اقتباسات من رواية حياة على باب الثلاجة

‫ ماما

‫ عندما أنظر إليكِ

‫ أرى المرأة التي أريد أن أكونها

‫ قوية وشجاعة

‫ جميلة وحرَّة

لكنني أشعر بأنني سأكون بخير. نحن حتى لم يكن لدينا وقت كافٍ لنكون ذكريات لعائلتنا.

أنظر خارج النافذة. وأفكر كم أن حديقة البيت جميلة. بدا كل شيء على ما يُرام.. الثَّلج بدأ في الذوبان، وأشعَّة الشمس التي ملأت فرو “بيتر”.

❞ لم أرد لكِ أن تري العالم كمكان سيئ، وأن تكتشفي أن الحياة صعبة، وأننا أحيانًا لا نستطيع التحكم في أقدارنا. ❝

❞ لطيف منكِ أن تخبريني بأنني أبدو جميلة. أشعر وكأنني أغرق تحت الماء، ولا أعرف كيف أسبح. أشعر بالضياع، هذا كل ما في الأمر. لا أريدكِ أن تقلقي عليَّ. ❝

‫ لفترة وأنا أشعر بالإحباط والخوف الشديد. كنتُ أتساءل عن معنى حياتي. كل تلك السنوات التي ظننتُ فيها أنني عليَّ أن أعيش أحلامي، ولكن يبدو أن تلك السنوات أصبحت خلفي الآن؛ إنني - بطريقة ما - أضعتُ كل تلك السنوات،

إن أسوأ ما في الأمر هو أنني نظرتُ إلى باب الثَّلاجة متوقعة رؤية رسالة منكِ عليه، لكن لم أجد شيئًا. كان الباب أبيضَ وفارغًا. بكيتُ كثيرًا.

أتمنَّى لو أننا كان لدينا مزيد من الوقت يا أُمِّي. أظن أن هذا هو كل ما أريد قوله.

كنتُ أتساءل عن معنى حياتي. كل تلك السنوات التي ظننتُ فيها أنني عليَّ أن أعيش أحلامي، ولكن يبدو أن تلك السنوات أصبحت خلفي الآن؛ إنني - بطريقة ما - أضعتُ كل تلك السنوات، وإنني لم أفهم المغزى منهم. أنتِ كل ما لديَّ يا فتاتي الجميلة.

أنا آسفة. كنت أتصرَّف وكأن لا أحد غيري في هذا العالم. وكأنكِ لا تحتاجين إليَّ، وكأنني لا أحتاج إليكِ هنا معي. أنا حقًّا في حاجة إليكِ يا حبيبتي. أنا فقط أجد صعوبة في أن أتحوَّل من أُمٍّ مُطلقة، وامرأة مستقلة لا تنتظر مساعدة من أحد، إلى نصف امرأة تحتاج إلى ابنتها لترعاها.

حدث كل شيء بسرعة يا قطتي. أشعر وكأنني فقدتُ السيطرة على كل شيء. لم أعد أتعرَّف على نفسي عندما أنظر إلى نفسي. هل هذه هي الحياة؟

سأحارب هذا الشيء. سأحاربه، لكنني لا أملك القوة الكافية التي تمكنني من إخباركِ وجهًا لوجه بما قاله الطبيب لي. أنا آسفة.

‫ سأرتاح قليلًا.

لم أكن بالقوَّة الكافية التي تسمح لي بالاعتراف بأنني أحتاج إليكِ. لم أرد لهذا الأمر أن يعطِّل سير حياتك. لم أرد أن توقفي ما كنتِ تقومين به، أو أن تتوقفي عن كونكِ فتاتي الصغيرة.

إذا ساءت حالتي، أريدكِ أن تذهبي للإقامة مع والدكِ. لا أخبركِ بهذا لأنني لا أحبكِ. أرجوكي لا تفكري هكذا أبدًا.

إذا ساءت حالتي، أريدكِ أن تذهبي للإقامة مع والدكِ. لا أخبركِ بهذا لأنني لا أحبكِ. أرجوكي لا تفكري هكذا أبدًا.

لا شيء جديد في هذا، فأنت لا تكونين في المنزل أبدًا، أليس هذا صحيحًا؟ ثم قرأتُ رسالتكِ على الثَّلاجة، وإذا كنتِ هنا لتكلمت معكِ، ولكن لأنكِ لستِ هنا، فأنا مضطرة لأن أكتب ما أريد قوله لكِ!

❞ مرحبًا ماما! (التي لم أعد أراها أبدًا!) ❝

إن أسوأ ما في الأمر هو أنني نظرتُ إلى باب الثَّلاجة متوقعة رؤية رسالة منكِ عليه، لكن لم أجد شيئًا. كان الباب أبيضَ وفارغًا. بكيتُ كثيرًا.

‫ قطتي “كلير”،

‫ اضطررتُ للذهاب إلى العمل مبكرًا اليوم. وسأذهب إلى المستشفى من هناك. ظللت مستيقظة أمس؛ لأنني لم أتوقف عن التفكير في أشياء كثيرة. أشعر بالسخافة. ربما عليَّ ألا أشغل بالي بالعمل بهذه الطريقة، خصوصًا مع كل ما يحدث معنا، لكنني أشعر بأنني سأكون بخير. نحن حتى لم يكن لدينا وقت كافٍ لنكون ذكريات لعائلتنا.

‫ نسيتُ أن أخبرك عن تلك الجزيرة. كانت إحدى جزر إندونيسيا. أخذناكِ معنا إلى هناك. والدك كان يقوم بعمل بحث. كنتِ في التاسعة. كان قبل انفصالنا مباشرة. أنا متفاجئة من أنكِ تتذكرينها. غريب ما يتذكره أولادك عنك!