اقتباسات من كتاب القراءة كسياق له معنى

المعرفة هي الذهاب من النتائج إلى الأسباب والعلل، بينما المنهج هو الإجراءات التي تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته ليفضي إلى مزيد من الأسباب والعلل

لقد تحدث فرويد وتوماشوفسكي عن استعداد القارئ العاطفي، وكيف أنه يساعد على أن يندمج في المقروء ومن ثم يندمج في التجربة التي يستخلصها.

طبعا يوجد نوعان من الكتب: كتب تخرج منها متغيرا للأبد، وكتب أخرى عكس ذلك، والكتاب الذي يتركك كما أنت ليس في الحقيقة كتابا جديرا بالقراءة

(الجريمة والعقاب)، يقول (رازوميخين) "لأن يخطئ الإنسان بطريقته الشخصية، فذلك أفضل من ترديد حقيقة لقنه إياها غيره، أنت في الحالة الأولى إنسان، أما في الحالة الثانية فببغاء، الخطأ الأصيل خير من الحقيقة التافهة

الرواية "تعلم القارئ أن يندهش من الآخر، وأن يسعى إلى فهم حقائق تختلف عن حقائقه. تولد في الرواية شخصيات لا تخضع لحقائق سابقة، ولا تقدم نفسها باعتبارها نماذج للخير والشر، أو ناتج تصورات فكرة الجماعة، إنما باعتبارها كائنات مستقلة تتأسس على أخلاقها وقوانينها الخاصة.

القراءة بالمعنى السامي، ليست تلك التي تهدهدنا كوسيلة ترفيه، وتدع الملكات العقلية تهجع فترة، لكنها تلك التي يتعين علينا أن نقف على رؤوس أصابعنا لقراءتها، ونكرس لها ساعات من اليقظة والسهر

بهذا التعدد في تكوين المعنى نتدرب على الحياة، وكيف أن كل واحد منا يكون وجها من وجوه الحقيقة، وجانبا آخر من جوانب الواقع، كل منا يضيف لونا آخر لطيف الحياة، وكما قال (يونج) تتطلب الحقيقة، إن كانت موجودة أصلا، كونشرتو من الأصوات المتعددة.

المعنى ليس شيئا يمكن أن يمنحه أحد لأحد، ولأن تكوين معنى ما لا ينجم عن مجرد تلقيه من آخرين

أن الرواية "تعلم القارئ أن يندهش من الآخر، وأن يسعى إلى فهم حقائق تختلف عن حقائقه. تولد في الرواية شخصيات لا تخضع لحقائق سابقة، ولا تقدم نفسها باعتبارها نماذج للخير والشر، أو ناتج تصورات فكرة الجماعة، إنما باعتبارها كائنات مستقلة تتأسس على أخلاقها وقوانينها الخاصة.

وهذا لا يعني أن الروائي ينكر بالمطلق شرعية الحكم الأخلاقي، إنما يؤجله إلى ما وراء الرواية"[