اقتباسات من رواية روح واحدة

لم أجِدْ إلَّا الحبَّ سلاحًا في هذا الكون، هو وحدَه الذي يخترِقُ قلبَ أعتى الوحوش ❤️

قد نعطي الفرص للبعضِ لنستحثَّ الخير بداخلهم لكنهم يظلُّون على السواد قاعدين

إن الحبَّ هو الطعام الأبدي الذي ستحتاج إليه في كل الأكوان ♥️

كنت قد أصبحت ملءَ السمعِ والبصر، وكانتِ المنافسة قد أصبحتْ على أشدِّها بيني وبين ألمظ وساكنة بك؛ الأخيرة كانت المفضَّلة عند الخديوي إسماعيل وهو الذي منحَها لقب الباكوية، وكانت تغار منها حتى أميرات القصر؛ لكنها استطاعت كسبَ قلوبهن مع الوقت

سنُعلِّمُكِ الفرقَ بين الصوتِ المخلخَلِ والمصهرَج والجهير، ونُبعِدُك عن الصياحي واللقمي والمسغب، ونوصلك إلى الشجيِّ والكرواني والأغنِّ. وكما قلت لكِ ونحن في شارع محمد علي؛ المقامات تبدأ بالمنخفِضِ واسمه القرَار، وأعلى مقامٍ اسمه الجواب، وأسماء المقامات تحفظينها مثل اسمك، رددي ورايا:

.....

ليستِ الروحُ براحًا بين شمسٍ ساطعةٍ ونارٍ متوهِّجة، ولا مسافةَ بين أملٍ مرجوٍّ ويأسٍ لا نهائي، ولا اضمحلال للذات في مقابل ارتقاء الوجدان؛ بل هي كلُّ ذلك وأكثر

وسيدي مدين الأشموني، وبيت سيدي أبو العباس الغمري، وبالطبع الطرق الكبرى البرهامية والرفاعية والسعدية والبكرية، وغيرها؛ إلَّا أن الكثيرَ من المتصوِّفَة فضَّلوا عدمَ اتِّبَاع أيِّ طريقة.

‫ وهكذا شعرتُ أنا أيضًا.

‫ استعدْتُ عافيتي.

نجدِّدُ الوصلَ كلَّ صباحٍ ونرجو منه عمارَ قلوبِنا لأنَّها تزوغ، وقد ينعم الله علينا؛ فنصبح نفوسًا مطمئنَّة، لكن تلك النفوس من الحب وجلة، ومن النور خجلة، ولا تفتأ أن تجعلَ من نفسِها شعلةً للكون، وتشعر أنَّها لم توفِ النُّورَ حقَّه .

سأرحلُ بعيدًا عن وجوهكم العبوسة والمبتسمة بزيف، وإني والله لأتعجَّبُ كيف من الأصلِ دخلت، ولماذا قبلت، وكيف اندمجت إنَّه الخوف! لقد أخفتموني كما تخيفون الناس، وندمت أنني قتلتُ أخي في الوجود بسببكم ‫ نظروا إليَّ شرًّا فأكملت: ‫ - كان عندي سيف ودفنته كالجثة النتنة...كال.....ال...كالإرث الملعون.

وستأكلون بعضَكم البعضَ وأنتم مضطرُّون للابتسام؛ تعيشون مع الخيانة وتضطرون للابتسام مع بقية الخلقِ العبوس لا تنظرون إلى قلبٍ؛ إنَّما تسألون عن جاهِهِ، وتختالُون، وتختالون أيُّ عيبٍ لا يدوم، وستسقطُون ثم تضمحلُّون ‫ قال لي الكَتْخُدَا بصلفٍ: ألا تعرف من نحن؟ نحن العثمانيون

نحتاج جميعًا أن نحكي للآخرينَ عن تجارِبنا الروحية حتى يتبعونَنا في طريقِ النُّور. إنَّ مرشِدَك الروحي لن يتركُكَ أبدًا مهما حدثَ، إنَّه جاءَ في الكون ليساعدك وسيستمرُّ دومًا، إنَّه يرافقني ليعلِّمَني كلَّ شيءٍ؛ لأعلِّمَكم وأُعلِّمَ الناسَ كلَّ شيء.

