اقتباسات من رواية حيطان ورق

بالأمس كانت متأكِّدةً من موقفها، لكن المرء ينام ويصحو على عالَم مختلف وكأنه شخصٌ جديد، يُشكِّك في أحداث الأمس كأنها حُلمٌ مَرَّ به رغمًا عنه، لا يميز فيه بين الحقيقة والتهيُّؤات، ويترقَّب اليوم الجديد كأنه يُحدِّد مستقبله بأكمله.

الحياة ليست بكاملها مُقايَضات؛ بعضها مكسب فقط أو خسارة فقط.. هل يمكن تعويض الخسارة دون مقابل مثلما من الممكن ضياع المكسب دون مقابل؟

«مشكلتنا اننا بنجري ورا أحلامنا من غير ما نقف لحظة نسأل نفسنا: هل حلمنا ده يستاهل ولا ده سراب ومايستاهلش».

❞ وكأن غياب كل شخص ينتقص من دفء الأماكن، فتصبح مع الوقت باردة موحِشةً.. تتحوَّل الذكريات فيها إلى صدى يتردد ما بينك وبين جماد يعكس صورتك وحدك، بعد أن كان يردد دفء أنفاس الآخرين.. ❝

❞ تلك الجدران التي كُنَّا نَظنُّها تَفصِلُنا…

⁠‫نحن مَن نختار أيَّها يزولُ، وأيَّها يبقى… ❝

❞ وكأن غياب كل شخص ينتقص من دفء الأماكن، فتصبح مع الوقت باردة موحِشةً. ❝

❞ تلك الجدران التي كُنَّا نَظنُّها تَفصِلُنا…

⁠‫نحن مَن نختار أيَّها يزولُ، وأيَّها يبقى… ❝

❞ كان يومًا من تلك الأيام التي تنقطع فيها الرغبات، لتترك النفس مُعلَّقة بين أحلامها وواقعها. ❝

❞ أهو ده بالظبط اللي بيقلِق في الجواز.. على ما تعرفي قرارك كان صح والَّا غلط بيكون الوقت اتأخَّر قوي. ❝

❞ كانت تتمنَّى في صِغَرِها لو كانت قد خُلِقَت ذَكَرًا حتى تتحرَّك وتسهر وتسافر بحرية مُطلَقة دون أن يُسائِلَها أحد أو يحجر عليها.. ❝

❞ طب انتي ليه ما ارتبطتيش لحد دلوقتي؟

⁠‫ابتسمت في هدوء وقفزت من عينيها نظرة مرحة..

⁠‫- مالقيتش آدم اللي يستاهل انزِّله من الجنة. ❝

❞ أنا شخصيًّا مقتنعة ان ماحدِّش فينا اتخلق عشان يعيش لوحده.. حتى آدم في الجنة ربنا شاف انه ماينفعش يفضل وحيد.. ❝

❞ مشكلتنا اننا بنجري ورا أحلامنا من غير ما نقف لحظة نسأل نفسنا: هل حلمنا ده يستاهل ولا ده سراب ومايستاهلش ❝

❞ نفسي أتجنِّن وأعمل أي حاجة مختلفة. ❝

❞ حتى عائلته.. كان يشعر بينهم وكأنه ضيف، يربطهم الالتزام والواجب ورابطة الدم، لكن دون مشاعر حقيقية.. ❝

❞ الحياة تبدو أكبر وأقسى مما تصور، حتى وهو بمفرده.

⁠‫أم ترى لأنه بمفرده؟.. ❝

‫ في هَذه الحَياةِ لا توجَدُ نهاياتٌ؛

‫ فكُلُّ نهايةٍ هي مُجرَّد بدايَةٍ جَديدَة…

هل لخسارة صديق ثمن؟ هل هناك مكسب في الحياة يمكنه تعويض صديق حقيقي؟

يملأ صوت چومانا عقله وحواسه. تحتضن صورتها نفسه كعباءة صوفية خفيفة في فجر يوم خريفي مليء بالغيوم. يشعر بها تتدفَّق بهدوء في شرايينه لتملأ كيانه، عدا منطقة واحدة صغيرة في قلبه. وكأنها حويصله بيولوچية عنيدة صمدت أمام التغيُّرات البيئية لآلاف السنين.

التمس بعض الدفء في زيارة المدينة التي طالما احتضنت تجمُّعات العائلة في صغرهما.. ولكن كل شيء كان مختلفًا..

وكأن غياب كل شخص ينتقص من دفء الأماكن، فتصبح مع الوقت باردة موحِشةً.. تتحوَّل الذكريات فيها إلى صدى يتردد ما بينك وبين جماد يعكس صورتك وحدك، بعد أن كان يردد دفء أنفاس الآخرين..