رجل تتعقبه الغربان > اقتباسات من رواية رجل تتعقبه الغربان

اقتباسات من رواية رجل تتعقبه الغربان

اقتباسات ومقتطفات من رواية رجل تتعقبه الغربان أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

رجل تتعقبه الغربان - يوسف المحيميد
تحميل الكتاب

رجل تتعقبه الغربان

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • فأنا مجرَّد رجل حقير، لم يستطع أن يحافظ على شيء، لا امرأة استطاع أن يُخرسها حين تعصف به مجنونة كالريح، ولا أُمّ ردَّ عنها الأذى والألم والموت، ولا أب استطاع أن يُغسِّله، ويُكفِّنه، ويقبِّله، أو حتى يلمسه قبل دفنه، كل ما فعله أن تأمَّله من وراء زجاج سميك وهو يُحتضَـر، لم يحافظ على شيء؛ حتى بلاده التي انفرطت بين يديه بغتةً كمسبحة في هاوية ‫ نعم، كنتُ كرجل عجوز يجلس على سجَّادته ويُسبِّح، حتى انفرطت حبَّات مسبحته في الأنحاء، ولم يسعفه جسده المتخاذل من جمعها ونَظْمها، لم يملك سوى أن رمى الخيط معها، وتسلل من المكان خلسةً، واختفى هاربًا من البلاد التي أحبَّ تربتها ورائحتها وشمسها، لا يملك منها سوى أحلامه الصغيرة، وهديل، ابنته الوحيدة، وراتبه التقاعُديّ

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • ‫ بدو وفلاحون، آباء منكسرون تصفعهم الشمس والفقر، أمهات يلتحفن السواد والمرض والحزن، أطفال تنتشر الدمامل في وجوههم الطريَّة، بضع خيام وعُشَش في منطقة الشمسية خارج أسوار الرياض، في الشمال الشرقي منها كانوا يتكاثرون ويحاصرون المدينة بالمرض والموت، قبل أن يأذن لهم الحرس في القصر بالدخول، تهافتوا ركضًا نحو المدخل، حملت الأمهات بقشهن وأطفالهن المرضى، وهرولن بصعوبة، خوف وبكاء وصراخ، قام الحرس بتنظيم دخولهم في ساحة القصر، أجلسوهم على الأرض المتربة، كانوا كما أسرى حرب طائشة،

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • ‫ لماذا أشعر بكل هذه الوحشة، والحالات المصابة بالوباء بالكاد تتجاوز خمسمائة فقط، ماذا لو تضاعفت عشرات المرات، لو عجزتِ المستشفيات القائمة والميدانية عن استيعابها، لو تناثرت الجثث في الطرقات، كما تروي جَدَّتي عن قرى نَجْد زمن الطاعون، حيث يموت الناس عند أبواب بيوتهم، ماذا لو انهار النظام الصحي، وتصدَّع الأمن الغذائي، وأصبحت المدينة غابة، وإنسانها ذئبًا؟ كنت أحاصر مخيلتي الشـرسة، لكنها تحاصـرني، ولا أعرف كيف لمحت هذا الـﭭـيروس اللعين بتيجانه المُقزِّزة، وهو ينتظر يدي تلتفُّ حول الكوب الورقيّ لقهوتي الفرنسية، سحبتُ منديلًا ورقيًّا ولففته حول الكوب، ورفعته إلى شفتيَّ، وما إن تسللت القهوة حتى شعرت بمرارة مصحوبة بالصدأ، هل فعلًا لم أتذوق طعم البندق المعتاد، أم يتهيَّأ لي؟

    مشاركة من إبراهيم عادل
1
المؤلف
كل المؤلفون