الشخصيات وسوف اتحدث عن بعض الشخصيات بشكل مختصر ورمزياتها :-

    💥هارون ابراهيم الركيبي:-

    احاطه الموت منذ ولادته تربي حافظا لكتاب الله ولقب بالشيخ وفرض عليه اسلوب معين بالحياه لم يريده كطفل تم حرمانه من حب حياته لاختلاف الاديان

    ورغم حفظه لكتاب الله وبعده عن اهل قريته فقرر ان يخرج سوء ذاته الذي كان يعيشه داخليا ليحلق طائر الانتقام بداخله والذي كان يعيث فسادا بكبته ليطلق له عنان التصرف دون ان يخشي احد.

    💥رحيل:-

    رغم صغر حجم دورها الا انها كانت احدي المحركات الاساسية لسير مجريات الاحداث .

    💥 ندي:-

    تلك الفتاة الحالمة المليئة بحب الحياة الوردية

    التي تزوجت حب عمرها الذي حلمت معه ببناء حياة مستقرة واسرة دافئة يغمرها الحب والحنان

    وتكون زوجة مثالية ولكن عدم الاكتراث من زوجها الذي لم يبادلها الحب فجر مشاعرها وجعلها تختار تلك النهاية.

    💥امين:-

    اسم علي غير مسمي

    فمنذ صغره يشحن وقود ذاته بالشروالحقد والكراهية

    ليجعلها المحرك الاساسي لحياته فمع مرور الزمن اصبح هو المادة الخام للشر.

    💥أسامة زياد:-

    الدكتور النفسي الشاطر منبع الاسرار الذي يمتص الالام مرضاه لكي يخفف عنهم سوء مايشعرون به.

    💥بسام البطراوي:-

    الفنان الماجن الثائر صاحب الاراء الجريئة والحياة الغير مألوفة المتحطم علي صخرة الواقع وتهميشه بالحياة.

    💥سلفراس:-

    الفتاة التي تبحث عن الشهرة بأي وسيلة متاحة امامها دون التفكير بالصواب والخطأ فهي تلهث وراء مصلحتها فقط(تجسيد خام للبحث عن المصلحة بدون اعتراض علي طريقة الوصول سواء مشروعة او لا)

    📌تم بناء الشخصيات بطريقة واقعية وكأن عاش الكاتب حياة كل شخصية منهم وتابع تطورها وسقطاتها بدقة شديدة.

    📌عيوب ومزايا الرواية :-

    💥فكرة الرواية ليست جديدة فهي من قلب الحياة الواقعية واحدثها ولكن تم تناولها برؤية عميقة وجريئة للغاية لم اراها من قبل فتحمل خلطةغريبه بين المرض النفسي والفلسفة الحياتية وبعض الصوفيه.

    💥ولكن ليس كل عمل كامل فهناك بعض العيوب التي وقع بها الكاتب كان من الممكن ان يتفداها

    💥استخدام بعض التراكيب اللغوية بكثرة

    💥اكثر ما اثار غيظي التدقيق اللغوي المنعدم داخل الرواية وحجم الخط المتعب للعين.

    💥الاورجامي فن ياباني وليس صيني

    💥المسيحي لا يقول شفاه الله وعافاه

    💥قوة لغة صوت الشخصيات بنفس المستوي وكأنهم يتحدثون جميعا بنفس الصوت.

    📌كرواية اولي للكاتب فهي حقيقي تحمل كم من الابداع والجمال لا يستهان به.

    #مولتينج_في_فنجان_قهوة_وكتاب

    #مولتينج

    #فنجان_قهوة_وكتاب

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ︎اسم الرواية: مولتينج

    ︎اسم الكاتب: أيمن القاضي

    عدد الصفحات على أبجد: 480

    ︎نوع الأدبي للرواية : أجتماعي نفسي

    ︎تقييم الرواية: ☆☆☆☆☆

    في البداية انوه أنني سأكتب الريڤيو بمزيج من اللهجة العامية واللغة العربية فأنا لست جيد في ايداء رأيي باللغة العربية الفصحى.. فأتمنى ان يتقبل الكاتب مع كل احترامي له.

    آلام الضهر الذي يراودك في بعض الأحيان يكون طريقة غير مباشرة لاخبارك أنك لست بخير

    يستسلم هارون الركيبي ويذهب إلى الطبيب النفسي الذي تعرف عليه في احدى المقاهي في حي السيدة زينب ليتخلص من عبء الماضي ويحكي له كل حكاية الحلم المزعج الذي يقتحم حياته كان كالانذار يحذره بحدوث أمر ما في حياته لكنه لا يفهم رسالة الجسد للانسان انه علي مشارف النهاية.. بدأ سرد حكاياته منذ الطفولة وحكاياته مع الشيخ الذي اهداه السبحة حتى تركه لها..

    يسعى الكاتب في روايته توضيح ضياع الانسان وراء وهم قد يكون رسمه لنفسه متحاشيًا كل الرمزيات الجميلة التي حوله الضياع والتشتت والتهور وصراع الانسان بين نفسه ونفسه الامارة بالسوء وكيف يمكنه الانتهاء بالجنون في النهاية ان ترك كل هذه الصراعات تنهش في عقله دون نزع الغشاوة من عينيه.

    رمزيات الرواية رائعة تكلم عن الفن والسرقة والبلطجة والصحافة ومصالح النشر أظن انه لم يترك شيء لم يتكلم عنه غير الرئيس وأظن انه قد رمى عليه في بعض المواضيع.

    حتى اسم الرواية مولتينج أو مولتن كيك لأنها فعلاً مولتن كيك رواية تتاكل كتحلية أيامك التعيسة... اللهم مولتينج اختيار موفق من الكاتب اختاره لتعريف حالة هارون وحالتنا فكلنا بنمر بمرحلة المولتينج كما وضح باسم لهارون لكن هارون أبى أن ينصت لأحد.

    الحبكة متماسكة مربوطة بربطة معلم لا خلل فيها حتى وان بحثت كل شي مخطط له من البداية.

    نهاية الرواية منطقية ما افزعني فقط نهاية احد الشخصيات واحزنتني ولكن ماذا اقول فكل شخص يحصد كل ما يزرعه وهذا ما حدث مع هارون وكل الشخصيات كانت نهاية عادلة لاغلاق قصته التي انتهت بأفعاله.

    ︎السرد:

    السرد كان انا الراوي بأصوات الشخصيات منظم وسلس لا يشوبه عيب.

    ايقاع السرد منتظم لا سريع ولا هادئ ايقاع مناسب لحبكة الرواية واحداثها كان جيد.

    ︎اللغة:

    اللغة فصحى بديعة كيف لي ان اقول غير ذلك استمتعت وتذوقت الكلمات كالحلوى الكاتب يمتلك حصيلة لغوية ممتازة وبديعة استطاع وصف بها كل مشاعر الشخصيات اللغة كانت من مميزات الرواية.

    احببت مزيج الفصحى والعامية ووجدته مناسب فمثال هل كنت سأقتنع لو وجدت البلطجي يتحدث بمصطلحات فصحى! بالطبع لا كنت سأفصل لكن الكاتب ذكي وجعل الحوار مناسب لابطاله وللرواية

    اخطاء املائية طفيفة لا تفسد الرواية وأرى انه لا عيب فيها لكن بتمنى انه يتم تحسين النسخة في تطبيق أبجد.

    ︎الشخصيات:

    مش هقول كل الشخصيات علشان محرقش مفاجئات الرواية وهكتفي اني هاقول الشخصيات الأساسية والي كان ظهورها مستمر وعلشان أكون منصف فكاتبنا الكريم كان كريم مع القراء في الشخصيات الاساسية والفرعية وكانوا كتير واساسيين في الرواية وفكرت وأنا بقرأ لو الشخصية دي لتشالت المشهد دا هيكون اذاي؟.. علشان كدة الكاتب كان قاصد يخلي في شخصيات كتيرة وليها اساس في الرواية ودي مش اي كاتب لسه اول رواية ليه يعملها دي عملة كانب محترف.

