اقتباسات من كتاب الدين والحكم في مصر : سلسلة مواقف فاصلة

ممثل الحق ومطبق العدالة التي عُرفت بـ«الماعت»، فكان لزامًا عليه أن يُجريَ العدل بين رعيته عن طريق سَن قوانين نافذة لا جدال فيها، تُطبَّق بحزم وقوة، بينما كان أهم دور له على الإطلاق هو محاربة الفوضى، والقضاء على أية مظاهر

إن اهتمام المصريين الزائد الذي يصل إلى حد الوسوسة بكل الأمور المتعلقة بالعقيدة قد جاوز كل المقاييس».

ودموية الترك من سلاطين بني عثمان الغزاة، بينما يرتدون عباءة الخلافة زورًا وكذبًا، ويعيثون في الأقطار العربية فسادًا حتى ارتبط تأخر حضارة الشرق -خطأً- بالدين؛ لما ورَّثه بنو عثمان من جهل وظلم تحت ستار الخلافة المزعومة.

بالرغم من سخط عمر بن الخطاب على عمرو بن العاص بسبب تكوينه ثروة من وجوده في مصر - وهو ما نعرفه في ضوء عدة خطابات متبادلة بين الخليفة والوالي امتازت باللهجة الشديدة - فإن الأول كان يطالبه بزيادة الخراج على تحصيل الجزية، وجمع كل ما يستطيع من خيرات مصر. فنعرف من المقريزي قول عمرو بن العاص للمصريين في هذا الشأن : " أنتم خزانة لنا ".

إلا أن حلم حسن البنا الدموي تحول إلى كابوس أطاح به نفسه حين تم اغتياله في ١٢ فبراير ١٩٤٩ أمام جمعية الشبان المسلمين في شارع رمسيس بسبع رصاصات استقرت في جسده، توفي بعدها بساعات في مستشفى القصر العيني.