اقتباسات من كتاب رسائل من القرآن

❞ الله لا يضعُ ثماراً على غصنٍ لا يستطيع حملها ❝

❞ الله لا يضعُ ثماراً على غصنٍ لا يستطيع حملها ❝

❞ إنَّ الله سبحانه قد تكفَّل لكَ بالرزق،

⁠‫وطلبَ منكَ العمل!

⁠‫فلا تنشغل بما تكفلَّ لكَ به،

⁠‫وتنسَ الذي طـــالبــــــكَ به ❝

❞ يا صاحبي، إنَّ الله لا ينظرُ إلينا من فوق،

⁠‫وإنّمــــــــا ينظــــرُ إلينــــــــا من الــــداخـــــل،

⁠‫فأصلِحْ موضعَ نظرِ المَــــــلك! ❝

❞ تواضَعْ:

⁠‫المـــــــال الذي يجعــــــــلك متكبراً، فقـــــــر!

⁠‫والعلم الذي يجعـــــــــلك مستعليا،ً جهـــــــل!

⁠‫والمنصب الذي يجعلك جباراً، انحطاط!

⁠‫والقـــــــــــــوة التي تجعلك باطـشاً، ضـــعف! ❝

الطلقاء،

‫ ‏ولكني مثلهم يا الله أحبك!

‫ ﴿ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ﴾

‫ إن جَهِلَ الناس فضلكَ فلا تبتئس،

‫ يكفـــــي أنّ الله يعلـــــــمُ مــــن أنتَ!

‫ لن يزيدَ شيئاً في ميزان نوح عليه السلام أننا عرفنـــــاه،

‫ ولن ينقصَ شيء في ميزان أنبياء لم يخبرنا الله عنهـم

‫ لأننا جهلناهم،

‫ كــان في جيش هارون الرشيد عشــــرون

‫ ﴿ عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا ﴾

"أين أنتَ من الفقه يا شـــــــافعـي؟!"

‫ قالها له كاتب مصعب الزبيري بعد أن كان الشافعي

‫ مولعاً بالشعر، فصار بها الشافعي الذي نعرفه ويقول

‫ عنه الإمام أحمد:

‫ كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس!

❞ نحن مسؤولون عن السعي، لا عن النتيجـة! ❝

‫ لا يفتننّكَ الباطل لأنـــــــه كسبَ معـــركةً،

‫ ولا تفقدْ ثقتكَ بالحقّ لأنه لم يكسب الحربَ بعد!

‫ يملي الله للباطل لأنه يــــــريد أن يُعرّيــــه،

‫ ويُؤخّر انتصار الحق لأنه يريد أن ينقّيه!

‫ إذا بلغ الباطلُ ذروته فهذا يعني أن انتصار الحق

‫ اقترب !

‫ ‏أجمل مـا في فرج اللهِ

‫ ‏أنه يأتي بعد أن تنقطع كلّ الأســــباب،

‫ ‏ولا يبقى في قلب العبد إلا الله!

‫ ﴿ إِذْ يقُولُ لصَاحِبِه لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾

‫ ‏ثمَّة كـلام يُشبه العِناق،

‫ ‏ثمَّة مفردات كأنهـــا حضن،

‫ تضيقُ بنا الدنيا أحيـــــــــاناً،

‫ فتأتي كلمة حانيةٌ من صديقٍ لتوسعها،

‫ وينكسر الخــاطر أحـــياناً،

‫ فتأتي لمســـة حانية من حبيبٍ لتجبره،

‫ ويحزن القلب أحيــــــــــاناً،

‫ فيأتي عناق من قـــــريب ليفـــرحه!

‫ ما نحن في هذه الدنيا إلا ضيوف،

‫ فهوّنوا على بعضكـــــم الطـــريــــــق!

