مولتينج > مراجعات رواية مولتينج > مراجعة Tahany Emam

مولتينج - أيمن القاضي
تحميل الكتاب

مولتينج

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

اسم العمل: مولتينج

اسم الكاتب : أيمن القاضي

عدد الصفحات: 388 ورقي

النوع الأدبي: رواية أدبية رمزية شملت أنواع عدة(فلسفية وجودية، واقعية،نفسية ) ويكثر فيها الواقعية

تقيم العمل:☆☆☆☆

نبذة عن الرواية :

كل شئ في الكون جائز فقد تكون في يومًا من الأيام هارو ن الركيبي، لولا أن الأقدار نحتك عن قدره، فلا تنظر إليه بعين الإشمئزاز ،ولا تقوم بدور الأله وتطلق الأحكام.

كُلًّ منا معرض لتلك الصدمات التي قد تيقظ فيك الشيطان الكامن بداخلك، لولا عناية الإلهه

هل ينتصر الحب تحت سقف إختلاف الأديان؟

هل سيتزوج ابن الإسلام ببنت النصاري؟

وماذنب الحب، وماذنب المحبين، لماذا لا يتم احترام الرباط المقدس للحب ؟!

ستضيع رحيل من هاروون ،كسابق أسلافه..

يحسب أن الأقدار نحته من ألم الفرق، ولوعة الشوق، والعيش تحت وطأة العذاب الأبدي

أن يضيع حبيبك..، أن تظل طوال حياتك تبحث عنه في كل وجه تنظر إليه، وتجده ولكن بعد مشوار طويل تجاوز الثلاثون عامًا

بعد أن حل مرض الفص الصدغي عليك ضيفًا، ذلك المرض الذي يرمي إليك بعوارضه(هياج، اضطراب حاد في المزاج، عنيفًا إلى حد ارتكاب الجرائم..) هل سيكون فات الأوان..؟

وذلك بسام بطراوي:الرسام المغمور رخم إبداعه

إلى متي سيظل هائمةً على وجهه بين أحضان النساء ،وملاذات الحياة ،وماذا سيحل به حينما يعمد إلى رسمته الذي عكف عليه طويلًا(مولتينج) ليستبدلها في اللحظات الأخيرة برسمه أخرى، سيدرك أن اللعب مع السياسين سيكلف الكثير والكثير

وتلك سلفراس:التي ستحفر قبرها بنفسها، ستعلم أن الدنئ ربما لا يحلفه الحظ في كل حين، ولكن هل سيتم اكتشاف جثتها..

أم آمين: ذلك المسيحي البغيض الذي ستكرره من أول ظهوره، إلى متي سيتم مكافئة الشياطين، فقد كان السبب في إندلاع الفتنة والتفرقة بين ابن الإسلام وبنت النصاري

ولكن هيهات كل واحدًا منا سينال جزاءه الذي قدمته يداه في الدنيا قبل الأخرة...

أحداث رواية شيقة جدًا، لن تستطيع توقع النهاية مهما خيِّل لك، فهي رواية ذات أبعاد مختلفة....

الفكرة والأهداف الرئيسية التي يسعي الكاتب لشرحها من وجهة نظري الخاصة:

اختلاف الأديان السماوية، دائمًا تحول بين المحبين.

تنازع الخير والشر في أعماق الإنسان ولكن قد يسود أحدهم على الأخر ( فألهمها فجورها وتقوىها) .

كل ما كان السياسي فاسدًا كل ما تم مفئكتها بأعلى المناصب.

دائمًا هناك سُلطة فاسدة نعيش تحت ظلها مجبورين.

رأي عن الأفكار المطروحة:

لمست في تلك الرواية أنواع عدة من الرواية لم أجدها في رواية غيرها، فإما أن تكون الرواية رمزية، أو واقعية، أو نفسية.

ولكن إجتماع الثلاثة في رواية واحدة هو أمر جديد ولكن رغم ذلك استطاع الكاتب التقريب بينهم وقد نجح في ذلك بدون إسهاب أو ملل..

والرموز الموجودة فيها: مناقشة فكرة الوجود واختلاف البشر في التعامل مع عطائات الله، وكلنا أولياء حتى يأتينا البلاء.

الواقعية :التي يعيشها الناس وخاصة في مصر، فساد النظام سيظل دائمًا، مهما حدث من ثورات، وتعاقب الأزمنة، مصر ستظل مصر..

الأمراض النفسية :التي قد تفتك بإنسان وتحول حياته إلى جحيم، لابد من التصدي لها، ووضعها في عين الإعتبار وعلى محمل الجد

حبكة العمل :

كانت جيدة جدًا، والأحداث متناسقة ،وترتيب الأحداث جيد

نهاية العمل:

لم يستطع عقلي تصور تلك النهاية، لوجود أكثر من شخصية رئيسية مما يتحتم عليه أكثر من نهاية

ولكن كانت النهاية : حزن مغلف بالنصر، وفرح .

كانت نهاية مُرضية جدًا لتلك الأحداث

فاقت التوقع.

