اقتباسات من كتاب أميلي ديكنسون ؛ مختارات شعرية وقراءات نقدية

لأني لم أستطع التوقفَ للموت،

‫ فانه بلطفٍ توقفَ لأجلي.

لقد صَعَقتْني كلَّ يوم.

⁠‫كان البرقُ جديداً حتى

⁠‫كأن الغيمةَ تلك اللحظة انشقَّتْ

⁠‫وأرسلتِ النارَ من جَوفها.

⁠‫أحرَقَتْني في الليل

⁠‫تبثَّرَتْ إِزاءَ حُلمي

⁠‫تجددتْ طازجةً أمامَ بَصَري

⁠‫مع كلِّ صباحٍ أتى.

⁠‫حسبتُ أن العاصفةَ كانت قصيرة؛

⁠‫عبوراً مجنوناً وخاطفاً

⁠‫غير أن الطبيعةَ أضاعتْ تاريخَها،

⁠‫وتركَتْها في السماء.

لكلِّ لحظةِ نشوة

⁠‫علينا أن نسددَ كَرْباً

⁠‫بقَدْرٍ دقيقٍ مرتعش

⁠‫إلى الانتشاء.

⁠‫لكل ساعةٍ حبيبة

⁠‫علاواتٌصارمةٌ من السنين

⁠‫دُرَيهماتٌ مُرّة الكَسْب

⁠‫وخزناتٌ مثقلةٌ بالدموع.

أنا لا أحد، من أنت؟

⁠‫هل أنتَ لا أحدٌ أيضاً؟

⁠‫إذن هناك إثنانِ مِنَّا

⁠‫لا تُخبر أحداً - قد يفضحوننا، كما تعلم

⁠‫كم يجب أن يكونَ الشخصُ كئيباً

⁠‫كم يجب أن يكون مبتذلاً - مثل ضفدع -

⁠‫كي يردّدَ اسمَه طوالَ شهر حزيران

⁠‫على مستنقعٍ معجب.

الإيمانُ ابتكارٌ حَسَن

عندما يستطيع الناسُ الرؤية

ولكن المجاهرَ أكثر حكمةً

ساعةَ الطوارئ.