اقتباسات من كتاب فن السفر

لعل الكتب الحزينة أفضل مُواسٍ لنا عندما نكون حزانى؛

❞ ثمة بعض الناس ممن عبروا الصحاري، وتسلّقوا جبال الجليد العائمة، وشقّوا طرقهم بين الأدغال، لكننا نفتّش في أرواحهم عما شهدوه وعاشوه فلا نعثر على شيء. وأما كزافييه دو ميستر الذي ارتدى بيجامة وردية وزرقاء وقنع بالبقاء ضمن حدود غرفته، فهو ❝

❞ فإننا نجد أنفسنا آخر الأمر أمام إغراء قسمة بني البشر إلى أقلية (بل أقلية صغيرة جدًّا) ممن يعرفون كيف يجنون الكثير من القليل، وأكثرية ممن يعرفون كيف يجنون القليل من الكثير». ❝

❞ الظاهر أن في سفر المرء وحيدًا مزيّة واضح ❝

❞ وفكّرت في الحقيقة النفسية المعروفة القائلة إن ما نشكو وجوده لدى الآخرين سيشكو الآخرون بدورهم وجودَه فينا. ❝

❞ عليّ أن أنظر من حولي كأنني لم أكن في هذا المكان من قبل. وعلى نحو بطيء، راحت «أسفاري» تعطي ثمارها. ❝

❞ الفكرة هي أن المسرّة التي نستمدها من السفر قد تكون أكثر اعتمادًا على الذهنية التي نسافر بها منها على الوجهة التي نرتحل إليها ❝

❞ قال روسكين إنه يحقّق اثنتين من غايات الفن: توضيح معنى الألم، وسبر أغوار منابع الجمال. ❝

❞ ثمة فائدة أخرى قد تأتينا من الرسم، ألا وهي الإدراك الواعي للأسباب الكامنة من خلف انجذابنا إلى مناظر بعينها أو إلى مبانٍ بعينها. فمن خلال الرسم يمكن أن نجد تفسيرات لأذواقنا وأن نبدأ تطوير «ذائقة جمالية» أو قدرة على تأكيد ❝

❞ فعملية رسم شيء من الأشياء في حد ذاتها -مهما يكن ذلك الرسم رديئًا- كفيلة بأن تنقل من يحاولها من إحساس ضبابي بمظهر الشيء الذي يرسمه، إلى إدراك لدقائقه وأجزائه المكونة ❝

❞ فعملية رسم شيء من الأشياء في حد ذاتها -مهما يكن ذلك الرسم رديئًا- كفيلة بأن تنقل من يحاولها من إحساس ضبابي بمظهر الشيء الذي يرسمه، إلى إدراك لدقائقه وأجزائه المكونة ❝

❞ فعملية رسم شيء من الأشياء في حد ذاتها -مهما يكن ذلك الرسم رديئًا- كفيلة بأن تنقل من يحاولها من إحساس ضبابي بمظهر الشيء الذي يرسمه، إلى إدراك لدقائقه وأجزائه المكونة ❝

❞ نستطيع رؤية الجمال جيدًا بأن نفتح عيوننا فقط، لكن أمد بقاء هذا الجمال في الذاكرة معتمد على استيعابنا إياه استيعابًا مقصودًا ❝

❞ أنني ما كنت أحاول تعليمكم الرسم. أردت تعليمكم أن تروا فقط، ❝

❞ فن الرسم، الذي له أهمية حقيقية بالنسبة إلى بني البشر أكثر من أهمية الكتابة، والذي ينبغي أن يتعلّمه الأطفال مثلما يتعلّمون الكتابة، لا يزال محلًّا لإهمال وإساءة جسيمَيْن، بحيث لا نجد في كل ألف شخص واحدًا يعرف مبادئ الرسم الأولى، ❝

❞ خمسة استنتاجات مركزية خرج بها روسكين من اهتمامه بالجمال ومن امتلاك الجمال. الاستنتاج الأول هو أن الجمال ثمرة عدد من العوامل المعقّدة التي تفعل فعلها في العقل، نفسيًا وبصريًا. والثاني هو أن لدى البشر مَيْلًا أصيلًا إلى الاستجابة للجمال وإلى ❝

❞ لكن الجَمال مخاتلٌ لا نجده، أكثر الأحيان، إلا في أماكن قد لا نعود إليها أبدًا. ثم إنه يمكن أن ينتج عن لقاءات خاصة نادرة بين الضوء والطقس والفصول. ❝

❞ استمتعت بمشهد الفجر من نافذة غرفتنا من نزل «مورتال مان»: تلال من صخور سيلوريانية ناعمة عليها طبقة من عشب أخضر رقيق تحوم فوقها غيوم واطئة كالضباب. رأيت التلال تتمايل كأنها فقرات ظهر حيوان عملاق استلقى لكي ينام ليلته هناك، لكنه ❝

❞ تصل وجهتها قبل أن تنهي آلات غسل الأطباق عملها، ولا قبل أن تصمت أجهزة التلفزيون. ❝

❞ بدا ذلك القطار سابحًا فوق الأرض، وبدا كأنه مأثرة تكنولوجية جعلها التصميم المستقبلي لشكل القطار أكثر قابلية للتصديق مثلما جعلتها تلك الأضواء الشبحية الخضراء الشاحبة، المنبعثة من نوافذه. ❝