حدث في عصر بيبي الثاني؛ دمر الغوغاء البلاد ولم يتدخَّلْ أحدٌ لإنقاذها، والآن تتجرؤون على الحديث بسبب طيبة قلب الملك! لا لن نترككم ‫ رددتُ بهدوء: ‫ - ماذا تريد؟ ‫ اقتربَ أكثرَ مني وهو يرفع ذراعَه في وجهي: ‫.....

ربما مات هذا الغنيُّ وتركَها لابن؛ ففسدَ بها وأفسد العالم، وربما كنزَ أموالًا لابنة؛ ثمَّ أراد الإله لها أن تموت فلم تنعَمْ بتلك الثروة لا يحمي المالُ الوفير المرءَ من مصيره، فالأفضلُ للوالدِ أن يورِّثَ أولادَه الحب ‫ قالت سيدةٌ ثمانينية:

وماذا عن غدر الزمان!

-لا يوجد غدر للزمان، وإنما أحوال، ومن لم يذق طعم الألم لم يعرف الأمل.

فما أفضلُ من العلم والعمل لإنفاق الأموال! أيُّ مركَزٍ للنور يباركه الإله، وأيُّ فعلٍ للنور يُثقلُ الميزان، وما رأيت مكانًا أجملَ من جمعٍ غفير يعمل فيه الناس وهم هانئون هنا فقط يصبح هؤلاء أثرياء، أثرياءَ بخلقِ البهجةِ في النفوس، أثرياءَ ....

شعرت بروعة أن يتعلَّم الإنسان، وهو الشيءُ الذي لم يُتَح لي؛ حتى ابني رأيته أكثرَ ذكاء عندما بدأ يتعلم في المعبد، وها هو يكمل تعليمه على يد الإغريق.

الحبُّ غمر يطمس التفاصيلَ التي لا تُؤثِّرُ في كينونة الوجود؛ إذِ الحبُّ باقٍ وكلُّ شيءٍ آخرَ زائل، والحبُّ شافٍ وكلُّ شيءٍ آخرَ يعطبُ النَّفسَ ويجرحها ‫ - لكنني ما زلت أحاول التملُّصَ؛ فلو فرَكْتُ قلبي متصوِّرةً أنني سأُخرِجُ بأصابعي كلَّ العقد التي مازالت موجودة فيه

حرصَ الإسكندرُ أنْ يحضرَ حفلَ الاحتفاءِ به؛ والذي أقامَه مجلسُ الأجواد المكوَّنِ من أغنى أغنياء الواحة، وانغمَسَ يجربُ كلَّ أنواع البلح التي وضعوها أمامه، وأخذ يتعجَّب من أنواعها وأشكالها التي تجاوزتِ الثلاثين نوعًا.

أيَّتُها الابنةُ الجميلة ذات الأهداب الطويلة لا تغضبي، أعرفُ كمْ كانتِ الأيامُ ثكلى وكمْ روحُكِ مُثقَلَة، وكم تجتاحُ عيونُكِ الشوارد وكم اعترَتْكِ الأشوَاك، وَأعرفُ كمْ أنْتِ مسالمةٌ والزَّمَان مراوغ كم أنْتِ قنِّينَةُ عطرٍ والحياة شلالٌ جارف! ‫ بكيتُ لأنَّه ترجَمَ كل خلجة في فأفاض.

وبجانبه زوجتُه عنخ آسن آمون.

‫ - وماذا مكتوبٌ هنا؟

‫ - مكتوب: إنني أهبُ الحياةَ لسكان الصحراء سونخ إيردس.

‫ قالها يتي وهو يردُّ على ابني واعدًا إياه أنه سيُعلِّمُه اللُّغةَ الديموطيقية.

ما هذا الرسم؟ ‫ - إنها صورة للملك أحمس الثاني؛ الذي بُنِيَ في عهدِه هذا المعبد منذ نحو مئتي عام كما هو مكتوبٌ داخلَ الخرطوش، وهو هُنَا يُقدِّمُ النبيذَ إلى ثمانية من الآلهة المصوَّرَة تلك، والآلهة تقفُ صفًّا واحدًا في مواجهة الملك الإله آمون ، وهذه الصورة للإله الذي تشبه هيئة رأس رأس الكبش هو آمون رع وبجواره زوجته آخي آس آمون.