اقتباسات من كتاب القرآن نسخة شخصية

❞ السورة تحدثنا أولًا عن عدم السقوط في هذا المستنقع بالأساس، ألَّا تبني بيتك وأحلامك ومشاريعك على رمال متحركة، حتى لو بَدَتْ لك هذه الرمال صلبة في البداية. ❝

❞ وضعنا في أذهاننا رادارات مراقبة السرعة، وكاميرات المراقبة في الشوارع ومداخل البنايات والمصاعد.

⁠‫ولكن فشلنا في أن نضع في حساباتنا أن ثمة مراقبة أعلى، ثمة استنساخ أدق، ثمة كاميرات في كل مكان، حتى في داخلنا، تسجل كل شيء. ❝

❞ عندما ندخل سورة الشورى، تذهب أذهاننا فورًا إلى كل الحديث السائد عن الشورى سياسيًّا وتاريخيًّا، وكيف أنها سبقت الديمقراطية الغربية إلخ.

⁠‫لكن لا شيء من هذا كله في سورة الشورى حقًّا. ❝

أن تأمر بالمعروف وتنهَ عن المنكر يعني أيضًا أن كلمتك يجب أن تكون مسموعة، أن لك مكانة تجعلك «قدوة»، وأنك مثال لما تأمر به وتنهى عنه، فهل أديت هذه الشروط لكي تحقق هذا الانتماء؟

وستتذكر كم قلوبًا كتمت حاجتها إلى الطمـأنينة وقمعت أسئلتها كي لا توصَمَ بالكفر والابتداع والجحود، ستتمنى لو أنك تستطيع أن تحتضن أباك إبراهيم، وتهمس في أذنه بمخاوفك وقلقك، لكن يكفيك منه أن قال هذه الكلمات وأنه هنا في السورة، أنت لك الحق أيضًا أن تبحث عن طمأنينة قلبك وعقلك، وليس لأحد أن يمنعك من أسئلتك وتساؤلاتك في الطريق إلى الطمأنينة.

هناك من يقف نفس موقف بني إسرائيل من البقرة، والسورة تذكرنا: إياك أن تغرق في التفاصيل بحيث تنسى الهدف والمقصد من الأمر الشرعي.

دومًا هناك فرعون ما بأسماء مختلفة وأشكال مختلفة، ودومًا هناك «بنو إسرائيل» أيضًا بأسماء مختلفة، ودومًا هناك محاولات إصلاح من قِبَلِ البعض، ودومًا هناك محاولات لمحاربة هذا الإصلاح، ودومًا هناك من يدَّعي أنه يُصْلِحُ بينما هو يفسد في الحقيقة.

❞ كانت هذه المرة الأولى والوحيدة التي يتم فيها توجيه إنذار مباشر وصريح لقريش بصاعقة تضربهم كما ضربت عادًا وثمود. ❝

❞ مجرد فكرة أن هناك زُمْرَة بانتظارك ستخفف من الأمر، مجرد إيمانك بأنك لست وحدك في هذه المواجهة ❝

❞ أحيانًا يكون في داخل فرد واحد «أشخاص متشاكسون»، كل منهم يمتلك جزءًا من روح هذا الشخص أو عقله أو من قلبه وعواطفه، وعندما يحدث تضارب مصالح بين هؤلاء المتشاكسين؛ فإن كلًّا منهم يريد أن يأخذ الشخص إلى مكان آخر. ❝

❞ لولا أن هناك سورة أخرى اسمها سورة الإخلاص لربما أخدت سورة الزُّمَر هذا الاسم بجدارة، ❝

❞ فسورة الصافات هي السورة الوحيدة التي ذُكِرَت فيها قصة رؤيا إبراهيم بذبح ابنه، لم يُذْكَر الأمر أو ترد إشارة له في أي سورة أخرى. ❝

❞ كل ما يخيفك في أعماقك، كل تلك المخاوف السرية التي قد تعتبرها عُقَدًا لك، يمكن أن تتحول لتصبح منجمًا للقوة والعطاء والإبداع.

⁠‫لكن يلزم أولًا أن تكون واعيًا معترفًا بها. ❝

❞ مبعوثون نعم، ولكن: مبعوثون لأنهم مَدِينون.

⁠‫كلنا مبعوثون ومَدِينون.

⁠‫ونحن في الصف سنفهم ذلك بوضوح أكبر. ❝

❞ البعث من الموت هو لهدف وجدوى: ثمة ديون يجب أن تُسَدَّد، الحياة كلها مبنية على الأسباب والنتائج، وعندما تكون هناك نتائج لا نراها مباشرةً، فهذا فقط لأنها مؤجلة ❝

❞ لا نجم يؤثر على حياتك أو صفاتك لأنك وُلِدتَّ في مطلعه، لا أبراج هناك تؤثر على حياتنا إلا تلك الأبراج التي نبنيها نحن، والتي نؤثر عليها أكثر مما تؤثر علينا. ❝

❞ من بين كل سور القرآن، فإن هذه السورة تحديدًا هي الأكثر التي تكررت فيها كلمة «مبين»، في سياقات مختلفة.

⁠‫إمام مبين، ضلال مبين، عدو مبين، خصيم مبين، وقرآن مبين. ❝

❞ لقد حمل معه ذلك الشعور بالحسرة عليهم حتى آخر العمر، لا، بل بعد آخر العمر، في الآخرة. لا يمكن أن يحدث ذلك من دون أن يكون هناك حب لهم، وليس فقط حب للفكرة التي يحملها. ❝

❞ لكن السورة لا تتركنا مع الرسل، بل تمر بهم وتمضي إلى شخص عادي، مجرد رجل آخر في المدينة، لكنه حمل الحقيقة التي يؤمن بها إلى قومه وهو مشفق عليهم؛ لأنهم لا يبصرون. ❝

❞ الحياة التي تقول لنا السورة: إنها كالموت، والتي تريد أن تبعثنا منها هي حياة الغفلة، حياة في ظل غياب الوعي.

⁠‫غافلون مُقْمَحُون لا يبصرون، وبالتالي: لا يؤمنون. ❝