فيلة صغيرة في بيت كبير - نور أبو فراج
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

فيلة صغيرة في بيت كبير

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

عشت أعواماً في جغرافيا غنيّةٍ ضمن حيٍّ شعبيٍّ وسط دمشق القديمة. كانت الحكايات هناك تتولّد بعدد الأقدام التي تسير على الطرق المرصوفة، بعدد صيحات الباعة، وشجارات الجيران، بعدد الطّلقات التي تثقب السماء وأغشية القلوب. ما حولي كلّه كان موحياً، منذ انتقلت إلى ذلك البيت العربيّ، واستوليت على أصغر غرفةٍ في الشقّة الواقعة في الطابق الثاني: وهي غرفةٌ صغيرةٌ مستطيلة الشكل، لها شبّاكٌ واحدٌ يُطلّ على باحة أرض الدار. سرعان ما وضعت تحته طاولةً للكتابة، وستارةً صفراء الّلون، تتحكّم بالضوء الداخل إلى الغرفة، بحيث تصبغ الحيطان والموجودات بلونٍ عكرٍ شتويّ. إمعاناً في الطقسيّة وضعت على حافّة الشبّاك عدداً من التذكارات: حبّات رمّانٍ مجفّفة، نجمة بحريّة، صحناً وقدراً متناهيَيْن في صغرهما، صابونة غار، علبة أعواد كبريت، وفي الختام علّقت على الخشبة التي تتدلّى منها الستارة سبع وردات غاردينيا مجفّفة، ولا حاجة بالطبع إلى القول بأنّ لكلٍّ من تلك المقتنيات حكاية.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.9 11 تقييم
99 مشاركة

اقتباسات من رواية فيلة صغيرة في بيت كبير

❞ الأوراق البيضاء كالصمت، مفتوحةٌ على شتّى أنواع التأويل، لكنّه تأويلٌ يحيل إلى الخواء. لا يمكن للصمت أن يكون أبلغ من الكلام، مهما تظاهر بالاتّزان والترّفع عن الثرثرة. ❝

مشاركة من ملك اليمامة
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية فيلة صغيرة في بيت كبير

    12

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    مرحباَ، أنا نور مؤلفة هذا الكتاب. فكرّت بترك تعليقٍ أو توضيح هنا للقراء المُحتملين أو المُستقبليين علّه يصلهم قبل اقتنائه وقراءته. خاصة وأننا قراء الكتب ومحبوها نستمتع بقراءة التعليقات والهوامش التي تركها الآخرون على متن النصوص بحيث يصبح لهوامشنا مع الوقت مساراتٍ خاصة بها.

    منذ تاريخ نشر "فيلة صغيرة في بيت كبير" عام 2021 وجّه للكتاب انتقادٌ أساسي ومستمر مرتبط بتصنيفه من حيث النوع الأدبي. غالبية القراء اعترضوا على تصنيفه كعمل روائي في الوقت الذي كان بنظرهم أقرب إلى سيرة ذاتية أو مذكرات أو نصوص ذاتية شخصية. أعتقد اليوم أن اعتراضهم محق تماماً، فالأمر يشبه شراء المرء زجاجة من العصير تحمل لصاقة كُتب عليها "عصير جوّافة" ليتضح أن العصير داخل الزجاجة هو عصير برتقال. لكنني أفترض هنا أن العلاقة مع الكتب مختلفة؛ لنتخيّل أن القارئ أغمض عينيه وشرب عصيراً من كأس دون أن يعرف نوعه، هل سيجد مذاقه طيّباً أو منعشّاً؟ هل سيكمل شرب الكأس حتى آخره وبعدها يسأل: "ما هذا الشراب الذي أنهيته للتو؟".

    عندما أنجزت الكتاب قبل أربعة أو خمسة أعوام لم أطلق عليه اسماً، أو بالأحرى لم أعلم بم يجب أن أسميه، ولهذا كنت أشير إليه بكلمات فضفاضة مثل "النص" أو الكتاب". يشبه الأمر إنجاب مولود والإشارة إليه بكلمة "طفل" بانتظار إيجاد الاسم المناسب له. طوال الأعوام التي عملت فيها على النص لم أعتقد بأنني كنت أكتب عملاً روائياً أو لم أتقصّد ذلك، كنت أعرف أنه نص أدبي خاص وشخصي. للحقيقة لم أكترث في ذلك الوقت بتصنيفه ولم أشغل نفسي بالأمر لأن كتابته كانت ضرورة مُلحة بالنسبة لي.

    الكتابة هي الطريقة التي أحاول فيها فهم نفسي وفهم العالم، والكتابة أيضاً هي الطريقة التي أورّط بها نفسي للقيام بأفعال كنت أعجز عن القيام بها، بحيث يُصبح النص وثيقة يستعملها العالم ضدي إن أنا جَبنتٌ أو تراجعت.

    بعد إنجاز مسودة الكتاب اتخذت القرار بتصنيفه كعمل روائي بعد الكثير من النقاشات العميقة والمكثّفة حول طبيعته وموضوعه مع كتّاب وفنانين آخرين. في ذلك الوقت رأى هؤلاء أن الرواية قالب أدبي شديد الحريّة يحتمل الكثير من التجريب، فالرواية المعاصرة اليوم تسمح بأشكال كتابة جديدة ومتحررة من القوالب المُسبقة. بنظرهم امتلك الكتاب شخصية محورية ومكاناً وزماناً وحدثاً وصراعاً، وكانت تلك العناصر كافية لاعتباره عملاً روائياً من نوعٍ خاص.

    بالنسبة لي أتمنى اليوم لو أن الكتاب تُرك دون تصنيف لأن نقاشه منذ أعوام لم يتجاوز الجزئية المرتبطة بالنوع الأدبي الذي ينتمي إليه. في الوقت الذي لجأت فيه إلى النوع الروائي باعتباره مساحة حرة تسمح بالتجريب هو تحول مع الوقت إلى قيد أو حاجز يمنع تلقي العمل والتفاعل معه. وهذا ينفي ويعبث بشرط الحريّة التي أرى فيها جوهر التجربة الإبداعية.

    بالنسبة لي لن أدعي بأن التصنيف أمر غير مهم لكنني أستطيع القول، ومن تجربة شخصية جداً أنني وفي علاقتي مع الكتب تحديداً لم أعبأ يوماً بتصنيفها وكنت دائماً سعيدة بالكتب التي تتحدى تصوّراتي المسبقة عنها.

    رغم كرهي لكتب التنمية البشرية، أذكر مثلاً أن أعمق نصيحة حياتية تلقيتها وجدتها في كتاب "الصوت المنفرد" لفرانك أكونور، وهو كتاب نقدي يضم سلسلة مقالات حول القصّة القصيرة. تاريخ القراءة الخاص بي حافل بمفاجئات من هذا النوع، كأن أجد قصة حب مثيرة تعلق في ذهني ضمن كتاب عن الرحلات، أو أقف مطولاً عند جملة شعرية في نصٍ أكاديمي. أستطيع أن أعدد عشرات الكتب التي قد تبدو هجينة من حيث هويتها الأدبية لكنها تركت أثراً لا يزول في نفسي مثل أحلام النساء الحريم لفاطمة المرنيسي وأفروديت لإيزابيل الليندي واسم الوردة لإمبرتو إيكو والكثير من أعمال ميلان كونديرا.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق