إن والدتي لا تفكر إلا في الجنة أو النار. ولكنها لا تعرف بأن الناس يحترقون في هذه الدنيا.
أفواه واسعة
نبذة عن الرواية
استطاع القاص والروائى المغربى " محمد زفزاف " أن يطبع المشهد الروائى العربى بطابع خاص يشهد له الجميع وخصوصا ما يتصل منه باهتمامه الوفى باستيحاء العوالم السفلية ورصد وتمثل لعوالم المهمشين والمقهورين فى المجتمع المغربى وإن انتصاره لهذه العوالم أضفى على أعماله نكهة إبداعية خاصة يتميز زفزاف إلى جانب صديقيه " محمد شكرى " و إدريس خوى" بعض أعمال الراحل " زفزاف " تدرس الآن فى بعض الجامعات الأوروبية والأمريكية وهو ماجعل شهرته تخترق المحلية آفاق العالمية. ونحن إذ نفخر بأن نصدر لروائينا العربى الراحل روايته الخيرة أفواه واسعه فى هذه الطبعة الشعبية حتى تصل إلى أكبر شريحة من القراء.عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 78 صفحة
- [ردمك 13] 9789772468
- وكالة الصحافة العربية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية أفواه واسعة
مشاركة من Anouar hiddaoui
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
نور الهدى سعودي
رواية أفواه واسعة لمحمد زفزاف نصّ يضج بالهامش ويحوّل اليومي إلى سؤال وجودي يلسع القارئ. في هذه الصفحات لا نجد بطولة ولا حكايات رومانسية مزوّقة، بل وجوه متعبة تتنفس ببطء بين الأزقة الضيقة والمقاهي الرخيصة، أجساد تجرها الحاجة، وأصوات تصرخ في الفراغ وكأنها تبحث عن معنى في عالم لا يقدّم سوى العدم.
العنوان نفسه يقودنا إلى قلب المأساة: الأفواه الواسعة ليست مجرّد استعارة عن الجوع المادي، بل عن ذلك الفراغ الذي لا يُسدّ، هوة لا نهائية بين الرغبة والقدرة، بين الحلم المقموع والواقع الفجّ. الفم المفتوح هنا يصبح صورة للإنسان حين يُختزل في غريزته، حين يبتلع العالم ليملأ هشاشته ولا يشبع. وكأن زفزاف أراد أن يقول إن البؤس لا يقاس فقط بما ينقص المعدة، بل بما يفتقده الوجود من معنى.
في أسلوبه المميّز، يكتب زفزاف بلغة بسيطة، لكنها مشحونة بعمق شعري يجعل من كأس شاي رديء أو يد متسخة أو شارع موحل إشارات على مأساة إنسانية واسعة. التفاصيل الصغيرة تنفتح على رمزية كبرى، فلا يعود القارئ يرى في الأحداث مجرّد يوميات للفقر، بل علامات على انكسار الإنسان في مواجهة قدره. إنّ هذا التحويل للتفاصيل إلى استعارات وجودية هو ما يمنح النص طابعه الفلسفي الخفي.
الشخصيات لا تقدَّم كأبطال، بل كظلال لأفواه جائعة. هي وجوه بلا ملامح صلبة، تعكس هشاشة الكائن حين يصبح أسير الحاجة. لكن قوتها الأدبية تكمن في أنها مألوفة: هي نحن أو جيراننا أو أولئك الذين نصادفهم في الأزقة. زفزاف لا يكتب عن كائنات استثنائية، بل عن إنسان عادي محطّم، وكأن عظمة النص تنبع من إصراره على أن البطولة الحقيقية ليست في الملاحم، بل في فضح العادي بكل قسوته.
هكذا تتجاوز أفواه واسعة حدود الرواية الاجتماعية المباشرة، لتصير نصًّا فلسفيًا مكتوبًا من الداخل. إنها رواية تكشف أن الأدب لا يزيّن الواقع، بل يجرّده من أقنعته، يقدّمه عاريًا بلا رتوش. قراءة هذا العمل لا تمنح عزاءً ولا وعودًا، بل توقظ القارئ على قسوة سؤال: كيف يعيش المرء حين تختزل الحياة في صراع من أجل الخبز؟ وهل يمكن للإنسان، حتى وهو غارق في الفاقة، أن يبحث عن معنى يتجاوز الجوع؟
بهذا، يرسّخ زفزاف مكانته كأحد أكثر الأصوات صدقًا وجرأة في الأدب المغربي، كاتب يكتب من قلب الواقع لا من برجه العاجي، فيحوّل البؤس إلى سؤال فلسفي، والهامش إلى مركز. أفواه واسعة ليست رواية تُقرأ وتُطوى، بل تجربة تصاحب القارئ، تترك فيه أثرًا كالندبة، وتجبره على مواجهة هشاشته الخاصة، كأن النص مرآة لا ترح
-
Khaled Zaki
ربما لا أعلم معايير التقيم لم اقرء سوي خواطر او خربشات علي أوراق نعم هي قيمه لكن كيف تكون روايه اليوم اعدت قراءة ما طاب لهم إطلاق اسم رواية عليه اكملت قرائته ولم اكتشف جديد غير ذلك الرجل الذي يدع الي الجمود والاحباط وغير ذلك المجايل الذي يحاول رسم صورة له بكلمات منمقة دون أن تري له او لها وقع حقيقي وتأثير فعلي
والانصاف يحملنا ربما لمحاولة قراءة كتب اخري له