جنازة البيض الحارة > مراجعات رواية جنازة البيض الحارة > مراجعة Bahaa Atwa

جنازة البيض الحارة - محمد عبد الجواد
تحميل الكتاب

جنازة البيض الحارة

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

السرد بطلاً

منذ فترة ثصيرة طهر ع الساحة لغط عن معني السرد واهميتة والفرق بينه وبين الحوار في هذه الملهاة - كما وصفها الكاتب - يحل السرد بطلاً بمل سلاسة وبساطة واتقان.. يُعرفك بالحاج شريف البنداري او شريف البيض ةيسحبك تدريجيا في رحلته وصحبته داخل بلده محلة بدران كي تتعرف أولا علي سبب تسميته زي تجده سببا وجيها وبعدها تتعايش مع اهالي القرية من منظوره.

الحاج شريف البيض وكيف تسير الحياة على هوى من يملك زمان البلد - القرية-كسلطة مالية مسيطرة علي اغلب محلات البلد ويسطو برضا من اتجاهه وسخط من المستأجرين عليهم كل شهر في طريقة تستدعي بسخرية مشهد من فيلم الكيت كات لمحمود عبدالعزيز حين يتخد من القهوة مشروبان يوميا كنوع من النفعية طبقا للعقد لكن الحاج شريف هنا يأخذها بسيف السماجة وليس الحياء او العقد حتى.

حينما يستبصر رجل ما في زمن ليس بالبعيد ان الزمن القادم هو زمن الايجارات ويلعب لعبة ذات مكسب مضمون وتربح مع البلية كما يصفه الناس لكن يجعله البيض واللبن ذا حمرة وجه تنبئ بالصحة لا بالخجل وبالعافية لا بالمرض ومنه بالتوازي كصاحب ملك فقط طالع واكل نازل واكل.. كل همة اليومي حصته من البيت وهمة الشهري جمع ايراد عقاراته التي سيطر بها علي البلد.

الجزء المضيء في القصة في الست صفاء الاصيلة التي ةصفت كنصف ملاك الاي كانت كالذكري من باب تنبيه الحاج شريف ان الزمن دوار وانه لازم ان يعد لآخرته ويكفي نفسه نظرة الناس لماله وصحته البقرية ففعلت ما شفع لها عند الناس وجعلها تحوذ لقبة زوجة فرعون بامتياز. وجعلت اهل البلد يتعاطفون معها في الجنازة الاولي وفي الجنازة الثانية بل يقيمون غيرها حاملين صورا كنوع من الاجلال والامتنان حين طبعت الخسة تصرفات البيض.

الخرافة الشعبية وحاصة بروزتها علي يد الكاتب فيىمحلة بدران بلد ريفية تأرجحت بين نكران جميل السيدة صفاء،وبين سب البيض علي تملكه لهم وبين فزعتهم لاغاثة السيدة زوجة البيض من باب الفضول مرة ومن باب العشرة وحفظها.. مر الكاتب مرور متعمق رغم سرعته لكنه يشرح الخرافة الشعبية وعادات المجمتع التي تدير الاجواء مع من يملك الدفة..يسود.

التحول الساخر طوال القراءة من طريقة الحاج شريف في التعامل مع المستأجرين وسحقه لنفوسهم بشتى الطرق وظنه انه لن يقدر عليه احد وان سلطة المال لا تزول وان صحته باقية فللسخرية يُعطي درسا بشبهه الكرونا لكنه يعود منه اعتي واضخم متكللا برداء الولاية لله وانه عاد من الموت ويعد للزواج بعدما رأي في نفسه العافية مرة اخري فلما لا.

الرمزيات المعقدة بشكل بسيط وسهل يجعلها تلمع بين السطور وسرعة وتضفير الاحداث يجعلك تضرب موعدا ثانيا لا محالة مع الكاتب حين تعلم ان للمتعة بقية في جزئين لتكتمل الثلاثية فتتمني ان تري نفس المستوي من السخرية المبطنة في كل مشهد ومن الوصف اللاذع وكأن الكاتب يسمعك ويسبقك في وصم الشخصية بما تراه انت حين تمر عليك الاحداث.. نقطة ذكية احيي عليها الكاتب.

عنوان الرواية يحمل السخرية نفسها فانت علي موعد معها من اول العنوان والغلاف قبل انت تبدأ الرواية وبمجرد ان تجرب السطور تستكمل الجرعة تدريجيا حتي يستحوذ عليك الماتب كما استحوذ الحاج شريف علي محال البلدة بكل سهولة سرعة فتوالي الاحداث سرعتها يجعلك تكمل الرولية في وقت قصير جدا لتوالي الاحداث وجودة الوصف وقلة الصفحات.

وفي النهاية تري في وجاهة الفكرة في ختام الكتاب ان للبيض عوامل مساعدة كي يفقس وتتجلى في جدعنة واصالة السيدة صفاء وخسة وندالة الحاج شريف الذي تمني الناس اطاحة الكرونا به لكنه يصدمك ان استمراية شريف لها عوامل مساعدة فلا تلومه وحده ولكن عليك النظر ايضا للعوامل المساعدة التي تجعل البيض يفقس. 🫣

كفانا الله شر الكرونا وشر عودتها وشرط البيض سواء ان كان شريف او خسيس ومتعنا بالحياة بلا بيض من هم علي شاكلة الحج البيض ورزقنا بالكثير من اشباة الملائكة على هيئة الحاجة صفاء.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق