اقتباسات من رواية دفاتر الوراق

وسوف يأخذونني، ويشنقونني

⁠‫ويغمرونني بالثرى المبارك

⁠‫وتنبت الحشائش المسمومة

⁠‫فوق قلبي الجميل···!

⁠‫أتيلا يوجيف

«أي ثمن باهظ يدفعه الإنسان حتى تتضح له حقيقة نفسه وحقيقة الأشياء»

⁠‫الطيب صالح

أشرقت شمس أول صباح علي في البيت المهجور؛ إذ تسللت بضعة خيوط من ضوئها عبر شقوق في الجدران، فتراقصت عبرها ذرات غبار وكائنات صغيرة· ألمَّ بي صداع، وأحسست بأطرافي مخدرة جراء البرد ونومي على عدد من القطع الكرتونية· أغمضت عيني أستعيد زمن بيتي

ي ذلك اليوم صرت بلا بيت، تمامًا مثل عصفور هدمت الريحُ عشه واستفردت به في العراء· هطل المطر غزيرًا ومرعبًا أكثر مما خبرت، إذ كنت كمن يمشي عاريًا غير قادر على مداراة عورتي، فتذكرت ما قاله أبي بعد عام من الحرب

«كل إصلاح يفرض بالعنف لا يعالج الداء، إنّ الحكمة أن تبتعد عن العنف»

⁠‫تولوستوي

❞ يبدو أنني اعتدت التنقل من بيت إلى آخر· يتنقل البدو في الصحراء مدفوعين بالبحث عن الماء والعشب، فعن أي شيء أبحث في عَمان، مدينة كلما كبرت يزداد خوفي فيها، ويزداد بي حب غريب نحوها، مدينة متنوعة تناسب مزاجي الذي بات ❝

مالت الشمس إلى سرة السماء والحافلة تئن عبر الطريق الذي ييمم شطر الشمال، إنها ظهيرة تشرين الثاني التي تراجع عنها جزء من حرارة الصيف ومسها شيء من أول الشتاء، رأيت البيوت تعدو إلى الخلف بلونها المائل إلى الصفرة

⁠‫إلى قرائي الذين أفسحوا لكلمتي مكانًا في قلوبهم؛ فربحتُ الخلود·

⁠‫«حتى الحياة السعيدة لا يمكن أن تخلو من قدر من الظلام، وكلمة "سعيد" ستفقد معناها إذا لم تتوازن بالحزن»

⁠‫كارل غوستاف يونغ

نجلد ذواتنا من دون أن نعي، ونفعل ذلك مع من نحب·

الأوطان لا يهدمها المحتلون فقط؛ إنما يحدث أن يهدمها محبوها أيضًا·

"تفكر بالاعتزال كما يعتزل عازف شهير في أوج نبوغه لخلل يستشعره قادم لا محالة لأصابعه".

"وكأننا لا نستسيغ طعم الأشياء التي نعتادها، ولا نحس بجدواها إلا حينما ندرك أننا سنتركها إلى غير عودة"·

"شتاءاته الداخلية كثيرة ولا تنتظر الفصول"·

...فبعض الذكريات سكاكين تحز عنق اللحظة...

ظالمة هذه الدنيا يا ولدي، لم نكن نتوقع ونحن صغارُ أنها هكذا، أستغفر الله العظيم·

واليد المحبة التي تمنح لمسة دافئة يمكن أن تستحيل إلى يد تجز رأسًا، الصعوبة دومًا في بداية ما نفعل فقط·

أبشع أن يبقى الإحساس بالمهانة يطاردك متجاوزًا كل ما تبذله من جهود لتنسى·

يحدث أن تمضي كل تلك السنين، وأحبك في دقيقة خاطفة كرصاصة أخطأت هدفها فتحرشت بسكينة الهواء

كم هو قاس أن تكتشف على نحو مفاجئ أن حياتك صنيعة الآخرين، وأنك لم تكن إلا مستجيبًا لما يرونه الصواب!

إني أكتفي بما تركه السارق من وجهك، أكتفي بهاتين اليدين لتدملا الجرح، ثم تأخذاني بعيدًا عما بي من بؤس