مراجعات رواية الميكانيكي

اعترف ان لدي انحياز لكل ما يكتب طاهر الزهراني . و سؤالي دائما .. كيف لهذا العمل الادبي ان لا ينتقل الى الشاشه.

أول مرة اقرأ للكاتب القدير: طاهر الزهراني .. صدقاً هذه الرواية هي تحفة فنية رسمها الكاتب بكل حرف خطه فيها.. عشت الأحداث كأني فرد من أفراد هذه الرواية .. حلمت مع عادل، وتخليت سارة وضحكتها كما كان يحبها عادل.. بدأت أرى بدايات القراءة مع عادل، شاهدت عن قرب كيف يكون حال وشعور من يعمل ميكانيكاً، وصف عادل للأحداث التي تحيط به في عمله كان غاية في الدقة، نقلنا هذا الوصف إلى قلب الورشة وما يكنتفها من أصوات وشحوم .. وسيارات تتوالى عليها.. وأمور أخرى نجح الكاتب بجدارة في وصفها لنا على لسان عادل!

بسردية بسيطة ولغة بسيطة نغوص في قصة الميكانيكي عادل المحب لعمله والأفلام والسينما، وعلى باب السينما يوقعه القدر للقاء فتاة عاشقة للحياة والكتب في نفس الوقت، ينجرف ناحيتها بعاطفة وشعور جديد عليه. الرواية عادتني لذكريات كانت في طي النسيان لفترة قصيرة، ولكن عاطفة عادل وكل المشاعر السيئة التي شعر بها أعادتني لتلك الذكريات.

ثاني تجربة لي مع مؤلفات الكاتب طاهر الزهراني ، الرواية جميلة جدًا و النهاية ما توقعتها .