رواية "جنازة البيض الحارة"
مرة ثانية والكاتب محمد عبد الجواد ونوڤيلا ثانية من ثلاثيته التي تصف واقعاً لن نراه إلاّ إذا أمعنّا النظر في وجوه الناس في أزقة المدن والقرى والحواري وأنصتنا لآهات الغلابة والمغمورين!
قصة جميلة عن الحاج شريف البيض والذي يمتلك محالاً تجارياً يؤجرها ويعيش من ريعها وكيف يشعر أصحاب المحال تجاهه وتعامله معهم! الرواية تدور حول موقف تعرض له الحاج شريف والطريقة التي استقبلت بها القرية هذا الموقف وردود أفعال الناس في القرية!
القصة فيها بعض الألفاظ من الشارع ولكنها لسبب ما مقبولة لأنها جزء من كيان القصة والصورة العامة التي يحاول الكاتب أن ينقلها إلى قرائه!
أنا معجب جداً بالرواية والطريقة المضحكة المبكية التي يعرض بها الكاتب ردود أفعال الناس في هذه المنطقة الشعبية - رواية تستحق القراءة :)
اقتباسات
"جهنم تركت مكانها في الآخرة وصارت في صدري"
"تصور الكورونا وحشًا خفيًا له رأس جحش، يركض في شوارع القرية بلا كابح، وكان ذلك التصور رطانة شعرية منه، فقد أكسب الوباء تلك الصورة لأنه كان يخشى الجحوش منذ طفولته، ويعتبره دابة الشيطان المفضلة"
"العشرة لا تهون ولو كانت مع فرعون"
قرأتها على أبجد
#فريديات