    هارون الركيبي محور الرواية الرئيسي وبطلها.. هارون زي شباب كتيرة بتتوه في حياتها وحتى لو ربنا سخرلها ناس تساعدها تروح للطريق الصحيح هيركبوا دماغهم ويكملوا.. لكن هارون مختلف شوية بسبب نشأته الي كانت مضطربة من البداية.

    أسامة زيادة الدكتور النفسي الي كان بيعالج هارون وعاش معاه ذكرياته الي كان بيحكيهاله الشخص المنطقي والعاطفي الي اتأثر بحالة هارون النفسية لكنه مقدرش يوجهه في طريق الصح.

    رحيل عبد النور البنت المسيحية الطيبة صديقة هارون من الطفولة وحبيبته وكانت المؤثر القوي في حياة هارون وسبب في نكسته وضياعه.

    ندى مصطفى العطار بنت زي معظم البنات حالمة وعايشة في حياة مفيهاش أي مشاكل ولا صعوبات.. بتحب وتنجذب لجارهم الشاب الشهم هارون وتبدأ تلفت نظره بكل الطرق لكنه بيصدها بسبب ان قلبه متعلق في مكان تاني ولكن بينتهي بيه الحال بالزواج منها والعيش معاها في حياة زوجية تعيسة بتعافر هي علشان تخليها زي الحياة الي حلمت بيها معاه لكنه كل مرة بيخربها ويملاها سواد.

    باسم بطراوي والي بسميه جوكر الرواية الطرف الأقوى والحاكي المميز صاحب الدماغ الراشدة والناضجة وهو كان مرشد هارون في رحلته عجبني حكمته وطريقته في التعامل مع المشاكل واذاي كان متهور في شبابه ولغاية لما قدر يفوق من التخبط الي هارون بيمر بيه وبقى شخص ناضح ومحب للحياة رغم مساوءها وحبيت انه كان بياخد الأمل من هارون وبدأ يرسمه لكن على هيئة نسر بيمر بمرحلة المولتينج الي هو مر بيها قبله بكتير.

    الكاتب قدر يوظف كل شخصية في مكانها وكان مذاكرها كويس وعرف يوصف تطورتها في أحداث الرواية وواصفها بدقة اني فضلت اضحك واقول لنفسي الكاتب عرف زميلي في الشغل اذاي ووصفه.

    رؤيتي الخاصة:

    عندما بدأت المسابقة قلت لنفسي لما لا اشارك فيها وأقرأ معهم لتزدات روح المنافسة بداخلي... ولكني عندما شرعت في القراءة طردت المسابقة من ذهني قائلاً لابد لي من الغوص أكثر في هذه التحفة بداية من الغلاف لنهاية الرواية... وجدت صاحبي وناصحي وواحدة كنت قد احببتها وزميلي في العمل ومديري وبلطجي الشارع الذي أسكن فيه والسياسي الذي يتحدث في نشرات الأخبار وسارقة اللوحات الشهيرة.. وأنا... نعم وجدت نفسي أمر بمرحلة التغيير والسقوط وترك كل ما نشأت عليه وتذكرت معافرتي المستمرة وتحملي لمعيشة لا تناسبني لإني لا اجد خيراً منها... الكاتب كتب عن الجميع واظهرهم بشخصيات مختلفة وموجودة بجوارك وأنت تقرأ وبجواري في العمل وانا اكتب هذا الريڤيو.. شكراً للكاتب الذي جعل مشاعري تنهض وادرك مدى الطيش الذي تركته يأخذني حتى من أهلي..

    الكاتب رمى مصباح النور في حاجة مهمة وهي صراع الانسان بين ماضيه وحاضره والي هو عايزه والي مش عايزه خلانا نشوف مع هارون الانسان قد ايه باختياراته قادر انه يدمر نفسه ويرميها في نار الحياة قد اي الانسان بيكون مشتت وضايع من غير ايمانه ويقينه بالله وان ربنا كاتبلنا الخير جوا الشر بس احنا مش شايفينه ولا بنشوفه غير في آخر الرحلة.. رمى كاتبنا الجميل عود كبريت في جركن غاز وفجر اجواء سياسية فاسدة جابها من مجتمعنا اللي بينصر الفساد ويمجدله عن طريق الصحافة والذي منه والي بالي بالك

    صدق الكاتب فيما وضعه في روايته صدق واحسن صنعاً في اظهار تلك الحقائق بدون خوف أو تعريض لأي حد وأنا بحترمه لرسالته ونجاحه في تقديمها.

    اقتباسات:

    ❞ أنا مضطر لأن ألعب دورا آخر لا يليق بى.. دور الحكيم الذى يحاول أن يرى بعين بصيرة مغبة هذا الحب والويلات القادمة المخبأة وراء عبائته الجميلة‏‎..‎‏‏ كنت كمن يرحب بالألم فى مهده مخافة أن يتعملق غدا فيبتلعنا جميعا‏‎..‎‏‏ ليتها تعرف‏‎..‎ ❝

    #مولتينج_في_فنجان_قهوة_وكتاب

    #مولتينج

    #فنجان_قهوه_وكتاب

    مولتينج - رواية - دار الرسم بالكلمات

    الرسم بالكلمات للنشر و التوزيع

    Ayman Elkady

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    اسم العمل: مولتينج

    ▪︎اسم الكاتب: ايمن القاضي

    دار النشر: دار الرسم بالكلمات

    ▪︎عدد الصفحات: على أبجد 600

    ▪︎النوع الأدبي للعمل. نفسي اجتماعي

    ▪︎تقييم العمل: 4/5

    نبذة عن الرواية والفكرة:

    _بداية غلاف الرواية اتى بلونه بين اسود وابيض ونسر في المنتصف، يصف الغلاف اننا سنري في كل صفحة سنتم قراءتها نزاع بين الخير والشر.

    _عنوان الرواية أتى مغلف للأحداث الداخلية والفكرة العامة وهي الخروج من الشرنقة.

    ▪︎نبذة عن الرواية وأحداثها وما تتناوله من أحداث دون حرقها.

    من الحاضر حيث كابوس بطلنا هارون الذي يطارده، ومن ثم ذهابه لصديقه الطبيب النفسي اسامه، نعود للماضي قبل ولادة هارون، وكيف اتى من بعد سنوات حرمان. تاليًا نري كيف نشأ تحت يد والده العطوف عليه، يغالب على هارون اول المشاكل وهي تهتهته في الكلام التي جعلته مختلف ومنعزل عن اقرانه. إلا شخص واحد وهي رحيل رفيقة طفولته وحلم حب شبابه الذي يطارده رغم المعوقات الدينية التي بينهما. تحول بهم تاليًا المدن والكثير من الشخصيات.

    ▪︎الفكرة والأهداف الرئيسية التي يسعى الكاتب لشرحها وتوضيحها في العمل برؤيتك.

    طوال قراءتي للرواية بات يظهر أمامي تجلى فكرة السعي وراء الأهداف، وأيضا معنى الحرية الحقيقي، المرء دوما اسير ما يسعى نحوه ويريده.

    ▪︎رأي عن الفكرة وأهدافها

    قد تكون الفكرة مكررة لكن الكاتب أحسن تناولها بطريقة إبداعية، صراع الخير والشر حول أي انسان، صراع الحب الذى يقلق راحة المرء.

    ما الذي أعجبني ووصل الي من خلال قراءتي للعمل وفك الرمزيات الموجودة بداخل سطور الرواية.

    هل يوجد اعظم من هذا الرمز في الرواية وهى مؤسسة "دار النشر" بشيء ما جال على فكرى كم هي واقع في حياتنا وكم ان المؤسسات الصغيرة قد تعكس حال البلد واوضاعها

    ▪︎ رأي في حبكة العمل وتقييمي لها.

    حبكة ممتازة خاصة من أول صفحة وأول حدث وهو الحلم، فالكاتب استطاع شدنا إلى عالمه بلغز الحلم، ومن ثم لغز اختفائه عن المقهى وان كان لغز تم حل سريعا بلغز اخر وانه ورائه مشكلة نفسية ويحتاج الى طبيب.

    ▪ نهاية العمل، هل كانت مناسبة للأحداث؟

    ابلغ جملة تم ذكرها في الرواية وعبرت عن النهاية هي

    " النهايات السعيدة ما هي الا صدف واستثناءات"

    رغم ان النهاية اتت بعض النقاط التي كانت مفتوحة لنا، لكن بالنسبة لي النهاية أتت واقعية ومناسبة تماما لسير الاحداث التي لطالما تمزق قلبنا معها

    3- الاسلوب السردي الذي اتبعه الكاتب في روايته + ورأي في اسلوب السرد

    أسلوب الرواة المتعددين هو أفضل أسلوب استخدمه الكاتب لوصف المشاعر، فنحن امام مشكلة البطل هنا بين النفس والعقل، ولا يخدم ذلك الا بأسلوب الرواة المتعدد، بشكل ما أري هذا ما نجح فيه الكاتب في جعلنا ننخرط بمشارعنا مع الابطال

    ▪︎ رأيك في ايقاع الرواية السردي.

    في البداية وقعت في غرام اللغة والمفردات، لكن كان ممكن اختصار الكثير من الجمل وايجازها، فالرتم كان بطئ نوعا ما.

    4- اللغة سردًا وحوارًا:

    ▪︎ لغة السرد أتت بالفعل موفقة مع الجو العام، لكن كان هناك الكثير من المصطلحات او ان جاز التعبير التشبيهات البلاغية المسهبة وأظن كان باستطاعة الكاتب اختزالها

    ▪︎ اللغة ووصفها أتت بصورة ابداعية وبليغة، وقعت في عشق الجمل والأوصاف.

    ▪︎ رغم أنى لست ضليعة في قواعد النحو إلا أنى لم أواجه أي أخطاء إملائية ونحوية بالنسبة لي.

    ▪︎ رأي في لغة الحوار وإن كان مناسبًا لشخوص العمل أم لا. :

    جزء من النجمة التي انقصتها ترجع للغة الحوار احسستها واحدة، وإن كانت أتت موفقة مع بطلنا هارون لأنه في الأصل خريج كلية علوم قسم لغة عربية، لكن كيف لباقي الشخصيات ان يكونوا بهذه البلاغة في التعبير والفصح.

    5- الشخصيات:

    ▪ الشخصيات الأساسية بالطبع هارون بطلنا الرئيسي، ومن ثم طبيبه اسامه زياد، والده إبراهيم المراكبي ومن ثم الشيخ خليل المحمود الذى قوى فيه الجانب الطيب، على الجانب الاخر رحيل التي قوت فيه جانب الحب الطاهر، وامين تاليا تظهر ندى ومن ثم ابنته كارما

    كيف أحدثت تغيراً في أحداث الرواية

    منذ البداية وطوال الرواية والشخصيات هنا تؤثر بشكل او بأخر على بطلنا هارون، بداية من رواد المقهى الذين يتهكمون ساخرين من هارون في البداية، مرورا برحيل وتأثير العذب على هارون، وتاثيرها المؤلم في قراره بالبعد عنها والسفر للقاهره، يقابلها شخصية ندى، التي احبته. هناك شخصية مثل الشيخ خليل المحمودى الذي جعل هارون منذ الصغر يري الله، وهناك العكس منه شخصية بسام، ولا نستطيع ان ننسي امين الشخصية المستفزة التي نراها في واقع حياتنا.

    ▪︎ كيف كان رسم الشخصيات وانفعالاتهم وتطورهم في حبكة العمل هل كانت دوافع تحركاتهم مقنعة ومنطقية أم لا.

    بالنسبة لى أغلبية المواقف خدمت تطور النص ودفعته للأمام.. بخلاف موقف واجهنى في البداية عندما مرض إبراهيم الركيبي؛ كيف له ان يشغله الهيام وخوفه من ان يرى حبيبته وهو الآتي من محافظة أخرى كي يري اباه المريض ويطمئن عليه، حتى لو طمئنه الطبيب، فقلب الابن طالما والده مريض لا ينشغل الا به، فما بالك بشخص مثل هارون.

    ▪︎ اخبرنا ان نجح الكاتب في توظيف ادوار الشخصيات في مكانها الصحيح أم لا.

    انه امر تذوقي في المطالعة، بالنسبة لى شخصية هارون استغلت تماما حقها، لكن كان هذا على حساب شخصيات ثانوية، ربما أراد الكاتب تسليط الضوء فقط على هذا البطل دون ان نخوض في الكثير مع الشخصيات الثانوية والا لأصبحت الرواية مفككة. أنه أمر تذوقي أولا واخيرا

    6- رؤيتك الخاصة التي اتخذتها عن العمل الذي قرأته:

    عمل متقن لغويا وسردا، وان كانت القصة بسيطة مكررة لنها تمثل الواقع؛ فهي تحمل عمق نفسي اجاد الكاتب شرحه من خلال وصف مشاعر البطل أول بأول

    ▪︎ ما وصل لى من أفكار التي سكنت عقلى خلال قراءتى للعمل هل هي جديدة أم مكررة، وما تخفيه السطور.

    ▪︎ ما الذي أعجبنى في العمل وما الذي لم يعجبك.

    الذى اعجبنى اللغة وتنوع المفردات، الحوار الذى اتى بالفصحى، الذى لم يعجبنى هو الاستزادة في التشبيهات في كل فرصة

    اعجبتنى الكثير من الاقتبسات مثل:

    _لقد حل الشقاء بأبناء آدم يوم خُضبت الأرض بالدماء الأولى.. يومها وُلد الشر ونبتت نبتة فاسدة فى قلب نسل الجد القاتل

    _لولا البلاء لكان الناس كلهم عبادا زهادا

    _النهايات السعيدة ما هي الا صدف واستثناءات

    تم نشر المراجعة على أبجد والجود ريدز والصفحة الشخصية

    نونا السيد

    #مولتينج_في_فنجان_قهوة_وكتاب

    #مولتينج

    #فنجان_قهوه_وكتاب

    مولتينج - رواية - دار الرسم بالكلمات

    الرسم بالكلمات للنشر و التوزيع

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    اسم العمل: مولتينج

    مراجعة بقلم: حبيب السعيد

    اسم الكاتب: أيمن القاضي

    نوع الرواية : اجتماعية سياسية

    عدد الصفحات: 600 أبجد

    دار النشر: الرسم بالكلمات

    نوع القطع: المتوسط

    تقييمي الشخصي: 4/5

    الحياة ما هي إلا حلبة مصارعة إما أن تكون لاعباً وتتحمل اللكمات والهزائم، أو تشاهد وتمني نفسك بانتصارات وهمية من نسج خيالك.

    اسم الرواية: (مولتينج) جاء معبراً تماماً وإن بدا غريباً في البداية.

    اللغة: جاءت قوية بتشبيهات رائعة تتخللها بعض الجمل الحوارية العامية البسيطة في مواضع قليلة، والأخطاء كانت قليلة للغاية مثل (أرتضى-الألم-أنزلق) وبعض علامات التنوين المنسية.

    الرواي: بما أن هارون البطل فكان له الأفضلية وكان الأمر سجالا بينه وبين د/ زياد، وقبل أن تستشعر الملل وكإجراء احترازي تدخل الكاتب وأضاف ألسن جديدة تكشف آفاق جديدة وتتبنى وجهات نظر مختلفة ثم أصبح الأمر كتنس الطاولة يتبادل الرواة سريعاً كضربات متلاحقة.

    أهداف الرواية: جاءت عبارة عن تساؤلات وأفكار أهمها ما نملكه ولا يرضينا وما لا نملكه يثيرنا؛ فنترنح بين هوانا وواقعنا بعقل لا يدرك ما يريد ولم يصل بعد لديناميكية تفسر طريقة عمله.

    الحرب الشرسة ما بين الموهبة والقدرة على سلبها وتطويعها والطموح وامتلاك سقف الطموح والسعي في طريق طويلة يمتلكها أحدهم ذو الجسد المترهل بأحلام البؤساء.

    الاكتئاب مرض لا يستهان به فإذا دق بابك احذر ولا تتركه ينهشك.

