اقتباسات من رواية باب الزوار

‫ حقًّا لم أشهد في حياتي إحساسًا أقسى من العجز، كأَنْ تُساق إلى قدَرٍ محتوم تشاهد ما يحدث لك ولا تقوَى على فعل شيء، أي شيء.

ما يريبني حقًّا هو ما نفعله نحن، رقدة السرير أعادت لرأسي بعض المشاهد التي لم أرتَحْ إليها عندما عايشتها. لكن في خضمِّ الأحداث يكون رأسك ساخنًا ولا ترى، تعميك عدالة القضية والثقة في القادة.

‫ إن الطوابير التي تمر في استعراض عيد الفطر والجلاء ‫فتهتف النساء في النوافذ انبهارًا ‫ لا تصنع انتصار

‫ إن المدافع التي تصطفُّ على الحدود، في الصحارى ‫ لا تطلق النيران إلا حين تستدير للوراء ‫ لا تقتل الاعداء

بل تقتلنا نحن

الزين والزيت تلقاهم في بجاية

ينهل الجميع من السعادة فاقدين الثقة في دوامها. عشر سنوات غلاظ تعلموا فيها أن يغتنموا اللحظة فالغد غير مضمون.

لماذا نتشبث بمعركة يخسر فيها الجميع؟ ربما كان الإفراط في الخسارة هو السبب، حيث نصل لنقطة اللاعودة بعد ألَّا يصبح لدينا المزيد لنخسره ينصبُّ تركيزنا على إلحاق خسارة أكبر بالخَصْم أيًّا كان الثمن حتى لو تكبدنا نحن ما هو أفدح،

الصورة بوضوح الشمس، على الأقل بالنسبة إليَّ. لكننا نتعامَى عنها بإرادتنا خشية أن نفهم فلا نعود حمقَى بعد ذلك أبدًا.

من بقي معك ولم يهرب جدير بأن تراجعي علاقتك به، فالبقاء على من بقي أولى من البكاء على مَن فلَّ.

هل نحن حقًّا نهجر أوطاننا لننساها أم لنعيد بناءها حولنا كما نحب؟

يبقى اسم بلدك يلاحقك أينما تذهب، ولربما ألصقته أنت بنفسك لتتمايز عن الآخرين.

‫ تشعر كمريضِ فصامٍ واعٍ بمرضه ومستسلم له، لا يطلب شفاءً مستحيلًا.

فالبقاء على من بقي أولى من البكاء على مَن فلَّ.

اكتشف عند وصوله الجزائر للمرة الأولى أنه أكثر ..

ليس وحده الموت من ينبهك، ربما انتبهت أيضًا إذا اقترب منك الموت حد التلامس فلا تعُد كما كنت أبدًا لم يحدث هذا لي فالقتل مهنتي؛ أي أن حضور مَلَك الموت من حولي لم يَعُد حَدَثًا .

الإهداء

‫ إلى أيام لا تُمحى من الذاكرة…

‫ إلى الجزائر

‫ محمد إسماعيل

مَنْ

تا

b