اقتباسات من كتاب مذكرات نهال كمال - ساكن في سواد النني

أيها الموت انتظرني خارج الأرض

‫ انتظرني في بلادك

‫ ريثما أنهي حديثًا عابرًا

‫ مع ما تبقى من حياتي

محمود درويش

واقف على باب وداع

‫ واللحظة فعلًا حزينة

‫ ع البُعد شايف شراع

‫ ماشيفش تحته سفينة

الهم دايمًا بيرحل بس ليه عودة

‫ ماتت جناحاتي بس لسّه مفرودة

يا موت يا مدفوع في شرياني بريح سودة

‫ الهم دايمًا بيرحل بس ليه عودة

‫ ماتت جناحاتي لكن لسّه مفرودة

«عارف يا ولدي ليه ماعايزاش أموت؟ علشان أنا لو متّ حتحسّ إنك كبرت وحتفكر في الموت، ولكن طول مانا عايشة حتفضل حاسس إنك لسه صغير».

إوعى تقول للندل يا عم

‫ ولو كان على السرج راكب

‫ ولا حد خالي من الهم

‫ حتى قلوع المراكب

يا بحر… إهجم قَوي على الشطوط… وارتدّ.

‫ لا الريح مواتياك… ولا فيه بحر ساعدُه حدّ

‫ من حارة تحت المخيمّ… جوّه شارع سدّ

‫ يا بُعدي عن إخوتي… يا بُعد أوطاني

‫ أنِّتْ حيطان الصفيح اللي متاويَّه الورْد.

‫ «كان يأتيني كفيضان النيل ما إن أقيم جسرًا حتى ينفجر آخر يسحقني ليُحييني، ويشقيني ليمتعني، ثم ليجعل لي قيمة بين البشر ويميزني، ويدفعني بكل قوة إلى الإيمان بنفسي وبقدراتي، ويستدرجني لاكتشاف مواطن الحياة!»

❞ أحلى ما يعمل إنسان يا ولدي في حياته

‫ يا ولدى… يزرع ضل.

‫ أحلا ما تحس…

‫ لما الضل اللي زرعته…

‫ تشوفه مرمي على وشوش الناس

‫ من شجرة زارعها… ❝

من أشعار الخال عبد الرحمن الأبنودي

‏

مين اللي قال كنتي بعيدة عني

‫ وانتي اللي ساكنة في سواد النِّنّي

أما النجاح فدا بتاع ربنا، إحنا نعمل شغلنا بإخلاص وحب ومالناش دعوة بالباقي».

يا ناس يا هو

‫ قبل ما أقول قوله

‫ تأكدوا أن صوتي دا صادر مني

‫ أنا مش عميل لحد

‫ أنا شاعر جاي من ضمير الشعب

ويؤكد عبد الرحمن أن وجوده إلى جوار بليغ فترة شجعه على البوح والكشف عن ملامح الصعيدي ابن سوهاج الذي كان مختبئًا داخله.

كان فنجان القهوة من المفردات الأساسية في الحياة اليومية للخال، لذلك حرص في بداية زواجنا على أن يعلّمني صنع فنجان قهوته، وقال لي: «مايهمّنيش تتعلمي تطبخي، المهمّ عندي تعرفي تعمليلي فنجان قهوة بوش».

أما بالنسبة لاستقبال الضيوف، إذا استمرت الزيارة إلى وقت متأخر فكان عبد الرحمن يعتذر عنى قائلًا: «معلش أصل مراتي زي سندريلا لازم تمشي الساعة ١٢»!

‫ هكذا كان يرفع عني الحرج بشكل دبلوماسي محبب.

‫إنها حالة فريدة تمجِّد روح الإنسان وحريته في أن يكون محطِّمًا لكل التقاليد والحدود والسدود، مجِبرًا الدنيا على تقبل قوانينه الخاصة مهما بدت لنا عبثية ومدمِّرة، فالحياة حياتنا ولا يحقّ للآخرين تأطيرها أو خلق ممرات وأنفاق مظلمة تخصهم لنسير فيها متخلين عن ذواتنا، مضحّين بالصدق والفرح والشقاء الإنساني النبيل».

كل اللي عايشين للبشر من حقهم

‫ يقفوا ويكملوا يمشوا ويتكعبلوا

‫ يتوهوا أو يوصلوا

‫ وإذا كنا مش قادرين نكون زيهم

‫ نتأمل الأحوال ونوزن الأفعال

‫ يمكن إذا صدقنا نمشي في صفهم

فقالت لي مصرّة على رأيها: مافيش في الجواز كبير وصغير، أنا لما اتجوّزت أبوك كان طويل قد النخلة، وأنا بنت 11 سنة وخلّفتكم كلكم.

‫ فحذّرتُها مرة ثانية وقلت لها: هروحّك، فقالت: بكرة تقول فاطنة قالت… هي دي أم عيالك.

كانت عنيكي بيوت وكانت قوت

‫ كانت عنيكي ضلّتي ونوري

‫ والحلم والأيام..

إيه المعنى

‫ وأي بطولة في إنّ حياتنا

‫ وأحلى سنينّا يروحوا بلاش؟!