    الفساد المشترى في شتى الأنحاء فلم نعد نتحمل رائحته النتنة؛ فلا يفرق بين مبنى ضخم رواده ذوي الحلل الأنيقة ومكتب عتيق تتخلله أطنان من الورق القديم الأصفر.

    الشخصيات: الأسماء تم توظيفها بعناية شديدة بداية من هارون الذي تشابهت قصته قليلا مع سيدنا هارون خاصة عندما ترك له سيدنا موسى زمام الأمور، مرورًا برحيل ندى، بسام، سلفراس حتى أمين شعرت أنه أميناً على مشاعر البغض والحقد.

    أجاد الكاتب في رسم الشخصيات وجعلها حية تمتلك من العيوب والمميزات ما يجعلها طبيعية تحركها مبرراتها .

    _هارون:

    شخصية معقدة للغاية نتاج لمدخلات متراكبة أفضت لنتائج مروعة تسيطر عليه الأنانية الشديدة يفكر طيلة الوقت بعقل مراهق ويتصرف كطفل بكّاء لم يجد أمه فيصب جام غضبه على البقية.

    _بسام:

    يمتلك من النضج ما يجعله متفهم لماهية الحياة تندلع بداخله حروب بين الخير والشر يهزم في أغلبها لكنه دوما يحاول.

    _أمين:

    من منا لا يمتلك في حياته أمين يتلذذ بنكئ جراحنا فهو تجسيد للشر في صورة آدمية.

    _ندى:

    فتاة عادية تسعى لعلاقة يغمرها الدفء والحب تكلل في النهاية بزواج فأطفال وتحارب في سبيل ذلك بكل ما أوتيت من قوة تملك من الطباع ما يؤهلها لإنجاح أي علاقة.

    _رحيل:

    تمتلك من الاخلاص والرحمة ما يجعلها أشبه بملاك يسير على قدمين وتستحق اسم خيال الذي كان أحيانا تذكر به.

    _سلفراس:

    متحررة بعض الشيء تسعى لما تريد بخطوات واثقة وضمير غافل قليلا.

    بقية الشخصيات عادية في شرها وخيرها دكتور زياد وصابر الكيال وغيرهم.

    الحبكة: جاءت متماسكة وجيدة بصورة كبيرة لكنها لم تكن المثلى.

    جيوب في الرواية:

    _لم يعطِ هارون للمقدم طارق تلك الورقة المزعومة بل طلبها منه بلسانه، وحينما زراه هارون في المستشفى دعاه بالمقدم ثم العميد ثم المقدم.

    _حينما تقدم هارون لوظيفة المدقق وتلّمذ الساعي بأنه حتما ذو واسطة شعرت بأن لندى دخل و الكاتب يمهد لذلك وغفل عنه.

    _تعتعة هارون التي ظهرت في بداية الرواية ونهايتها لما تلحفظها سلفراس أو فؤاد أو حتى أمين في ظهوره الثاني.

    معلومات راقتني:

    ( كعب أخيل - فن الأريجامي - مرض الفص الصدغي- وشخصيات كـ/ فرانشيسكو جويا و ديفيد فروم )

    ما أحببته:

    عدة نقاط في الرواية

    _براءة الأطفال في بداية معرفتها بالخالق.

    _الاندهاش من سعادة الناس حينما يصيبنا الحزن وكأن من الطبيعي أن يحزن الجميع على حزننا.

    _شعور الإنسان أنه أحيانا محور الكون.

    _الحوارات الموازية حينما يحادثنا أحدهم ولا نستسيغ كلماته.

    ما لم أحبه:

    _رؤية هارون للدين والتي لما ينفها الكاتب وكررها بصورة مختلفة

    _في تقديري الخاص الدين ليس مجرد وسيلة لمعرفة الخالق بل دستوره في خلقه.

    _الرواية جميلة وكان سيزداد جمالها إذا تقلصت عدد صفحاتها فشعرت أن هنا بعض الحشو أو ما نسميه إسهاب لم يُضف للرواية شيء.

    _بداية الرواية وخاصة المقهى لما تكن موفقة في رأيي والنهاية كانت منطقية وعادية انتظرت ابتكارا يليق بالرواية فتخيلت العديد من النهايات لم تكن تلك أحدها.

    - اقتباسات: ما أكثرها وهذه بعضها

    ❞ البيت الذى شيده الحب شق جدرانه الأسى وقوضه الجفاء‏‎..‎‏‏ ❝

    ❞ اختزلت الدنيا فى وجودها .. فغدت كل مسرات الدنيا فى بُعدها وهم .. وكل شقاء مع قربها يمر هونا وسلاما‏‎..‎‏‏ ❝

    ❞ ‫ ‏قالت وهى تنظر فى عينى مباشرة‏‎:‎

    ‫ ‏- أن أطوف بذهنك ولو للحظات. ‏

    ‫ ‏أرتبكتُ وانحشر صوتى فآثرت الصمت‏‎.‎ ❝

    ❞ سأموت يوما شهيدا لحب لم أنله أو حب نلته ولم أستحقه‏‎..‎ ❝

    ❞ ‫ ‏- الذباب حين يتسلل لبيت الأسد، لن يتأذى الأسد.. لكن الطنين مزعج. ‏ ❝

    ❞ ..هذا الشعب لو حررته وملكته زمام أمره، لأهلك نفسه ثم اتهمك بقتله. ‏ ❝

    ❞ لست سبب حزنك ولا سعادتك… أنا اللاشىء يا حبيبى، هكذا أمثل لك.. أنت لا ترانى من الأساس.. ‏ ❝

    ❞ كنت المانح والمانع لأفراحى وأحزانى.. لا أفرح إلا لك ولا أحزن إلا عليك.. كنت متبتلة فى محرابك أنتظر أن تشملنى بعطف إن لم تستطع أن تمنحنى الحب… لكنى اكتشفت أن الحجر الصلد ألين من قلبك… ❝

    ❞ ‫ ‏كانت تصحبنى معها إلى دنياها الحافلة بما يسر العين وتشتهى النفس .. طفل منبهر بساحرة حكيها أخاذ يأسر القلب فى لحظات فيأبى مغادرتها منتظرا أن تضفى عليه من جرابها لحظات من سعادة لا تنتهى.. ❝

    Ayman Elkady

    #مولتينج

    #فنجان_قهوه_وكتاب

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    إسم العمل : مولتينج ( القائمة القصيرة : جائزة خيري شلبي في دورتها الثانية 2021)

    إسم الكاتب: أيمن القاضي

    عدد الصفحات :512 على تطبيق أبجد

    دار النشر : الرسم بالكلمات للنشر والتوزيع

    تصميم الغلاف : أيمن القاضي

    تقييم العمل: 4/5

    نبذة عن الرواية : تكلمت عيناها تسألني ما حل بي...؟ لقد حل بي الكثير يوم فقذتك يا رحيل ...الآن أعرف أني لم أكن يوما أستحقك ...لقد نذرت نفسك للرب أما أنا فنذرت نفسي للشيطان

    الفكرة التي يسعى الكاتب إليها: توجد الكثير من الأفكار ولكن بالنسبة لي كان أهمها الإيمان بقضاء الله خيره أو شره.

    ليس كل ما يتمناه المرء يدركه , وليس كل ما يهواه القلب هو خير لك

    - عندما حرم أبراهيم الركيبي من الأولاد لم يتقبل هذا بالرغم من قوة إيمانه فظهر هذا بتغيير معاملته لزوجته وقسوته معها.

    - هارون وحرمانه من حب حياته رحيل لم يتقبل بقضاء الله وحكمته بل على العكس إعتبر هذا نقمة عليه وأن الله لا يحبه.

    كما جاء في قوله تعالى" عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون"

    رأيي في الفكرة: رأيي في الفكرة أنها مكررة وموجودة بكثرة في واقعنا ولكن طريقة معالجة الكاتب للقصة كان مبهر وأسلوب تشويقي جعلني أتحمس لمعرفة القادم.