أسلوب السرد:

أسلوب لغوي جيد، يدل على حصيلة لغوية وتشبيهات قرآنية، واستعارات شعرية

ينبأ عن أسلوب كاتب مثقف مطلع لدية مفتاح اللغة بتشبيهاتها واستدعاء التراث بكل أنواعه، وتمكنة من توظيفها لتخدم عمله

اللغة سردًا وحوارًا:

كانت اللغة السائدة في الرواية اللغة العربية الفصحى،مناسبة للجو العام للرواية ،والذي دخلها الحوار العامي عمدًا في أوضاع قليلة مُخلفًا ورائه حسي فكاهي تتمتع به اللغة العامية فقط

مما أضف جو عام محبب في القراءة

تقيم اللغة : لغة إبداعية بلاغية، اشتملت على توظيف التراث القرآن والشعري، وكثير من الاستعارات والتشبيهات

الأخطاء النحوية والإملائية:

كانت هناك أخطاء نحوية وإملائية في الرواية، ولكن لم تخل بالمعني المقصود، وأدت الغرض ولكن اشعرت القارئ بغضب طفيف في بادئ الأمر، ولكن حينما توغل في الأحداث اندمج ولم يعرها إنتباه.

لغة الحوار :كانت مناسبة لشخوص العمل باختلاف أنواعها فقد أعطى كل شخص في العمل لغة الخاصة.

شخصيات العمل:

كانت الرواية تحتوي على شخصيات أساسية وشخصيات ثانوية ساندت الدور ليظهر متكامل

فالشخصيات الأساسية : هارون الركبي، بسام بطراوي

وباقي الشخصيات ثانوية :ظهرت بقوة لتساند الحدث

رسم الشخصيات في العمل: كان رسم الشخصيات مجملًا، لم يعمد الكاتب إلى تحديد الأبعاد الجسدية للشخصيات ولا إلى ملامح الوجه، غير أنه عند وصف بعض النساء أطلق وصف مجملًا على بعض الوجوه، جميلة، بيضاء،

ذات شحم.

ولكنه اهتم أكثر برسم المونولوج الداخلي للشخصيات(نفسية الشخصية من الداخل)

انفعالات الشخصيات: نجح الكاتب كثيرًا في رسم الإنفعلات النفسية التي حدثت لكل لشخصيات الرواية

أنفعالات الأب وخوفه على ابنه الوحيد..

انفعالات آمين ذلك الشيطان الذي آثر استفزاز مشاعر القارئ

انفعالات الحسرة التي كانت تفتك بهارون

شعور الضياع والخوف الذي كان يتسلل إلى بعض الشخصيات

كل ذلك تفاعل معه القارئ بمشاعره، لأن تلك الشخصيات كانت واقعية جدًا مما أشعر القارئ أنه يقرأ حياة شخصيات حقيقية.

نجح الكاتب :في توظيف الشخصيات في مكانها الصحيح

رؤيتي الخاصة التي أخذتها عن العمل

كان اسم الرواية بعيدًا كل البعد عن الغرض الأساسي للرواية

وهذا لا يغتفر للكاتب،فختيار اسم الرواية كان لإثارة حفيظة القارئ عن معني تلك الرواية ،رغم أن الرواية جيدة جدًا ،وكان من الممكن اختيار اسم أكثر إثارة ويخدم كل أجزاء الرواية

ولكن ذلك الاسم جعل القارى يُكوّن انطباع بعيد، عن الغرض الأساسي، فيقرأ ليصل إلى ذلك السرد الذي يُكمِّن ورائه اسم (مولتينج) وحينما يجده بسيطًا لا يشمل حيز كبير من أحداث السرد، يشعر بأنه تم تضليله بعنوان غير شام وغير كافي لأحداث الرواية

الأفكار التي وصلت من خلال القراءة

أفكار الوجود والواقعية، والمرض النفسي

تم وضعهم في قالب جديد يخدم أشخاص الرواية مع

أحداثها، على الرغم من أنها أفكار ليست جديدة ولكن النمط الذي جاءت به جعلها مختلفة وشيقة، وليست مكررة في فكرة الطرح

الذي أعجبني:

أن الكاتب أستطاع أن يدمج بين ثلاث أنواع للرواية

وهي :الوجودية، والواقعية، والنفسية

وهذا مطاف جديد جدًا، لا يحسنه الكثير

وأنا الكاتب أثناء سرده للواقعية، يُشعرك أنك أمام رواية من روايات نجيب محفوظ، ولا أجامل في ذلك

فاكاتب في الواقعية أبدع.

الذي لم يعجبني:

مخالفة اسم الرواية لمضمون العمل ككل، فلم يتم توظيف اسم العمل ليكون شامل للأحداث كلها.

كذلك أن هارون الركبي :في بادئ الأمر كان يحكي بلفظ الماضي، ثم أصبح يعيش الأحداث ويحكي بلفط الحاضر.

وهذا خطأ، فكان الأصح أن يعيش الأحداث كلها بطريقة الحاضر، أو بطريق الاستذكار كلها ماضي يُحكى

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق