اقتباسات من كتاب تفكيك الأنا وإدراك الذات

إنّ فكرة خوض الله معركة ضدّ قوى الشر هي استحالة خلقتها أوهام الذنب والخوف. في الواقع، لا يوجد تهديد محتمل للسماء أو لله أو لنقاء الواقع المطلق. فالشيء الواقعي موجود وغير الواقعي غير موجود، والواقعي لا يهدّده غير الواقعي.

كلّما قلّ تفكير المرء، أصبحت الحياة أكثر بهجة. في النهاية

«الشمس مضيئة أبدًا وما عليك سوى إزالة الغيوم».

الله ليس مشؤومًا ومنذرًا بسوء، بل مُحبًا. الخوف ينشأ من الخيال.

فحقيقتك ليست في الإجابة على سؤال «مَن» أنت بل «ماذا» أنت.

عندما يصبح العقل صامتًا تمامًا، يمضي الجسد في عمله مثل اللعبة التي تتحرّك ذاتيًّا.

يتوقف العقل عندما لا يتمّ تنشيطه بشكل نرجسي، فالتفكير في جوهره غرور. أمّا البقاء على قيد الحياة فهو أمر عفوي ومستقل؛ أي نتيجة كارمية تلقائية.

يمكن لتفكيك هيمنة العقل أن يتحقّق بخطوة واحدة - التواضع - والتي يتمّ تعزيزها ببساطة من خلال الاعتراف بأنّ العقل ليس صاحب سيادة أو كلّي المعرفة، أو حتّى قادر على تمييز الحقيقة من الباطل.

إنّ العقل المنضبط يجب أن يتكلّم فقط عندما يُطلب منه أداء مهمة. لكن عندما يكون العقل غير مدرَّب، يصبح مؤديًا جامحًا على خشبة المسرح ومصدرًا للإزعاج.

كُن مُدركًا في جميع الأوقات أنّ حقيقتك ليست الأنا.

حيث تنضج متعة الوجود نفسه عندما يرتقي المرء في خريطة الوعي.

ننتقل حينها من الاعتقاد بأنّنا عقولنا، إلى إدراك أنّ لدينا عقول، وأنّ العقل هو الذي لديه أفكار ومعتقدات ومشاعر وآراء. في النهاية، قد نصل إلى فكرة مفادها أنّ كلّ أفكارنا مُستعارة من قاعدة بيانات كبيرة للوعي ولم تكن ملكنا أبدًا.

في حين يمكن وصف الأداء العقلي العادي بأنّه جهد مستمر «للحصول» على شيء ما، فإنّ الإدراك الروحي يكون بلا جهد وعفويًا.

كلّ الآراء هي محض غرور وتفاخر وليس لها قيمة جوهرية، إنّها في الواقع نتيجة السذاجة.

في حين أنّ المعلومات العادية «تُكتسب» بالجهد، فإنّ التركيز في المسعى الروحي ينصبّ على التنازل والاستسلام والتخلّي.

توقَّف عن التماهي مع الجسد/ المشاعر/ العقل باعتبارهم «ذاتك». كن صادقًا واعترف بأنّهم ملكك ولكن ليس أنت.

من أجل تفكيك هيمنة المحتوى العقلي، من الضروري التخلّص من الوهم المتمثّل في كون الأفكار شخصية وأنّها ذات قيمة؛ أو أنّها تنتمي إلى الذات أو تنشأ منها. إنّ العقل ومحتوياته مثل الجسد. إنّه في الحقيقة من نِتاج العالم.

إنّ الأنا هي مجموعة من النزوعات التي يجمعها ويدعمها الغرور والخوف. ويمكن تفكيكها بالتواضع الجذريّ الذي يقوّض هيمنتها.

لا يتمّ التغلّب على الأنا بالإدانة أو الكراهية أو الشعور بالذنب. عوضًا عن ذلك، يقوم المرء بتثبيطها من خلال رؤيتها بموضوعية كما هي عليه حقًا؛ أي بقايا أثرية من الأصول التطوّرية للإنسان.

إنّ الأنا مُغرمة بقصّة حياتها وشخصيّتها المركزية.