    ما الذي أعجبني ووصل إلي من خلال قراءتي للعمل وفك الرمزيات بداخل السطور: أعجبني

    رأيي في حبكة العمل وتقييمي لها:

    الحبكة كانت قوية ومتناسقة مع السرد ومتناسقة مع الشخصيات ولقد تناولت العديد من المواضيع:

    المرض النفسي, إحتكار الشباب وإستغلالهم وسرقة طموحاتهم ,التربية غير السوية, الظلم, الغيرة. الخير والشر. القناعة بقضاء الله.

    نهاية العمل: من خلال قراءتي وتحليلي للعمل تواردت لذهني الكثير من النهايات وبالطبع لم تكن من بينهم النهاية الوردية التي إن وجدت فلن تكون نهاية منطقية.

    هارون :نهاية الرواية كانت مفتوحة بالنسبة له وهنا الكاتب ترك الباب موارب ماذا سيحدث في المستقبل بالنسبة لهارون؟ هل سينتصر الخير في داخله على الشر. وسيأخذ درسه من كل ماحدث ؟

    الشخصيات:

    ندى: برأيي أكثر شخصية كانت مظلومة في الرواية الحب أعمى كما يقولون وراهنت أنها ستسطيع زرع الحب في قلب هارون نحوها.وكنت أنتظر متى تتخذ القرار الذي تنتفض فيه لكرامته وتنقذ مايمكن إنقاذه من الخراب الذي تركه هارون في قلبها ونفسيتها

    بسام: بالرغم من إضطهاده وإضطهاد أفكاره في المجتمع ولكن في النهاية أخذ درسه وعرف كيف ينهض من تحت كل هذه الأنقاض وكانت هيام خير معين له.

    أسامة زياد: دوره كان فعال جدا في أحداث الرواية وأعترف أنني لم أكن متعاطفة مع هارون ولكن تشخيصه لمرض هارون جعلني أتعاطف معه وأرى الأمور من زاوية محايدة.

    رحيل: دورها أساسي في وصول هارون لمثل هذه الحالة ولكن تختلف عنه في شيء هو أن الحب وجهته لفعل الخير أما هارون فكان الحب لعنة عليه.

    أمين: يوجد منه بكثرة في واقعنا من شخصيات ذات نفوس سيئة وتأثيرهم على المحيطين بهم

    اللغة :أكثر ما جذبني في السرد هو جعل الشخصيات هي التي تسرد الأحداث وهذا ما جعلني أرى كل شخصية من منضور أقرب وأعمق

    اللغة كانت قوية متماسكة, وحتى العامية في الحوار مع مزجها بالفصحى كانت مفهومة من غير إفراط

    رأيك في إيقاع الرواية السردي: السرد كان مسترسل لا يوجد به التكلف في اختيار الألفاظ بل لغة بسيطة ليستوعبها أغلب القراء. وهذا أكثر ما جذبني.

    كيف كان رسم الشخصيات وانفعالاتهم وتطورهم في حبكة العمل : الشخصيات كانت متناسقة مع بعضها البعض نستطيع القول أنه كان هناك إختيار دقيق لكل شخصية وتأثيرها على بقية الشخصيات .

    رؤيتي الخاصة عن العمل : كما نوهت سابقا الفكرة مكررة من قبل ليست فقط في الأعمال الروائية السابقة ولكن موجودة بكثرة في محيطنا, وهو كان الدور الفعال في تسقيط الضوء عليها ومناقشتها ومحاولة أخذ العبرة منها .

    الكاتب كان دوره حيادي ولم يدافع عن وجهة أي بطل من الأبطال بل ترك الأبطال بحد ذاتهم يروون الأحداث من وجهة نظرهم ودواخلهم النفسية.

    الأفكار التي وصلت لي:

    كما يقول المثل القناعة كنز لا يفنى والرضا بقضاء الله دلالة على قوة الإيمان.

    محاولة التعايش مع ما فرضته عليك الحياة وليس كل ما يشتهيه المرء يدركه.

    مولتينج: جذبني العنوان ورحت ألتهم السطور لأعرف المعنى الذي يريد الكاتب الوصول له

    الشخصيات المناسبة لهذا المعنى –برأيي- أنا هم ثلاث شخصيات:

    هارون, ندى و بسام : النسر لما يصل لعمر الأربعين سنة يثقل الريش ويشيخ منقاره ويبقى صعب علبه الطيران لمسافات بعيدة. فينزع ريشه بمنقاره ويكسر المنقار.

    الإختلاف هنا بين الشخصيات في عملية المولتينج هو :

    هارون : عملية المولتينج لم يتحملها فرمى نفسه في الهاوية ولم يستطع بناء نفسه من جديد ولم فإتخذ دور الضحية وإتبر المجتمع كله السبب في ما وصل إليه

    ندى وبسام: نزع الريش والمنقار وإستبداله بريش ومنقار جديد وهنا كانت عملية المولتينج ناجحة عليهم وكل واحد بدأ حياة جديدة وكأنهم ولدوا من جديد.

    السلبيات: في بداية الرواية ذكر الكاتب التأتأة عند هارون ولكن لم نلاحظ ظهور هذا من خلال تواصله مع الشخصيات

    وجود بعض الأخطاء الإملائية البسيطة ولكن لم تؤثر بشكل كبير في العمل.

    #مولتينج_في_فنجان_قهوة_وكتاب

    #مولتينج

    #فنجان_قهوه_وكتاب

    مولتينج - رواية - دار الرسم بالكلمات

    الرسم بالكلمات للنشر و التوزيع

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    🔥اسم الروايه: مولتينج - رواية - دار الرسم بالكلمات

    🔥اسم الكاتب: Ayman Elkady

    🔥عدد صفحات الروايه: 390 صفحة

    🔥نوع العمل الادبي: دراما نفسية اجتماعية وسياسية رومانسية

    🔥تقييم العمل : ⭐⭐⭐⭐

    🔥صدرت سنة: 2023

    🔥صدرت عن: دار الرسم بالكلمات

    🔥تصميم غلاف: أيمن القاضي

    🔥نبذة عن الرواية:

    ☄نحن بصدد رواية وصلت للقائمة القصيرة لجائزة خيرى شلبى سنه 2021

    ☄بعد مشهد مخيف فى اول الرواية يأخذك خيالك لابعاد اخرى لا تمت للأحداث باى صلة فى محاولة ممتازة من الكاتب لجعلك تعيش احساس هارون الداخلي وما يعتمر فؤاده من خوف

    ☄تدور أحداث الرواية عن طفل تربي تربية دينية فكان يطلب من الله كل ما تمنى وما تمنى سوى القليل(شيكولاته بالبندق والزبيب) ليكبر ويصطدم بالواقع بعد أن حصل على لقب الشيخ هارون فى سن الثالثة عشر تقريبا

    فيتدثر بهذا اللقب حتى يخبئ بداخل وقاره تلعثمهه فى الكلام

    ☄ولكن لكل شئ ثمن ففقد الكثير ثمن هذا اللقب واتنقل إلى قاهرة المعز لاكمال تعليمه وهناك تدور أحداث جديدة فى حياة هذا الشاب لا تخلوا من أشباح الماضى فى كل يوم

    🔥فكرة الكاتب وأهداف الروايه:

    ☄من وجهة نظري بلور الكاتب قضية مجتمع كامل باختلاف اديانه فالحب لا دين له لينتقل بنا إلى السياسة وبواطنها من طمع فى الحصول على كل شئ حتى النهاية الحتمية لخسارة كل شئ

    ☄فرأيت ان الكاتب اخذ فكرة مكررة فى الواقع وعلى أوراق الكتب ليصيغها إلينا بطريقته المميزة

    🔥الحبكة:

    ☄حبكة ممتاز لحياة شاب ريفي احب مارأى من جمال دون الغوص فى تفاصيل رأى هذا المجتمع فى حبه ليترك كل هذا ويبتعد عن الفتن فى تواتر سريع ومرتب للأحداث فالقى نفسه فيما هو أقوى واشد داخل مطبخ سياسى كل من فيه يطمع فى ما يملك اخيه

    🔥النهاية:

    ☄نهاية العمل مناسبة وواقعية جدا رغم سوداويتها وفلقى كل شخص ما يستحق من أفعال طول الرواية