‫ ﴿ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاه*** ﴾

‫ أمّا بعد،

‫ ‏ العِباداتُ قبل العَادَات،

‫ ‏والحَــــرامُ قبــــل العَيب،

‫ ‏والشــــَّرعُ قبل الـواقـــــع،

‫ ‏والسُّنةُ قبل المــــألوف،

‫ ‏⁠والله قبــل النّــاس،

‫ ‏والسّلام!

‫ ﴿فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي

‫ قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا﴾

‫ لـــــــــو استغنى أحدٌ عن المواساة في ظروفه الصعبة،

‫ لكانت مريم البتول الراسخة في إيمانها أغنى الناس!

‫ ولكنًنا نهاية المطاف بشر، ونحتاج من يربّت على

‫ قلوبنا!

‫ فإذا رأيتَ إنساناً منطفئا،ً فاربِتْ على قلبه،

‫ وطيِّبْ خــــــــاطره حتى يُضيء مجـــــــــدداً!

‫ كان ابن القيّم يقول:

‫ مـا ضُربَ عبدٌ بعقوبةٍ أكبر من قسوة القلـب!

‫ ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ﴾

‫ كلّ هــــروبٍ يلزمــــه بالضـــرورة جبــــان،

‫ وحده الهروب إلى الله حرفة الشجعان!

‫ الهروب إلى الله هروب منتصر، لا هروب مهـــــزوم،

‫ وقــــــــرار شخص قوي، لا قــــرار شخــــص ضعيــــف!

مَنْ ضَاقَتْ عليه

‫ ‏فألهَمَه اللهُ دُعاءَ يونس عليه السلام:

‫ ‏﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾

‫ ‏فقد هيَّأَ له المُتَّسع!

‫ ﴿ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ﴾

‫ ‏من كان يظن أن موسى عليه السلام،

‫ ‏الذي عمـــــــل راعيا لسنــــوات،

‫ ‏سيصبح بعد أعوام كليم الله؟!

‫ ‏وأن محمداً ﷺ،

‫ ‏الذي كان يرعى الغنم لسادة قريش،

‫ ‏لقاء أجر زهيد،

‫ ‏سيصبح بعد سنوات خاتم النبيين والمرسلين؟!

‫ ‏لعــلّ أجمــل أيـام عمـرك لم يــأتِ بعـــــــد،

‫ ‏قليــل من الجهــد،

‫ ‏وكثير من حسـن الظـن بالله،

‫ ‏سترى أن القــادم أجمــل!

‫ ﴿ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ﴾

‫ ‏عندمــــا يعلـمُ هُــدهُـــد

‫ ‏مـــــا خفــــــــيَ على نبيٍّ،

‫ ‏فهذا درسٌ بليغٌ مفاده:

‫ ‏أن تواضعوا،

‫ ‏ما فاتنا من العِلم أكثر مما أدركنا منه،

‫ ‏وكمــا قـــــــال أبو نواس للنّظـــام:

‫ ‏فقلْ لمن يدَّعي في العِلم فلسفةً

‫ ‏علــمتَ شيئاً وغـــابتْ عنكَ أشياءُ!

‫ ﴿ لا يُكلّفُ اللهُ نفسًا إلا وسعَها ﴾

‫ ‏الله لا يضع ثماراً على غصن

‫ ‏لا يستطيــــع حملهــا!

‫ ‏كلّ مسؤولية ألقاها الله على عاتقك،

‫ ‏أنتَ لهـــا!

‫ ‏كلّ معـــــــركـــة ألقــاكَ في غمـــارهـــا،

‫ ‏أنت لهــــا!

‫ ‏كل ثغرٍ كلّفك حراسته،

‫ ‏فهذا ثغرك فالزمــــــــه!

‫ ‏كلّ همّ وغمّ وحـزنٍ أصـــابـــــك،

‫ ‏أنت بحجمه، وقادر على حمله!

‫ ‏المصاعب والمصائب تقويك،

‫ ‏فلا تترك موقعك!