اقتباسات من كتاب أمهاتنا "رضي الله عنهن"

﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا‏ ‏﴾‏ ‏[الأحزاب:٣٧].‏

عبدالله بن جحش صاحب أول راية عقدت في الإسلام. ‏

زينب بنت جحش -رضي الله عنها-..الشريفة. الكريمة. طويلة اليد..‏ ‫ ‏هي أمّ المؤمنين زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية، ابنة عمة النبي -صلّى الله عليه وسلم- وحفيدة عبد المطلب جدّ النبي -صلّى الله عليه وسلم-‏ ‏، أمها أميمة بنت عبد المطلب وخالها سيد الشهداء حمزة.

قال لها النبي -صلّى الله عليه وسلم-: «‏أنت وابنتك من أهل البيت‏» وقد شبت ابنتها زينب في رعايته فكانت من أفقه نساء زمانها، وزوّج النبي -صلّى الله عليه وسلم- ابنها سلمة من أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب.‏ ‫ ‏هذه هي أم سلمة. توفيت بالمدينة سنة٦١ هجرية.

وتم الزواج في شهر شوال في السنة الرابعة للهجرة. ودخلت أم سلمة بيته وعاشت معه عيشة الكفاف وتحملت خشونة الحياة، وخُيّرت فيما بعد مع أزواجه فاختارت الله ورسوله والدار الآخرة. ‏

وغلبها بنو عبد الأسد على ولدها فتنازعوه مع قومها حتى خُلعت يده، وتروي كتب السيرة أنها قالت: (‏مضى زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة، وفرق بيني وبين زوجي وابني، فكنت أخرج كل غداة وأجلس بالأبطح، فما أزال أبكي حتى أمسي، سنة أو قريبًا منها)

أتاه جبريل -عليه السلام- فقال له: «يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به…»

ألم يقل النبي -صلّى الله عليه وسلم-: «تصدقوا، فإن الصدقة فكاككم من النار»‏(27)‏ .‏

تزوجها صلى الله عليه وسلم في السنة الثالثة للهجرة وماتت في السنة الرابعة، ليضاف إلى شرف زواجها من رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- شرفا آخر، ألا وهو موتها في حياة النبي -صلّى الله عليه وسلم- وصلاته عليها ودعاؤه لها ودفنها في البقيع، لتكون زينب بنت خزيمة رضي الله عنها وأرضاها (أم المساكين)أول زوجة من زوجاته تدفن في هذه البقعة الطاهرة.

روى قيس بن زيد ‏أن النبي -صلّى الله عليه وسلم-‏ طلق حفصة بنت عمر فدخل عليها خالاها قدامة وعثمان ابنا مظعون فبكت وقالت والله ما طلقني عن شبع – نقص- ‏وجاء النبي -صلّى الله عليه وسلم-‏ فقال:‏ قال لي جبريل عليه السلام-راجع حفصة فإنها زوجتك في الجنة.

جاء في (‏فتوح البلدان‏) للبلاذري، أن أم المؤمنين حفصة (‏كانت تتعلم الكتابة في الجاهلية على يد امرأة كاتبة تدعى الشفاء العدوية فلما تزوجها النبي ‏-صلّى الله عليه وسلم-‏ طلب إلى الشفاء أن تعلمها تحسين الخط وتزيينه كما علمتها أصل الكتابة‏)

عمر من القلائل الذين يجيدون القراءة والكتابة في ذلك الوقت، أما أمها فهي زينب بنت مظعون -رضي الله عنها- أخت الصحابي الجليل عثمان بن مظعون، وأما أخوها فهو الصحابي الجليل عبدالله بن عمر أكثر الناس تتبعا لآثار رسول الله -صلّى الله عليه وسلم..

مدحتها عائشة فقالت:‏ ‏«‏ما رأيت امرأة أحب إلى أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة من امرأة فيها حدة قالت فلما كبرت جعلت يومها من رسول الله ‏-صلّى الله عليه وسلم- ‏لعائشة قالت يا رسول الله! قد جعلت يومي منك لعائشة.

تحكي لنا خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون قصة زواج النبي -صلّى الله عليه وسلم- من أمنا سودة بنت زمعة رضي الله عنها وأرضاها.

أسلمت مع زوجها السكران بن عمرو بن عبد شمس في بداية الدعوة الإسلامية، ومن السابقات إلى الهجرة حيث هاجرت معه إلى الحبشة، لكنه توفي عنها في مكة بعد عودتهما إليها فكان لها من الله خير العزاء إذ أكرمها بالزواج من سيد البرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان .

أمّنا سودة بنت زمعة بن عبد شمس العامرية -رضي الله عنها-.. أول امرأة تزوجها النبي -صلّى الله عليه وسلم- بعد موت خديجة فكانت في بيته أمّا لبناته من بعد أمهن،

تقول عائشة: «‏قبضه الله بين سحري ونحري، ودفن في بيتي»

أقرأها جبريل السلام فقال لها النبي ‏-صلّى الله عليه وسلم-‏:‏ «‏يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام..» (11) .

روي عنها‏: «أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي ‏-صلّى الله عليه وسلم-‏ فقال هذه زوجتك في الدنيا والآخرة‏»‏ (10)‏، وهي البكر الوحيدة التي تزوجها النبي -صلّى الله عليه وسلم-.

يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها‏» ‏(9) ‏