    ولم أعرف اغفل الكاتب حقآ عن ذكر بعض النهايات ام تعمد هذا لوجود جزء تانى من العمل!!؟

    🔥اسلوب الرواية:

    ☄اتبع الكاتب اسلوب الراوى العليم فتكلم كل شخص عن نفسه فى الرواية ليبدع فى شرح احساس كل شخصية على حدا من وجهة نظر الشخصية نفسها

    🔥إيقاع الرواية:

    ☄فكان إيقاع الرواية مرتب وسريع ولم يشعرني باى ملل حتى مع قراءتى للعمل مرة ثانية ومع كِبر حجم الرواية نسبياً وصغر خط الطباعة الا انى استمتعت بكثرة مواطن الجمال والاقتباسات الرائعة

    🔥اللغة والأخطاء اللغوية:

    ☄اتبع الكاتب اللغة الفصحى سردا ولغة عامية بسيطة وجميلة دون ابتزال أو مبالغة

    فعند قرائتى لم أشعر أن الرواية مزيج بين عامية وفصحى فوفق الكاتب جدا فى اختيار لغته لعمله الاول

    ولم أشعر باخطاء تنفرنى من الرواية الا من بعض أخطاء ظننتها من الطباعة" فانا لم أكن بارعة فى النحو طوال حياتى🙈"

    🔥الشخصيات من وجهة نظرى:

    ☄هارون بطل الرواية من طفل الى شاب الى رجل تغيير ملحوظ فى شخصيته ومحطم فى نفس الوقت فكانت نهايته متوقعة ان يتحول ولكن ليس هذا المولتيج ما توقعته...

    ☄رحيل تلك الملاك الجميل تحولت لما توقعت تمامآ.

    ☄ندى تلك العنيدة الواثقة من نفسها مع من لم يثق فى نفسه قط أحببت صبرها ومحاولاتها المستمرة للاصلاح

    ☄بسام الرسام الجريئ الخجول المتردد الواثق المضحك المكتأب احسست انه يحمل صفاتك كثيرآ { ايمن القاضي}

    ☄الدكتور الذى يعترف لنفسه انه يحارب مرضه بمساعدة الناس من أعظم الشخصيات الأساسية فى الرواية

    ☄سيلفا أمرأة انتهازية وصوليه وفقت فى رسم شخصيتها جدا

    ☄كل شخصيات الرواية أبطال بدرجات متفاوته فلا استطيع حذف أحدهم أو الاستغناء عن دوره فلقد رسمتهم بحرفية فنان كما أبدعت فى رسم غلاف روايتك الاول سلمت يداك

    🔥🔥🔥أحببت جدآ :

    ☄كل اقتباس داخل العمل وما أكثرهم فغمرتنى بشعور مميز طوال قرائتى له

    ☄الكلام عن فن الاوريجامى

    ☄الاجواء الصوفية فى حديث الشيخ المحمودي والشيخ بلال

    🔥لم احب:

    ☄صغر حجم خط الرواية

    ☄اختفاء تلعثم هارون فجأة من الأحداث

    ☄خلط فى رتبة الظابط

    ☄نهاية هارون مفتوحة من وجهة نظري فهو يستحق افضل من هذا

    ☄نهاية ندى وابنتهم أيضآ مفتوحة من وجهة نظرى

    ☄التنويه على وجود من ساعده فى الالتحاق بالعمل دون التأكيد من وأن كنا شككنا بأحد معين

    🔥اقتباسات:

    ☄كان من الممكن احتمال البرد كما احتملته أعواما طويلة ، لولا انى مَنَّيت نفسى لأول مرة بالدفء القادم

    ☄العجز لا يصيب الا مرهفى الحس الذين يولون للعائلة شأنا كبيرا

    ☄معه اكتشفت ان النساء مثل المال والسلطة والنفوذ . . كلها أدوات يسعى الرجل لها ليتسيد ويحكم ويشعر بالزهو

    ☄من الصعب الابقاء على شخص ينشد الرحيل

    ☄انا معطوب من الداخل لا أصلح

    #مولتينج_فى_فنجان_قهوة_وكتاب

    #مولتينج

    #فنجان_قهوه_وكتاب

    #مولتينج_رواية_دار_الرسم_بالكلمات

    #الرسم_بالكلمات_للنشر_والتوزيع

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    - كلمة مولتينج تعنى النزع أو الانتزاع. هى عملية تقوم بها الطيور بنزع ريشها القديم كل فترة زمنية حتى ينمو لها ريش جديد كى تتمكن من الاستمرار فى الطيران بنفس الكفاءة وبالتالي استمرار بقائها.

    - هذا بالنسبة للطيور. ماذا عن الإنسان ؟ هذا هو موضوع الرواية لكن بشكل مختلف. ماذا لو انتزع الانسان نفسه من طريق ما وقرر تركه وخوض طريق أخر ؟.

    - هارون بطل الرواية الذى رُزق به والده بعد طول انتظار وقرر والده ألا يجعله يحيد عن طريق الله وفعل كل المستطاع معه حتى يضمن له البقاء فى طريق الحق والبعد عن طريق الشقاء.

    - يعاني هارون من تعتعه فى الكلام جلبت له السخرية من الجميع جعلته ينعزل عن الناس بشكل ما. فى نفس الوقت هو يعيش تجربة الحب الأفلاطوني مع الفتاة رحيل ( المسيحية ). بالطبع هو لا يدرك أو يفهم خطورة هذا الأمر فى مجتمعنا وما سوف تؤؤل له الأمور لو استمر رغم تحذيرات والده المتكرره.

    - نشأة ومراهقة هارون كانت كلها أجواء صوفية واضحه. تتلمذ على يد الشيخ المحمودي الزاهد فى الدنيا ، وفى نفس الوقت يعيش قصة الحب المحكوم عليها بالفشل لكنه بالطبع - بسذاجة المراهقين - لا يؤمن إلا بقيمة الحب. بالطبع تقع الواقعه ويحدث الصدام وينتهى الأمر بهارون تاركاً كل ما كان يؤمن به من مثاليات ويقرر الابتعاد وخوض طريق أخر مختلف.

    - يتخرج من الجامعة - التى دخلها نزولا على رغبة والده فى الأساس - ، يعمل ، يتزوج فتاة لا يُحبها على أمل أن ينسى لكن تظل صورة رحيل تطارده طول الوقت وتشغل باله دائماً. بمرور الوقت يخوض هارون معترك الحياه وصدماته. مجتمع فاسد ومزيف ومنافق. يقرر أن ينزع عن نفسه ما كان يؤمن به ويخوض الصراع. يعمل كاتب ظل ، يكتب قصص وروايات لكاتب شهير بمقابل مادى سخي. شيئاً فشيئاً يخوض معترك الفساد الأكبر الغارق فيه مجتمعنا حتى النخاع. طبعاً هو يخوض صراع رهيب بين ما يريده وما يُفرض عليه من الواقع. لكل هذا نتائجه بلا شك. تدهور علاقته بزوجته ، زيارات للطبيب النفسي ونهاية باصابته بمرض الصرع.

    - تتطور الأحداث بشكل متلاحق ويجد نفسه مدفوعاً بشهوة الانتقام من الجميع. كل من تسبب له فى جرح أو أذى أو ضرر بشكل أو بأخر هو هدف له للانتقام وتخليص المجتمع من هؤلاء الأشرار حتى تستقيم الأمور.

    - النهاية جاءت على طريقة الكونت دى مونت كريستو. نهاية تقليدية جداً - حتى وان كانت منطقية بالنظر لسير الأحداث - ومليئة بالمصادفات الجاهزة التى سهلت للبطل كل شىء ليحقق انتقامه المزعوم بكل سهولة ولا جديد فيها. لم أشعر بشىء مختلف ولم أتحمس لها.

    - فى النهاية الرواية جيدة وتحمل بذرة لكاتب جيد يمكن أن يكون له شأن فى الوسط الأدبي مستقبلاً. فى انتظار قراءة أعمال أخرى له بكل تأكيد.

