وكم سَكِرْتُ بخَمْرة الذَّات فحَسِبْتُني(5) وجليسي حَمَلًا(6) وذئبًا، حتى إذا ما صحوتُ من نشوتي رأيتُني بشرا ورأيته بشرا
البدائع والطرائف > اقتباسات من كتاب البدائع والطرائف
اقتباسات من كتاب البدائع والطرائف
اقتباسات ومقتطفات من كتاب البدائع والطرائف أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
البدائع والطرائف
اقتباسات
-
مشاركة من Mena Iskander
-
حياتك النفسية، يا أخي، محاطة بالوَحْدَة والانفراد، ولولا هذه الوَحْدَة وذاك الانفراد لما كنت أنتَ أنتَ وأنا أنا. لولا هذه الوحدة وذاك الانفراد لكنتُ إن سمعتُ صوتك ظننتني متكلمًا. وإن رأيتُ وجهك توهمتُ نفسي ناظرًا في المرآة.
مشاركة من نفحات الصياد -
حياتك المعنوية منزل بعيد عن سُبُل الظواهر والمظاهر التي يدعوها الناس باسمك. فإن كان هذا المنزل مظلمًا فأنتَ لا تقدر أن تنيره بسراج قريبك، وإن كان خاليًا فأنت لا تستطيع أن تملأه من خيرات جارك، وإن كان قائمًا في صحراء فأنت لا تقدر أن تنقله إلى حديقة غَرَسَها سواك، وإن كان منتصبًا على قمَّة جبل فأنتَ لا تستطيع أن تهبط به إلى وادٍ وطئته أقدام غيرك.
مشاركة من نفحات الصياد -
حياتك، يا أخي، جزيرة منفصلة عن جميع الجُزُر والأقاليم، ومهما سَيَّرْت من المراكب والزوارق إلى الشواطئ الأخرى، ومهما بلغ شواطئك من الأساطيل والعَبَّارات(2) فأنت أنت الجزيرة المنفردة بآلامها، المستوحدة بأفراحها، البعيدة بحنينها، المجهولة بأسرارها وخفاياها.
مشاركة من نفحات الصياد -
هذا هو زيدان: فكرة متحمسة لا ترتاح إلا إلى العمل، وروح ظامئة لا تنام إلا على مَنْكِبَي اليقظة، وقلب كبير مفعم بالرقَّة والغيرة.
مشاركة من نفحات الصياد -
أنا وأنتم مشغوفون بقشور «أنا» وسطحيَّات «أنتم»؛ لذاك لا نبصر ما أسَرَّه الرُّوحُ(10) إلى «أنا» وما أخفاهُ الروح في «أنتم».
مشاركة من نفحات الصياد -
لا ليست الحياة بسطوحها بل بخفاياها، ولا المرئيات بقُشُورِها بل بلُبَابها، ولا الناس بوجوههم بل بقلوبهم.
مشاركة من نفحات الصياد -
قد تزور قصرا وكوخا في يوم واحد، فتخرج من الأول مُتَهَيِّبًا ومن الثاني مُشْفِقًا، ولكن لو اسْتَطَعْتَ تمزيق ما تَحوكُه(21) حواسك من الظواهر لَتَقَلَّصَ تَهَيُّبك وهَبَطَ إلى مستوى الأسف، وانبدلت شفقتك وتصاعدت إلى مرتبة الإجلال.
مشاركة من نفحات الصياد -
ما شَرِبتُ كأسًا عَلْقَمَِيَّة(2) إلَّا كانت ثُمَالتها(3) عَسَلا وما صَعِدْتُ عقبة حرجة إلا بلغتُ سهلا أخضر وما أضعتُ صديقًا في ضباب السماء إِلَّا وجدتُه في جلاء الفجر وكم مرة سترتُ ألمي وحُرْقَتي برداء التجلُّد مُتَوَهِما أن في ذلك الأجر والصلاح، ولكنني لما خلعتُ الرداءَ رأيتُ الألم قد تحوَّل إلى بهجة، والحرقة قد انقلبت بَرْدًا وسلاما وكم سِرْتُ ورفيقي في عالم الظهور فقلتُ في نفسي: ما أحمقه وما أبلده، غير أنني لم أبلغ عالم السر حتى وجدتُني الجائر الظالم وأَلْفَيْتُهُ(4) الحكيم الظريف وكم سَكِرْتُ بخَمْرة الذَّات فحَسِبْتُني(5) وجليسي حَمَلًا(6) وذئبًا، حتى إذا ما صحوتُ من نشوتي
مشاركة من نفحات الصياد -
«أقول لكم ولنفسي: إن ما نراه بأعيننا ليس بأكثر من غمامة تحجب عنا ما يجب أن نشاهده ببصائرنا، وما نسمعه بآذاننا ليس إلا طنطنة تشوش ما يجب أن نستوعبه بقلوبنا».
مشاركة من نفحات الصياد -
وأنا بريء ممن يتوهَّم الثَّرْثَرة(6) معرفة والصمتَ جَهالة والتَّصَنُّع فَنًّا
مشاركة من Bassma Alenzi
السابق | 1 | التالي |