اقتباسات من كتاب السامريون الأشرار: الدول الغنية والسياسات الفقيرة وتهديد العالم النامي

“حينما أعطي الفقراء طعاما يقولون إنني قديس، وحينما أسأل لماذا ليس لدى الفقراء طعام يقولون إني شيوعي”.

"إن من لا يعلم ما كان في أول الزمان لباقٍ طفلا إلى آخر الزمان. فلو لم نجن فائدة من أعمال العصور الأولى، فالعالم باق حتما في طفولة المعرفة".

وعلى الاقتصاديين المتشيعين للتجارة الحرة أن يبيِّنوا لنا كيف يمكن للتجارة الحرة أن تكون تفسيرا للنجاح الاقتصادي الذي تشهده الدول الثرية اليوم، في حين أن هذه الدول لم تكن تمارس التجارة الحرة كثيرا قبل أن تحقق الثراء.

لم تحرر الولايات المتحدة تجارتها وتبدأ في مناصرة قضية التجارة الحرة إلا بعد الحرب العالمية الثانية وبعد أن تأكدت سيادتها الصناعية بدون أي تحد.

يرى أغلب الاقتصاديين الجواب بالغ السهولة: لقد نجحت كوريا لأنها اتبعت إملاءات السوق الحرة. وتبنت المبادئ النقدية السليمة (التضخم المتدني)، والحكومة الصغيرة، والمشاريع الخاصة، والتجارة الحرة، والتودد للاستثمار الأجنبي. وهذه هي الرؤية المعروفة بالاقتصاد النيولبرالي.

عرف وولبول بالرشوة والفساد، حتى قيل عنه إنه "جعل من الفساد نظاما معتمدا"

تكاد كل الاقتصاديات الناجحة، المتقدمة أو النامية، تكون وصلت إلى ما وصلت إليه عبر اندماج انتقائي استراتيجي مع الاقتصاد العالمي، لا عبر اندماج عالمي غير مشروط.

والدول الفقيرة ليست فقيرة لأن أبناءها كسالى، بل إن أبناءها كسالى لأنها فقيرة.

المؤمنين أنهم على الصواب، أسوأ من المؤمنين أنهم يسعون إلى مصالحهم.

وتساهم منظمة التجارة العالمية بوضع قواعد تجارية تدعم التجارة الحرة في المجالات التي تكون فيها الدول الثرية أكثر قوة لا في المجالات التي تشهد ضعف هذه الدول (كالزراعة والنسيج على سبيل المثال).

يقوم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بدورهما من خلال ربط القروض التي يمنحانها بامتثال الدول المتلقية لشرط تبني السياسات النيولبرالية.