    --------------------------

    بعض الملاحظات الشخصية على الرواية:

    - لغة الكاتب المستخدمة جيدة جداً وممتعة بدون شك.

    - ناقش الكاتب قضايا شائكة فى عمله الأول وهذا شىء جرىء وأثمنه بكل تأكيد.

    = قضية الحب واختلاف الأديان.

    = قضية كُتاب الظل والتى بدون شك مُستشرية فى الوسط الأدبي ويتم التعتيم عليها حتى لا ينفضح مؤلفين لهم شهرة هى فى الحقيقة زائفة تماماً وينخدع بها معشر القُراء.

    = قضايا الفساد بشكل عام وسرقة المال العام والنفاق المجتمعي وتكريم الفاسدين بمنحبهم مناصب هامة فى أجهزة الدولة ولا عزاء للمجتهدين وأصحاب المواهب.

    - لم أشعر بمرض هارون - التعتعة - أثناء الحوارات. كان من المفترض أن نجد كلمات الحوار بها تقطيعات حتى نندمج مع الحالة التى يعاني منها البطل.

    - السرد كان بالفصحى. أما الحوار فكان خليط من الفصحى والعامية. هذا شىء لم يعجبني على الإطلاق. على الكاتب أن يستقر على نوع واحد فقط فى الحوار. هذا الخليط لا طعم له وغير جذاب.

    - الرواية تفتقد لعنصر مهم وهو الإحساس بالزمن. نجد أنفسنا عند نهاية حدث ما ثم نعيش أحداثاً متلاحقة تستغرق وقتاً طويلاً بكل تأكيد وفجأة نجد أنفسنا نستكمل من النقطة التى توقفنا عندها وكأن كل ما تلاها حدث فى خلال ساعات فقط !!.

    - إيقاع الرواية أيضاً يحتاج إلى بعض الضبط. الرواية على امتدادها تسير على ايقاع ثابت لا يتغير. فجأة عند اقتراب النهاية نجد كل شىء يحدث بمنتهى السرعة وكأن الكاتب اكتشف فجأة أنه يجب أن يُنهي الرواية !!.

    - هناك بعض الأمور التى تحتاج إلى المراجعة الدقيقة. أمور خاصة بالتنسيق والفواصل بين الفقرات. أيضا تم ذكر رتبة المقدم وتغيرت إلى عميد ثم عادت مرة أخرى إلى المقدم. هذه الأشياء الصغيرة يجب مراعتها حتى يخرج العمل فى أفضل صورة ممكنة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    🔷اسم العمل: مولتينج

    🔷اسم الكاتب: ايمن القاضي

    🔷عدد الصفحات: 936 صفحة علي أبجد

    🔷النوع الأدبي للعملِ: نفسية صوفية اجتماعية مع خط رومانسي و الكثير من الاسقطات السياسية

    🔷تقيم العمل :5/3

    🔷نبذة عن الرواية: *بنبدا الرواية بحلم مروع بيشوفه بطل الرواية هارون الركيبي لكلب ينهش في جثته في الحلم و يقوم بالذهاب الي الطبيب النفسي د.أسامة زياد للتخلص من معاناة الأحلام و بيدأ يحكي للدكتور أسامة عن طفولته و عن حبه الأول من رحيل الفتاة المسيحية اللي تمني الارتباط بيها .

    * طرح الكاتب في العمل أكثر من موضوع شائك منها الدين و علاقة الانسان بربه و ماذا يحدث للحب في حالة اختلاف الأديان و الكراهية و الحقد و ماذا يحدث للأنسان بعد التعرض للظلم و القهر و تأثير المرض النفسي علي الشخص و أهمال العلاج بشكل صح و اخيرا و ليس أخرا فساد السلطه .

    * بالنسبة لحبكة العمل كانت متمسكة جدا و لكن في رأي كان في بعض النقاط كانت في حاجة لبعض التوضيح بشكل أكبر.

    *أما بالنسبة للنهاية فكان الكاتب موفق فيها بشكل كبير مع بعض الشخصيات لكن النهاية بالنسبة للدكتور أسامة شوفتها فيها ظلم كبير لشخصيته و خصوصا انه كان بيحاول يساعد هارون بطل العمل و بدون حرق للأحداث كان لزم هارون يتحاسب علي تصرفه مع الدكتور أسامة ده في حالة انه كان في كامل الوعي و ليس ..... و بدون حرق كمان مرة انا بشوف أنه مريض و كان محتاج للعلاج و ليس ل ....

    *نهاية أمين أكثر نهاية عادلة بالنسبالي في العمل .

    *ظهور رحيل في أخر العمل ممكن كان يبقي أٌقوي.

    الاسلوب السردي: اتبع الكاتب السرد من منظور الشخص الاول و خلال كل فصل من فصول الرواية قام بسرده البطل هارون الركيبي أو أبطال الرواية الاخرين و الحقيقة انا من محبي السرد بهذا الاسلوب بحس فيه بمتعة مختلفة .

    🔷اللغة سردًا وحوارًا:

    لغة الرواية لغة فصحي قوية جدا مع القليل من اللغة العامية جاءت مناسبة لحوار الشخصيات و ان كنت حبيت جدا حوار بسام مع هارون لتميزه بخفة الدم و السخرية و ان كنت اشوف اني اللغة العامية كان لزم تكون زيادة في شخصية صابر . لكن مع الاسف الشديد الرواية بها الكثير من الاخطاء الإملائيةو النحوية عكرت جمال اللغة المستخدمة .

    🔷الشخصيات:

    * شخصيات العمل الأساسية بالنسبالي هارون و بسام و الدكتور أسامة و ندي و رحيل علي الترتيب ثم بعدهم الشيخ خليل و أمين و سيلفا و صابر و الشيخ بلال

    * رسم الشخصيات كان ممتاز و تم توظفيهم بشكل ممتاز في أحداث العمل أكثر شخصية حبيتها بسام و أكثر شخصية كرهتها أمين الغير أمين و نهايته اعتقد اني دي نهاية كل شخصية بالنمط ده

    * شخصية سيلفا كانت شخصية محيرة بالنسبالي شوية لاني شخصية بالصفات دي من رأي صعب تتعرض للجداع و حتي تصرفها مع هارون شوفته غير مبرر و بالنسبة لنهاية سيلفا كان ممكن تكون مختلفة كتير عن المكتوبة بالعمل .

    🔷رأي الشخصي و النقد :

    * عجبني جدا اني الرواية يمكن تصنيفها باكثر من تصنيف بنعيشه مع التقلبات اللي مر بيها بطل الرواية .

    * اكتر شخصية حبيتها و حبيت حديثه بسام رغم انه صديق البطل لكن الكاتب ابدع في رسم الشخصية دي .

    * للاسف مراجعة الرواية من الناحية اللغوية و الاملائية تعتبر غير موجودة وده كان من اسباب تقليل تقيمي للعمل .

    * يوجد غلطة في رتبة المقدم طارق تم ذكره برتبة العميد في الحديث بالمستشفي .

    🔷اقتباسات : * الأيام برفقة جيدة هي العمر الذي يمكنك احتسابه.

    * الحزن يا ولدي أحدي وسائل الشيطان ليزعزع ثقة البشر بخالقهم . * الحقيقة أن المرض النفسي سيذهلك بقدراته في أصابتك بشتي الأمراض العضوية .

    *ساذج كل من اعتقد أن باستطاعته أن يواري أمرا ما الي الأبد... هذا البلد يكشف العورات ان عاجلا أو آجلا ...

    * كثير من المشكلات ستحل نفسها بنفسها لو شعر الفرد أنه يعامل معاملة كريمة و يحيا الحياة الآدمية التي يستحقها دون ذل أو هوان .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ⚪اسم الرواية : مولتينج

    ⚪اسم الكاتب : أيمن القاضي

    ⚪دار النشر : الرسم بالكلمات

    ⚪عدد الصفحات: 390

    ⚪تصميم الغلاف : أيمن القاضي كاتب العمل

    ⚪نوع العمل: دراما نفسية واجتماعية مع خيط رومانسي وبعض الفكاهة التي لم تخلو من الرواية

    ⚪تقييم العمل فوق الممتاز بسبب استخدام الكاتب لتقنيات الكتابة والدراسة الواضحة في ذلك وانسياب الأحداث الرائع.

