اقتباسات من رواية سر الزوج

لا أحد منّا يعرف المسارات المُحتملة التي كان من المُمكن أن تسلكها حياته، أو التي كان على حياته أن تسلكها. من المقدّر لبعض الأسرار أن تبقى طيّ الكتمان إلى الأبد. اسألوا باندورا.

وحالما تمرّ موجات الكراهيّة تلك، سيبقى الحبّ، وقد كان شعورًا مختلفًا تمامًا عن العشق غير المعقّد وغير المحدود الذي شعرت به كعروس شابّة، تسير في ممشى الكنيسة نحو هذا الرجل الوسيم الجاد، لكنّها كانت تدرك تمامًا، وبغضّ النظر عن مدى كرهها له لما فعله، أنَّ حبّه لا يزال موجودًا مثل ندبة ذهبية عميقة في قلبها، وسيكون هناك دائمًا.

كانت تعلم أنّ زواجها تضرّر في صميمه، لكنّها تعلم أيضًا أنّهما سيعرجان معًا كجنديّين مجروحين من أجل بولي، وستتعلّم كيف تتعايش مع موجات الكراهيّة تلك، وسيكون سرّها الخاص، سرّها البغيض.

أرادت أن تجلس وتتحدّث بالموضوع مع إيزابيل، لكنّها لا تعرف بعد ماذا ستقول، فهي نفسها لم تفهم الموضوع المُربك حتّى الآن، وهو ليس بالأمر الجلل، لا بل إنّه كذلك؛ ليس لديهم أيّ حقّ في أن يجعلوكِ تشعرين هكذا، أو تجاهلي كلّ هذا، وستصبحين في الأربعين من عمرك يومًا ما وستدركين بأنّكِ لن تشعري بالعيون تخترق جسدكِ بعد الآن، والحريّة راحة لكنّكِ ستفتقدين هذا الشعور نوعًا ما، لدرجة أنّه عندما يصفّر سائق شاحنة لكِ عندما تجتازين الشارع، ستقولين في نفسك: حقًّا؟ يصفّر لي!؟

الزلل طبيعة البشريّة،

‫ والغفران صفة إلهيّة

‫ ألكساندر بوب

يُمكنك أن تحاول ما أمكنك أن تتصوّر مأساة شخص آخر كالغرق في ماء متجمّد، أو العيش في مدينة يشطرها جدار، لكن لا شيء يؤلم بحقّ حتّى يحدث لك