    ◼️رواية مولتينج تأهلت للقائمة القصيرة لجائزة الأديب الراحل خيري شلبي.

    ◼️غلاف العمل معبر جدًا ولفت انتباهي منذ الوهلة الأولى الذي رأيت فيها الرواية ومن لا يعرف معنى الرواية مولتينج هي رمزية لشيء في الرواية وتعني التقشر وانسلاخ الشي وسقوط ما كان يخفى به عورتة والبيب بالأشارة يفهم.

    ◼️نبذة عن الرواية

    رواية مولتينج تتحدث عن شخص يدعي هارون يعاني من مرض نفسي بسبب التربية الخاطئة منذ الصغر يذهب لطبيب نفسي لكي يعالجة كان يحب فتاة ولكن كان هناك شيء أكبر منهم وماذا جعله يصل لتلك المرحلة التي جعلتة يعيش مع إمرأة لايحبها ولا يعشرها حتى!

    ◼️ تبدأ الرواية بمشهد افتتاحي قوي جدًا يحبس أنفاس القارئ بتصوير سينمائي رائع وهو ذاهب ليصلي الفجر ثم يجد جثة في الطريق وكلب يلتهم تلك الجثة لكن السؤال هنا جثة من هذه.

    ◼️فكرة الرواية فلسفية رائعة بها تحدثت بشكل رائع عن تشكيل الشخص منذ الصغر العوامل النفسية المسببة لذلك وفكرة أن الرجال لا تبكي وكيف يجب أن تكون النشأة وماهي الأفعال التي أدت بهارون لذلك كله.

    ◼️فكرة الرواية رائعة فعلاً وأعجبتني منذ الصفحات الأولى مع تنوع الأحداث الرائع الذي نسجة الكاتب مع البناء الدرامي اسم الرواية دل فعلياً على ما فعلة هارون بعد باقي أحداث الرواية مرورا بنزولة من القاهرة إلى فعلتة مع رحيق تلك الفتاة التي أحبها كثيرًا وفرق بينهم اختلاف الدين.

    ◼️حبكة العمل ممتازة وتدل على دراسة الكاتب لتقنيات الرواية فعلياً بداية رائعة ثم الأحداث التي سيرت العمل والنهاية الممتازة التي سنتحدث عليها الأن.

    ◼️نهاية العمل مرضية لي وأجدها مناسبة مع تلك الشخصية وأي نهاية أخرى كانت ستكون لا تصلح أبدًا.

    ◼️أسلوب السرد في الرواية كان من منظور الشخص الأول على لسان الأبطال وفي نظري كان مناسب جدًا.

    ◼️إيقاع الرواية السردي ممتاز لان الابطال وصفوا مشاعرهم الداخلية وتلك نقطة قوية جدًا تحسب للكاتب.

    ◼️اللغة في السرد والحوار

    كانت عربية فصحي قوية جدًا جدًا تدل على حصيلة الكاتب اللغوية الكبيرة.

    ◼️المراجعة اللغوية للرواية لم تكن موجودة من الأساس ولم يكن هناك تنوين على أي حرف من كلمات الرواية.

    ◼️اللغة في حوار الشخصيات لك تكن مناسبة لان الكاتب لم يراعي خلفية كل شخصية من حيث أتت.

    ◼️شخصيات العمل

    هارون بطل الرواية الذي كان يعاني في صغرة وكبرة وكيف أنه مر بتلك الرحلة التي أوصلته لتلك الواقعة التي انتهت بها الرواية الذي تطورت شخصيتة مع تطور سنه.

    الدكتور أسامة الذي يستمع للمرضي باستمرار ومن داخله بدا ينمو ذرة التسامح اتجاه ما يفعلة هؤلاء البشر بل ويغفر لهم ذلك.

    ◼️رؤية الرواية فلسفية ودرامية مع المرض النفسي أعطاني مزيج رائع من المتعة بين سطور الكتاب الرواية ممتازة جدًا وأعجبتني خصوصًا أنها تكلمت عن المرض النفسي والوحدة بشكل ممتاز.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    اسم الكتاب:مولتينج

    اسم الكاتب:ايمن القاضي

    عدد الصفحات:390

    دار: الرسم بالكلمات

    تصنيف: اجتماعية سياسية نفسية

    تقيم:10/10⭐

    🖤🖤🖤🖤🖤

    "لقد حل الشقاء بأبناء آدم يوم خُضبت الأرض بالدماء الأولى.. يومها وُلد الشر ونبتت نبتة فاسدة فى قلب نسل الجد القاتل.. أعرف الآن أنى لم أكن يومًا رجلًا صالحًا.. فقط كنت أحاول طوال الوقت تهذيب الرجل العاصى الذى بداخلى.. لعهد طويل أوهمت نفسى وأوهمت الجميع أنى رجل مبارك.. لم أكن أدرك وأنا أعيش هذا الوهم أن نبتة الشر كانت تنمو داخلى كل يوم.. وحده الشيطان لم ينخدع.. قرأ ما لم يقرأه أحد، وأدرك أنى بقليل من الجهد قد أصبح أهم أتباعه.

    🖤🖤🖤🖤🖤

    عن الرواية:

    اقدر اقول انو كل واحد فينا في الخير و الشر و هو المتحكم في انهي جانب اللي يكون ظاهر و متحكم في كل القرارات

    و هنا اقصد الطفل المصاب بتلعثم من كثرت الكوابيس

    و احلام اليقظه

    و اللذي يربي علي الالتزام الديني و يصبح الشيخ هارون

    و هنا هل هيقدر يعمل عمليه مولتينج و يكون انسان عادي

    بعد كل العناء و السوء

    أو هيكمل و يكون من ضمن الخاسرين في النار

    اسماء الشخصيات:

    الشخصيات كلها مرسومه حلو اوي و فعلا كل شخصيه واخده حقها كان في معيشه للشخصيات كلها في كل التفصيل و الدوافع و المشاعر بدون اي ملل

    هارون ابراهيم الركيبي : الطفل اللذي مر بكل العناء بدون اختيار منه علي اي شئ

    كانت مهمه في تسلسل الأحداث (رحيل )

    *******

    البنوته الجميله اللي فضلت ورا حلمها و اتجوزت حب عمرها (ندي)

    *******

    اسمي علي غير مسمي(امين )

    ‏*******

    الدكتور النفسي ( اسامه زياد )

    *******

    الفنان الجرئ في الآراء و الحياه (بسام البطراوي )

    رايي الشخصي:

    بس اولا ده اول ريفيو ليا فا اتمني يكون مفيد 🥰

    كان تسلسل الأحداث بجد ممتع و مكانش في اي تشويش

    اقدر اقول انو كان في ابداع للكاتب ايمن القاضي

    بجد شكرا علي العمل الجميل ده ⁦♥️⁩

    اللغه:

    باللغة العربية الفصحى سردآ وحوارآ

    كان اسلوب مميز بكل التفصيل و سهل علي القارئ

    النهايه:

    رغم أنها مؤلمة و لكن واقعيه بكل المقاييس

    الحبكه:

    ممتازه جدا

    مكنش في اي ملل في تسلسل الأحداث أو قصر في اي شي بالعكس كان القراءه ممتعه جدا

    *اقتباسات*

    "لا استثناء .. كلنا أشرار عاطلون عن العمل مؤقتا يا صديقى"

    ✍🏻

    "لقد انهرت تماما ... انهرت إلى الحد الذى لم يعد بوسعى معه رفع رأسى إلى السماء طلبا للعوده."

    ✍🏻

    "في ليله من ليالي الضعف الشديد، تطل عليك الافكار"

    ✍🏻

    رأيي الشخصي يستحق:

    ⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐

    🖤🖤🖤🖤🖤

    📖 ممتعه جدا

    اول ريفيو ليا 😅

    #ريڤيوهات_مولتينج

    #جروب_فنجان_قهوة_وكتاب

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق